أخي الفاضل القرم : بخصوص أبن حزم فهو رجل مذهبه ظاهري وله ألف مؤلف وهاهو الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل على مذهب الضاهري وهو يقلده في تنوع المؤلفات في جميع المجالات سواء في مجال أختصاصه أو في علم آخر وشيخنا ينتقد كل من يخالف رأي أبن حزم ثم أن أبن حزم جاء في وقت متأخر عن عصر الهمداني وبخصوص وجود عنزة في الحجاز فهو كما ذكر الهمداني بدأ ذكرهم في مطلع القرن الرابع الهجري كما أن من دلائل مصداقية الهمداني لأنه ذكر أن قبيلة مزينة دخلت في حرب وهذا مشهود ولا تزال حيث أن مزينة قبيلة مضرية من بني أد وأقرب قريب لهم بني تميم وهاهم حالياً قبيلة من بني سالم من حرب ونحن يا أخوانك لا نستطيع تقيّيم العلماء القدامى في مجال تاليفهم وبحوثهم لأننا ليس على مستوى هؤلاء ونحن ننفض جيوبنا ونقول ندخل على الله عن تكذيب رجل وطالما أنه كتب عن قبيلة موجوده ومعروفة ولها سلسلة نسب ولها تواجد في الزمان والمكان فأن جميع النسابين ألا القلائل أثبتوا ان حرب قبيلة خولانية هاجرت في وقت ذكره الهمداني وبخصوص أحداث قبيلة حرب التي أوردها مع قبائل الحجاز لا نستطيع نفيها وهو قد أثبتها والكل يعرف أن الفوضى والسلب والنهب بدأت منذ أواخر حكم الدولة العباسية حيث عادت الجاهلية الأولى وكثرت الفرق والمذاهب وحاربت السلطة بينما البادية منذ ذلك التاريخ وهي تتصارع ولا غرابة والحقيقة أنني لم أرهق نفسي في تتبع كتب الهمداني ولا استطيع تقييمه