يخطىء من يظن أن كتب الأنساب والتاريخ التى بين أيدينا الاَن هى فقط التى أُلفت بالأنساب وتاريخ قبائل العرب من قبل المؤرخين العرب خصوصاَ المتقدمين منهم ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماَ فهناك العشرات وربما المئات من هذه الكتب قد فقدت وهى لمؤرخين ونسابة عرب مشهورين خصوصاَ فى القرون الأربعة الهجرية الأولى وهى فترة النتاج الفكرى والتدوين التاريخى لهؤلاء العلماء المؤرخين والنسابة والمحدثين العرب.

يقول الدكتور أبوعبدالرحمن اٍبن عقيل الظاهرى فى مقدمته ( بنو بكر بن وائل منذ ظهور الأسلام حتى بداية العصر الأموى) للدكتور عبدالرحمن الفريح السفر الأول الطبعة الأولى 1419هـ ص23 مايلى:
قبل اِنتقال العرب الى طور تأليف الكتب كان علم النسب متوارثاً بالمشافهة عندهم وله علماؤه الخاصون الذين بنى على الرواية عنهم وعلى أشعار العرب أوائل الكتب المصنفة فى النسب وكان علم النسب والأحتفاظ به ماتفرد به العرب فى معارفهم وأشعار العرب فى الجاهلية ثم فى صدر الاسلام تزخر بتفريغ القبائل والافتخار بها ويكاد يكون العلم بدقيق النسب علماً مشتركا بينهم وجاء الاسلام واشتهر عدد من الصحابة رضوان الله عليهم بعلم النسب كأبى بكر الصديق رضى الله عنه وجبير بن مطعم وحسان بن ثابت وحكيم بن حزام وكلهم أخذوا من أبى بكر الصديق رضى الله عنهم اشتهر بعلم الأنساب أيضاً عمر بن الخطاب رضى الله عنه ولعلمه بالنسب( أنشأ ديوان الجند ورتبه ) واشتهر بعلم النسب أيضاً حويطب بن عبد العزى ومخرمة بن نوفل الزهرى وعائشة أم المؤمنين رضى الله عنها ومعاوية بن أبى سفيان( وقد اِستوفد النسابين من الأمصار) وعقيل بن أبى طالب وأبو الجهم عامر(أبوعبيد) بن حذيفة العدوى (كان هو وعقيل ومخرمة وحويطب)يتحاكم اِليهم الناس فى المنافرات ويأخذون عنهم علم النسب ومن علماء الصحابة رضوان الله عليهم بالنسب عبدالله بن عباس ودغفل بن حنظلة وبه يضرب! فيقال(أنسب من دغفل) وعبدالله بن ثعلبة بن صعير العدوى دوًن عنه كتاب بعنوان (التظافر والتناصر) لايزال مفقوداً ومنهم صحار بن العباس ذُكر له كتاب فى النسب وله أخبار مع دغفل وهذان هما أقدم من ذُكر لهم تأليف فى النسب وممن أوفدهم معاوية النخار بن أوس وقد أخذ عنه الكلبى الأب(نسب معد) ومن الكتب التى دونت قديماً وقد ذكرها اِبن النديم وغيره ولاتزال مفقودة كتاب(النسب) وكتاب(التشجير) وكلاهما لعلاقة بن كرشم الكلابي ومن النسابين الحارث الأعور الشيعى وعبيد بن شرية الجرهمى ولعل الذى دوًن أخباره المطبوعة اِبن هشام ومن النسابين السائب بن بشر الكلبى ممن اِستوفده معاوية وسعد القصير المكى الأموى وصالح الحنفى اِبن الكواء وهو شيعى توفى سنة 80هـ وذكر له كتاب فى النسب وفيه يقول مسكين الدارمى: هلم الى بنى الكواء : بحكمهم بأنساب الرجال: ومنهم منجور بن غيلان الضبى المتوفى سنة 85هـ وقد ذُكر له كتاب فى النسب ومنهم طويس المغنى كان عليماً بأنساب أهل المدينة ومنهم زيد اِبن الكيِس وكان يُقارن بدغفل قال مسكين:
فحكم دغفلاَ وارحل اليه: ولاتدع المطى من الكلال: أوابن الكيس النمرى زيداَ: ولو أمسى بمنخرق الشمال:

