أول مدرسة للعشائر بسوريا باسم الشيخ راكان المرشد - موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه

11-05-2012, 10:29 PM

بينما اتصفح الانترنت وجدت هذا المقال عن الحالة التعليمية في سوريا قبل عدة عقود من الزمن وما شدني به هو تأسيس أول مدرسة عشائر لأبناء العشائر ومنهم أبناء قبيلة عنزة باسم الشيخ راكان المرشد والمقال منشور في صحيفة الفداء الرسمية للكاتب ايدا المولي

دراسة توثيقية عن الحالة التعليمية /ماضياً وحاضراً /في سلمية

حماة
الفداء
صفحـــة ثقافــــة
الثلاثاء/13/ 9/ 2005 /
متابعة : أيدا المولي

دراسة توثيقية للموجه التربوي حسين ديوب اعتمد فيها على مراجع متعددة منها :« سلمية في خمسين قرناً لمحمود أمين ، وكور الزهور للدكتور ابراهيم فاضل ولهو الأيام للأستاذ محمد الجندي »

ورفد هذه الدراسة كل من الأساتذة :«علي فاضل - سيف الدين القصير - حسن القطريب - محسن رنجوس - خضر الصالح - سامي درويش »وألقاها كمحاضرة في عاديات سلمية وقد تناولت الدراسة : الحالة التعليمية في سلمية ماضياً وحاضراً .‏

وفي البداية اختصر الباحث الحالة العامة في سلمية ببعض المعلومات عن إطلاق الاسكندر المقدوني في عام 033 ق.م لقب «كور الزهور » على سلمية وهي تعني المكان المأهول بالفلاحين العاملين في الحقول المتحضرين اجتماعياً وكلمة «كور» تقابلها «كفر»مثل «كفر تخاريم » وغيرها وتدل اللقى الأثرية على أن سلمية كانت عامرة منذ زمن السومريين 3000ق.م وهذه اللقى موجودة في متاحف حماة - حلب .‏
كما تدل اللقى الأثرية المتمثلة بألواح فخارية على وجود رسوم لعازفين على آلات موسيقية محاطة بشارات موسيقية في هذه المنطقة وبفضل وجود الموسيقا فإن مَلكْ ماري /سميريم / كان يرسل أولاده لدراستها في كور الزهور .‏

- وفي العهد الروماني كانت مركزاً لأبرشية يتبع لها /12/ كنيسة وقد تعرضت للتخريب أكثر من مرة وفي كل مرة تعيد حضارتها بأقوى مما كانت عليه .‏

أول مظاهر التعليم في سلمية‏

من خلال المراجع والمعمرين الذين امتهنوا مهنة التعليم وصل الباحث الى أن التعليم في سلمية مرّ بثلاث مراحل : الأولى مرحلة تعليم القرآن الكريم وبعض الطقوس الدينية التي استمرت حتى عام 1980.والثانية : مرحلة تعليم القرآن الكريم وبعض نصوص الكتابة التي استمرت حتى عام 1935وفيها الكتاتيب ودخل إلى جانب تعليم القرآن الكريم التلاوة وإتقان الكتابة .والثالثة : مرحلة تطوير الكتاتيب إلى مايشبه المدارس حيث سعى بعض العاملين في نطاق الكتاتيب الى تطوير مناهجهم باقتباس الأسلوب الدرسي‏

أولى المدارس في سلمية عام 1906

ان أول مدرسة في سلمية هي المدرسة الزراعية ،ويذكر السيد «ديوب » أن أسباب إنشاء هذه المدرسة تعود إلى : أن الاسماعيليين جمعوا أموال الزكاة في كل من سلمية والخوابي وبلغت قيمتها /18/ ألف ليرة ذهبية ، ولما كانت أموال الزكاة ملكاً للإمام الذي كان آنذاك في /بومباي/ الهند كان عليهم أن يوصلوا هذه الأموال إليه ،الا أن السلطات العثمانية اعتبرت أن إخراج هذه الأموال تهريب للنقذ الذهبي فقام متصرف حماة /ناظم بك/ واحتجز الأموال ووصل الخبر الى الباب العالي ورفض حجز الأموال لأنها /زكاة / ووجب إعادتها لأصحابها وبعد المداولات تم الاتفاق على أن يقام مشروع يعود بالفائدة والخير لمن جمع أموال الزكاة وظهرت فكرة بناء المدرسة الزراعية كحل لمشكلة الأموال المصادرة .‏

وقد أنجزت المدرسة عام 1910بشكل كامل ونظراً للظروف الصعبة أغلقت بين عامي 1914-1919حتى أقلعت في العام الأخير حيث بدأت غراس الصنوبر والسرو تنمو وعدد الطلاب فيها مابين عام 1990حتى 2003يتراوح بين 205الى 885ذكوراً واناثاً وذكر السيد ديوب بعض الطلاب الخريجين منها وهم :‏

