عزيز وايل وأديبنا ومؤرخنا المكرم، صح الله لسانك وبنانك حتى ترضى وقد وهبك الله الفصاحة باللسان والقوة بالحجة والبيان ضد كل من سولة له نفسه وإتبع سبل الشيطان وسب الأنساب وأصبح لأنساب الكرام سبابٌ وطعان، فإن كان في قلوب هؤلاء القوم ومن أضلهم كراهيةً لهذه القبيلة فإن الأسباب لأولي الألباب واضحةٌ وجلية، وأما إن كان في قلوبهم غلٌ وحقد فإننا نسأل الله العلي العظيم أن يزيل هذا الحسد والحقد من قلوبهم وأجسادهم التي مردُّها إلى مظلم اللحود ومراتع الدّود.
لقد هيئك الله سبحانه في هذا العصر لتذود عن نسب هذه القبيلة وحسبها ونسبها وألهمك الفراسة وبُعد النظر والفصاحة والشجاعة الأدبية حتى يخذل بك الله كل من أراد التقليل من شأن قبيلة عنزة على كل الأصعدة الوطنية منها والإجتماعية، وعلى طليعتهم ذلك الذي غرر بجهلاء القوم حتى ظن به المساكين الخير وهو الذي يضمر الحقد والكراهية لكل ما له صلة بقبيلة عنزة.
ولكن ولاة أمرنا أعزهم الله وأيدهم بتوفيقه ونصرة يعلمون ويعرفون من هم أبناء قبيلة عنزة، ويعرفون ذلك الحاقد الذي بغى وطغى مستغلاً سعة بآل وحلم ولاة أمرنا وحكومتهم الرشيدة.
فليعلم إن كان الله يريد له هداية، أن كل إثمٍ أشيع ومس نسب قبيلة عنزة في عاتقة إلى يوم القيامة وأن ما نآل قبيلة عنزة بسبب شكاوية وإدعائاته الباطلة المبطنة لن يغفرها الله وسيراها جلياً في نفسه إن عاجلاً أم آجلاً..
وما مشهدهم ولا شكاويهم ولا مكائدهم التي يحبلونها عل المستويين الرسمي والشعبي إلا لجعل دول مجلس التعاون بولاة أمره وحكوماته وموظفيه ذوي الصلة يضعوا قبيلة عنزة في دائرة الشك وعدم الموالاة والوطنية وهذا والله ما يصبوا إليه ذلك الضآل المضل وهذا مما غاب وجهله ممن تبعه من أولئك الجهلة والحمقى المغفلين..
نسأل الله الهداية والعفو والعافية وأن يهديه ويهدي جميع من فقد رشدة وضل وأضل ويهدينا معهم ويلهمنا الرشد والصواب قبل وقت الحساب..