الأخوة الكرام أبو مشاري الرفدي ومحمد بن دوهان شكراً لكم على أحساسكم وشعوركم بهذه القضية الحساسة والحقيقة أن رجال الجيل الذين سبقونا رغم ما بينهم من العداوات التي وصلت إلى القتل والسلب والنهب ومع ذلك لا يمكن أن يهظم أحدهم حق الآخر ودائماً تسمع العدو يقول لعدوه يا عزيز الجار أو يا بدين الضيف أو يا كرام اللحّا وقبل فترة من الزمن هجاء القبيلة شاعر من أحد القبائل وكنت في مجلس تطاروا بما قاله الشاعر فقال لي أحد الرجال ( رد عليه وأهج قومه كما هجاء قومك والبادي أظلم ) فقلت له ماذا أقول في قومه ( هل أهجاهم في أصلهم أو في بيوتهم أوعلى ضهور الخيل ) ووقلت حتى الشاعر سوف لن أهجاه ولكني سأنصحه وفعلاً نصحته بقصيدة ورجع يعتذر وأبلغني أنه تعرض لهجاء أكثر من عشرون شاعر وقال أنها ما أثر به ألا قصيدتي النصيحة
أما قولي عن قومه أنني لا استطيع أن أسبهم في أصلهم فهم قبيلة عربية عريقة لا يلمزهم ألا من أهفى حظه
وحتى لو أن أصلهم فيه شيء فأنني لست من أهل الهمز واللمز
أما قولي أني لا استطيع أن اسبهم في بيوتهم فأنهم يكرمون الضيف ويدخلون الدخيل ويعزون النزيل
أما قولي أني لا أستطيع أن أسبهم على ضهور الخيل فهم شجعان وفرسان ولا تنقصهم المراجل
ولذلك فأن عنزة لا يشكل عليها من يقول الكلام الشاذ حيث أنها واثقة من مراجل رجالها ومن نسبها ولكن السكوت يجسّر الذي في قلبه مرض وطالما أن اسم الهكر مصدرها المستعمر على الثوار المسلمين الذين أجلوه عن بلادهم مرغم فأن هذا فخر وليس عيب
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-03-2022 الساعة 10:08 AM
|