( طهور يا أبا فهد )

الرجل الفاضل الصادق الوفي صاحب العفه والشهامه والنفس الأبيه وصاحب التواضع والكرم رجل الأعمال المعروف الدكتور الشيخ هزاع بن عايش أبا الروس الدهمشي أجريت له عمليه أزالة المرارة وفي خطأ طبي أنتثر من ماء المرارة على الكبد مما أضطر الأطباء لأجراء عمليات أخرى ورقّد بالمستشفى بحدود شهر ثم خرج وهو في منزله ويتحاشى كثر الزيارات لأنه في فترة النقاهه وحيث أن هذا الرجل من أعز الأصدقاء حيث استمرت العلاقة معه إربعة عقود ولا تزال ولم يتغيّر فأن الوفاء للصديق الوفي يحتّم علينا الوقوف معه ولو بالمشاعر فقلت هذه الأبيات وأحمد الله على شفائه ومعافاته ونسأل الله أن يديم عليه لباس الصحّة والعافية :

يـالـقـاف طـوّع بالـمـعـاني عـسيـرك *** الفكـر كـان أعرض مجالك يصخّرك
يفيـض من نـفـح الخـواطـر عـبيـرك *** أبـدع وعـبّـر عـن كـوامن مشاعرك
يا أبـو فهد تسلم عسى الـلـه يجيـرك *** عسى الولي يا نسل الأجواد ياجـرك
عـزّاه مـن طـول المكـوث بسـريـرك *** يا كـثـر وجـد الـلـي تـشّوق يخابـرك
رب الـمـلأ يـشـفـيـك مـمـا يـضـيـرك *** نشدت عنـك وقيـل لـي طـاب أبشّرك
فــي كــل مــرّه أتـصـل فـي مــديـرك *** خـلـف عـلى طـول الليـالي يسامـرك
نـدعـي ونـعـلـم عـنـد ربـك مصيـرك *** ينجـيك مـن كـل المخاطـر ويظـهـرك
يامـن عـلى درب الفـضيلـه مسيـرك *** مـاشي عـن كسـب المعـالي يحـيّـرك
أبيض مـن الشاش المعـقّـم ضميـرك *** وأصفى من العذب الزلالي سرايـرك
وافـي ولا غـشـيـت مـن يـستشيـرك *** نصوح واشخوص الحمايل تشاورك
مـن حسـن ذاتـك كـثـّر الـلـه خـيـرك *** وأنـت الذي ما شان للضيف ناضرك
مـن جـاك كـنّـه في حـلالـك خشيـرك *** ربك عـلى المعروف والخيـر يامـرك
مـا مـل مـن قـرب المجـاور قصيـرك *** دايـم سعـيـد بـجـيـرتـك من يجاورك
الجـود يـا ريـف الهـواشـل عـشيـرك *** صحبة عمر بالجود والبخل هاجرك
دايــم تــقــلّــط لـلـمسـايـيـر مــيــرك *** بالمـرجـلـه ماضيك يشهـد لحاضرك
طيبـك هـو الـلي للخـلايـق سـفـيـرك *** وعـلى الشهامه راسخ الطبع جابرك
يـامـا عـقـب مشروع سبـّلـت بـيـرك *** تـبـي الـثـواب ولا يـهـمّـك خسايـرك
الـلـه عـلى كـل المـصـاعـب نصيـرك *** رب الخـلايـق مـالـك الملـك ناصرك
تـدحـم عـلى الصعـبـه وربـك دبيـرك *** ونـفـذت كـل الـلي تـريـده بـخاطـرك
يـامـن مـكـانـك فـيـه مـا سـد غـيـرك *** تـبـقّى لـنـا عسى الـولي مـا يغـيّـرك

ومن القصائد التي طلب نشرها بعض الأخوة هذه القصيدة :

قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيدة :
سرحت مع طيـف الخيـال ورحل بـي *** أسري وارافق هاجسي واعتزل بـه
مـا ودي أحـد مـن المـلأ يـبتحـل بـي *** اقـفـل عـلى غيض المشاعـر بعـلبـه
ومـن صـد عـني عافني مـا قبـل بـي *** نـار الحسد فـي ضـامـره تشتعـل بـه
نفح الصدور المغـرضة مـا هبل بـي *** أمشي عدل وأوطـأ عـلى قـاع صلبه
عن ما يعيب النفس فكري شهل بـي *** والهـون ذل ولا ربح مـن عـمـل بـه
للحيـف وعـلـوم الـردى ما نـزل بـي *** حـيـث الشّيـم مـا جـاز بيعـه وجلبـه
وأن كـان دالـوب الـلـيـالـي فـتـل بي *** وجـار الـزمـان وعضني نـاب كـلبـه
ملجـاي ربـي كـان ظـرفـي حلـل بـي *** الـوالـي الـلي مـن تضايـق دخـل بـه
مـا دام خــلاق الـعـبــاد اكـتـفـل بــي *** بـه اكتـفي مـالي عـلى الخلـق طلبـه
اجنب الـلي مـن العـرب مـا شبل بـي *** ومن لا حفـظ مودتي مـا انشغـل بـه
صديقي الـلي أن ماتصلت أتصـل بـي *** وأن ما اتصل واجب علي اتصل به
أكـن لــه كــل الـمـحـبــه بــقـلـبـي *** ويـكـن لــي كــل الــمـوده بــقـلـبـــه
أن جيت رحـب وأبتهج واحتفـل بـي *** وأن جـاني أدي واجـبـه واحتفـل بـه
يفهـم مقـاصد غـايتي مـا جـهـل بـي *** صحـبـة نـقـا مـالـي مطـامـع بـسلبـه
ولـو أشتكي مـن جـور الأيـام غـلبي *** بالحـال لـبّـى مـطـلـبي وأعـتجـل بـه
وقـت اللـزم مـا موقـفه صـار سلـبي *** الـمـرجـلـه والطـيـب فـاز ونـفـل بـه
ولاهـو صديق الـلي يدور الخلل بـي *** ولـو أطـلبـه محتاج درهـم بـخـل بـه
حيث الـردي جريـه كما شوط هـلبي *** مشـوار سيس مـن الأكاديـش زلـبـه
لا عاش الـلي مـن ثـقـل نفسه يعلبي *** كـن الخـلايـق مـن نـحـانـيح صلـبـه
ولا عاش الـلي بنحـور الأجواد يلبي *** والـيـا لـقـا غـرت رفـيـقـه دجـل بــه
ودنـيـاك مـا دامـت لـقيصـر وفـلـبـي *** مـن صارع ظـروف الليالي اتـغـلبـه
مـا هـي بـكـثـر الغـربـشـه والتشلـبي *** كانه غـرز ضرع الـزمن من يحلبـه

الشيخ هزاع أبا الروس من الرجال الطيبين صاحب الأيادى البيضاء والأفعال الطيبة نسأل الله له السلامة والشفاء العاجل فلا يعرف قدر الطيبين إلا أهل المعروف والفضيلة فصح الله لسانك يابومشعل على ماذكرت بحق هذا الرجل الفاضل"

لا بأس عليه .. وطهور بإذن الله
أفرح الله به ذويّه وأفرحهم به
وعافاه الله وشفاه.
وسلمت يداك أبا مشعل على هذه الأبيات الجزلة.