0

من أشهر الألقاب والعزاوي لقبيلة عنزة
الجزء الأول



اللقب أو العزوة تكون لشخص بعينه أو لعشيرة أو قبيلة بعينها وتعتبر الأسماء والألقاب مما يفتخر به الشخص في المواقف وعندما ينتخي ينتخي بلقب معين أما بأبيه أو أمه أو أخته أو بمعركة أو بصفة معينة مثل الكرم والشجاعة والوفاء وغيرها وهذه الألقاب لايمتنحها الشخص بل تمنح له من قبل الناس لفعله ويعتبر هذا اللقب تميزا للشخص عن غيره وسنأخذ هنا بعض الألقاب وسبب تسميتها بصفة شاملة تبين مدى أهمية اللقب وأعتزاز من يمنح هذا اللقب به

وبهذا نرى الفارس ساجر الرفدي يعبر عن قيمة العزوة بهذه الأبيات :

وانا لعصمين الشوارب فداوي = حماية الساقات في كل هيه

واليا اجتمع حس الغنا بالعزاوي = يا طراد هاك اليوم عيد ٍ عليه

أخو بتلا :

لقب للفارس الشهير الذي لازال الناس تتذكر قصصه لهذا اليوم وبطولاته وأشعاره وهو الفارس الشيخ مشعان الهذال والهذال هم شيوخ مشائخ عنزة وأنك لتفتخر بقصص هذا الفارس ومعاركه القويه بنجد قتل في معركة الشماسية بالخطأ وهو في أوج انتصاراته ولازال قبره بالشماسية وهناك مكان معروف يسمى بخل مشعان وقتله البقيشي وهو من الأتراك ,وأن المتتبع لتاريخ الهذال ليفخر بهم أيما فخر تلك الأسرة التي انجبت الأبطال تلو الأبطال ولهم تاريخ مجيد وهم لهم شيخة قبيلة عنزة عامة وأن كان اللقب فخريا ألا انهم هم فخر لعموم قبيلة عنزة بتاريخهم الحافل بالبطولات ومن أشعار الشيخ الفارس مشعان بن هذال الشيخة:

يالله يامدير الهبايب والأدوار = شأنك عسى تصريف شأنك لنا خير

إو قال :

لي ديرة عندي عزيز وطنها = يذكر بها قوم تنابح كلابه

والله ماحداني الخوف عنها = لكن بها ذيب نهشني بنابه

ياماأرتحل عن نجد حي سكنها = هي دار أهلنا من زمان الصحابة

لوننتحي عن نجد ماجوز منها = لنا بها من عيال وايل قرابه



وأخوان بتلا هم الهذال وبهذا يقول عبد الرحمن بن معيتق رحمه الله:

أنشد عن الهذال من دور منديل =عند العرب هم الشيوخ الأوايل

شيوخ توكل ماتدور المواكيل = وتذكر عطاياهم سمان جزايل





أبا الشيوخ :



وهو لقب للفارس خلف الأذن الشعلان من شيوخ الرولة من قبيلة عنزة وهو غني عن التعريف ولكن سنوجز أسباب هذا اللقب فقد سمي به لأنه كان لايقتل ألا شيخ القبيلة المعادية له أي قائد المعركة ولايواجه من هو أقل شأنا منه في معاركه بل شيوخ القبائل وقد قتل أكثر من عشرة شيوخ في معاركه وقد ذكر أنه قتل أكثر من أربعين شيخا ممن لهم شأن من زعماء القبائل واشتهر بسيفه شـــــامان وفرسه خلفه واللذان لهما شهرة ورد ت بقصائده بسبب كثرة مغازيه وشجاعته 0 ومن شعره :

الكد عليها واجعل العمر ماكان = والشيخ وان شافن يصيبه جفاله

أنا على خلفه وبالكف شامان = وكم رأس شيخ عن تراقيه شاله



وله ايضا:

إنشد هل العادات ذربين الإيمان= ويخبرك عني من يعرف السريرة

إن ثار عج الخيل في كل ميدان =تلقى علومي يابن عمي كبيرة

أقلط على الفارس بروغات الأذهان = واخوض غبات البحور الخطيرة

أشيل رأسه من مزابير الأمتان =ولاعاد يذكر كل شره وخيره

السيف يشهد لي ويشهد لي الزان = ويشهد بفعلي من سكن الجزيرة

مايختفي فعل تقفاه برهان = والعين ماشافت بليا نظيره



أبو ضلعين :