وقد ذُكر له كتاب فى النسب ومنهم عثمان بن عبيدالله التيمى واِبن لسان الحمرة ورقاء الأشعر عبدالله بن حصين وفى المثل (أنسب من اِبن لسان الحمرة) وذكروا له كتاباً فى النسب ومنهم زيد بن معاوية أخذ من دغفل وعلاقة ومنهم قتادة بن دعامة المفسر وعبدالرحمن بن هرمز الأعرج وعون بن عبدالله بن عتبة بن مسعود الهذلى المتوفى سنة 120هـ وذكر اِبن النديم وغيره أن لخراش بن اسماعيل الشيبانى العجلي؟ كتابي (أخبار ربيعة وأنسابها والنسب العتيق فى أخبار بني ضبه) توفى سنة 120هـ وهو استاذ الكلبى الأب وكان الامام محمد بن مسلم الزهرى عالماً بالأنساب وله كتاب فيه نسب قومه توفى سنة 124هـ وللخليفة الأموى هشام بن عبدالملك ولع بالأنساب وقد أمر بتدوينها وكانت تعقد المناظرات بين يديه ولأبى الوزير عمر بن مطرف المتوفى سنة 186هـ كتابان لايزالان مفقودين هما(مفاخرة العرب ومنافرة القبائل فى النسب ومنازل العرب وحدودها وأين كانت محلة كل قوم والى أين انتقل منها) ولأبى اليقظان سحيم بن حفص ثلاثة كتب فى النسب ومن النسابين الذين ضاعت كتبهم ولم تصل الينا عبدالعزيز بن عمران الأعرج ابن أبى ثابت وأبو البحترى وهب بن وهب الأسدى المتوفى سنة 200هـ وعبدالله بن أبى الفضل السدوسي المتوفى بحدود عام 200هـ وحميد بن سليمان حفيد أبى الجهم وذكر الهمدانى شخصاً اسمه أبونصر محمد بن عبدالله الحنبصى ووصفه بأنه نسابة وذكر له كتابا عن نسب حمير ويأتى ابن الكلبي بعد هذا السياق وقد عاصره وسبقه علماء موثوقون حفظت أقوالهم وابن الكلبى أذكى من أن يخالف علمًا مأثورًا مشتركاً لهذا كان عمدة فى النسب وجمع ماتفرق منه بدقة وبأستقراء قائمة النسب الموجودة والمفقودة نجد أن الذى وصل الينا من كتب الأنساب نزر قليل! بل لم تصل لنا موسوعاته مثل كتاب (القاضى المهذب) من أعيان القرن السادس فكتابه عشرون مجلداً والمجلد عشرون كراساً والكراس فى اصطلاحهم عشر ورقات من عشرين صفحة أي ان المجلد أربعمئة صفحة وأقدم كتاب وصل الينا مطبوعاً كتاب(حذف من نسب قريش) لمؤرج بن عمرو السدوسي المتوفى سنة 195هـ وله كتاب لايزال مفقوداً وهو( جماهير القبائل) ومن الكتب المفقودة كتاب (النسب الكبير) لأبى عبدالله مصعب بن عبدالله بن مصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير المتوفى سنة 236هـ وهناك كتابان فى النسب لم يصلا الينا لأبى عبدالله الزبير بن بكار المتوفى سنة 256هـ ولعلان الوراق الفارسي الشعوبي من أعيان القرن الثالث كتب فى النسب لم تصل الينا ولأبى الفرج الأصفهانى المتوفى سنة 356هـ كتب فى الأنساب لم تصل الينا واِنما وصل اٍلينا كتابه (الأغانى) ومن الكتب المفقودة كتاب( الماَثروالأنساب) لعبدالله بن فضل السدوسى المتوفى سنة 200هـ وكتب الهيثم بن عدى الطائى المتوفى سنة 206هـ وكتب محمد بن عمر الواقدى المتوفى سنة 207هـ وكتب ابى عبيدة معمر بن المثنى التيمى المتوفى سنة 208هـ وهؤلاء ألفوا فى الأنساب بكثرة وكتاب الأصمعى المتوفى سنة 216هـ واسمه كتاب(النسب)وكتب سعيد بن الحكم بن أبى مريم الجمحى المتوفى سنة 224هـ وكتب محمد بن سلمة اليشكرى المتوفى سنة 230هـ وكتب أبى عبدالله بن سلام الجمحى المتوفى سنة 232هـ وكتب عبدالملك بن حبيب الأندلسى السلمى المتوفى سنة 239هـ وكتاب اِبن السكيت المتوفى سنة 246هـ فى الأنساب وكتاب الأحساب والأنساب