[ ابن الكلبي بين المطرقة والسندان ]

يخطىء من يظن أن هشام ابن الكلبي النسابة الشهير ت- 204هـ هو من ابتدع علم النسب وتفرد به دون سابق ممن كان قبله, وقد يتوهم البعض دون دراية ومعرفة أن هذا العلم كان مجهولاَ لايٌعرف عنه شىء حتى ولجه ابن الكلبي والَف فيه ونشره وأصبح علماَ يتداوله العامة فيما بعد وذلك نقلاَ عن ابن الكلبي كما يظن البعض,ولكن الحقيقة هي عكس ذلك تماماَ لقد كان هذا العلم معروفاَ ومشهوراَ بل وسائداَ بين العرب فى الجاهلية وفى صدر الإسلام, سواءَ كان فى أشعارهم التى تزخر فى تفريغ القبائل والإفتخار بها أو فى ماتوارثوه بالمشافهة والحفظ فى صدور الرواة والمحدثين والإخباريين وحفاظ السِير, وعلى هذا يمكن القول أن إبن الكلبي لم يأتي بجديد من عنده فى هذا الجانب تحديداَ, إنما يعود له الفضل فى هذا فيما وقع عليه ممن قد سبقه من هؤلاء النسابة والمحدثين والإخباريين على وجه الخصوص, ومن ثَم القيام بترتيب هذا العلم بشكل مفصل ومبوب أولاه بعد ذلك جل إهتمامه وعنايته وحرصه, حتى أبدع فيه وتمكن منه واشتهرت بعد ذلك مؤلفاته وكتبه كأهم مصادر ومراجع لعلم الأنساب وأخبار العرب, وبذلك يعتبر ابن الكلبي هو المعول الرئيسي فى علم النسب لمن جاء من بعده من المؤرخين وكُتاب السِير, وإلا فهناك الكثير من العلماء والإخباريين قد سبقه فى هذا العلم ممن لازالتهم كتبهم ومؤلفاتهم مفقودة حتى هذا اليوم , كعبداللة بن ثعلبة بن صعير العدوي صاحب كتاب ( التظافر والتناصر ) وصُحار بن العباس الذى ذُكر له كتاب فى النسب وكانت له أخبار مع دغفل النسابة وهذان هما أقدم من ذُكر لهم تأليف فى النسب, وكذلك اشتهر بعلم النسب والإحاطة بهذا الجانب المهم

حويطب بن عبدالعزى ومخرمة بن نوفل الزهري القرشي وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وعن أبيها , ومعاوية بن ابي سفيان الذى استوفد النسابين من الأمصار كعبيد بن شرية الجرهمي , وهناك عقيل بن ابي طالب وأبو الجهم عامر أو عبيد بن حذيفة العدوي, وكان هؤلاء يتحاكم اليهم الناس فى المنافرات ويأخذون عنهم علم النسب, وكذلك ممن أفدهم معاوية النخَار بن اوس الذى أخذ عنه ابن الكلبي الأب نسب معد ( أنظر بنو بكر بن وائل ص24) وهناك الكثير من كتب الأنساب والمشجرات والمدونات التاريخية الخاصة بالقبائل العربية دٌونت قبل أبن الكلبي لايزال الكثير منها حتى اليوم فى عداد المفقود, وقد أشرنا الى البعضِ منها سابقاَ [أنظر كتب الأنساب المفقودة] فعليه يكون إبن الكلبي هو ناقلاَ ممن سبقه من النسابين لم يبتدع أو يأتي بجديد مجهول فى هذا الجانب؟ صحيح أن اخبار ابن الكلبي قد تؤخذ بجانب الحيطة والحذر لما كان يٌعرف عنه من الكذب والتدليس فيما يتعلق بالحديث والنقل والأخبار المتعلقة بشؤون الدين والعقيدة, فالرجل ذو مثالب وعليه ماَخذ كثيرة ذكرها علماء الأمة فهي مبسوطة فى كتبهم وأقوالهم, إلا أن هذاالجانب وهذه العلة التى لازمته لاتسقط بالضرورة مصداقيته فى هذا الفن وهذا المضمار وهو العلم بالأنساب والإحاطة بها والتبحر فيه, بدليل أننا لم نرى أو نسمع من إعترض عليه أوكذَبه وطعن فى صحة مانقله ودونه فى كتبه ومؤلفاته خصوصاَ من معاصرية أو ممن جاء بعده! فالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله قد أثبت علم ابن الكلبي فى علم النسب وذلك خلال توهينه فى الحديث عندما قال[ إنما كان صاحب سمر ونسب ... ماظننت أن احداَ يُحدثُ عنه] وهذا إقرار صريح من الإمام أحمد بعلم ابن الكلبي فى النسب! وهذا خلاف الحديث والروايات المتعلقه بالعقيدة التى حذر بالنقل عنه

