( ما ورد من أحاديث عن انتحال النسب )

ذكر الأمام محيي الدين ابي زكريا يحيى بن شرف النووي في كتاب ( رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين ) في باب ( تحريم أنتساب الأنسان لغير أبيه وتوليه غير مواليه )



1-عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : ( من أدعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام متفق عليه )



2- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : ( لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كفر متفق عليه )



3- عن يزيد بن شريك بن طارق قال رأيت علياً رضي الله عنه على المنبر يخطب فسمعته يقول ( من أدعى إلى غير أبيه أو أنتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ولا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً متفق عليه )



4- عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول : ( ليس من رجل أدعى إلى غير أبيه وهو يعلمه ألا كفر متفق عليه )



الشيخ النووي رحمه الله عندما وضع عنوان الباب ( تحريم أنتساب الأنسان لغير أبيه ) فهو لم يربط النسب في مذهب بحيث أن اسم الأنسان شامل لجميع البشر من ذرية بني آدم من جميع الأديان ومن فضل الله سبحانه وتعالى أنني أتبعت الشرع في كتابي عن أنساب ربيعة الذين أوردت ما وجدت عنهم في كل مكان ولم أبحث المذاهب لأنها ليس نسب وقد أفلس من يقول ( أبن عبّار وضع من ربيعة شيعة ) وهو يقصد أنني فصلت أنساب قبائل ربيعة الساكنة في العراق ومنهم قبائل من جاليات عنزة وبقية قبائل ربيعة والذي حرّض بعض من تنقصهم الدراية عن علم الأنساب وصور لهم أن صاحب المذهب الشيعي بزعمه غير منسوب من قبيلة وهذا لم يقره الشرع ولا الحكومات بل أنها أفكار مبنية على مكائد ومن زعم أن المذهب نسب فهو قد خالف الشرع علماً أن السنة والشيعة منهم قبائل عربية صريحة ومنهم أجناس من شعوب غير عرب والكل له أنتماء وقد فات على المحّرض ومن أستطاع استقطابه من الرجال المغرر بهم أن العرب قبل بزوغ فجر الإسلام كانوا منهم نصارى ومنهم يهود ومنهم وثنيين ومع ذلك لم يتجرأ أحد أن يحذف نسبهم وأبن عبّار ليس عنده أصلاحية أن يلقي نسب قبائل من ربيعة لمجرد أختلاف المذهب كما أنه لا يستطيع تحدي ما قاله الله ورسوله ويضع لعنزة نسب غير نسبها كما فعلوا المزورين ومنهم الرجل المحرّض وكذلك لا يستطيع أن ينسب قبيلة لغير أبيها وقد تجرأ من لا يخاف الله ولا يعبأ بأحاديث رسوله فنسبها لغير نسبها وأبن عبّار لا يهمه من يحوك المكائد لأنه يعرف أن النسب للأنسان دون تفريد مذهبه نسأل الله أن يهدي الضالين المضلين وأن يقلعون عن حوك هذه المكائد الذي لا تزيد أبن عبّار ألا صلابة ويتمنى كل عنزي أن المجموعة الذين يسعون في الدوائر ويبحثون عن الوجاهات لكي يخلقون أتهام لأبن عبّار أن يصبون عملهم لقضايا عنزة المهمة أما قبائل العراق منهم من بكر وتغلب وعبدالقيس وعنزة وقبائل أخرى من ربيعة وكذلك من قبائل العرب الصميمة مثل بني تميم وبني لام وبني أسد وشمر وقيس وزبيد وقبائل كثيرة من العرب فأنها تنسب للجدود وليس للمذاهب والنسب مشترك رغم أختلاف المذاهب والأديان ويوجد في الأردن البلد المجاور عشائر يجمعها جد ومنهم مسلمين ومنهم نصارى ويعرفون بأسم موحد وولو الدين والمذهب يلقي النسب فأن بعض أعمام رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهم هواشم قرشيين قد ماتوا على الكفر وتوعدهم الله سبحانه وتعالى بالعذاب ولم ينفي نسبهم كما يوجد مجرمين من القبائل يقام عليهم الحد بأسمهم ونسبهم ولا أحد يستطيع نفي نسبهم فأين عقول الذين يحوكون المكائد ضد أبن عبّار والله سبحانه وتعالى عندما يعطي كل أنسان كتابه فهو يدعيه بأسمه ونسبه وليس بمذهبه فأقول أتقوا الله أيها القوم وتفهمّوا لما يكتب أبن عبار فهو لم يظلم أحد
ولكي نوضح سبب المقال فأن الرجل المحّرض جمع مجموعة أقنعهم بالقيام ضد أبن عبّار بحجة أنه ذكر في كتابه نزائع وجاليات من عنزة بالعراق وضلل عليهم أن أبن عبار وضع من عنزة شيعة وأوحى له فكره أن هذه المكيدة ستنجح وأن هذه الأشاعة هي أقوى أشاعة مؤثرة على أبن عبّار وقد تجاوب معه بعضع من غرر بهم من الرجال وذهبوا يستجدون بأحد أصحاب الشأن ومع الأسف أن الذين قاموا في هذه التحركات محسوبين على حمائل من سراة القبيلة ولكن ما يفيد الظالم مكانته ومنزلته وحيث أن هذه الأمور لا تخص أبن عبّار وحده بل أنها تخص جميع المؤرخين العرب والنسابة الذين كتبوا عن القبائل ونسبوهم إلى نسبهم دون التطرق لمذاهبهم كما تتعلق بالحكم الشرعي وكنت أتمنى لو توكل المحرّض عن الآخرين وحول الموضوع للشرع وجلسنا للمقاضاة وأخذ الظالم منا جزاه لعله يقلع عن البغي والعدوان لأن حكومتنا الرشيدة شددت على الدعايات الكيدية ولها عقوبة كما كنت أتمنى لو حوّل موضوع تزوير نسب عنزة وأنتحال نسب بكر وتغلب والحاقها بوائل بن قاسط إلى الشرع لكي تطبّق الأحاديث الموضحه أعلاه بحق من زوّر نسب قبيلة عنزة ولكي يصدر حكم يخزي الكاذب المضلل سواء أبن عبّار أو غيره والله يهدي من أضل

