بسم الله الرحمن الرحيم
]الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم جل وعلا (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خيرِ أهلِ الأرضِ نَسَبَاً على الإطلاقِ، فنسبُهُ من الشَّرفِ في أعلى ذروةٍ فهو من أشرف قبيلة ومن خير البيوت وقدوتنا بالخير والصدق وأداء الأمانة ولم يأكل حق أحدٍ قط ولم يظلم أحداً والقائل ( أنزلوا الناس منازلهم )
أحيي الأخوة المسئولين عن هذا الموقع الشامخ والذي يعد مرجعاً لكل من ينتسب لقبائل ربيعة عامة كما أحيي الأعضاء والزوار وكل من يقع بصره على هذا الرد فقد اطلعت على الموضوع وعلى الردود الملحقة به ،وبصراحه أن الجهد رائع وواضح ومشكور في المشجرة أما الإضافة الجانبية لتسلسل المشيخة فأعتقد لو ابتعد عنها الباحث وعن ماتجر إليه لكان العمل أفضل وأجمل لأن ذلك التسلسل لم يكن موجوداً في(مسودة المشجرة) بل كان هناك ملاحظة سجلها الباحث على أحد الأشخاص وملحق بالأسفل أنه بموجب صك (......) للتذكير فقط لأعطيك الدليل أن المسودة لدي ،ولم يكن بها تسلسل الشيخة ومما أعرفه أن الباحث بدربشير ،فعلاً قد زار بعض جماعته ليقدموا له الدعم المادي والمعلومات لتكون معيناً له في تأليف الكتاب التوثيقي على حد قوله لسيرة أهم الشخصيات بالقبيلة وبما أنه يذكر أنه زار أبناء الشيخ مسعد الدريعي الفقير فهذا تأكيد بأن ذلك الرجل كان ممن تولوا زمام الأمور في فترة سابقه وأنه على علم بذلك وبالرغم من هذا فقد قام بتهميشه من تسلسل المشيخة بالقبيلة ،مع العلم أنه أورد بعض الأسماء التي لاأقدح بصحة توليهم الشيخة ولكن لم يكن لهم ذلك الصيت والسمعة التي نالها الشيخ مسعد بن الدريعي بن مطلق بن الحميدي الفقير في وقته ،فعندما تسأل أي رجل من أبناء قبيلة الفقرا عمن تولوا قيادة القبيلة بالماضي فلابد أن يورد لك صالح الفقير و خضير و مبارك و شبيكان و مطلق وشهاب ومسعد فهؤلاء هم من ذاع صيتهم وأثبتوا وجودهم بذاك الوقت وكانت مشيختهم قبل بداية الدولة السعودية الثالثة وفي بداية تأسيسها (أدامها الله) فإن أنكر الباحث هذا الرجل القامة فإن دولتنا لم تنكره وعامة الناس يعرفوه ومما أستند إليه :
1 – أن الشيخ مسعد الدريعي الفقير من أول شيوخ قبائل الشمال الذين حملوا بيرق المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود –رحمه الله- فهل نخالف ذلك ونقول أعطى البيرق لشخص عادي من العامة أم مجرد فارس لقبيلة أم أن الدولة السعودية أعطته لرجل لايستحقه ؟؟؟
2- تغريبة مسعد : بعد أن أخبرت أحد كبار السن بهذا التسلسل الظالم (الكارثة) فقال لي وبالعامية (والله ما يقولها مهبول إليا صار الرجل اللي غرّب بقبيلته ماهو شيخ وشّوله يتلونه) حيث أخبرني بأن الشيخ مسعد إتجه إلى الشمال في زمن الجوع بحثاً عن المرعى لإبلهم ومعه أغلب قبيلة الفقرا إلا قلة بقوا بديارهم (الحجر) والشاهد على ذلك أن الناس أطلقوا على تلك السنه (سنة تغريبة مسعد) وهي الحادثة التي تسببت بانتقال الأمور من يد الشيخ مسعد الدريعي لإبن عمه سلطان ،وهذا في بداية الدولة السعوية وتوفي بعدها بفترة قصيرة بعام 1354هـ تقريباً فهل من يؤرخ بسيرته شخصاً عادياً ومن عامة القبيلة ؟؟؟
3- وراثة الشيخة : يتفق الجميع بأن الشيخة (حسب العرف والتقاليد) تنتقل من الرجل لإبنه أو أخيه أما أن تذهب لأحد أبناء عمومته فهذه تخالف العقل والمنطق والعرف السائد بذاك الوقت إلا أن لايكون للشيخ أبناء أو أخوه ، يقول قائل : كيف انتقلت من الشيخ مسعد الدريعي لسلطان ،فأقول له (انظر الفقره السابقة) حصل عليها بعهد الدولة وليس قبلها، يوم انها بالرمح والسيف والخيل.