كما أن هناك أيضاَ الكثير من العلماء والمؤرخين والمحدثين قد أثنوا على ابن الكلبي فى تفرده بعلم الأنساب وأخبار قبائل العرب, يقول ابو عبدالرحمن الظاهري فى مقدمته لكتاب بنو بكر بن وائل ص23: كانت كتب ابن الكلبي فى النسب عمدة العلماء من المؤرخين والدارسين ولهذا قال حاجي خليفة: والذى فتح هذا الباب وضبط علم الأنساب هو الإمام النسابة هشام بن محمد بن السائب الكلبي" وهنا يتساءل الظاهري قائلاَ : ولكن يبقى السؤال ملحاَ كيف يكون عمدتنا فى النسب كذاباَ كإبن الكلبي؟! ثم يجيب شارحاَ هذه الإشكالية التى استعصت على البعض ممن يأخذ الأمور دون تثبت وروية فيقول: أن مازاد عن علم العرب المتوارث من ربط سلسلة النسب بين جذمي قحطان وعدنان باَدم عليه السلام فلا يُقبل من امثال ابن الكلبي تفردهم بذلك؟ أما تفريع الأنساب فيما بين ابن الكلبي وجذمي عدنان وقحطان فذلك علم متوارث عند العرب بعامة, وابن الكلبي مسبوق بنسابين عدول مشهورين فابن الكلبي يتحدث عن علم حاضر, فالشهادة له بأنه عمدة فى تفريع النسب وعدم الرد عليه من أبناء عصره يعني استحضاره من حقائق النسب ماكان مفرقاَ فى الصدرور وفى الكتب قبله, إنه قبل انتقال العرب الى طور تأليف الكتب كان علم الأنساب متوارثاَ بالمشافهة عندهم, وله علماؤه الخاصون الذى بنى على الرواية عنهم وعلى أشعار العرب, أوائل الكتب المصنفة فى النسب وكان علم النسب والإحتفاظ به مما تفرد به العرب فى معارفهم /انتهى

