السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد

فقد درج كثير من الباحثين في تاريخ ربيعة على ذكر اللهازم، وهم: قبائل عنزة بن أسد، وقبائل بكر بن وائل، ومنها بنو حنيفة، وبعض قبائل تغلب بن وائل بن قاسط، ومن انضم لجميع هؤلاء من قبائل ربيعة.

ولكنهم حين فسروا معنى كلمة (اللهازم) لغوياً، ذكروا معنى لا يمت لموضوع البحث بصلة؛ حيث قالوا: اللهازم: أصول الحنكين !!.

وهذا المعنى مع كونه صحيحاً لغوياً، فلا أدري ماعلاقته بالموضوع.

نعم، ذكر اللغويون:
في حديث أبي بكر رضي الله عنه والنسابة: أمن هامها، أو لهازمها؟ أي: من أشرافها أنت، أو من أوساطها؟ واللهازم: أصول الحنكين واحدتها لهزمة بالكسر، فاستعارها لوسط النسب والقبيلة.

أنظر:
النهاية في غريب الأثر لابن الأثير 662/5، الناشر: المكتبة العلمية - بيروت، 1399هـ
غريب الحديث للخطابي 22/2، الناشر: جامعة أم القرى- مكة المكرمة، 1402هـ
والمعاجم اللغوية تركيب: (ل هـ ز)، وتركيب: (ل هـ ز م)

قلت: فيكون من معاني اللهازم المجازية: أوساط النسب والقبيلة، بخلاف الهام، وهم:أشراف القبيلة.

ولكن هذا المعنى الأخير لا يصلح أيضاً لتفسير معنى اللهازم، الذين هم: قبائل عنزة بن أسد، وقبائل بكر بن وائل، ومنها بنو حنيفة، وبعض قبائل تغلب بن وائل بن قاسط، ومن انضم لجميع هؤلاء من قبائل ربيعة، لعدة أمور:

الأول: أن هؤلاء هم أشراف ربيعة، بل إنهم تعاقبوا على سيادة قبائل ربيعة كافة !.

الثاني: لم يذكر أبداً أن اللهازم استنكفوا عن هذا اللقب أو نفوه عن أنفسهم، بل على العكس، فقد كانوا يعتزون به ويذكرونه في قصائد الفخر، والمدح، ولو كان معناه ماسبق لنفوه عن أنفسهم، ولم يذكروه في قصائدهم.

الثالث: عدم ذكر اللغويين لـ(اللهازم) الذين هم عنزة بن أسد ومن معها تحت هذا المعنى في معاجمهم، لعدم صلته به، بل ذكروهم تحت معنى آخر، وهو الذي سوف نسلط الضوء عليه في هذا المقال.
فما معنى لقب (اللهازم) الذي لقبت به هذه القبائل ؟

لقد ظهر لي بعد النظر في كلام اللغويين، وتتبع جذور هذه الكلمة (ل هـ ز م)، و (ل هـ ز) ومشتقاتهما في المعاجم اللغوية، دلالتهما على معنى حقيقي، وليس مجازياً ذكره جميع اللغويين، وهو: الاختلاط، والتداخل والامتزاج.

والطريف أن هذا المعنى، مع كونه معنى لغوياً، فهو ثابت تاريخياً أيضاً.

وإليك بيان ذلك:

جاء في تاج العروس:
ل هـ ز م:
لهزم الشيب خديه أي: خالطهما وأنشد أبو زيد لأحد بني فزارة

أما ترى شيبًا علاني أغثمُهْ لهزمَ خدَّيَّ بهِ مُلَهْزِمُهْ

ولهزه الشيب أيضا بهذا المعنى، ولذا يقال إن الميم زائدة صرح به الأزهري في تركيب ل هـ ز ( واللهازم لقب بني تيم الله ) وفي الصحاح: تيم اللات ( بن ثعلبة ) بن عكابة وهم عكابة وهم حلفاء بني عجل كذا في الصحاح، وفي التهذيب: اللهازم عجل وتيم اللات وقيس بن ثعلبة وعنزة، وأنشد ابن بري:

وقد مات بسطام بن قيس وعامر ومات أبو غسان شيخ اللهازم

ل هـ ز:
لهز : لَهَزَهم: كَمَنَع: خالَطَهم ودَخَلَ بينهم. ومنَ المَجاز: المَلْهوز: الرجلُ خالَطَه الشَّيْب، يقال: لَهَزَه القَتيرُ، أي وَخَطَه، فهو مَلْهُوزٌ، ثمّ هو أَشْمَطَ، ثمّ أَشْيَبُ.
وقال أبو زَيْد: يقال للرجل أوّلَ ما يَظْهَرُ فيه الشَّيْب: قد لَهَزَه الشَّيبُ ولَهْزَمَه. قال الأَزْهَرِيّ: والميمُ زائدةٌ ومنه قولُ رُؤْبة:

لَهْزَمَ خَدَّيَّ به مُلَهْزِمُهْ

واللَّهَزَة، بالتحريك: اللِّهْزِمَة، نقله الصَّاغانِيّ، والميمُ زائدة.