4- الإثباتات والأدلة والمخطوطات : الكل يعرف بأن أخبار البادية إنتقلت إلينا عن طريق الرواية الشفهية من جيلٍ إلى جيل ولم يكونوا أهل علم وتدوين وإلا لما كان الجهل وانتشاره بين أبناء البادية ،فالتوثيق معدوم عن تلك الفترة فهل نطالب الجيل الحالي بأفلام وثائقية أو صور تذكارية لأجدادهم ؟؟؟ وأتمنى من الباحث يعرض لنا الأفلام والصور والوثائق لجميع المشايخ الموجودين بالسلسلة التي جعلته يرتب المشيخة فبكلام طلال الفقير أنه إعتمد على الوثائق والمستندات التي لم يستطع أبناء الشيخ مسعد الفقير أن يحضروا أدلة مماثلة لها، أو اعرض لنا انت يا طلال هالمستندات وعلى كل واحد من المشايخ وخصوصاً رشيدان ،أما أن تقول بأنه لم يسقط سهواً،فهذا أكيد بأنه أُسقط عمداً ،وإن غداً لناظره قريب،وأنا مستعد لإطلاع أبناء الشيخ مسعد على كل ما يحتاجون مع علمي أنهم بغنى عني وعن أوراقي .
أما بالنسبة للتعديل الذي يتحدث عنه طلال فلم يوضح بدر بشير بمَ سيكون التعديل ولكن سمعت أنه سيقوم بإضافة بسيطة بأن مسعد الدريعي و....و.... قد برزوا وحصلوا على بيارق ولن يورده بتسلسل المشيخة ،فهل هذا بإيعاز أم إستفزاز؟؟ أتمنى أن أكون مخطئاً،لكن يا طلال الفقير ابن عمك لم يتفق مع أحد من أبناء الشيخ مسعد على شيء واضح ،فقد زار من ذكرت وتعشى ببيوتهم العامرة ومشى ،ربما أن الأمر يتطلب موافقة آخرين ،وأنبه الباحث الشاعر بدر بشير وفقه الله وأذكره بأنه ليس من العيب أن أُخطئ ولكن العيب هو التمادي بالخطأ ،ومساواة الشيخ مسعد الدريعي لمن يريد بدر مساواته بهم هو ظلم للشيخ مسعد ولا يرضي أبنائه الهادئون حتى الآن ، وأنت يابدر معلم وقدوة لتلاميذك فكن قدوةً حسنه، واتخذ من عبدالله بن عبار قدوة بالتراجع حين الخطأ ،ولا تأخذك العزة بالإثم .
وبالختام أتمنى أني أثريت هذا الموضوع بما أستطعت جمعه بأقل من عشرين يوم وليست عشرين سنه فهل أحد يستطيع أن يُفهمني كيف لباحث أن يجوب البلاد عشرين عاماً ويبحث بأخبار القبيلة ولم يسمع بالشيخ مسعد الدريعي فلم يتوصل لشيء إلا أن الدرعان منهم المسعد ،فسبحان الله
وأخيراً أقدم كل التحية والتقدير لمن حاول التصحيح والتعديل وأيضاً لكل من أصر على الخطأ وقلب الحقائق فليس نحن من يحاسبهم بل هناك جهات حكومية مختصة تفصل بهذه القضايا -إذا رغب أحفاد الشيخ مسعد- وأعتقد بأن دولتنا لا ترضى بإنتقاص وسلب حق وتهميش لدور رجل بارز ومعروف مثل الشيخ مسعد بن الدريعي الفقير
وإلا فعدالة الله فوق الجميع وأحب أن أختم بهذه الأبيات لأحد الشعراء :
إن نلت حسن ثنائي نلت مكرمة ** ولســت تلـقى بمـا قـد قـلـته بدلا
إن الثناء ليحـيي ذكـر صـاحـبهِ ** كالغيثِ يحيي نداه السّهل والجبلا
لا تزهد الدهـر في زهد تواقعه ** فـكلّ عبد ســيجـزى بالـذي عمـلا
نسأل الله العلي القدير أن يجمعنا على خير ويصلح القلوب ويزيل الحقد من النفوس وأتمنى أن لا يكون بالحقيقة جرح لمشاعر آخرين وإن حصل فلكم اعتذاري ،وتقبلوا فائق التحية والاحترام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/size][/color][/center][/b]