ثم يعلق الظاهري بشكل واضح وجلي على أسباب اتهام ابن الكلبي بالكذب بالقول: ويأتي ابن الكلبي بعد هذا السياق وقد عاصره وسبقه علماء موثوقون حُفظت أقوالهم أو كانت لهم مؤلفات ممن مضوا فى السياق المذكور, وابن الكلبي أذكى من أن يخالف علماَ مأثوراَ مشتركاَ لهذا كان عمدة فى النسب؟ وجمع ماتفرق منه بدقه ووسيلته الى ترويج الكذب فى الأخبار والمثالب والمناقب كونه وُجِد عمدة فى النسب ص27) وهنا يتبين لنا خلال ماتقدم أن ابن الكلبي لايستطيع مع الإستحالة أن يكذب ويدلس فى الأنساب وأصول القبائل وتفرعاتها؟! خصوصاَ وأن هذا العلم( النسب ) كان محفوظاَ فى صدور الرواة والإخباريين كونه علماَ كان متداولاَ ومشهوراَ سواءَ فى عصر ابن الكلبي أو عصر من سبقه؟ فلاغرابة إذن أن لايعترض على علمه فى هذا المجال ممن هو فى عصره أو من جاء بعده من المؤرخين والنسابة العرب الذين نقلوا منه هذا العلم وأوصلوه لنا على هذه الصورة التى بيننا اليوم, وهنا يتبادر سؤال فى هذا المقام وهو: هل جاء فيمن تقدم من علماء الأنساب ومؤرخي الأمة وعلى امتداد أكثر من 1200عام من طعن وشكك بعلم وعناية ابن الكلبي فيما يخص أنساب قبائل العرب بشكل عام؟ الجواب لايوجد!! إذن ماهو وجه الإعتراض فيمن يشكك اليوم ويطعن بإبن الكلبي وفى علمه! فإن كانت الحجة التى يعلق عليها أصحاب هذا الرأي هو الكذب والزندقه والمروق عن جادة الحق, فهذه لاتسقط مصداقية الرجل فى هذا العلم والدراية فيه؟ وذلك بشهادة جميع من جاء بعده وأقره فى هذا, بدليل أنه لم يأتي من شكك وطعن بهذا العلم طوال تلك القرون, أما كون الحجة هي بسبب تشيعه وغلوه وفساد عقيدته, فهذه حجة ساقطة وتعميم غامض من الخطل القياس عليها وهو تهجم على غيب بلا دليل هادِ! فقد شهد للرجل فى هذا العلم وأثنى عليه جميع من جاء بعده بأنه أشد تحققاَ بدراسته وأبلغ نفاذاَ فى روايته وفحصه, وبهذا يكون إبن الكلبي هو عمدة النسابين دون منازع, حتى وإن أخذنا بهذه الحجة والعلة المتهافته, فإني أُذكرهم بأن المسعودي واليعقوبي والاصفهاني والواقدي كل هؤلاء العلماء والمؤرخين والنسابة كانوا على مذهب وعقيدة ابن الكلبي فى التشيع والغلو؟ ومع ذلك لم نرى أو نسمع من طعن فى كتبهم أو فى مؤلفاتهم ومدوناتهم التاريخية التى لاتقل أهمية عن مؤلفات وكتب ابن الكلبي, بل أن جُلهم قد نقل وأخذ من ابن الكلبي خصوصاَ فى الأنساب وأخبار العرب وأيامهم, فهل هي الإنتقائية أم أنَ ماوراء الأكمة ماوراءها !!

المكرّم الفاضل أبو مشاري الرفدي لقد أصبت في ما ذكرت عن هذا العالم ومن المعلوم أنه لا يوجد عالم ملم في جميع العلوم وأن كان أبن الكلبي قد أخفق في علم الحديث ولم يؤخذ قوله كراوي حديث فأنه أتقن علم النسب ولو كان ما ذكر عن النسب كذب لوجدت نقاده عبر العصور وبخصوص علم الحديث فقد اسند إلى رواة ثقات كفوّا ووفوّا ومنهم رواة الحديث المشهورين لذلك فنحن لم ننقل عن أبن الكلبي حديث لأن هذا له علماء مختصين ويقصر علمنا عن هذا العلم ولكن بما أننا نبحث في النسب فأن ما ذكره أبن الكلبي عن قبائل ربيعة وتفرعات بطونها وروابط جدودها كله صحيح وسبب الحملة ضد ابن الكلبي لأنه لم يخبص قبائل ربيعة على طريقة من خبصوها وحيث أن كتابه كذّب هؤلاء فهم شنوا عليه حملة دون الأعتراف بعلمه في النسب وهاهو أبن حزم الأندلسي الذي اعتنق مذهبه الشيخ أبو عبدجالرحمن الضاهري قد ألف 1000 كتاب في جميع العلوم ومعروف أن الشخص لا يستطيع أن يتقن كل العلوم وقد بدأ الشيخ أبو عبدالرحمن أبن عقيل بتأليف عدد كبير من الكتب في جميع المعارف وهو يحاول ان يصل إلى ما وصل إليه أبن حزم ولم ينعته أحد بالكذب وقد تحامل على أبن الكلبي لأنه أجدر من أبن حزم في علم النسب
وقد اجدت يا أخ أبو مشاري جزاك الله خير كعادتك وخير الرجال من طبعه العدل والأنصاف وعدم تقليد الآخرين والتأثر بأفكار لمجرد أنها أشيعت