لصاعد بن أحمد الرازى المتوفى سنة 250هـ وكتب محمد بن النطاح المتوفى سنة 252هـ وكتب أحمد بن اِبراهيم الطوسي النديم المتوفى سنة 255هـ وكتب أحمد الحارث الخراز المتوفى سنة 250هـ وكتاب النسب وكتاب بنى نمير لأبى زيد بن شبة ولاء المتوفى سنة 262هـ وكتابا أحمد بن محمد الكوفى البرقى المتوفى سنة 374هـ وكتاب أنساب قبائل العرب لأبى الحسين يحي بن الحسن القيقى الأعرج العلوى المتوفى سنة 277هـ ولأبي جعفر أحمد بن يحي البلاذرى المتوفى سنة 279هـ كتب جليلة فى النسب لاتزال مفقودة منها أنساب الأشراف وهو عشرون مجلداً مات قبل ان يتمه وطبع منه بضعة أجزاء ثم طبع الموجود منه فى ثلاثة عشر مجلداً بعنوان (جمل من أنساب الأشراف) وهو اَخر المجلد الثانى والأربعين من الأصل وله كتاب الأخبار والأنساب وله الاستقصاء فى الانساب والأخبار ولم يتم تاليفه وله الرد على الشعوبية وممن لاتزال كتبه فى النسب مفقودة أحمد طيفور المتوفى سنة 280هـ وعلى بن أحمد العقيقى المتوفى سنة 299هـ والمفضل بن سلمة المتوفى سنة 300هـ ولمحمد بن عبدة المتوفى سنة 300هـ كتب كثيرة فى النسب لاتزال مفقودة ومن الكتب المفقودة أنساب العرب لعلى بن كيسان الكوفى من اعيان القرن الثالث وكتاب الانساب لأبى خالد الغنوى وكتاب النسب لأبن غنام الكلابى من أعيان القرن الثالث وكتابا قاسم بن أصبغ المتوفى سنة 340هـ أحدهما من مراجع الامام اِبن حزم وكتاب أنساب مشاهير أهل الأندلس لأحمد بن محمد بن موسى الرازى الأندلسي المتوفى سنة 344هـ وهى خمسة مجلدات وكتاب القبائل لغلام ثعلب محمد بن عبدالواحد المتوفى سنة 345هـ وكتاب الأخبار والانساب والسير لأبي العباس عبدالله بن اسحاق المكاولى المتوفى سنة 349هـ وكتاب النسب للحسين بن جعفر اِين خداع المتوفى 345هـ وكتاب أنساب العرب النازلين فى البيرة وأخبارهم لمطرف بن عيسى بن مطرف المتوفى سنة 356هـ وكتاب النسب للحارث بن أسد المحاسبي المتوفى سنة 361هـ وكتاب النسب لمحمد بن أسد الخشنى المتوفى سنة 361هـ وكتاب القبائل للحسين بن محمد الماسرجسي المتوفى سنة 365هـ وكتاب ابن أم شيبان محمد بن أبى صالح العباسي المتوفى سنة 396هـ قال عنه ابن حزم[ لم يؤلف مثله استيعاباَ واِكمالاَ ومن الكتب المفقودة كتاب عبدالسلام بن عبدالله بن زياد اللخمى المتوفى سنة 371هـ وكتاب الموثق فى اللأنساب لعلى بن عبدالعزيز الجرجانى المتوفى سنة 371هـ وكتب محمد بن القاسم أبى الحسن البصرى التميمى المتوفى سنة 400هـ وكتاب الأسباب والأنساب وكتاب المؤتلف والمختلف وكلاهما لأحمد بن محمد المالينى المتوفى سنة 412هـ وكتاب الأنساب للحسن بن محمد التميمى ابن الربيب المتوفى سنة 420هـ وكتاب الأنساب لبهزاد بن يوسف النجيرمى المتوفى سنة 423هـ وكتاب تحفة الأداب فى التوايخ والأنساب للسلطان عمر بن المظفر ابن رسول المتوفى سنة 430هـ وكتاب الكامل فى النسب والأنساب المشجرة للحسين بن أبى طالب ابن طباطبا المتوفى سنة 449هـ وكتاب أبى بكر البيهقى المحدث المشهور المتوفى سنة 458هـ وجمهرة الأنساب لأبن عبدالبرومؤلفات محمد بن الحسن التفليسى المتوفى سنة 480هـ وكتاب الشافى للشريف أبى الحسن على بن محمد العلوى .
هذا مااستطعت جمعه من بعض كتب الأنساب المفقودة التى ذكرت بهذا السفر الأول من هذا الكتاب كما وأن هناك الكثير منها سوف أذكرها لاحقاَ اِن شاء الله .

