زيارتي لقبيلة الشرارات في طبرجل ومنطقة الجوف
( زيارتي لقبيلة الشرارات )
بدعوة خاصة من الشيخ سعيّد بن جحليش بن قبلان بن كحلا الشراري الملقب ( حاتم الوادي ) ودعوة عامه من الأخ الفاضل الزميل حامد عقلا العاقلة الشراري لحضور حفل تكريم الشاعر : مرزوق بن ضويحي الشراري ( شاعر الوادي ) في مدينة دومة الجندل وتلبية للدعوة فقد توجهت لحضور هذا الحفل وكنت مدعو قبل الحفل عند الشيخ سعيّد بن جحليش الشراري في طبرجل فقد توجهت يوم الثلاثاء الرابع والعشرون من شهر ذوالحجة وكنت قبلها في زيارة الجماعة في حايل بدعوة من الشيخ سلمان بن محمد بن جريبيع السويلم من شيوخ الغضاورة حيث تشرفت بزيارت عدد من رجال الجعافرة ثم سريت إلى الجوف وفي منتصف الطريق قدّر الله وما شاء فعل حيث حصل آنقلاب سيارتي الجيب لاند كروز مديل 2012م وتعطلت سيارتي وكنت على موعد مع الشيخ مهدي بن عسّاف بن دعيجا أبو صالح فأبلغت الأخ مبارك بن محيلان الذي كان ينتظرني في أبو عجرم لكي يوصلنى إلى منزل الشيخ مهدي فحضر الأخ مبارك والأخ صالح بن دعيجا وقاموا بسحب سيارتي وأسعافي ثم أن الشيخ لافي بن شطيّط بن خضرا استقبل السيارة وتكرّم بأدخالها في ورشه في طبرجل وتبرّع بإصلاحها وبعد دخول مستشفى أبو عجرم وأخذ الفحوصات والعلاج اللازم تشرفت بزيارة منزل الشيخ مهدي بن عسّاف بن دعيجا وهو من سلالة الكريم المشهور خلف بن دعيجا وبعد ذلك تشرفت بزيارة منزل الشيخ سعيّد بن جحليش الشراري حيث كنت مدعو عنده في طبرجل وكان ديوانه العامر يغص بالمدعوين من رجال قبيلة الشرارات الذين لقيت منهم كل حفاوة واكرام وأشادة وقبل تقديم الكرامة تناول الشيخ سعيّد المكرفون والقى كلمة ترحيب ثم أعلن تبرّعه بجيب تويوتا شاص مديل 2012م هدية لي وأصر بشدة وقال أنني مهديه لك ليس باسمي ولكنه باسم قبيلة الشرارات التي أنت في ضيافتهم ثم بالغ بأكرامي من خلال الجفان التي لا أستطيع وصفها ولن أستطيع رد معروف هذا الرجل وكنت قد كتبت قبل الوصول إلى قبيلة الشرارات قصيدتان أحدهما بمناسبة الزيارة والأخرى بمناسبة الحفل وهذه القصائد مع شكري الجزيل لكافة رجال قبيلة الشرارات على حضورهم لتكريمي في حايل وأشادتهم في جهدي وتكريمهم لي وأخص بالشكر الشيخ مهدي بن عساف بن دعيجا والشيخ سعيّد بن جحليش والشيخ لافي بن شطيط الخضرا والشيخ صالح بن عليّه والشيخ فهد بن دليمان بن ظاهرة والأخ مبارك بن محيلان والشيخ صالح بن مهدي بن دعيجا والشاعر حامد بن عقلا وجميع رجال قبيلة الشرارات وهذه القصيدة مسندة على الشيخ سعيّد بن جحليش الشراري الملقب ( حاتم الوادي ):
الجـيـب يعجـبـك مشـواره الـيـا سيّـد *** هـو منوت الـلي تولّم وأعتلا جيبـه
قـررت أسـافـر ولـو مشـواري بعـيّـد *** الألـف كيلو طريق الجـوف نمشيبه