الإستاذ أبومشعل حياك الله وبياك وأشكرك على هذه المداخلة والإفادة وكما تفظلت ياعزيزي فإن إخفاق ابن الكلبي أو غيره من العلماء فى جانب من جوانب العلم والمعرفة لايعني بالضرورة إسقاط هذا الإخفاق والفشل فى جانب قد يجيده ويتفوق به؟ والأمثلة فى ذلك كثيرة ولكن مايهمنا فى هذا الخصوص هو علم الرجل فيما يتعلق بالأنساب وأصول القبائل وأخبار العرب واَثارهم وهناك الكثير ممن سبقه فى هذا المجال خصوصاَ أن هذا العلم كان حياَ ومتداولاَ وهو حديث العرب قبل عصر ابن الكلبي؟ ولكن المسألة هي فى مصداقية الرجل فيما ذكر ونقل؟فلو كان ابن الكلبي مدلساَ أوكذاباَ فى هذا العلم والمجال فهل ياترى تُترك كتبه ومؤلفاته هكذا وعلى مدى هذه القرون دون تمحيص ولا تثبت من اهل المعرفة والتخصص! فالرجل مشهود له بغزارة علمه وتمكنه فى هذا الفن والكار؟ أما من لاتعجبه مؤلفات ابن الكلبي فهذا شأنه؟! فهذا تاريخ قائم على ضوابط منهجية علمية ومحكم بنصوص تاريخية ومعرفة وتحقق ؟ وليس فقعاَ بقاع حتى يأتي من يقدمه لنا حسب رؤيته وهواه ومزاجه؟ فعقولنا ليست محتله! فنحن طلاب حقيقة ومعرفة والمعرفة ضالة المؤمن يبحث عنها أينما كانت!!
"شكراَ لك وبارك الله فيك"

أخي الباحث أبو مشاري شكرا جزيلا لك على هذه المعلومات القيمة والمفيدة والشكرموصول لعلامة النسب أبو مشعل والباحث مشعل العبار وصفوق الدهمشي والرجال العنزي ومن معهم من باحثين في هذا الموقع الطيب المبارك الذين قاموا بجهد كبير في البحوث عن النسابة الشهير ابن الكلبي وكانت تلك البحوث والإيضاحات والإجابات عن ابن الكلبي في منتهى الدقة والوضوح وكانت بحوث وإجابات كافية ووافية وشافية لايزاد عليها وكل أراء الباحثين في هذا المنتدى واحدة وهو رأي من سبقهم من علماء الدين و علماء النسب والتاريخ وهو بإختصار شديد جدا أن ابن الكلبي روايته في الحديث مردودة ولايؤخذ بها
ولكن روايته في النسب معتمدة ويعتبره البعض المرجع الأوثق في النسب وهومما لاشك فيه من أشهر النسابين ومعظم النسابين الذين جاؤا من بعده أخذوا منه وهو عمدة النسابين ويكفيه شهادة الإمام حنبل عندما قال عنه أنه ( صاحب نسب ) ويكفيه أيضا قول الذهبي العلامة الإخباري حيث قال عنه ( وكان أيضا رأسا في النسب )
والملاحظة الهامة على الذين كتبوا في النت عن ابن الكلبي بغرض تشويهه هم كتبوا ونقلوا عن ابن الكلبي في جانب روايته للحديث فقط وهذا معروف ولم ينكره أحدا ولكنهم أهملوا الجانب الذي نبغ وبرع واشتهر به ابن الكلبي وهو النسب ولم يتطرقوا إليه نهائيا وقد قيل أن مؤلفات ابن الكلبي تزيد عن المائة والخمسون كتابا في النسب والتاريخ والإخباروغيرها وهذا الكم الهائل جدا من المؤلفات دليلا على غزارة علم هذا الرجل