قلت: جاء في تاج العروس أيضاً:
خالَطَهُ مُخالَطَةً وخِلاطاً: مازَجَه.

وجاء في لسان العرب:
ل هـ ز م:
لهزمهُ: قطع لهزمتيهِ. والشيب خدَّيهِ: خالطهما . قال الشاعر:

أما ترى شيبًا علاني أغثمُهْ لهزمَ خدَّيَّ بهِ مُلَهْزِمُهْ

واللهازم:ِ لقب بني تيم اللَّه بن ثعلبة.

ل هـ ز:
لَهز القوم يلهَزهم لَهْزًا: خالطهم ودخل بينهم.
لَهزهُ القتير: خالطهُ الشيب فهو ملهوز ثم هو أشمط ثم أشيب.
واللَهَزَة: اللِهْزِمَة.
والمَلْهوزُ: المُضَبَّرُ الخَلْقِ، والرجلَّ خالطَهُ الشَّيْبٌ، والمَوْسُوم في لِهْزِمَتِه.

قلت: جاء في لسان العرب أيضاً:
خالطهُ: مخالطةً وخِلاطًا: مازجهُ وداخلهُ وعاشرهُ.

وبالإمكان الاطلاع على المعاجم اللغوية الأخرى، ففيها نفس ما ذكر سابقاً.

شاهد تاريخي على صحة ما ذكر:
ذكر ابن عبد ربه الاندلسي في (العقد الفريد) خبر يوم الوقيط، وهو من ايام بكر بن وائل على تميم، قال:
(قال فراسُ بن خِنْدف‏:‏ تجمَّعت اللهازُم لتُغير على تَميم وهم غارُّون فرأى ذلك ناشب الاعور بن بَشامة العَنبري وهو اسير في بني سَعد بن مالك ابن ضُبيعة بن قيسِ بن ثعلبة فقال لهم‏:‏ اعطوني رسولاً ارسله الى بني العَنبر اوصيهم بصاحبكم خيراً ليولوه مثلَ الذي تولوني من البر به والاحسان اليه‏.‏
وكان حَنظلة بن الطُّفيل المَرثدي اسيراً في بني العَنبر‏.‏
فقالوا له‏:‏ على ان تُوصيه ونحن حضُور‏.‏
قال نعم‏.‏
فاتوه بغلام لهم‏.‏
فقال‏:‏ لقد اتيتموني باحمقَ وما اراه مُبلِّغاً عني‏.‏
قال الغلام‏:‏ لا والله ما انا باحمَق وقل ما شئت فاني مُبلَغه‏.‏
الاعورُ كفه من الرمل فقال‏:‏ كم هذا الذي في كفِّي من الرمل قال الغلام‏:‏ شيء لا يُحصى كَثرة ثم اوما الي الشمس وقال‏:‏ ما تلك قال‏:‏ هي الشمس‏.‏
قال‏:‏ فاذهب الى قومي فابلغهم عني التحيةَ وقُل لهم يُحسنوا الى اسيرهم وُيكْرموه فاني عند قوم مُحسنين الي مُكرمين لي وقل لهم يَقْروا جمل الاحمر ويَرْكبوا ناقتي العَيْساء باية ما اكلت معهم حَيْساً وَيرْعوا حاجتي في ابيني مالك‏.‏
واخبرهم انِّ العوسج قد اَوْرق وانّ النِّساء قد اشتكت‏.‏
ولْيعصوا هَمَّام بن بَشَامة فانه مَشْئوم مَحدود وُيطيعوا هُذَيل بن الاخْنس فانه حازم مَيمون‏.‏
قال‏:‏ فاتاهم الرسول فابلغهم‏.‏
فقال بنو عمرو بن تميم‏:‏ ما نعرف هذا الكلام ولقد جنّ الاعورُ بعدنا فواللهّ ما نعرف له ناقةً عَيْساء ولا جملاً احمر‏.‏
فشخص الرسولُ ثم ناداهم هُذيل‏:‏ يا بني العنبر قد بَين لكم صاحبُكم‏:‏ اما الرمل الذي قبض عليه فانه يُخبركم انه اتاكم عددٌ لا يُحصى واما الشمس التي اوما اليها فانه يقول‏:‏ ان ذلك اوضحُ من الشَّمس واما جَمله الاحمر فانه هو الصَمَّان يامركم ان تُعْروه واما ناقتهُ العَيساء فهي الدَّهناء يامركم ان تَحْترزوا فيها واما ابْناء مالك فانه يامركم ان تنذروا بني مالك بن حنظلة ابن مالك بن زَيد مناة ما حَذركم وان تُمسكوا الحِلْف بينكم وبينهم واما العَوْسج الذي اورق فيُخبركم انّ القوم قد لَبسوا السلاح واما تشكيَ النساء فيُخبركم بانهن قد عَمِلنَ شِكاءً يغزون به‏.‏
قال‏:‏ وقوله باية ما اكلت معكم حَيساً يريد اخلاطاً من الناس قد غزوكم‏...) إلى آخر القصة.