ومارايك يابو مشاري في كتاب الهمداني والذي نستشهد به حالياً فقد اقاموا عليه الحد ابناء اليمن واتلفوه ولم يبقون منه الا مايقارب 20% فقط حيث يعتبرونه مزور تركوا لنا الغث منه .
وكثير من علماء النسب القداما لايعترفون في كتب الهمداني ونحن نتناقله ونستشهد به .
لذالك اي قول ماهو عن الرب سبحانة وتعالى او عن رسوله صلى الله عليه وسلم لايعتمد عليه ابداً .
واغلب كتب الانساب ينقل مؤلفيها من بعضهم البعض
بعد 100 عام تصبح كتب البلاد من اعظم كتب التراث والانساب لسبب بسيط انها مؤلفة من ميئات السنين .

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجعفري العنزي [ مشاهدة المشاركة ]

ومارايك يابو مشاري في كتاب الهمداني والذي نستشهد به حالياً فقد اقاموا عليه الحد ابناء اليمن واتلفوه ولم يبقون منه الا مايقارب 20% فقط حيث يعتبرونه مزور تركوا لنا الغث منه . وكثير من علماء النسب القداما لايعترفون في كتب الهمداني ونحن نتناقله ونستشهد به . لذالك اي قول ماهو عن الرب سبحانة وتعالى او عن رسوله صلى الله عليه وسلم لايعتمد عليه ابداً . واغلب كتب الانساب ينقل مؤلفيها من بعضهم البعض بعد 100 عام تصبح كتب البلاد من اعظم كتب التراث والانساب لسبب بسيط انها مؤلفة من ميئات السنين .

بارك الله فيك ابومشاري والشكر موصول للأخ الجعفري العنزي وأقول وبالله التوفيق :

يعتبر كتاب الهمداني من أصح كتب النسب خاصة عند علمائنا الأفاضل هل هذا جهل منهم أم ماذا

أيضا كتاب ابن بكار الذي أتهم بالتدليس وأهمال الشي الكثير مما لم يناسب هواه

وهذا الشي أعني عدم الأعتماد على كتب النسب قديما وحديثا بسبب أن كل شخص مثلا من قبيلة ما يمجد قبيلته ويخفي أو يتغاضى عن مآثر القبيلة الأخرى وهذا هو الحاصل قديما وحديثا ...