الأخوة الكرام هناك قول وارد ولكني ما أعلم هل هو اثر او من أقوال الحكماء وهو قولهم ( العالم خذ علمه ولا تأخذ عمله ) ولعل هذا يقصد به العالم الذي يحفظ العلم ولكنه لا يعمل به وقد يكون عمله غير لائق لذلك فنحن نأخذ ما يخص قبائل ربيعة من معلومات أوردها أبن الكلبي وإذا وجدنا قول أصح فأننا نأخذ بالأصح وأخواننا الذين تناولوا أبن الكلبي وقدحوا به ونعتوه بالكذب نحن يا أخوانكم ما نستفيد من سب أبن الكلبي بل نريد من يتتبع ما ذكر عن ربيعة ويناقض ما وجد عنده من أخطاء وموضوع القدح لا يجدي لأن له كتاب في النسب دقيق ومفيد وقد فصّل أنساب العرب وذكر بعض أخبارهم ونحن نريد من يورد الخبر الذي وجده كذب عند أبن الكلبي أما المصادر الذي نشرها الأخ الرجال العنزي والذي تذكر مثالب أبن الكلبي فأنها كلها لم تناقض أي نسب قبيلة ذكرها بل كانوا لهم مآخذ عليه بما يخص الأحاديث المتعلقة بالدين وفي عصرنا الحاضر يوجد بعض الذين يقدحون بالشخص دون ابراز ما وجد عنده من أخطاء
وبالأمس كنت أناقش الشيخ سعد بن عباس الفدعاني رئيس مجلس عشائر عنزة بالعراق الذي يزور أقربائه في المملكة حالياً كنت أناقشه عن موضوع تحامل الشخص المدعو على العنزي الملقب أبو نجد حيث قيل لي أنه صرح بكلام ضدي فأخبرني الشيخ أنه أتصل به أحد مشائخ عنزة وبدأ يسبك عنده وتصوّر أنه صادق ولا أشك أن الذي أتصل به شيخ بحيث أن الشيخ أكبر من أن يبث سمومه عبر قناه ويخاطب رجل عراقي يحفظ من الكتب ويرد على أسألة الناس ولا يشير للمصدر مما يدل على جحود صاحب السبق ثم يأتي شخص يدعي أنه من شيوخ عنزة ويسب أبن عبّار عند هذا الرجل وهل أبو نجد بعقل عصفور ولا يدرك المغزا من قول هذا الرجل ؟ وهل يوجد شيخ بهذه الصفة ؟

وفي حديث المجالس أسمع بعض الرجال يتحدث ان عنزة فيقول عنزة هزمت الفرس في ذي قار وأن عنزة بدأت في الدحة في ذلك المعركة وأسمع كلام كثير والعبرة أن هذا القول يصدر من رجال متعلمين وقال أحد المثقفين أنني أرى أن كل ربيعة هي عنزة فقلت يا أخوان الخبر عن حدث قبل الإسلام لا تحيط به الرواة إذا لم يسند لمصدر وذي قار أساسها على بني شيبان وهم قبيلة من بكر بن وائل ثم اجتمعت بكر ومعهم عنزة أثناء تلهزمها مع بطون من بكر وموقعة ذي قار شرحت في أهم المصادر بأسهاب وعنزة لها الحق ان تفتخر في معركة ذي قار لأنها شاركت
والفخر الذي حصلت عليها عنزة من تلهزمها هو مشاركتها في حرب ذي قار والمؤرخين أثبتوا الدور الفعال للهازم في ذلك المعركة حتى قال أعشى قيس :
لولا الفوارس لا ميل ولا عزل *** من اللهازم ما قضتم بذي قار

والأخوة يريدونني أن أكتب أن ذي قار على عنزة وأن عنزة هي كل ربيعة ويقول أحد الأخوة ( أكتب يا أبن عبار على رغبة الجماعة وش أنت خسران ) فقلت يا جماعة القول الذي يقال بالمجالس غير مراقب ولا يمر على لجان والكثير يصدّق بما يقال ولا يطلب المصدر ولكن عندما يكتب القول بكتاب فأنه يختلف حيث أن الكتاب يحتاج إلى توثيق والرجوع لمصادر ونشر الخبر حسب ما أورده كاتبه دون تحريف وهكذا