قلت: والشاهد هو: تشبيه التميمي الأسير ورمزه للهازم بالحيس، وذلك لاختلاطهم، وتداخلهم وتمازجهم.

وقد جاء في:
لسان العرب:
الحَيْس: مصدرٌ وتمرٌ يُخلَطَ بسمنٍ وأقطٍ فيُعَجن ويُدلَك شديدًا حتى يمتزج ثم يُندَر منهُ نواهُ وربما جُعِل فيه سويقٌ.

وفي تاج العروس:
حيس : الحَيْس، الخَلْطُ، ومنه سُمِّيَ الحَيْسُ، هو تَمْرٌ يُخلَطُ بسَمنٍ وأقِطٍ فيُعجَن، وفي اللِّسان: هو التَّمرُ البَرْنيُّ والأَقِطُ يُدَقَّانِ ويُعجَنانِ بالسَّمنِ عَجْنَاً شديداً، ثم يُندَرُ النَّوى عنه نواةً نَواةً ثمّ يُسَوَّى كالثَّريدِ، وهي الوَطيئَةُ وربّما جُعِلَ فيه سَويقٌ أو فَتيتٌ عِوَضَ الأَقِط.

والله أعلم.

وتقبلوا تحياتي.

تقخر قبيله عنزه بوجود باحثين أمثالك..

يهمنا هنا النخبه.. وانت منهم..

لقد فسرت معنى اللهازم تفسير علمي رائع..


أختلف معك في نقطه واحد فقط الا وهي منهم اللهازم تاريخيا..

الأخ الكريم ابن الكريم المشرف العام: مشعل العبار

تشرفت بمرورك.. وإطراؤك وسام على صدري, وما أنا إلا تلميذ من تلاميذكم وتلاميذ والدكم الأديب الكبير (دغفل العصر) عبد الله العبار.

ويسعدني ويشرفني مناقشة ما أكتب مع الباحثين القديرين أمثالك.

بانتظار تعقيبك.

وتقبل تحياتي.

الأخ ذيب العنزي
بعد الترحيب والشكر على موضوعك..
أود أن اوضح مايلي:

لقد ذكرت أن اللهازم قبيلة عنزة وقبيلة بكر وبعض قبيلة تغلب
يا أخي اللهازم لا يشمل قبيلة بكر ولم يدخل أحد من قبيلة تغلب في اللهازم فمن أين المصدر الذي ذكر ذلك ؟ أرجو أن لا تعتمد على أقوال بعض المجتهدين من أصحاب البحوث المعاصرين دون ذكر المصدر بحيث أن بعض الأقوال أجتهادات قد تكون مبنيه على ظنون غير مسنده
أفيدك أن اللهازم ثلاثة بطون من بكر وهم بنو تيم بن ثعلبة وبنو قيس بن ثعلبة وبنو عجل بن لجيم وقبيلة عنزة بن أسد ويقال أن حنيفة بن لجيم قد تلهزمت بعد حرب الردة بحيث دخلت في أبناء عمومتها عجل بن لجيم وقد وضحت هذا الحلف في كتابي حسب ما ورد بالمصادر ومن المعروف أن بني شيبان وبنو يشكر وبنو ذهل من بكر لا يشملهم مسمى اللهازم لذلك فاللهازم في الأساس على بني عجل بن لجيم ثم تحالفت مع عجل بقية البطون وتلهزمت ومن قال أن تغلب دخلت في اللهازم لا صحة لقوله البته بحيث أن تغلب بموجب العداء المتصل بينها وبين أخوتها بكر لم تتفق مع بكر إلا بعد أن ذابت القبائل وانصهرت في الإسلام وانكسرت شوكة العنصرية القبلية وتحضرت القبيلتان واستقرت بحيث ورد في بعض المصادرامتزاج بعض حاضرة بنو شيبان في منطقة الموصل في تغلب وقد انفض حلف اللهازم في صدر الإسلام ولم يبقى له وجود للمعلومية وشكرا
أخيك عبدالله بن عبار ً

