(ما استجد من شعر أبن عبار في شهر ربيع الأول عام 1439هـ )
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيدة يثني على الرّجل الفاضل سعادة المهندس
عبداللّطيف بن حمد بن صالح الخطيب رئيس بلدية البصر سابقاً ورئيس بلدية المذنب حالياً :
الثـنـاء يستـاهـلـه عـبـداللّـطيـف *** حيث أبـو نـواف ما نجحد ثنـاه
سامي الأخـلاق والشهم العفيـف *** جـامعٍ حـكمـه وفطنـه وانـتبـاه
أشهـد أنه عاقل ونـزه وشريـف *** فـعـلـه المشهود يـرفـع مستواه
الذكـاء والفهـم والقـلب النظيف *** الله الـلي مـن كرم فضله عـطـاه
فيه ثقـل الـروز مـا وزنه خفيف *** بالوزن أثـقـل من جبـال السراه
يشتغل باخلاص فهمان وظريف *** من اخلاصه بالعمل ماحدٍ شناه
مـا تهـاون بالعـمل لـوهـو كليف *** ريس ومأمون والمنصب زهاه
كـل مشروعٍ يخـطّـه لـه يضيـف *** لـبّى مطلوب المواطن مـا نساه
البصـر حـدايقـه صارت مصيف *** طـوّر البلـده وعنـد الـلـه جـزاه
الحـدايـق والمشاتـل والرصيـف *** والدروب اللي تخصص للمشاه
كـل ما سوى بشبح العين شيـف *** يبشر المذنـب بـعـزه يـوم جـاه
حـاذق وشاطـر يشابه حـد سيف *** عـالي الهمّه وفزعت من نخاه
طـبـع أبـو نـواف بالـلّازم يقيـف *** فرحت العاني وعـز اللي نصاه
دوم أبـو نـواف للناصي سعيـف *** يا عسى رب الملأ يصلح ضناه
للمـراجـل شـاد بالضـلع المنيـف *** لـه مخيّم في شفـا الطلعه بـنـاه
للضيوف الوافـده حطـه مضيف *** وتجتمع بـه كـل ربعه واصدقاه
بالكـرم والجود جـدّه له وصيف *** سار مع منهج عمامه واقـربـاه
بالجـفا يـوم البلـد مـا كان ريـف *** من لفاهم ضيف يبشر في قراه
من نوادر عزوتي مـاهـو حليف *** يشهد الله صاغ في قلبي غـلاه
من محددت الجمل ريف الضعيف *** عادته يكـرم خـويـه واقصراه
من غريب الـدار مروين الرهيف *** باللقـاء رجالهـم يقهـر اعـداه
مـن قـبيلـه مـا يـعـرفـون النكيـف *** مـن يـلـوذ بنـزلهم يبلغ مـنـاه
يـنـزلـون بـخـالي الـدو المـخيـف *** والقـفاري ذودهم داج ورعـاه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة من شعر الحكمة وهي نصيحة
ولا تخلوا من بعض المعاني يقول :
انصحك ياللي تكسب الفود من غش *** السّحـت مـا فـادك رصيـده وكاشـه
خلك قنوع بـمـا اقسم لـك وبـه عش *** الخـلق رب الكـون يضمن معـاشـه
يرزقك الـلي هـطّال مـزنـه اليـا رش *** يسقي ثـرى الدار المحيله طشاشه
الطيـر يصبح خامص البطن بالعـش *** ويمسي بدين القاع ينبش خشاشه
لو أنت تسكن في خرابيش واعشش *** لا تطـلـب المذموم لـو كـان بـاشـه
لـو تزبـن الأنذال تـورم لهـا اخشش *** وعظم الهلامـه مـا يفيدك عـراشـه
وأن شفت من دنيـاك نشبات وابلش *** ونـور الأمـل مـا عـاد يلمع فـلاشه
لا تـنـطـوي لاشـك مـش القّـدم مـش *** وخاو الصديق الـلي يعـزّك وماشه
أنـص الرفيق اللي اليا جيت لـه بش *** هـو فرحة الـلي خبّـث الهـم جاشه
