غريب طبع بعض الناس يحاربون المتدينين ( المطاوعة ) ويشنون هجوما لاذعا عليهم ، قد يصدقون أحيانا في بعض هجومهم ، ويتجاوزون الحد أحيانا كثيرة ، حرية الرأي وفق الضوابط الشرعية على رؤوسنا ، وحرية الانتقاد المنضبط نحترمه ونتقبله ولا نرفضه ،،،، ولكننا نتعجب من أولائك الناقدين للمتدينين أنهم عند الحاجة لا يلجئون إلا لهم ، ولا يسألون أو يستفتون أحدا غيرهم ، ولا يستشيرون أحدا سواهم هذا على الغالب والله أعلم 0

أحب اشكرك أخوي محمد العبدلي لعرض هذا الموضع للنقاش

فعلا لاحظنا في الأونة الأخيرة الهجوم الشديد على رجال الدين والحسبة وبالأخص رجال ( هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )

وقد كثر الإعتراض على أفعالهم وتصرفاتهم بالرغم ما حققه هذا الجهاز من إنجازات ومناصحة وستر لفضائح الناس ولكن

المشكلة لدينا في زيادة أعداد أصحاب الفكر الليبرالي بسبب العلمة وانتشار التقنية ووسائل الإتصال مثل الإنترنت

بالنسبة لسؤالك عن سبب مهاجمة ومحاربة المتدينين فأنا أعتقد أنه بسبب بعض الأخطاء التي يقع فيها البعض منهم

فحين يخطأ المتدين ( المطوع ) فإنها تحسب عليه بألف غلطة حتى وإن كانت غير مقصودة أو لسوء فهم حصل

آسف على الإطالة ولكن أحببت توضيح وجهة نظري وفي النهاية أحب أقول

الشجرة المثمرة يقذفها الناس بالحجارة , لذلك ندعوا الله أن يسدد خطاهم ولهم منا جزيل الشكر

اهلا اخي الفاضل الشيخ محمد فنخور العبدلي ملاحظتك جميله حول هذه النقطه .ولايخفى على كل عاقل ان قيمنا وموروثنا وعاداتنا كلها توافق لاسلام وتعاليمه الا ماندر من بعض عادات متبعه تخالف بعض تعاليم الاسلام ولكن ياسيدي . هنالك من اساء الى الاسلام وتعاليمه من فئات جعلت من الدين سلم للوصول الى اهداف دنويه واخرين اصابهم هوس ديني جعلهم يبغضون الناس ويحقدون عليهم ويقذفون الناس با الكفر وغيره مجرد انهم لايوافقونهم با المظاهر وهناك تصرفات من رجال الحسبه في سنوات مضت تصدر من اشخاص غير متعلمين اساؤ الى الهيئه بشكل عام من تدخلهم الغير مبرر في بعض الاحيان وتعرضوا للناس بشكل غير حضاري ولاياتون الناس با الحسنى مما جعل الناس ينفرون من رجال الحسبه وينقدون تصرفات بعضهم لانهم يسيئون الظن بكل تصرفات من العامه . مما جعلهم يخطئون في بعض الاحيان ويصير ممسك عليهم ويقال عنهم والناس تعمم الخطاء . والاخرى لايخفاك دخول بعض طلبة العلم او من بعض رجال الدين على الخط العام للمنهج الوسطي المعتدل واساؤ الى الاسلام بتشددهم وافتاأتهم المختلفه المتعدده وظهور تيارات فكريه دينيه تخالف بعضها البعض مما اعطى للاخرين ممسك على رجال الدين . ولايخفاك منذ سنوات ماذا جرى من تعصبات وتخالفات من رجال الدين انفسهم وبعضهم يجعلك تيآس من رحمة الله ويضيق عليك الدنيا والاخره وكانه مبعوث رسولا جديدا على خلق الله . وبعض منهم جعل الفجوه كبيره جدا بين رجال الدين وعامة المسلمين في البلاد ولايخفاك ان العامه الان يعرفون كما يعرفون رجال الدين والامه والخطباء من امور الدين والكتب في كل مكان وخلال الطفره المعلوماتيه بهذا العصر لايحتاج الى ان تدخل جامعه او تجلس في حلقه وعض للشخص الذي لديه رغبه في دراسة الفقه والعقيده في كل المذاهب الاربعه . واما الحرام والحلال لكل شخص لايجهله منهما شى حتى لو كان في اقصى البقاع في القرن الحادي والعشرون ولكن يا اخي تعلم ويعلم الكثير ان المصالح وحب السيطره وحب الدنيا صارت همومها اكثر ومنها تتبع الوسائل ومنها وسيلة الدين ولايخفاك ذلك من البعض . والرسول صلى الله عليه وسلم خاطبه ربه جلا جلاله قال لست عليهم بمسيطر -- والتعالم با الاخلاق والموعضه الحسنه هي الوسيله الجميله لجلب قلوب الناس وليسى الغلضه والفضاضه وتفضيل الذات على الاخرين بسبب ان الشخص من رجال الدين او من منسوبي الهيئه او قطاع ديني . والذين يبحثون عن هفوات رجال الدين كثير وخاصة في هذا العصر وانت تسمع ماذا يقال عن المملكه العربيه السعوديه من عرب وغيرعرب بسبب بعض النقاط التي با الامكان تجنبها وعدم التشدد بها ولها مخارج كثيره ولكن التعصب الصلب دون دراسه يجعل الاخرين يجدون لها مخارج وفتاوى تجعل لها مخارج ونحن بعضنا يجعل القشور والصغائر من عضائم الامور والويل والثبور وكانه من التسعة عشر الموكلين على قذف البشر با النار . اخي محمد الان امراض العصر كثيرة جدا من خلال المغريات التي لايمكن حجبها ولكن الامراض تعالج وتكافح با التطعيم والفكر والوعض المقبول يبداء من البيت ومن المدرسه الى اعلاء صرح تعليمي من البدايه وتعلم ان الامراض تكافح با المصل المضاد ---- مثال عمر بن الخطاب رضى الله عنه الفاروق امر مرة بوضع نقطة تفتيش نسميها كما هو معروف اليوم واثناء ذلك راء احد الصحابه شخص اخفى جرة خمر وقيل لعمر ذاك الشخص اخفى جرة ممكن خمر قال لهم اتركوه بما انه اخفاها اذن هو يعلم انها حرام وسوف يتركها مستقبلا - هنا لم يقبض عليه ولا فتشه ولا شهر به . هنا مربط الفرس -----
اما الاخرين في هذا العصر الذين يبغضون رجال الدين او الحسبه فهم اما جهله او شباب صغار سن مراهقين او منحرفين اخلاقيا او ان هناك خلل في صحة اسلامهم واسمحلي على الاطاله رعاك الله وابقاك

الأخ الشيخ محمد بن فنخور العبدلي شكر الله سعيك ووفقك بتوفيقه بخصوص ما ذكرته فهو من متناقضات طبائع البشر ومتناقضات الطبائع منها : الفضيلة نقيض الرذيلة والدين نقيض الألحاد والأيمان نقيض الفجور والكذب نقيض الصدق وبخصوص الفيئة الذين يكرهون رجال الحسبة والمطوعين فهم ممن يريد أن تنتشر الفاحشة دون رقيب ويريدون السفور والأختلاط ومعضمهم من المراهقين والطائشين وضعاف الدين والعقول وممن تأثر بالغرب والشرق نسأل الله أن يهدي من أضل أنه سميع مجيب وأن يحفظ لنا ديننا وعقيدتنا وقيمنا