نسابة عنزة, الباحث القدير, دغفل العصر, الأديب الكبير عبد الله بن عبار:

شرف عظيم لي أن يعلق على مشاركتي شخص بوزنك العلمي:

وتعليقاً على كلامك, أقول:

مر حلف اللهازم بمراحل عدة, بدأت كما ذكر عن أبي عبيدة معمر بن المثنى في (الديباج) بـ:

بني عجل بن لجيم
وتيم اللات بن ثعلبة.

تلتها مراحل أخرى حيث انضمت القبائل الأخرى للحلف تباعاً فوصلت إلى ثمان قبائل في صدر الاسلام ذكرها أبو عبيدة معمر بن المثنى نفسه حيث يقول في سياق احد الأخبار:

(...فأبت اللهازم، وهم:
بنو قيس بن ثعلبة
وحلفاؤهم عنزة
وشيع (كذا, ولعله تصحيف تيم, أو انه يقصد جماعات) اللات وحلفاؤها عجل
حتى توافوا هم
وآل ذهل بن شيبان
وحلفاؤها يشكر،
وذهل ثعلبة
وحلفاؤها ضبيعة بن ربيعة بن نزار؛
أربع قبائل وأربع قبائل، وكان هذا الحلف في أهل الوبر في الجاهلية، فكانت حنيفة بقيت من قبائل بكر لم تكن دخلت في الجاهلية في هذا الحلف، لأنهم أهل مدر، فدخلوا في الإسلام مع أخيهم عجل، فصاروا لهزمةً، ثم تراضوا بحكم عمران بن عصام العنزي أحد بني هميم...)إلخ.. تاريخ الطبري.

فلا أعلم لماذا تنفي شمول حلف اللهازم لقبائل بكر بن وائل, مع ان المفهوم من النص السابق هو دخول جميع قبائل بكر بن وائل في اللهازم منذ الجاهلية إلا بني حنيفة, والتي بدورها دخلت في هذا الحلف, ولكن في الاسلام.

وليست المرحلة السابقة هي المرحلة الأخيرة بالنسبة لحلف اللهازم, فقد دخلت بعض قبائل تغلب في حلف اللهازم, وهذا الأمر ثابت, وقد حصل في الاسلام في العهد الأموي وليس في الجاهلية وهم قوم الشاعر الشهير كعب بن جعيل بن عمير بن قمير بن عجرة من بني عوف بن مالك(أحد الأراقم الستة) بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط.

وهذا الأمر موثق شعرياً, فقد كان بين كعب بن جعيل والاخطل هجاء متبادل, فقال الاخطل يهجوا كعباً وقومه:

يا كعب لا تهجون العام معترضاً فإن شعرك إن لاقيتني غرر

إني أنا الليث في عريسة أشب فورع السرح حتى يفسح البصر

إن اللهازم لن تنفك تابعة هم الذنابى وشرب التابع الكدر

ويقول الشاعر أبو تمام (ت 231 هـ) : (بنو تغلب ستة أصناف الأراقم, والقماقم, واللهازم, والأبناء, والقعور, وريش الحباري)

ولي ملاحظة على كلامه, وهي ان قوم كعب بن جعيل هم من الأراقم أساسا, ولا أعلم لماذا عدهم ابو تمام فرعاً مستقلا, ولعلهم غلب عليهم اسم اللهازم, بعد انضمامهم للحلف, فحسبهم أبو تمام فرعاً مستقلا, والله أعلم.

والمرحلة السابقة لحلف اللهازم, مع انه لم يذكر أحد (حسب علمي القاصر) شيئا بعدها فيما يتعلق باللهازم, فلم يذكر أحد من المتقدمين (فيما أعلم) انها المرحلة الأخيرة التي انفض الحلف بعدها.