الأخ أبو مشعل ... شكر الله لك هذا المقال ، فهو من أحسن ماكتبت ، حيث جمعت الشرع والحجة العقلية ،، فليس بعد هذا إلا الجهل واتباع الباطل ، فماذا بعد الحق إلا الضلال .

لله درك يا أبو مشعل وكما تفضلت به فهنالك أمور أهم وأعظم تستوجب إستجلاب الهمم من قضايا تهم قبيلة عنزة، وكما قال الأخ صفوق وفقه الله، فليس بعد هذه الحجج أي حجة وليس بعد هذا النصح إلا الرشد والصلاح إن شاء الله تعالى والعودة إلى الصواب والتخلص من هذه الأمور التي لم تجلب لقبيلة عنزة إلا التفرق والهوان وشماتة العدوان بدلاً من أن يلتمس الجميع ما يقوي أواصر الجمع ويرفع من عز أبناء القبيلة ويخذل كل متربص من الذين يفرحهم ويثلج صدورهم شتات وتفرق أبناء قبيلة عنزة في هذا العصر ..

وعلينا جميعاً أن نتذكر ونتذاكر بأن الدنيا فانية زائلة وأن الأيام لا ترحم من هآن وضعف وبأن التاريخ لا ينسى شاردةً ولا واردة إلا رصدها وستكتب في صفحاته وستقرأها الأجيال التي تلينا ..

نسأل الله العلي العظيم رب العرش العظيم أن يهدينا ويهدي بنا ويهدي جميع أبناءنا وإخواننا وأن يردنا إليه الرد الحسن الذي يرتضيه لعباده الصالحين ويأمله ولاة أمرنا أعزهم الله وسدد على دروب الخير خطاهم وأن يديم علينا وإياكم أجمعين ستره وعفوه في الدنيا والآخرة ..

وإن شاء الله الرجاء موجود والأمل معقود برجالات قبيلة عنزة الأبرار وممن هم بحسن تطلعكم ومثلكم وشرواكم، بأن يصلحوا ما أفسده الدّهر وأن يعيدوا للقبيلة أمجاداً كانت مضرب المثل لجميع العرب ..

وفقنا الله وإياك لما فيه الخير كله في هذه الدنيا، وأمد لنا بعمرك وألبسك ثياب الصحة والعافية وأشفى قلبك برؤية الجمع وهو مجتمع بإذنه وبحوله وقوته سبحانه وتعالى ..

الأخوة الكرام أفيدكم أن سبب هذا المقال هناك مجموعة من المحسوبين على القبيلة عندما علموا أنني ذكرت قبائل من عنزة في العراق بموجب ما وجدت من مصادر فهم يدعّون أن القبائل المتواجدة في العراق من ربيعة عامة ومن عنزة خاصة داخلون في المذهب الشيعي وهم لا يعرفون الذين ذكرتهم من عنزة ولا يعرفون مذهبهم وأن كانوا شيعة أو سنّة فأنني أكتب أنساب وليس لي مجال اختصاص في المذاهب ولأن ما يدعون به هؤلاء من المكائد التي فشلت في تشويه سمعت كتابنا الذي تعتز به كل قبائل ربيعة ومع الأسف أنهم عندما لا يطالبون بحقوق تهم القبيلة بل أن المحرضين أصبح شغلهم الشاغل أختلاق أشاعات وأصطناع قضايا ضد أبن عبار وكتابه وحيث أنهم ما وجدوا ما يمسكونه من أخطاء فهم لجأوا إلى أساليب يتصورون أنها تؤثر على مصداقية الكتاب ولكنهم فشلوا علماً أنه لا يهمني من يدعي بغير الحق وأني أتمنى لو وجدوا خطأ في كتابي ويفيدونني وهم يتصورون أن أحد منهم يستطيع أن يؤلف عن نسب عنزة بديل لكتابنا ولكن لم يجد أكثر مما وجدت ألا التزوير وليس بأستطاعت أحد السطو على الكتاب وانتحاله لأنه في قيد الجهات العالمية التي تحفظ حقوق المؤلف وهم بحاجة من يأخذ بأيديهم إلى جادة الصواب أسأل الله لهم الهداية



