عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2013, 01:03 PM   #8
باحث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 59
افتراضي

الغرب من الدولة العلوية والتاج المزعوم

كثير من المستشرقين لهم خططاً يقومون بتنفيذها عن طريق الكتابة أو خططاً استعمارية يقوم بتنفيذها كثير من المستشرقين في البلدان الإسلامية والمتتبع يجد ذلك فيما يكتبونه منهم يثيرون أحقادا، ويوقظون الفتنة، وكل ينفر إلى جهة، وقد اشتدت حملتهم على الشيعة من بني الفرق الإسلامية، حيث قاموا بذلك لفتح باب الخلافات في صفوف المسلمين وقاموا بتزييف الحقائق والمغالطة، ليطعنوا في العقائد الإسلامية من باب أين ما أصابت فتح.
وقلدهم في ذلك بعض الكتاب عن دراية أو غير دراية فمن تلك الآراء التي تحمل طابع التزييف للحقائق التاريخية والجهل بالواقع هو ما ذهب إليه جوبتيو بقوله حول تشييع الفرس (كانت هذه النظرية عقيدة سياسية وهي "التشيع" غير متنازل فيها عند الفرس،وهي أن العلويين وحدهم يملكون حق حمل التاج، وذلك بصفتهم المزدوجة كونهم وارثي آل ساسان من جهة أمهم بيبي شهر بانوه ابنة يزدجرد آخر ملوك الفرس،والأئمة رؤساء هذا الدين حقاً)
ثم يأتي من بعده بارون فيؤيد هذه النظرية بإيضاح السبب الذي استمال الفرس إلى التشيع معتمداً على ما قاله جوبيتو في هذا الصدد فيقول بارون :
أنى اعتقد إن جوبيتو قد أصاب فيما قاله: إن نظرية الحق الإلهي وحصرها في البيت الساساني كان لها تأثير عظيم في تاريخ الفرس في العصور التي تلتها).
إلى أن يقول : ومن جهة أخرى فان الحسين وهو اصغر ولد فاطمة بنت النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)وعلي ابن عمه قالوا:انه تزوج من شهر بانوه ابنة يزدجرد الثالث آخر ملوك آل ساسان.
وهذا هو منطق المستشرق جوبيتو وهذه عقليته، إذ يجعل التشيع فارسياً بحتاً لأنهم أصهار آل علي ( ع ) ، ولأن الحسين قد تزوج إحدى بنات يزدجرد اللاتي جئ بهن سبايا في أيام خلافة عمر بن الخطاب (رض ) ، وكن ثلاث بنات فاشتراهن الإمام علي ( ع ) ودفع واحده إلى عبدالله بن عمر فأولدها سالماً ، ودفع الثانية إلى محمد بن أبى بكر فأولدها القاسم ، ودفع الثالثة إلى ابنه الحسين ( ع ) فأولدها زين العابدين (ع).
فعلي ابن الحسين زين العابدين والقاسم وسالم هم أبناء خالات لأنهم أولاد بنات يزدجرد.
فدليل هذا المستشرق على ارتباط التشيع بالفرس ومناصرة أبناء فارس لأهل البيت إنما كان للمصاهرة ، كما يذهب جوبينيو وغيره وهذا من خطأ الرأي وسقم التفكير
ويقول ( ولهوسن ) : إن العقيدة الشيعية نبعت من اليهودية أكثر مما نبعت من الفارسية مستدلاً بأسطورة ابن سبأ الخرافية وما اكثر من يصدق بالأساطير ويخضع للخرافات.
ويقول ( دوزي ) وغيره من المستشرقين : إن اصل التشيع فارسي مستدلين بالمصاهرة المذكورة وان الفرس تدين بالملك وبالوراثة في بيت المالك ، والشيعة تقول بوجوب طاعة الإمام.
ويقول ( ينبرج ) في مقدمة كتاب الأنصار للخياط : وكانت الشقة محل امتزاج التشويه بالإسلام .......الخ.
والى كثير من تلك الأقوال المفتعلة والآراء التي تحمل طابع التزييف للحقائق حيث يطعنون في العقيدة الإسلامية في الصميم.
هذا هو منطقهم المفلوج وهذه هي آراءهم الشاذة وأقوالهم الكاذبة وهم لا يلامون على ما جنوه لأنهم خصوم الإسلام وهل يرتجى الخير من خصم يحترق قلبه بنار الغيض وقد آن لهم أن يشفوا غيضهم وينفثوا سمومهم بين المجتمع الإسلامي ، فلا لوم عليهم ، ولكن اللوم كل اللوم على كتاب يدعون الحمية على الإسلام واهله فيقررون في بحوثهم تلك الآراء الشاذة والأقوال التي لا تستند إلى وثائق تاريخية ، وان كانت هناك فئة تتصف بالاتزان ومراعاة الحقيقة فهم قليلون بالنسبة لكثرة التي يتصف بها أولئك الحاقدون من المستشرقين والزنادقة المتدخلين في صفوف المسلمين.
ذيب الشويرد متواجد حالياً   رد مع اقتباس