نعم يابومشعل لقد صدقت فيما ذكرت وأشكرك على هذه الإيضاحات والتبيان فهناك الكثير من الشواهد والقرائن
ماتنفى إنتساب عنزة لبكر أو تغلب والسؤال هو؟ لوكانت عنزة من بكر أو تغلب فلماذا لم تنصهر فى الحواضر كغيرها من البطون البكرية والتغلبية؟ ولو كانت عنزة من بكر أو تغلب فلماذا بقى مسمى عنزة عالقاَ فيها بينما هى ذابت فى بكر وتغلب؟ فلايوجد قبيلة تجهل نسبها بما فيها القبائل البكرية والتغلبية المتحضرة فى العراق والشام فهى تعرف نسبها ولاتجهل جذورها الى اليوم فهل عنزة إستثناء من هذا الأمر! ثم لوكانت عنزة بكرية أو تغلبية فلماذا إنفصلت عنزة عن قبيلتها وهاجرت الى خيبر؟ فهل إبن الكلبى والبيهقى والأندلسى والهمدانى والإسكندرى وإبن خلدون وغيرهم يجهلون هذا النسب؟ثم ماذا يعنى قول الشاعرهنا:أتيتم بها مذمومة عنزية؟ ألايعنى هذا أنها عنزية حتى أثناء قوة الحلف ولم تتداخل مع غيرها! وكذلك قول عبدالله بن حذف الذى دخل معسكر الحطم بن ضبيعة زعيم مرتدى البحرين ثم صاح قائلاَ ياأبجراه: لاأضيعن الليلة بين اللهازم علام أُقتل وحولى عساكر من عجل وتيم الله وقيس وعنزة ألايدل هذا القول على وجود عنزة ككيان مستقل عن البطون البكرية؟ وهكذا نرى أن عنزة قد حافضت على استقلالها كقبيلة موحدة ذات سيادة قبل الحلف وأثناء الحلف ومابعد الحلف؟ فأين حصل هذا التداخل وفى أي قرن وبأي أرض ومن قال بهذا؟ فالحلف ذو الأسباب الظاهرة كحلف اللهازم فهذا لايعنى التداخل بين الحلفاء فهذا حلف حربى سياسي مؤقت كغيره من التحالفات بين القبائل وحتى بين الدول ولهذا عندما ضعف هذا الحلف وانتفت أسبابه ودواعيه ولم يعد قائماَ إنفصلت عنزة عن البطون البكرية
وإستقرت تحديداَ فى عين التمر الى حين هجرتها الى خيبر بينما نجد ان القبائل البكرية إنساحت فى الأراضى العراقية كالأرياف والمدن والحواضر كما نص على هذا مؤرخى الأنساب وعلماء المسلمين