ولا تقرب الـلي كل ما غبت بك حش *** لـو كـان رحّـب بـك ومهّـد افـراشه
أن جـاك كـنّس جـرتـه قـشّـهـا قـش *** وأنفض فراشك واغسله كان ناشه
الـلي العـلـوم الـزايـفـه لـشـهـا لـش *** ولـو تنصحه مغرور يصعب نقاشه
يـنـقـل نـمـانيـم السوالـف تـقـل دش *** وينشر صدى حقده على كل شاشه
طـبـايـعـه نـمّـام وامـعـقّـد اشــــوش *** حـيثـه بـرع بالظلـم والعـيب حاشه
من عاث بعراض البشر قيل لـه كش *** كـوبـان حـظّـه داعسه فـي كـلاشه
حكي المسفّه في عقول العـرب خش *** حـارت بـه الأفكار والـراس داشـه
بعـض الرجال جـراب لـو تنفخه فش *** وش عـاد لـو يكبـر سريع انكماشه
الطـيـب مـاهـو فـي قصاليم والشش *** الطيـب كـايـد والمـراجـل غـبـاشـه
والـداب الأرقـط دق راسـه اليا وش *** قـبـل تـنوشك شـوكـته فـي مهاشـه
والـرس الـلي بالقـايلـه منبـعـه نـش *** مـا يـارد الظامي عـلى جـال طاشه
وأرض الهيار اليا بـدأ سطحها هش *** الساس مـا يـثبـت وقاعـه هـلاشـه
قال الشاعر أحمد بن حمود العوفي الحربي هذه الأبيات يسند على عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي :
الشعر وهبه ونبض جاش وهوجاس *** وانـا بمـوهـبـتي قـويـن احساسي
بـنـات فـكـري كـل مـا هـب نـسنـاس *** صغت الفـرايـد والجزيل الحماسي
ارفع وقار الشعـر عن مـدح هـلاّس *** للطـّيـب نـاس ولـلـتـصنّـاع نـاسـي
امـدح كفو وانصى بعيدين الأرماس *** واقـصر عن الرديان مدحي بياسي
عـبـدالـلـه العـبـار يا طـيّـب الساس *** القـرم منصى الـلي به الوقت قاسي
حـرن ولـد حـرن وبالطـيـب نبراس *** يـقـدح طنـاخه وأن خسأ كل خاسي
اليا برد وجه الردي ثـم عطأ ساس *** شيخة رخى ضاعت بموقف تكاسي
ازبن على الـلي ما يوردك الأفلاس *** حـرن لـبـس تـاج المـكـارم لـبـاسي
زحلن بطيبه ينجلي كرب واعماس *** وهـيـلـع يـمـيـن مـا تـمـد الطـفـاسي
عبدالله المـولى يجيـره مـن البـاس *** ويعـيش راسـك جـيـت ينخاك راسي
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات جواب لأبيات أحمد بن حمود العوفي الحربي :
يا أحمد بن حمود يا صلب الأمـراس *** اشكرك يالمنعـور وأرفـع حساسي
حيثك سلايل حـرب والعـرق عسّاس *** أجـواد طـاريـهـم يـزيـل العـمـاسي
أرسلـت لـي منظـوم بسطور كـرّاس *** وأعـطـيـك بـالـواقـع كـلامٍ أسـاسي
بالنـاس تـاجـر خـزنته تملأ الأكياس *** من كثر ماله مـا عـرف لـه مقاسي
لاشك لـو مالـه كـثـر رمـل الأطعاس *** ما يوم جيت أبي اشتكي له فلاسي
من يعترض له يا فتى الجود لولاس *** يشكي عـلى الـلي يعتلون الكراسي
ومـن ضايـقـه تعـقيـد حـاقـد وبلاّس *** يزبن عـلى الـلي بالدوايـر سياسي
واللي شكى فكره من العوز محتاس *** يـبـحـث لـعـل المقـتـدر لـه يـواسي
شروى جناب حجاب ولا أبن هبّـاس *** مـا مـنهـم الـلي للمواجيـب نـاسـي