عقالٍ على الرآس وصح بدنك يا عزيز وايل، وهذا هو وضع سوريا منذو إن إغتصبت مقاليد الحكم فيها من قِبل هذه الأحزاب الشركيّة من بدايات هذا القرن وهي خاضعة لمخططات الدول الإستمعارية بعد إفول نجم الخلافة الإسلامية لما تمثله سوريا للأمة الإسلامية عامةً حيث يعلم الجميع أن ثاني عاصمة في العالم الإسلامي كان مقرها دمشق وهي منطلق الفتوحات من عهد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ومن أتى من بعده من خلفاء بني أمية الذين إقتبسوا شعلة الدين وأضاءوا بها أصقاع المعمورة، ومن الطبيعي أن تكون الشام ودمشق على وجه الخصوص هدفاً رئيسياً لمخلفات فارس وزبانية كسرى الذين لم يألوا جهداً على مر العصور بالتحالف مع أعداء الأمة ضدها في كل فرصة تحين لهم وتاريخهم شاهدٌ عليهم منذ الخلافة الإسلامية حينما حاصر أسود جيش الخلافة الإسلامية فيينا وإتفاق عبدة النار مع الصليبيين بالهجوم على بغداد وتدميرها حتى تنسحب الجيوش الإسلامية من أوروبا حتى عهد إستعمار البرتغال الذين إستطاعوا إستعمار بعض أجزاء العالم الإسلامي ومنه بعض دول الجزيرة العربية والساحل الإفريقي، مروراً بتحالفهم مع الإنجليز ضد كل ما هو إسلامي وعربي، واليوم ها هو الزمان يعيد لنا ما كانوا عليه هؤلاء الملحدين الفاسقين في سابق عهدهم وما مضى من تاريخهم فهاهم يتحالفون مع اليهود والنصارى ضد أمة محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه في كل بقعةٍ من بقاع الدنيا ولا يألون فكراً ولا جهداً في محاولاتهم لتفريق الأمة وتشتيتها من داخلها وبأي وسيلةٍ كانت، فكما فعلوا في عراق أبو جعفر المنصور فهاهم اليوم يعيدون فعلتهم الشنعاء في دمشق معاوية.
وهاهي أخبار اليوم أطلعتنا أن المملكة العربية السعودية إكتشفت أو أحبطت محاولة لتهريب كميات كبيرة من المخدرات تستهدف دول الخليج العربي، وبالأمس القريب كان عملائهم يزمجرون في الكويت نصرةً لأذيالهم في الذين هبوا ضد إخواننا في البحرين وهم من يشجع أبناء القطيف حتى يخلوا بأمن وطننا العزيز ، ولكن الله ومن ثم عباده الصالحين لهم ولمخططاتهم ولعملائهم بالمرصاد .
أما إخواننا في شام معاوية وأبو عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد الذين هدّوا عرش فارس وزلزلوا الأرض تحت أقدام كسرى ومرغوا أنفه بالتراب عليهم بالصبر وبالتقوى وعليهم بالصلاة ثم الصلاة لا ما نراه ونشاهده من رقصات ودبكات تحزننا والله حينما نشاهدها، وإنّا على ثقة بأنهم سيجتثون أعداء الله من طغمة النصيري وأعوانه الفرس وليسوا والله بند لأبناء الشام الذين تظلهم أجنحة الملائكة في السلم فما بالك حين الحرب كما قال وأبلغنا رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه فيم ما معنى الحديث .
ولكن كما أسلفنا فإننا نرجوهم أن يتركوا عنهم هذه الرقصات والدبكات وعليهم بالصلاة ثم الصلاة ثم الصلاة وإن يرصوا الصفوف والكتوف وأن يشعلوا الأرض ناراً أمام ومن خلف الفرس وأعوانهم وإن الله على نصرهم لقدير ..
فاللهم يا حي يا قيوم يا عزيز يا مكين يا ذا الجلال والإكرام إنّا نسألك ونتضرع إليك أن تجعلنا نشاهد شام معاوية وهي تعود إلى حوزة الدين وإلى سيرتها الأولى وأن تنصر أبناءها الكرام على المشركين الفاسقين وأن تضرب الظالمين بالظالمين وتخرج المسلمين منهم سالمين، وتجعلها عليهم برداً وسلاماً وطمأنينة وأن لا يكلهم لأنفسهم ولا لغيره وأن يضفي عليهم عفوه ومغفرته ورحمته ولا حول ولا قوة لنا إلا به جل جلاله وعز وجهه وسلطانه، والله وحده غالبٌ على أمره وهو اللطيف الغفور الرحيم .
كما نسأل الله عزيز الجلال والسلطان أن ينصر عبده عبدالله بن عبدالعزيز إمام المسلمين وخادم الحرمين الشريفين ويؤيده بعزه وتوفيقه ونصره وأن يكتب له عزاً لا ينبغي لغيره ويعلي كلمته ويعز دينه به وبهذه الأسرة الطيبة المباركة وأن يهنئ عيناه الشريفتان بسلامة وصلاح أبناء شعبه وأمتيه الإسلامية والعربية ..
ولا ننسى أن نسطر فخرنا وإعتزازنا بإبن الملوك الأكرمين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود الذي يسير على نهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبتوجيهاته وعلى ما نشاهده من وقفته الشامخة الأبية أمام العالم أجمع والتي تذكّر العالم الإسلامي والعربي بصمود وشموخ والده الملك فيصل أنزل الله على قبره شآبيب رحمته ..
ولك المحبة يا أبو مشعل حتى ترضى، يا من جمعت وحققت ودوّنت أنسابنا وإرثنا ومفاخرنا يا أديب وائل ..
التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن دوهان ; 03-06-2012 الساعة 09:02 PM
|