تحياتي لكم

الأخ أبو مشاري الرفدي شكر الله سعيك وحفظك الله بحفظه أخي الفاضل من المعروف تاريخياً انه عندما غزوا التتار بلاد المسلمين في عهد ضعف الدولة العباسية وانتصروا على المسلمين القوا آلاف الكتب في نهر دجلة حتى صار النهر أزرق من الحبر وأذكر أنني قرأت في أحد الكتب وهو يتحدث عن فقدان الكثير من الكتب التي تتحدث عن تراث العرب وأنسابهم وأخبارهم وذكر أن من ضمن الكتب التي فقدت ( كتاب عنزة ) لأنه في عهد الدولة العباسية ألف عن كل قبيلة تقريباً كتاب منفرد وقد فقد الكثير من الكتب ولكن القبائل التي احتفظت بالاسم القديم فقد احتفظت بما ينوّر طريق الأجيال لأبناء القبيلة حيث أن اسم القبيلة الموروث يعتبر دليل قاطع على صحة نسب القبيلة إذا لم يزوّر بجهل من رجال القبيلة أنفسهم ومثل قبيلة عنزة ولله الحمد من القبائل التي لا يستطيع أحد تزوير نسبها مهما حاول مثالاً على ذلك ما حصل لقبيلة عنزة منذ خمس أعوام فقد جرت محاولات يائسة لكي يتم نقل نسبها من عنزة إلى قبائل بني جديلة ولكن جميع المحاولات فشلت لأن نسبها مرتبط بجدها الأعلى عنزة بن أسد وعنزة بن أسد نسبه لا يختلف عليه أحد
أما قول أخينا الجعفري أن الهمداني قد مزقوا كتابه أهل اليمن فأني لا علم لي بهذا والذي أعرفه أن الأكليل عشر مجلدات ويهمنا من أخباره أنه أورد خبر عن عنزة ووجودها في ديارها الذي هي بها على الطبيعة منذ عصر الهمداني إلى هذا العصر فالوثائق التي ذكرت عنزة تؤكد ما ورد بكتاب الهمداني وقد وصل من هذه الوثائق ذكر أسماء لرجال من عنزة في المدينة المنورة وخيبر وخبر الهمداني عن عنزة صحيح وقد أفاد الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب أفادنا بوجود قبيلة بني عنز بن وائل أخ بكر وتغلب في السراة وبطونها وقراها وغير هذا أخباره تخص قبائل لا علاقة لنا بها فشكراً للأخ أبو مشاري الرفدي وشكراً للأخوين الجعفري وأبو وائل الوائلي

بارك الله فيك يأبو مشاري

لا تأتي الاّ بكل مايشغل بال الباحثين

من أثمن الكتب في هذا العصر كتاب طبقات النسابين لبكر أبو زيد التي ذكر فيها الطبقات من 1 هجري وحتى المعاصرين رحمه الله وأبدع بجمع أسماء النسابين وكتبهم ونعم صدقت هناك الكثير مفقود

بارك الله في علمك

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن عبار [ مشاهدة المشاركة ]

[font=times new roman][/font أما قول أخينا الجعفري أن الهمداني قد مزقوا كتابه أهل اليمن فأني لا علم لي بهذا والذي أعرفه أن الأكليل عشر مجلدات ويهمنا من أخباره أنه أورد خبر عن عنزة ووجودها في ديارها الذي هي بها على الطبيعة منذ عصر الهمداني إلى هذا العصر فالوثائق التي ذكرت عنزة تؤكد ما ورد بكتاب الهمداني وقد وصل من هذه الوثائق ذكر أسماء لرجال من عنزة في المدينة المنورة وخيبر وخبر الهمداني عن عنزة صحيح وقد أفاد الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب أفادنا بوجود قبيلة بني عنز بن وائل أخ بكر وتغلب في السراة وبطونها وقراها وغير هذا أخباره تخص قبائل لا علاقة لنا بها فشكراً للأخ أبو مشاري الرفدي وشكراً للأخوين الجعفري وأبو وائل الوائلي

اهلاً ابو مشعل

اللي انا اعرفه يابو مشعل ان الــ 10 مجلدات احرقت او اتلفت بعد وفاته مباشرة وبقي منهن 2 وقيل 4 فقط .
حيث تجنى على قبايل يمنية وقاموا في احراقه وترك المجلدات اللي لاتخصهم ومنها تجنيه على عنزة .
كما ان هناك من المؤرخين من يكذّب للهمداني .