لقب للشيخ هايس بن مجلاد شيخ الدهامشة من العمارات من عنزة وله شهرة وفارس من فرسان قبيلة عنزة ولقب بهذا اللقب لقوة بأسه وفروسيته وهو صاحب القصيدة المشهورة التي منها وقيل لبرجس :

قم سو مايصبغ الصين ياذياب = بدلال يشدن البطاط المحاديب

إحمس الى من العرق فوقها ذاب= استدن مايجذب علينا الشراريب

عده لمن قاد السرايا والأجناب = له مفرس يشبع به الطير والذيب



أخو بقشة:

وهذه العزوة للمطلق من اليديان شيوخ قبيلة ولدعلي من عنزة ولهم من القصص في الكرم والشجاعة مالم يدون منه ألا القليل والشيخ فرحان الإيدا هو من زعماء قبيلة عنزة بنجد وله مواقف مشرفة ضد الأتراك ووقوفه مع الدولة السعودية فلقد شارك في أعادة توحيد الدولة السعودية وفي مغازيها وهو مضرب للمثل في الشجاعة والكرم وهذه قصيدة ابن معيتق (رحمه الله) :

أنشد عن اليديان خزامة الفيل = عاداتهم كسب الثناء والجمايل

لهم على حمر الطواقي مواهيل = أزمول أدنى للحمول الثقايل

ذباحة للكوم مع كنس الحيل = اليا ادبحن سمر السنين السحايل

ويقول الشاعر :

وباتوا بشـور شيوخهـم والتعاليـل= وشالوا على عوج الارجل رحالـه


يتلون بشور ابو مثقال ريف المراميل = وفرحـان شيـخ مايشـرع بحالـه



أخو فضة:

عزوة الفارس الشيخ طراد بن فندي الملحم شيخ المنابهة من قبيلة عنزة وقد اشتهر بالفروسية وهو من مشاهير عصره ويتعزوون الملحم بخيال البويضا وتعتبر أسرة الملحم لها تاريخ حافل ببلاد الشام ولها صولات وجولات وهم أشهر من نار على علم وبها فرسان وشعراء ويعتز الملحم بهذا اللقب ومن أشعاره:

حنا بني وائل على روس الأشهاد = نسل عدنان من ساس وجدود

تغالبة سدنا القبائل ولا أنساد = نظلم ولكن ماظلمنا ثقل عود

يشهد لنا الشابور بجنوب الأجياد= ورش القلايع عندما نجيبهن قود

كليب لرأس التبعي صار جلاد = وكلام ابن كلثوم بالكتب موجود


أخو هوا :

عزوة الشيخ الفارس عقيل بن راكان بن مجلاد شيوخ الدهامشة من العمارات من عنزة ويعتبر من الفرسان الشجعان ومن الكرماء بعصره

وله تاريخ طيب الذكر وذكر عنه التقى والمجلاد أسرة أنجبت الأبطال وسترون أسماء كثيرة تنتسب لهذه الأسرة التي لها تاريخ مجيد 0قال

أحد الشعراء بوصف الشيخ عقيل المجلاد:

ياريف ربعه بالسنين المناحيس= ياخو هوى ياذخرنا يابن راكان

عبوس في وجيه المعابيس =وأنت البشوش إلى لفا البيت ضيفان

أحو عذرا:

اشتهر به الفارس الشيخ محمد بن دوخي بن سمير من شيوخ ولدعلي نسبة إلى قرية عذرا ببلاد الشام الشيخ يسمى حريب الدول وقد اشتهرت أسرة السمير بهذا اللقب ولهم تاريخ حافل بالبطولات والمكارم .