سافـرت في موتـري من ديـره لـبيّـد *** صوب الـذي يا سعـد منهم معازيبه
مـا جيـت قـانص لديرتهـم ومتصيّـد *** لاشك مسيار من صاحب لأصاحيبـه
نويت أسيّـر عـلى أبـو معتـق سعيّـد *** وأبن دعيجا حفيد اللي اشتهر طيبه
ولافي شطيط عن الماجوب ما يحيّـد *** وعايـد رفيق ورفقته مـابهـا ريـبـه
من جـاء طبرجل وأهلها كـنّـه معيّـد *** عـنـد الشـرارات أدنـاهـم يـهـلي بـه
الـكـل مـنهـم شمـخ ديـوانـه مـشـيّـد *** والكـل منهم يشوق الضيف ترحيبه
والكـل مـنـهـم بـسلـم الجـود متـقـيّـد *** سلـم الحمايـل مـا تناسوا مواجيبـه
والـكــل مـنـهـم يــعــد الـحـق ويـأيـد *** للواقـع الـلي سلـيـم العـقـل يـدريبه
والـلـه مـا خبـر شراري ماهـو جيّـد *** رجـالهـم تـنـدر وصايـف عـذاريـبـه
عـن عـزوته ما شذ منهم ولا وحيّـد *** ولا فـرقـوهـم هـل النمّـات والغـيبـه
أربـع قبايـل تـضـد الخصّم وايـهـيّـد *** بسيوف من صافحت علباه تصطيبه
وأن جاهم الطاغي الـلي مّـره يـغـيّـد *** يهـزم ويفقـد جـليـل القـدر والهيبـه
ويـا كـم فـارس وقـع بالقـاع مشليّـد *** طشوه لـوحـوش الضواري تعشيبه
بـهـم اللحاوي يضب الجمع مـا ويّـد *** نـادر صـوارم مـا تـثـلّـم مـخـالـيـبـه
وأبن دويـرج وأبـن الخيّـال وجـريّـد *** وأبـن دعيجا الـلي القبيله تـمـاريبه
أبـي أكـتـب المـدح بـالأجـواد وأقـيّـد *** الطـيّـب أعـتـز بـه والـلّاش مالـيبـه
كسب الجمايل صعيبه حـيـل وأتبـيّـد *** والطيب ما يدركه من يفعـل الخيبـه
كـد قالهـا الـلي تـكنى بـنجـلـه زويّـد *** عـبّـر عـن المرجله وأعلن تجاريبه
ومن ترّك المرجلـه مـا قيل لـه سيّـد *** مهمـا تخـفّى يبين وينكشف عـيـبـه
وقلت هذه القصيدة بمناسبة حفل قبيلة الشرارات لتكريم الشاعر مرزوق بن ضويحي الشراري شاعر الوادي :
الـثـنــاء تـسـتـاهـلــه عــزوة شــرار *** مـن بـني مكلب بهـم فهـم وشطـاره
صيتهـم واضـح مـثـل وضح النـهـار *** والـمـراجـل جـودوا سـلـمـه وكــاره
طـيـبـهـم مـوروث مـاهـو مـسـتـعـار *** وكـل منهـم بالفخـر طـالـت اشـبـاره
كـل مـنهـم فـي طـريـق المـجـد سـار *** وحصلـوا كـل المـراجـل فـي جـداره
مـا بـهـم الـلـي فـي خـويـه قـيـل بـار *** بهـم الـلي عـونه بحـزات أضطراره
مـن جميـل أوصافهـم حسـن الجـوار *** جـارهـم يحشـم ولا تكشف اسـراره
والـمـسـيّـر لــه كــرامــة وأعــتـبـار *** يـفــرح ويـنـسـر بـالــه بـالــزيــاره
قبـل عـرف الضيف هـلي بـه جـهـار *** يـنـطـحـه قــرم يـهـلـي فـي حــراره
يـاجـد الـدلـه عــلـى جــال الــوجــار *** جـاهــزه ومـجـهــزه فـي كــل تــاره
فـاح مـن فـنـجـالـهـا فـوح الـبـهـــار *** ينعـش الـخـرمـان كـان الـقـرم داره
مـا تـشـفّـق ضـيـفـهـم ريـح الـكـتـار *** دايـم الـكـبـش الـمـربـىّ بـانـتـظـاره