أشكرك أخى أباوائل الوائلى على المشاركة والمتابعة وبارك الله فيك

الأخ الجعفري لقد ذكرت أن الهمداني تجنى على عنزة فماهو تجنيه ؟ والغريب أن أحد الأخوة الذين كتب أن قبائل ربيعة كلها انضوت تحت مسمى عنزة فهو لم يطلع على ما كتبه الهمداني وأطلعت له كتاب الأكليل وعندما شاف الخبر تجهم لأنه يخالف بحثه وأظنه كتب بعض التعقيبات يكذب الهمداني لأنه مخالف لبحثه كما تهجم فيما بعد على وائل بن هزّان لأنه ذكر أن عزوة عنزة وائل بن قاسط وعندما وقف وائل بن هزّان بوجهه بحجة أنه وائل عنزي ومن أقرب أحتمال أن عنزة تعتزي بوائل عنزي فقد تعاهدوا هو وبعض الجماعة على أن يضحكون على الجهلاء بأن يكتبون عن وائل بن هزّان حتى ينفرون عنزة منه ومقابل ذلك فقد كتبوا عن وائل بن قاسط من المدح وأطلقوا عليه ( وائل ربيعة ) حتى سال ريق كل عنزي بأن ينتحله مهما كان وعندما بدأ أبن عبّار بأحراجهم ليوضح للناس مدى الزيف والتحريف الذي حصل في نسب الرجلين ورأيهم أن جد عنزة مستعار فأنهم تركوا الوائلين وجعلوا أبن عبّار هدف ومع الأسف أن ما كتب يثبت أن أكثر الناس مثل الببغات فقد لجوا معهم دون درايه ولحق السب والشتم قبيلة بني هزان العنزية والسبب كله يريدون الدخول بوائل بن قاسط ولكن التاريخ رفض وهاهم لا يزالون يتخبطون وأنت يا أخ الجعفري عندما تقول أن الهمداني تجنى على عنزة وهو قوله أن قبيلة حرب حاربوا عنزة ونزحوا من شرق المدينة إلى أعراض خيبر وأنا أقول أن هذا الخبر يفيدنا بوجود عنزة في الحجاز بالتاريخ المحدد كما أن الخبر الذي يغضب صحيح هو خبر أبن الأثير الشيباني عندما ذكر أن بني مراد من الأزد انتصروا على عنزة بالعراق وقتلوا منهم مقتله عظيمة حتى سدت رؤسهم جسر شمعون ونحن في هذا العصر لا يهمنا ما حدث لأنه حدث والنصر والكسيرة حاصلة عند كل القبائل قديماً وحديثاً ولكن يهمنا تتبع أخبار القبيلة وتنقلاتها بالمكان والزمان

بارك الله فيك استاذ أبومشعل على هذه المداخلة والمشاركة والأفادات القيمة المعتبرة
فكما تفظلت حفظك الله فهناك الكثير من الكتب التاريخية التى تتحدث عن الأنساب والقبائل قد أُتلفت عن طريق رميها فى نهر دجلة أو احراقها أثناء غزو التتار لبغداد وهى رمز العلم ودار الثقافة ومركز النتاج الفكرى والأدبى والثقافى فى المشرق العربى والقصد من ذكرهذه الأحداث والمؤلفات والكتب المفقودة لهؤلاء المؤرخين هو لتبيان أن هناك كثير من المعلومات ودقائق التفاصيل عن أنساب قبائل العرب لازلنا نجهلها حتى الأَن؟ والمؤرخين وعلماء النسب والمحدثين تتفاوت مدوناتهم وتصانيفهم من شخص لأَخر؟
فقطعا هناك من ذكر تفاصيل الأنساب وسلسل لرجالهم ومشاهيرهم بل وفصل بطونهم وتفرعاتهم؟ بشكل أكثر وأدق وأشمل مما جائنا من غيرهم؟ وقبيلة عنزة ليست بمنأى
عن هذا الأمر؟ والدليل هو ذكرك لكتاب عنزة؟ فمن المؤكد أن به من التفاصيل الدقيقة
والمعلومات ذات القيمة التاريخية الهامة التى لم يذكرها غيره من المؤرخين؟ وهذا دليل
على التفاوت بين المؤرخين؟ فعنزة أجمع المؤرخون على انتسابها لعنزة بن أسد بن ربيعة؟ ولكن هناك قطعاَ من ذكرهم بالتفصيل؟ وسلسل لبطونهم وتفرعاتهم ولرجالهم؟
ومن يدرى لعل هذه الكتب المفقودة بها هذه التساؤلات التى نبحث عنها!!!

ودمت بود

أشكرك أخى أبومشارى العبار على مرورك ومداخلتك وعلى أهتمامك ومتابعتك الدؤوبة
لكل ماهو جديد فبارك الله فيك وفى جهودك المشهودة