من يرى بعقله هذا هو الصواب ومن يرى بهواه ورغبته الشخصيه فالحقيقه تخالفه وهو يخالفها
وفيه مثل يقال (حكي القرايا مايصل الى السرايا ) معناه حكي العامه والحجاوي والاساطير ليسى هي الحقائق الاصليه الاساسيه
اشكر الاخ الشيخ ابو مشاري الرفدي والشكر موصول للاخ الكبير النسابه والباحث والشاعر المخضرم الاديب عبدالله بن عبار الذي تحمل اصوات العويل والصياح وجاهد في سبيل الحقيقه الى ان اتضحت الحقائق يكافح عن نسب القبيله العريقه والتي حافظت على بداوتها واصالتها الى هذا اليوم ووقف بوجه من يريد التشكيك في نسبنا ويشتتنا ويجعل القبائل الاخرى تتشدق بما يحاك ضدها والله يهدي الجميع
والشعره لاتظهر الدلو من البئر ووائليه عنزه لاشك فيه ليسى استعاره او تبع لا احد ولو اتبعت احد لصار اسمها اسما اخر غير عنزه

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مفضي الوحداني [ مشاهدة المشاركة ]

أخي الباحث أبو مشاري شكرا جزيلا لك على هذه المعلومات القيمة والمفيدة والشكرموصول لعلامة النسب أبو مشعل والباحث مشعل العبار وصفوق الدهمشي والرجال العنزي ومن معهم من باحثين في هذا الموقع الطيب المبارك الذين قاموا بجهد كبير في البحوث عن النسابة الشهير ابن الكلبي وكانت تلك البحوث والإيضاحات والإجابات عن ابن الكلبي في منتهى الدقة والوضوح وكانت بحوث وإجابات كافية ووافية وشافية لايزاد عليها وكل أراء الباحثين في هذا المنتدى واحدة وهو رأي من سبقهم من علماء الدين و علماء النسب والتاريخ وهو بإختصار شديد جدا أن ابن الكلبي روايته في الحديث مردودة ولايؤخذ بها ولكن روايته في النسب معتمدة ويعتبره البعض المرجع الأوثق في النسب وهومما لاشك فيه من أشهر النسابين ومعظم النسابين الذين جاؤا من بعده أخذوا منه وهو عمدة النسابين ويكفيه شهادة الإمام حنبل عندما قال عنه أنه ( صاحب نسب ) ويكفيه أيضا قول الذهبي العلامة الإخباري حيث قال عنه ( وكان أيضا رأسا في النسب ) والملاحظة الهامة على الذين كتبوا في النت عن ابن الكلبي بغرض تشويهه هم كتبوا ونقلوا عن ابن الكلبي في جانب روايته للحديث فقط وهذا معروف ولم ينكره أحدا ولكنهم أهملوا الجانب الذي نبغ وبرع واشتهر به ابن الكلبي وهو النسب ولم يتطرقوا إليه نهائيا وقد قيل أن مؤلفات ابن الكلبي تزيد عن المائة والخمسون كتابا في النسب والتاريخ والإخباروغيرها وهذا الكم الهائل جدا من المؤلفات دليلا على غزارة علم هذا الرجل

نعم أخي مفضي الوحداني لقد صدقت فيما قلت وهذا هو المنهج العلمي الصحيح وكما قال الإستاذ أبومشعل بارك الله بك وبه "العالم خذ علمه واترك عمله" وكذلك المخالف فهوغير مؤتمن فيما يدعيه بلا برهان ولادليل؟ فابن الكلبي قد أجمع النسابين ومؤرخي الأمة على علمه ونبوغه فى هذا الفن؟ حتى من خصومه الذين شهدوا له بهذا ولو أردنا تتبع ماقيل عن علم هذا الرجل لطال بنا المقام؟ ولكن لو سألت هؤلاء عن ماَخذهم على ابن الكلبي فيما يخص النسب لما أجابوك! وأنا متاكد من ذلك؟! فأعلم أنها تتركز فى نقطتين أساسيتين لاثالث لها؟ فالأولى قد أجاب عليها الإستاذ أبو مشعل وأما الثانية فأتركها للمطلع الفطن! حتى لايشتكوا عليَ مرةَ أخرى!!

