يسرني أن أقدّم الشكر الجزيل للأخوين الكرام محمد بن مطر المطرفي وأبو مشاري الرفدي على هذه المعلومات المفيدة كما أشكر جميع الأخوة الذين تفاعلوا مع هذا الطرح ويسعدني أن أشارك في هذه الأراء
أما الرواية التي أوردها الشيخ أبو مشاري الرفدي فأن مصدرها الشاعر جريّد بن عوض حيث رواها للشيخ منديل الفهيد ولا توجد عند رواة المطارفة
أما الرواية الثانية فهي التي يتناقلها رواة المطارفة وفي نظري أن أهل مكّة أدرى بشعابها
وقد سمعت قصّة مماثلة تنسب للزوين من مشائخ الصقور حيث كان للزوين ثلاثة أبناء وعندما صاروا شباب أراد أن يتعرّف على شخصياتهم فسهر ذات ليلة ليرى ماذا يعمل كل منهم ولاحظ أن أحدهم نام مبكر ولم يستيقض ألا الصباح ولاحظ الثاني ورآه استيقض بالليل ثلاث مرّات وهو يذهب إلى مراح الأبل ويرجع وينام ثم لاحظ النبيقي الأبن الثالث وإذا هو كل ما يعادل نصف ساعة يستيقض ويذهب يتفقّد الأبل ويرجع وعندما أصبح قال عن الأول الذي نام طول الليل ( هذا الولد الكسول الخامل الأرفل ليس ذات شأن ) ثم قال عن الأبن الثاني ( هذا الولد صقري من عامة الصقور ) وقال عن النبيقي ( هذا الولد سيكون له شأن ) وفعلاً برز النبيقي فأصبح عقيد وشجاع وصار له شأن وكما توقع والده
أما السحالي فأن المعروف أنه اشتهر بالذكاء وأصابة الرأي وهذا انعكس على أنه ما يهقى ألا وتصيب هقوته حتى صار مضرب المثل ويقال أن أحد السحالية جاء إليه رجل قد فقد أبله وبحث عنها ولم يجدها وقال يالسحالي أنا ضيعت أبلي وأريد أن تهقى أين أجدها فأخذ السحالي من صاحب الأبل المعلومات عن المكان والأتجاه للأبل ثم قال هقوتي تجدها بالفيضة الفلانية وفعلاً وجدها الرجل في المكان الذي حدده السحالي
ولي من قصيدة أرد على أحد الأشخاص منها قولي :
تـبـعـت هـرج الهـيـف والهـمـلالي *** الـلي يـقـص وحـط حـالـه بـعـدنان
لاشـك مـا ظـني هـقـاهـا السحالـي *** أظـن ما عنـده عـلى القص وكـدان
وش جـاك تظلم وعطـاك الزوالي *** تدهـرعلى الأجواد والساس خـربان
حـذراك لا يقضعك حيص الجمالي *** مـا دمـت حـاشي لا تعـانـد بـليهـان
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-05-2022 الساعة 05:56 AM
|