أما بالنسبة لقولك ان حلف اللهازم قد انفض في صدر الإسلام ولم يبق له وجود. فصدقت في قولك انه لم يبق له وجود, ولكن ما مصدرك في انه انفض في صدر الاسلام؟ ومتى تحديداً؟ وكيف؟


حيث لم أجد من قال بهذا إلا بعض المعاصرين, واستدلوا بكلام للمستشرق أوبنهايم.


وهذا الرجل على جلالة قدره في مجال البحث, وعلى انه بذل مجهوداً عظيماً في كتابه, وبناه على كثير من الوثائق والابحاث المنشورة وغير المنشورة, فإنه غير ملم بتاريخ ربيعة, ويعذر في ذلك فكتابه ليس مخصصا للحديث عن تاريخ ربيعة, والملاحظ ان بعض كلامه في هذا الباب هو استنتاج شخصي, نتجت عنها أخطاء شنيعة, ولعل من أشدها قوله ان التاريخ الاسلامي لا يخبره عن إسلام عنزة, وغيرها كثير, وقد رددتم عليه مشكورين في كتابكم الموسوعي (أصدق الدلائل في أنساب بني وائل). وعليه: فلا يحتج بأوبنهايم في هذا الأمر.

ختاماً, أشكرك جزيل الشكر على مداخلتك وأحب أن أعرف رأيكم بالتعريف اللغوي للهازم, وتشبيه اللهازم بالحيس؟ وما دلالة هذا الأمر؟

وتقبلوا عاطر تحياتي

تلميذكم: أبو عمر أحمد الذيب الحبلاني العنزي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله, وبعد:

فقد استوقفني ما جاء في كتابي: (جمهرة النسب), و(نسب معد واليمن الكبير) لأبي المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي (ت 204هـ)؛ حيث ذكر في الكتابين في سياق الحديث عن قبيلة تغلب بن وائل وما تفرع عنها, دخول بعض تغلب بن وائل بن قاسط في عنزة.

يقول في (جمهرة النسب) ما نصه:
(... وولد مالك بن مالك بن بكر صباحا وعمراً, فولد عمرو الأفره, وهم في عنزة).
جمهرة النسب لابن الكلبي الجزء الثاني صفحة 312
دار اليقظة العربية
الطبعة الثانية
تحقيق محمود فردوس العظم

ويقول في (نسب معد واليمن الكبير) مانصه:
(... فولد عمرو بن مالك بن مالك: الأفره, وهم في عنزة).
نسب معد واليمن الكبير الجزء الأول صفحة 96
دار عالم الكتب
الطبعة الأولى
تحقيق الدكتور ناجي حسن

والأفره هم من بني عمرو بن مالك بن مالك(أحد الأراقم الستة) بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط (أنظر المخطط المرفق).

وهم أقرباء للشاعر الشهير كعب بن جعيل الذي دخل قومه في اللهازم, وهو كعب بن جعيل بن عمير بن قمير بن عجرة من بني عوف بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط (أنظر المخطط المرفق).

وأقرباء للفارس الشجاع قائد تغلب أيام عمير بن الحباب حنظلة بن قيس بن هوبر بن (كعب أو هدم) بن كنانة بن تيم بن أسامة بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط (أنظر المخطط المرفق).

حيث يلتقي الجميع في مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط (أنظر المخطط).

ختاماً:

إلى المخالفين من باحثي عنزة المخلصين:

إلى متى سيستمر تجاهل التداخلات التاريخية لقبيلة عنزة بن أسد مع بني وائل بن قاسط, والنظر إلى عنزة الوائلية المعاصرة وكأنها عنزة بن أسد الجاهلية فقط؟

وإلى متى التردد والحيرة والشك بالوائلية القاسطية؟

وتقبلوا تحياتي

أخوكم: أبو عمر أحمد الذيب الحبلاني العنزي.

نقطة هامة جداً:

أحب أن أؤكد انني أقر وأعترف وأفتخر بوائل بن هزان وهو جد ثابت لعنزة من نسل هزان بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد, وهذا الأمر ثابت ومعلوم ومذكور عند جميع النسابة, ولا عبرة لمن نفاه من بعض الجهلة المعاصرين, ولا يلتفت لقولهم.

ولكن في نفس الوقت أحب التأكيد على أن وائل بن هزان لم يعرف يوماً كعزوة, بل الاعتزاء هو بأبيه هزان, فإن كان الهزازنة المعاصرين يريدون الاعتزاء بوائل بن هزان فهم وذاك, ولكنه ليس وائلنا الذي نعتزي به والذي هو وائل بن قاسط.