مـنـهـم الـلي يـوم غـربـل بـاخـتـبـار *** أبـن دعـيجـا فـي بسيطـا شـب نـاره
والـهـوادي روس جـزلات الـبـكـــار *** وكـم حـاشي بـالصحـن قـلـط فـقـاره
والـلـحـاوي بـان عـلـمـه بـاشـتهـار *** مشتهـر مـثـل العـلـم فـوق الـمـنـاره
وأبـن جريّـد كـان شين الـوقـت جـار *** مـن لجالـه عـن شنيع الـوقت جـاره
وأبـن دويـرج نـال بـالفعـل افـتـخـار *** يـكـرم الـعـانـي ولا هـاب الـخـسـاره
ونـعــم بـالـخـيـال شيـخ ولــه وقــار *** شيخ يوصف بالشجـاعـه والنـمـاره
وأبـن ورده بالـفـخـر لـبس الـشـعـار *** بـه حميـه بـه شجـاعـه بـه جسـاره
واسـمـحـولـي كـان قـدّمـت اعـتــذار *** مـا حصيـت الـلي تـكـنـّوا بـالـنـداره
الـثـنـاء والـمـدح قـلـتـه بـاخـتـصـار *** والـفـهـيـم الـفـذ يـفـهـم بـالإشـــاره
بـنـي مـكـلـب مـدحـهـم قـلـتـه قــرار *** الـرجـال الـلي مثـل وصف السعـاره
يـوم كسـب المـجـد يـشـرى بالعـمـار *** كـم صـدوا عـن قـطيع الـذود غـاره
بـالـلـقـاء يــثـنــون دون أم الـحـوار *** خصمهم يـهـزم ويشعـر فـي مـراره
كـل مـن شـاف الجنـب جـنّـب يـسار *** شاهـد المـوت الحمـر يقـدح شـراره
وكـان قـدح الـمـلـح بـالـعـبـرود ثـار *** والسبـايـا تحـتـوس وسـط المـعـاره
مـا تـحـاكـوا بـالـهـزيـمـه والـفــرار *** كـن صمـع قـلـوبهـم صـم الـحـجـاره
ويوم جاء عصر الـرخاء والأزدهار *** والجهّل روّح وجاء عصر الحضاره
وجـهــوا لـلـمـلـك ومـلـكـوا الـديـار *** وشيـدوا بـديـارهـم صـرح العـمـاره
مـن اغـلال الأرض يـجـنـون الثّمـار *** يـملكـون المـال وعـروض التـجـاره
يـشـتـلـون الـغـرس وأنـواع الـبـذار *** والـنـخــيــل بـكـل بـيـت وكـل حــاره
مـنـهـم رجــال مـنـاصـبـهــم اكـبــار *** ومنهـم الـلي نـال منصب بـالـوزاره
مـنـهـم مـهـنـدس ومـنـهـم مستشـار *** ومنهم أهل العلم وأصحاب المهـاره
مـا يـكـنـون الـحـسـد حـيـثـه دمــــار *** غـانـميـن وفـي ضمايـرهـم طـهـاره
ومـن لا سـوّى مـثـلهـم مـنهـم يـغـار *** والمـراجـل فـعـلهـا صعـب احتكـاره
والـوكـاد أكـبـر غـنـيـمـة وأنـتـصـار *** مـن نـصيـب الـلي تـربّـع بالصـداره
كـرّمـوا مـن يـبـدع الـشعـر ابـتـكـار *** الفـهـيـم الـلي نـسجـهـا مـن افـكـاره
أبن ضويحي حـر مـن مصقـر حرار *** مـاكـره بـالـمـرتـفـع فـي راس قـاره
شـاعـر الـوادي أن كـان الـهـرج دار *** يـلـفـظ المنظـوم مـن جـزل العـبـاره
شـاعـر ومـعـروف مـن ربـعـه خيـار *** صادق المعـنـا ولا يـعـرف القـمـاره
مـبـتـعـد عـن كـل عـيـب وكـل عـــار *** مـا مـشّى درب المهـونـه والحقـاره
ملاحظة : لبيّد هو اسم قرية البطين بالقصيم
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 01-07-2014 الساعة 04:36 PM
|