يقول محدى الهبداني من قصيدته:

تلفي أخو عذرا من الربع مقصود = **ن الهليب اللي له المنع شاحي

إلى أن قال:

ياشيخ يامبعد عنا كل مضهود = يام**نة وأن ضاق فيه البياحي

ياما لجينابك عن الحيف والزود = يوم أنها قلت علينا المشاحي

والله مادامي على القاع ماجود = منساك ياطير السعد والفلاحي



أهل الريشاء :

لقب الجلاعيد من الدهامشة من عنزة ولقبوا بذلك بسبب قصة وهي فالريشاء هي ذلول لشمري غرقت بوسط الفرات أثناء أحدى الغزوات

فأيس منها الشمري لكن الجلاعيد أبوا ألا أن ينقذوها فاجتمعوا وقالوا نحن أهل الريشاء وأخرجوها للشمري سالمة ثم عرفوا بهذا اللقب وهم

أهل كرم وشجاعة قال أحد الشعراء :

ودك ألى خويت مثل الجلاعيد = قطاعة الفرجة لطرش المعادي

صاحوا هل الريشاء عيال مواريد= من النهر جروها ببطن الشدادي



أهل الملحا:

وهي عزوة عامة لقبيلة ولدعلي عامة من قبيلة عنزة والملحا هي ناقة وعند المعارك والغزوات ينتخي أفراد هذه القبيلة بنخوتهم العامة راع الملحا يقول الشاعر بوصفهم:

ربعي هل الملحا لاثور غبار = أولاد علي للمعادي تكودي

بمركاضهم تشبع مجيعات الأطيار= إلى كبا الخايب خطات الهبودي





أهل العليا : ----> الروله

وهي نخوة الرولة من عنزة عامة ويفتخر أبناء الرولة بهذه النخوة كما أن الغبين لهم نفس النخوة من الفدعان وهذه النخوة بصفة مطلقة للرولة واشتهروا بها بين القبائل وبهذا يقول الشاعر:

وربعي هل العليا طويلين الأشبار= رويلات لحياض المنايا اورودي

عدوهم يرجع ذليلا الى غار = ومن كيدهم عينه تعاف الرقودي

ويقول السديري:

اعتضت به ربعن لقلبي لهازه= أعني هل العليا عصاة المشاكيل

أهل الخيل الشهب :

لقب لقبيلة القعاقعة من الرولة وذلك لأن أكثر مايمتلكون من الخيول هي الخيول الشهب0


خيال العشاير :

لقب الفارس عايد المهلهل الصليلي العنزي وهو من الدهامشه ابناء فلاح بن علي بن حمدان الملقب بي <غريب الدار > من بشر من عمارات من عنزه .






تحياتي لكم ....

الأخ سعد .. بارك الله فيك ، والموضوع جذاب وجميل ، مما جعلني اعقب عليه ، وهو تنبيه فقط ، ذكرت أن الذي قتل مشعان هو القائد التركي المسمى ( البقيشي ) وحسب مانرويه عن أهل الشماسية ، العكس هو الصحيح ، يعني مشعان قتل البقيشي ، ولعلك تقصد هذا ، والذي قتل مشعان جندي تركي منهزم ، وذلك أن فرقة القوات الخاصة الذي يقودها مشعان كانت تمسك الجهة التي هي أضعف في التحصين لأن الخندق والتحصين توقف عند أسفل النفود ، فطمع البقيشي في هذه الثغرة وهاجم بالخيل مع صدر النفود ، وهي المنطقة التي يتمركز بها مشعان لضعف تحصينها ، تشبه ساحل النورمندي إبان الحرب العالمية الثانية ، من حيث الاستراتيجية الحربية .... والخندق الآن مجرى سيل من أسفل الرجم غرب مقبرة الشماسية الجنوبية مرورا بطاحونة الحبوب حتى يصل مصرف الراجحي اسفل النفود .
الحاصل أن القائد مشعان تصدى لهم بالفرسان النخبة وقتل الفرقة المهاجمة بما فيهم قائدهم ( البقيشي ) ولم يبق إلا خمسة رجال من الترك انهزموا راجلين منهم الذي قتل مشعان بدون قصد ، واعرف مكان سقوط مشعان واعرف مكان قبرة في مقبرة الشماسية الشمالية ، وتم قبره داخل الشماسية في المقبرة تحصينا لجثمانه من اعتداء المعتدين .
ولنعلم أن مشعان قتل شهيداً إن شاء الله ؛ لأنه كان يدافع عن دمه وماله وعرضه .
استراتيجية مشعان الحربية في هذه المعركة تدل على عقلية حربية نادرة ، وذلك باختياره موقع المعركة والخندق .