الأخ حميد الرحبي شكراً لك على حرصك على جمع التراث والقصيدة التي أوردتها إذا لم تخونني الذاكرة هي من شعر المساجلات التي جرت بين جديع بن قبلان ونمر بن عدوان وقد تكون من شكاوي نمر على جديع وقد نشرت قصة في كتابي قطوف الأزهار مماثلة لهذه القصة ولا أدري لعل الرواة قد قد قرنوا هذه القصة بقصيدة نمر وإليك القصة المنشورة بكتابنا علماً أن القصص تتشابه :
( قصة الفتى الذي قتله الوجد )
*- من القصص القديمة قصة فتى من العرب فتن في فتاه من قبيلة بعيدة نسباً عن قبيلته وأصبح من الصعوبة أن يصل إليها ليخطبها من ولي أمرها فذهب وتفدوى عند شيخ القبيلة على أمل أن تحين الفرصة لكي يطلب المساعدة من هذا الشيخ لعله يحصل عليها زوجة وعندما مضى وقت وهو في ضيافة الشيخ أخبر الشيخ بما يريد فقال له هل البنت تريدك قال نعم وكان عند الشيخ رجل أسمه عمير فقال له سراً أذهب إلى بيت فلان والد الفتاه وقل لهم أن فلان يعني الفتى الفداوي عند الشيخ قد توفي وأنظر ماذا يحصل مع الفتاه وذلك لقصد أختبار محبتها له فذهب عمير وكان القدر أسرع فقد حلوا عند أهل الفتاة ضيوف فأخذت الرحا وبدت تطحن الحنطة لتجهيز طعام الضيوف فلدغها ثعبان وفارقت الحياة وعندما وصل عمير إلى أهل الفتاه وجد أنها توفيت فرجع وأخبر الشيخ والفتى
فذهب الفتى لأهل الفتاة ليقف على حقيقة الأمر بنفسه فوجدها مسجاة وأهلها يقصون الكفن فتأثر وقال هذه الأبيات ثم توفي :
ركـب لـفـا بالضيـف جـعـلـه يكسّـر *** الـلـي سبـبـهـم لـلغـدا يـطحـنـونـه
لـيتـه بسـاق عميـر وأقـول وأكـبـر *** وأحــرم الــقــراي لا يـاصـلــونــه
لـوا عشيري راعي القرن الأشقـر *** أبعـد وفاخـت شوف عـيني عيونـه
شفتـه عـلى زل القـطـايـف تصفـّر *** وتعـض فـي حمر النواجـذ سنونـه
شروا هـدوم الترف باليوم الأقشر *** والخـام الأبـيض بـينهـم يذرعـونـه