بسم الله الرحمن الرحيم
كان علم الأنساب يعرف عن طريق الاستفاضة بين الناس حيث أنه لا يوجد وسائل نشر كالوسائل المتاحة اليوم من كتب وشبكة معلومات مفتوحة يمكن لكل شخص الاطلاع عليها ومعرفة ما يريد معرفته من أنساب الناس ، ومع ذلك فإن وسائل النشر اليوم غير معتمدة بشكل قاطع ، لأن من يكتب فيها غير مختص غالباً أو قد يكون جاهلاً بما يريد الإفادة عنه ، فهذا يقدم وهذا يؤخر ، ناهيك عن المقاصد السيئة والولوغ في أعراض الناس ، فمعلومات الشبكة غير كافية لحصول العلم اليقيني ، لأن مصادرها غير معتبرين ، والذي أريد أن أصل إليه من خلال هذه المقدمة هو أنه لابد من اعتماد البحث الميداني وجعل ما سوى ذلك قرائن ومؤيدات وليست أدلة ، والذي جعلني أكتب هذه المقدمة هو أنه يوجد في كل المواقع من يتكلم وكأنه المتحدث الرسمي عن القبيلة ، وهم شباب أحداث فيلمزون أهل العلم في هذا المجال ، ومن نذرو وقتهم وجهدهم في سبيل تحقيق الحق في هذا المجال ، ومن قبيل هذا الباب إذا كتب عن غير قبيلته ، فإنه يتجرد عن أدبيات وأخلاق البحث العلمي ، ويسلك مسلك المتلمس والمفتش عن المثالب ، ويجعل منها صفحة من تاريخ القبيلة التي يكتب عنها ، ولم يعلم الغبي أو المتغابي أن تمجيد قبيلته لا يلزم منه لمز الناس بما ليس فيهم ، ففعله هذا يدل على رعونته ، وأنه لا مصداقية لقلمه المريض ، وربما ألف كتاباً بنفس هذا المسلك ، وهو يرى أن قلمه كسيف عنترة بن شداد ، ولم يشعر أنه باع فكره بالمزاد العلني للمغرضين والمتلقفين .
والطريقة الأخرى هي عكس ذلك ، ومن باب الشهادة بالحق فإن طريقة الباحث عبدالله بن عبار العنزي هي أمثل طريقة للأسباب التي لمستها في مؤلفاته وهي :-
1- يعتمد المعلومة من مصدرها الأصلي أو أصحاب الشأن .
2- يعرض المعلومة على المشهور المتفق عليه فينقحها بقدر الإمكان .
3- كمال الشفافية في الطرح والاستبيان .
4- احترام رأي الآخرين مع الاحتفاظ بما يراه أنه هو الحق .
5- المرونة الكاملة في التصحيح والأخذ بالصواب ولو قرر خلاف ذلك سابقاً ؛ لأن الرجوع إلى الحق فضيلة .
6- التأني وعدم الاستعجال في نشر المعلومة .
7- لا ينتصر لنفسه في مقابل الحق ، وهذه ميزة نادرة في الباحثين والمؤلفين .

أخي الكريم الحسام :
حفظك الله ورعاك وسدد خطاك فقد أطلعت على ما كتبت وأشكرك على قناعتك بما يكتب أخيك وبخصوص الكتب والمؤلفات والنشرات والمقالات التي تنشر عبر اللنت فأن لدى الكثير من ذوي العقول النيرة قناعة تامة بأنها غير ذات مصداقية لأن معظمها كتب ليمسح وليس ليبقى وهو مجرد سراب يحسبه الظمآن ماء ومع الأسف أن هناك أفكار تتأصل وتؤخذ بالأعتبار وقبل فترة قليلة انتشرت أشاعة تحت مسمى ( التشكيل الجديد لقبائل عنزة ) وفي ذات مرّة كان بصحبي أخ كريم من نوادر رجال الهزازنة وبالصدفة قابلت أحد الرجال وهو من المؤسسين لفكرة التشكيل الجديد لقبيلة عنزة كما يزعمون فعرفته على الهزاني فقال والنعم هذا من ضنا مسلم حسب التشكيل الجديد لعنزة وكان الرجل الهزاني بليغ ومدرك لأنساب عنزة فقال يا أخي أول مرّة بحياتي أسمع بالتشكيل الجديد لعنزة وهل هي سرايا عسكر أو مليشيا اليس هي قبيلة مشكلة قبل ثمانية عشر قرن ونحن بنو هزّان القبيلة التي تمسكت بالفرع والأصل فنحن من بني وائل بن هزّان بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة فنحن نعرف بالهزاني والهزاني مشهور بالعنزي وأين يوجد التشكيل فتلاحيا هو وصاحبنا وغلبه بالحجة لأن الحق يغلب الباطل وبعد أن انتهى الهزاني من أقناع الرجل الثاني أخذته جانباً وقلت أنا يا أخيك كتبت عن عنزة ويجهلني علم التشكيل الجديد وأحب أن أتزوّد بمعلومات أفدني مما عطاك الله من علم فقال نعم ( عنزة في هذا العصر هي بكر وتغلب والنمر بن قاسط وجميع قبائل ربيعة وهي تنسب لوائل بن قاسط المشهور وهو وائل بن ربيعة ) فقلت عجباً ومن شكلها بهذا التشكيل ؟ فقال الباحثين والمؤرخين الذين برزوا في هذا العصر أتفقوا على ذلك فقلت وهل النسب بالأتفاق أو بتسلسل الجدود والتوارث وما كتب بالمصادر فحصل جدال طويل وقلت يا أخي أنت أعتبرت قبائل ربيعة ثياب وعنزة صبغ فصبغت جميع هذه القبائل بعنزة وكان هذا الرجل من الأشخاص الذين حاولوا أبراز مؤلفين وباحثين يحلون في موقع أبن عبّار وهو يريد وقف أعمال أبن عبّار وهو يحاول جاهداً أن يصنع بيده نسب لهذه القبيلة على كيفه ولكن الكلمات التي بنيت على واقع وسمعها وهو يعيها قد وقعت في سويداء قلبه وعرف أنه على باطل بحيث أن التلفيق سينكشف ولكنه يكابر من باب المخالفة وهو من أكبر موهّم للأخوة الذين انزلق بهم قدم فعاثوا فساداً بتاريخ عنزة دون رادع حتى تم تعرية كل زيف في هذا الموقع وأتضحت الحقيقة لمن يريدها وأصبح من يشجع الذين تلاعبوا بنسب عنزة وخلطوا أنساب ربيعة يضحكون على أنفسهم ومن ناحية ما ذكرت يا أخي الحسام والله الذي لا معبود سواه أنني آمل أن أكتب الكتاب ليبقى نبراس للقبيلة ولو أعرف أن به حرف خطأ لما كتبته علماً أنني أعرف أن معظم ما كتب في المنتديات أما مقتبس من معلومات ثابته مما كتبت عن هذه القبيلة أو كلام أجوف عبارة عن هراء يكتبه صبيان لا يعرفون التاريخ ولا الأنساب وهل من يدعي بالتشكيل الجديد لعنزة باحث يفيد الأجيال أو أنه رجل يحاول التشكيك بنسب القبيلة ؟