ولكم جزيل الشكر.

أخي الباحث ذيب

كتاب ابو عبيده كان في القرن الثاني حينما لم يبق في اللهازم الا بنو عجل وتيم الله..

وجميع الرويات عن ابو عبيده تقول انه يتكلم عن عصر الجاهليه او بدايه عصر الاسلام..


في التاريخ الاموي يقال التيمي والعنزي والشيباني والذهلي والعجلي الخ ولا يقال اللهازم فكيف صارت جميعا يقال لها العنزي؟ والحلف بدا في الجاهليه وانتهى بعد حرب الرده ..



سيأتيك التفصيل على ماذكرت على هذا الرابط

http://www.bnabar.com/vb/showthread.php?t=1119

أخي الكريم الباحث القدير مشعل العبار:

بادئ ذي بدء أشكركم جزيل الشكر على لقب باحث الذي تمت إضافته لي مؤخرا فلكم جزيل الشكر والامتنان. وبعد

تقول حفظك الله: (...في التاريخ الاموي يقال التيمي والعنزي والشيباني والذهلي والعجلي الخ ولا يقال اللهازم...)

وأقول: الحادثة التي ذكرتها أعلاه نقلا عن أبي عبيدة معمر بن المثنى هي حادثة تاريخية مشهورة حصلت في العصر الأموي حيث اختلف مالك بن مسمع, وأشيم بن شقيق على الرياسة, وتمت في عهد يزيد بن معاوية,الذي كتب لواليه عبيد الله بن زياد ليرد الرياسة إلى أشيم بن شقيق, فإذا افترضنا ان هذه الحادثة التاريخية على أقل تقدير حصلت في بداية حكم يزيد بن معاوية عام 60 هـ فإننا نجد فيها ذكر اللهازم, ولا أعلم على أي أساس تقول: (...والحلف بدا في الجاهليه وانتهى بعد حرب الرده...) فحروب الردة انتهت على أقصى تقدير عام 14 هـ. والحادثة كما ذكرت على أقل تقدير هي في 60 هـ.

أما بالنسبة لقولك انه: (... يقال التيمي والعنزي والشيباني والذهلي والعجلي الخ ..) فهذا صحيح, وهذه الاسماء موجودة منذ بداية الحلف في الجاهلية,. فلم يكن دخول هذه القبائل في اللهازم ليسلبها أسماءها, ولكنها اختلطت وتداخلت تداخلا شديدا, حتى شبهها التميمي بالحيس.

وبالنسبة لقولك: (...فكيف صارت جميعا يقال لها العنزي؟...) فلم أقل هذا الأمر في هذا المنتدى

أما بالنسبة لقولك انه في زمن أبي عبيدة ذكر ان اللهازم هم بنو عجل وتيم اللات وان فيه دلالة على انهم هم اللهازم فقط في زمنه فجدير بالتأمل, وإن كنت أراه يبين فقط أصل التسمية وعلى من كانت تطلق.

ختاماً وبما ان المشرفين وضعوا مقالي الجديد بخصوص دخول بعض تغلب بن وائل بن قاسط في عنزة, ولهزموه في هذا الموضوع فما رأيكم بهذا المقال؟ فهذه نصوص صريحة وواضحة تؤكد دخول بعض بني وائل بن قاسط في عنزة, وتدل على ان العزوة بني وائل هي لوائل بن قاسط بنوة وليس حلفاً أو انتسابا للعم أو استعارة أو ماشابه ذلك.

وأجدد شكري لكم لإعطائكم لي لقب (باحث).

وتقبلوا عاطر تحياتي

أخوكم أبو عمر أحمد الذيب الحبلاني العنزي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليسعني الا أن أشكر الأخ : مشعل العبار على مايقوم به في هذه الصفحات النيره أثابه الله وسدد خطاه . وأني أرى الأخ والباحث والمؤرخ : ذيب العنزي معلم من معالم الباحثين الذين قضوا أوقاتهم في البحث وتقصي الحقائق للوصول الي ماهو الصعب في فهم الحقيقه التارخيه التي حنا بصددها والتي ذابت مع الايام الغابره , ونحن نبحث الي فهم الحقيقه التارخيه التي كانت حسب أراء الأخرين حيثما كانوا يريدون وكيف مايشأون ,

تحياتي لكم : ذيب الشويرد