- أديب الشيشكلي رئيس الجمهورية - سابقاً - مابين 1949- 1952‏

- الاستاذ مصطفى الجندي والشاعر محمد الماغوط والأديب أحمد الجندي والسيد أحمد قبلان والمهندس فريد الخوري والأستاذ ابراهيم عباس‏

المدارس الابتدائية‏

بعد إنجاز المدرسة الزراعية طالب أهل المنطقة بأن تكون عندهم مدرسة ابتدائية ترفد المدرسة الزراعية وقبلت الدولة واشترطت عليهم بناء مدرسة فكانت جنوب سلمية بمساحة /21/ دونماً بنيت على نفقة صندوق الدعوة الاسماعيلية بعد موافقة الامام سلطان محمد شاه الحسيني /1920/ وقبلها كانت هناك مدرسة اسمها الرشادية الجندول حالياً ،وتوالى بناء المدارس الابتدائية في ريف سلمية نتيجة إعفاء الإمام لأبناء سلمية من الزكاة ثم وبتقدم التعليم تطلّب بناء اعداديات فأحدثت في بعض القرى «بري الشرقي - صبورة- عقارب - السعن - جدوعة - المبعوجة - تل جديد » ثم مدارس ثانوية في « صبورة - بري الشرقي - تل الدرة ».

وكان هناك مدارس أهلية في الخمسينات مثل اعدادية صبورة ومدرسة سكينة لسامي الجندي، والعشائر للشيخ راكان المرشد ثم قامت مؤسسة أبنية التعليم باستكمال وترميم النقص حتى شملت أصغر مزرعة في المنطقة إضافة لانتشار المكتبات بعد تطور الحالة التعليمية والثقافية .مثل مكتبة المجلس الأعلى عام 1956ومكتبة المركز الثقافي عام 1960وإن أول شهادة بكالوريا نالها الاستاذ أحمد الجندي عام 1937وأول شهادة حقوق لـ عبد الله تامر 1940وأول طبيب هو الدكتور نايف عجوب وأول امرأة جامعية السيدة فريحة الأمير أحمد.‏
أولى البعثات التعليمية من سلمية‏

وأضاف السيد /حسين ديوب / أن سلمية من أوائل المدن التي أرسلت بعثات تعليمية عام /1962/ وكان منها الأستاذ سيف الدين القصير وأعاد السيد /ديوب/ اهتمام سكان سلمية البالغ عددهم حسب إحصائيات 31/12/2004-/91377/ - اهتمامهم بالتعليم الى - الإرث التاريخي للحالة التعليمية في المنطقة.‏

والصورة المشرقة للحالة الفكرية والثقافية من قبل الآخر الأمر الذي جعل عملية الإنكفاء على الفكر والعلم والثقافة واجب تاريخي وقيمي لأبناء المنطقة.‏ واعتبار الجانب التعليمي منفذاً اقتصادياً لأبناء المنطقة‏

- وقد عرض السيد /ديوب/ لمحات من الوضع التعليمي الحالي للمنطقة كما ذكر بعضاً مما ذكره الأدباء والشعراء في سلمية .‏
حيث قال الأديب مدحت عكاش :‏

سلمية ياريف السماء وهدبه في كل شبر من ترابك ملهم‏
ماأنت بالبلد اليتيم وإنمّا في كل عين لاتراك تيتمُ‏
وقصيدة مطولة للشاعر رضا رجب بيّن فيها عمق سلمية الفكري والفلسفي والتاريخي والنضج الاجتماعي نختار منها :‏
صوفية في عشقها بدوية في تيهها عنقاء في إعجابها‏
لوقيل في أقصى الكواكب مطمح لسعت إليه بشيبها وشبابها‏
كم عبقري صار سيد قومه في المشرقين وكان من طلابها‏
أنا لم أحاول مسّ خصلة شعرها من ذا يصيد لبوة في غابها ؟‏

كلمة المحررة‏

ان مثل هذه الدراسات التوثيقية تعمل على استذكار التاريخ الغني بثقافته وتبرز امكانيات أهل المنطقة واجتهادهم الكبير في التعليم وانفتاحهم على الآخر الأمر الذي ترك إرثاً متوارثاً حتى الآن يدعو أهل المنطقة وريفها للسعي الدائم وراء كل جديد ثقافي ومعرفي .‏

الرابط :

http://fedaa.alwehda.gov.sy/_archive...20050912195952

اكتفي بكلمة المحررة الأخيرة واتفق معها تماما