عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2011, 07:37 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مشرف قسم البحث
إحصائية العضو







صفوق الدهمشي العنزي غير متواجد حالياً


افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن عبار [ مشاهدة المشاركة ]
الأخ صفوق العنزي حيّاك الله :
هذا الطرح يدعي للتأمل والوقوف للتفكير فعنزة الذي عرفت بأهل خيبر كما ذكرت هم عقب رجلين وهما بشر ومسلم والرجلين من بقايا مسمياتهم في خيبر موقع يسمى قرية بشر ووادي يسمى وادي الجلاس والجلاس فرع من ضنا مسلم والمؤرخين يقولون أن عنزة هاجرت قبيلة وشارح ديوان أبن المقرّب يذكر الفتنة التي حدثت بين آل الطيار أهل خيبر القدامى وبين عنزة بأنهم قتلوا 400 رجل من فرسان عنزة الذين عندما نجعت القبيلة بقوا لحماية البلد وقد غدرو بهم الطيايرة وقتلوهم وهذا يدل على أن عنزة في ذلك التاريخ قبيلة والسؤال الذي يحتاج إلى أجابة هو أن المتبقي من هذه القبيلة ذرية رجلين فقط وهما عقب بشر ومسلم ؟

نقول نعم لقد مر علينا في بعض كتب المؤرخين ومنهم أبن بشر حيث ذكر أنه في أحد السنين فتك الطاعون وهو الذي نسميه الكليرا في العصر فقد فتك بأهل العراق وقال أن الذين يحفرون مقابر الأموات أول النهار يحفر لهم مقابر آخر النهار وقال أنه قتل من أهل بغداد وضواحيها ثلاثمائة الف نفس وقال أن البصرة خلت من سكانها ولم يبقى ألا القطط والكلاب تقتات على الجثث التي لم تدفن كما أن الجدري والأمراض الوبائية كانت تفتك بالناس وكذلك فأن القلقشندي وأبن خلدون يذكر أنه هاجر مع بني رياح من بني هلال حي من عنزة وكذلك كانت البادية قليلة الخصوبة بسبب ظروف الحياه وكذلك الحروب والمجاعة والدهور تفتك بالناس وأيضاً لا يستبعد أن بعض عنزة الذين هاجروا من عين التمر في ذلك العصر قد عادوا إلى العراق وذابوا مع سكانه لأن الذين هاجروا من قرب شط الفراة واستوطنوا في حرّة خيبر وهي ديار قاحلة وكانت الهجرة كلها للشمال حيث وفرة الماء والمكيل قد يكون هذه العوامل كلها جعلت البقية من عنزة ذرية الرجلين فقط لأننا لم نجد من عنزة الخيبرية من يخرج من بشر ومسلم لذلك هذه الذرية العنزية التي احتفظت بالأسم القديم بينما ما سواهم لم يحتفظ بالأسم ألا عوائل من فرع بني هزّان الذين تحضروا في نجد وأخيراً عرفنا حوالي خمسة قبائل في البصرة من عنزة علماً أنهم لم يشهرون الأسم كما شهروه عنزة خيبر وموضوع البحث في وجود عنزة في خيبر بالقرن الثالث كقبيلة ثم لم يبقى منهم ألا ذرية رجلين هذه ما أظن نستطيع أن نجد لها تفسير ألا ما ذكرته أعلاه

ومما يؤيد ماذكره أبو مشعل ، ماذكره ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية حيث قال : { ثم دخلت سنة سبع وتسعين وخمسمائة ........ وفيها وقع وباء شديد ببلاد عنزة بين الحجاز واليمن وكانوا عشرين قرية فبادت منها ثماني عشرة لم يبق فيها ديار ولا نافخ نار وبقيت أنعامهم وأموالهم لا قاني لها ولا يستطيع أحد أن يسكن تلك القرى ولا يدخلها بل كان من اقترب إلى شيء من هذه القرى هلك من ساعته نعوذ بالله من باس الله وعذابه وغضبه وعقابه أما القريتان الباقيتان فإنهما لم يمت منهما أحد ولا عندهم شعور بما جرى على من حولهم بل هم على حالهم لم يفقد منهم أحد فسبحان الحكيم } .






آخر تعديل عبدالله بن عبار يوم 11-06-2022 في 05:08 PM.
رد مع اقتباس