وهناك موضوع في نسب القبيلة أهم من زعمهم أن صاحب المذهب الآخر ليس له نسب وهم يعتبرونه مقطوع الأصالة وهافي الأصل ولكن هذا يخالف الواقع حيث أن النسب الثابت لا ينكر والأهم هو لماذا يتجاهلون من نسب قبيلة عنزة إلى غير نسبها حيث وضع لها نسب بكر وتغلب واستعار لها وائل بن قاسط وهو ليس له صلة نسب في قبيلة عنزة ألا أنهم من ربيعة والآيات والأحاديث تحرم أنتساب أحد لغير أبيه وتؤكد أن من أنتسب إلى غير أبيه كافر ومأواه جهنم وليس هذا قول أبن عبّار بل قول الله ورسوله فالله سبحانه وتعالى قال ( أدعوهم لآبائهم ) والأمم تدعى لآبائها ومعروف أن وائل بن قاسط ليس أبو لعنزة وأن عنزة ليس هي بكر وتغلب والرسول صلى الله عليه وسلّم حذّر وأنذر من يدعي لغير أبيه والذين يدعون أن أبن عبار وضع في النسب شيعة هم الذين دعو عنزة لغير أبيها وهؤلاء ينطبق عليهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلّم الموضح في أعلا المقال ومن أطلع على تلك الأحاديث كيف يقبل ان تنسب لعنزة لغير نسبها ؟ أما نسب الشيعة فأن الأمم المتعاقبة من عصر أبينا آدم عليه السلام إلى عصرنا الحاضر فأن المذاهب والأديان لا تهفي النسب وفي عصر الرسول صلى الله عليه وسلّم كانت بعض قبيلة تغلب نصارى ولم يطمس نسبها ثم في عهد عمر رضي الله عنه أخذ عليهم الجزية وأخذ عهد أنهم يتركون الأبناء يختارون الدين الذي يرغبونه ولم يحذف نسبهم ثم اسلموا تغلب وبقي منهم نصارى ولا يزال نصارى تغلب لهم بقية في بلاد الشام ولبنان ولم يختفي نسبهم فمن أين لهؤلاء الرجال هذه البدعة من حيث ربط النسب بالمذهب ؟ وهم لا يدرون أن جميع المؤلفين العرب والأجانب الذين كتبوا الأنساب لا يفرقون بين الأديان والمذاهب وأظنهم يتجاهلون أن أكثر من كتب عن القبائل هم المستشرقين وهم نصارى والعرب يترجمون كتبهم ويستفيدون منها

( الروابط بين البشر )

1- رابطة الدين وهي الأقوى فالمتحابين في الله من المطيعين لله بينهم رابطة قويه وصلبه

2- رابطة الدم والعرق فهي سلالة بشرية تجمع الأصول في العصبة والقرابة وهي رابطة حتمية لأنها تشابك عروق البشر مع الأقرب فالأقرب وهي رابطة النسب وهذه الرابطة لا تقطعها المذاهب والأديان حتى لو تأصلت العداوة بين أقرباء الأعراق بموجب أختلاف المذاهب والديانات فأن الأصل ثابت بحيث لو اعتنق قسم من قبيلة دين النصارى واعتنق قسم من نفس القبيلة دين الإسلام فأن رابطة الدم ستبقى ونسب القبيلة سيكون مشترك

3- رابطة المصالح المتبادلة ورابطة المقاصد والغايات فهذه الرابطة لها نهاية مع أنتهاء المصالح

وهكذا لا يستطيع أحد نفي نسب قبيلة بسبب مذهبها وأن الرجال الذين يعتقدون أن بعض من سكان العراق من قبائل ربيعة ومنهم جاليات عنزة لا يجب ذكرهم ومن قاموا في بعض الحركات المريبة لا يهمهم الأمر أكثر من البحث عن العثرات وهم يحسبون أن ذكر فروع ربيعة في بعض المناطق عثرة ومهما أدعوا بالفهم والمعرفة فأن أنساب العرب لا يتحكم بها أحد ومن كتب الصحيح لا يهمه الذين يدعّون دون معرفة