أنعم وأكرم بالشرارات قبيلة صريحة النسب عربية الخلق والعادة جاء فى الاشتقاق لإبن دريد والأنساب لإبن حزم "أنها من كلب بن وبرة من قضاعة"وقد ذكرتهم الليدى اَن بلنت أثناء زيارتها للجوف عام 1878م بقولها " ليس للشرارات خيول ولكنهم يربون أرفع أنواع الهجن فى بلاد العرب وأحسن فصيلة تسمى بنات عدهان" وأما هجنهم فهى مضرب المثل عند الشعراء قال الشاعر: بنات حرِ فحلوه الشرارات - بالجيش تعنى له جميع البوادى" وقال اَخر: مانقبل العيلات حصنِ مناكير - ولو قبلنا ماتوافق نسانا - للشر شر وننطح الخير فى الخير - ومن به عيا نفسِ يوافق عيانا" والشكر موصول يابومشعل على هذه الافادات فلا يعرف حق الرجال الكرام إلا الرجل الكريم إبن الكرام


الشيخ الفاضل أبو مشاري الرفدي بارك الله بك وشكراً على كل حرف تكتبه والحقيقة أن كرم هؤلاء الرجال يفوق الوصف وقد شاهدت مالم أشاهده طيلة حياتي حيث شاهدت الصياني عند الشيخ سعيّد بن جحليش مقاس الصينية ُثلاثة أمتار مدوّره وهي تتسع لحاشيين وستة ذبائح ولم تكن صينيه واحده ولكن عدد من الصياني

أما صالح بن عليه الشراري فقد حضرت عنده مناسبة معرضة وشاهدت كوم الحطب كأنه جبل طويق وفي مجلسة أثنان وعشرون منقل مفصّلة وجميعها مليئة بالحطب ثم أنه قلّط بحدود عشرة صياني مقياس كل صينية ثلاثة أمتار مدوّره وعلى كفرات ولا تسأل عن ما تحتوي عليه الصياني وهو قد دعاني وأخبرني أن عنده مناسبة لرئيس الحياة الفطرية في الوادي ولكي لا يقوم بضيافتي مرّة أخرى فقد تشرفت بحضور المعرضة وكرماء العرب كثرة ولكن ما شاهدت غريب وأقول الله يرزق الأجواد