"شكراَ لك أخي مفضي وبارك الله فيك"

الشيخ المكرم ابوعبدالله حياك الله وأبقاك وكما تفظلت فإن تحكيم العقل هو الميزان التى توزن به الأمور؟ أما الأهواء والاَراء والتأولات فلامكان لها هنا فالقاعدة تقول لاإجتهاد مع وجود النص! وقد إبتلينا بما تسمع وتقرأ؟ فإبن الكلبي كذاب؟ والهمداني مزور؟ والشيخ الجاسر رحمه الله متحامل؟ والإحيدب حاقد؟ وابن عبار مدلس؟ والدارة والعاملين فيها متاَمرين؟ وعنزة قديمة وعنزة جديدة؟ ووائل عزوة ووائل جد؟ والله المستعان؟ وقديماَ قيل: لاتحاذف راعي غنم" ولاتصارع راعي بقر" ولاتسابق راعي إبل"

"وشكراَ لجنابك"

اولاً اعزي شاعرنا وراوينا الكبير عبد الله العبار في وفاة والدته جعلها الله في الدرجات العليا من الجنة واقدم اعتذاري بعدم حضوري حيث ركبت سيارتي بعد صلاة العصر واخذت طريق خريص ذاهباً للتعزية واتصلت في اخي مشعل مستفسر عن مكان العزاء وابلغني ان مكان العزاء في استراحة الفارق شرق النظيم وقال لي ان الوالد ذهب للمستشفى لموعد مع طبيب العيون ولن تجدة الا بعد صلاة العشاء .
ثم رجعت على ان اعاود الذهاب بعد العشاء ولكن حصل ضروف لم اتمكن من تقديم العزاء فمعذرة .

بخصوص هذا الموضوع اقوول

لاحول قولاوة الا بالله دفاع مستميت عن كافر ملحد كتب على جبينه الكذب الى يوم القيامة .
والمصيبة ان ابو مشاري الرفدي اختصر ماقاله الامام احمد بن حنبل رحمه الله عن ابن الكلبي ثم حول راي احمد ابن حنبل على انه شهادة من هذا العالم الجليل الى هذا الملحد الخبيث لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم .
اعلم علم يقين ان هذا الدفاع عن هذا الخبيث هو تعصب للراي فقط .

"اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه "

ثم اقول لـ ابو مشاري الرفدي ان اول الكذابين هو والد هشام (محمد )المتوفي عام 146 هـ
وبعد وفاة محمد تولى الكذب من بعده ابنه هشام الذي انت تطرقت له والمتوفي عام 206 وقيل 204 هـ حيث اختلف المؤرخين في تاريخ وفاته .
ومحمد ابن السايب الكلبي هو اول من وضع علم الانساب ولم يسبقه احد واذا كان عندك معلومة جزاك الله خير اظهرنا عليها منهو الكاتب واسم كتابه .
اما القول ان كتب هأولا العلماء احرقت او اغرقت او مزقت فهذا كلام غير مقبول ولايستدل به ربما ان العمل في تلك الكتب هو حتى يصفي الجو لكتب ابن الكلبي .

اما قولك ان هناك علماء شيعة او يهود او نصارى يستشهد بهم فلماذا يصدقون ولا يصدق ابن الكلبي اقول لك ولكل قاري كريم .
طالما ان هأولا العلماء لم يرد عنهم الكذب ولم يثبت ان العلماء كذبوهم اونصحوا بعدم قرائة كتبهم بل الظاهر منهم الصدق .
اذاً ماهو المانع من الاستدلال بهم .
بل ازيدك من الشعر بيت ان اهل السنة والجماعة ربما يكون بينهم كذاب لايوخذ في كلامه .

خذ ماقاله هذا الزنديق الملحد الكافر محمد ابن السايب الكلبي عن نسب امير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .


روى محمد بن السائب الكلبي في كتابه - الصلابة في معرفة الصحابة - الجزء ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 212 )

- كان نفيل لكلب بن لؤي بن غالب القرشي فمات عنه ثم وليه عبد المطلب , وكانت صهاك ترعى غنمه وكان يفرق بينهما في المرعى فاتفق يوماً اجتماعهما في مراح واحد فهواها وعشقها نفيل , وكان قد ألبسها عبد المطلب سروالاً من الأديم وجعل عليه قفلاً وجعل مفتاحه معه لمنزلتها منه , فلما راودها قالت : مالي إلى ما تقول سبيل وقد ألبست هذا الأديم ووضع عليه قفل فقال : أنا أحتال عليه , فأخذ سمناً من مخيض الغنم ودهن به الأديم وما حوله من بدنها حتى استله إلى فخذيها وواقعها فحملت منه بالخطاب , فلما ولدته ألقته على بعض المزابل بالليل خيفة من عبد المطلب فالتقطت الخطاب امرأة يهودية جنازة وربته , فلما كبر كان يقطع الحطب فسمي الحطاب لذلك بالحاء فصحف بالمعجمة , وكانت صهاك ترتاده في الخفية فرآها ذات يوم وقد تطأطأت عجيزتها , ولم يدر من هي فوقع عليها فحملت منه بحنتمة , فلما وضعتها ألقتها على مزابل مكة خارجها فالتقطها هشام بن مغيرة بن وليد ورباها فنسبت أليه , فلما كبرت وكان الخطاب يتردد على هشام فرأى حنتمة فأعجبته فخطبها إلى هشام فزوجه إياها فولدت عمر ، وكان الخطاب والد عمر لأنه أولد حنتمة إياه حيث تزوجها وحده . لأنه سافح صهاك قبل فأولدها حنتمة والخطاب من أم واحدة وهي صهاك .

أليس هذا حديث للكلبي عن النسب


هذا ماقاله قدوتكم وعالمكم الذي انتم تبجلون وكل واحد منكم أمتطى جواده دفاع عن هذا الخبيث هذا ماقاله عن نسب الفارق والذي في بداية الاسلام وضعف المسلمين طلب رسوالله صلى الله عليه وسلم قائلاً .
اللهم اعز الاسلام في احدى العمرين .عمر بن الخطاب وعمر ابو جهل فـ اختار الله سبحانة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان بلال يؤذن سراً فلما دخل عمر بن الخطاب توشح سيفه وقال لبلال اذن جهراً يبلال بل اطلع على اعلى مرتفع وبصوت مرتفع.

قام موقع عبد الله العبار في استضافة مؤرخ قبيلة حرب الكريمة المؤرخ فايز بن موسى البدراني وطرح عليه العديد من الاسئلة وكان جوابه عن ابن الكلبي الاتي .

قاال البدراني

أخي الباحث عبدالله بن عبار
شرفني وجودك كما شرفتني استضافتكم الكريمة. فأهلا وسهلا بك..
أقول إن السبب في معظم ما يوجه إلي من تساؤلات هو عدم فهم عباراتي أو عدم الاقتناع بها.. فإذا قلت إن الرواية العامية لا ينبغي أن يعتمد عليها خصوصا في قضايا الأنساب أو في المسائل التاريخية البعيدة عن إدراك الراوي العامي، فلا أعني التعميم.. والدليل أنني ممن اشتغل بجمع التاريخ الشفهي واستفاد منه.. كما في كتابي: أشهر التسميات المحلية للسنوات الهجرية، أو غيره.. وليس صحيحا أن الوثيقة مصدرها الرواة، وإنما هي تسجيل مصدره أطراف القضية وكاتبها وشاهدها في حال وقوعها. ولأنها أصدق من الرواية فقد أمر الله بالكتابة في آخر سورة البقرة.. ولا يبغي المقارنة بين رواية الحديث ورواية غير الحديث لاختلاف المنهج، ولذلك فقد عاصر كل من سيف بن عمر وابن الكلبي المحدثين، ولم يؤخذ بروايتهما..انتهى كلام البدراني


قال البدراني ان سيف بن عمر وابن الكلبي لايوخذ في روايتهما .
كان ذالك في رده على سؤاال لعبد الله العبار وحتى اسهل للقاري الكريم هذا الرد في الرد رقم 107 في اللقاء الذي تم معه في هذا الموقع .

بدون قصور في البدراني للأسف انني اضطريت للتنازل له بعد ان حرف شهادة علماء المسلمين من اهل السنة والجماعة ووضعت على انها شهادة لبن الكلبي وليس عليه .