تابع
قال الشاعر عبدالكريم بن محمد الحوشاني الصقري العنزي هذه القصيدة
يسند على زميله عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي : 759
البـارحـة سهـران لـيـلي سـرامـيـد *** اجـرع الـعـبـرات والـهــم زايــــــد
ما غيـر أردد ماضي الحـزن ترديـد *** والفـكـر مـن سجات الأوهـام بايـد
نـوبـات اصـدرهـا ونـوب مـواريــد *** ونـوبـات اجـمـعـهـا بـلـيـا فـوايــد
لـقـيـت بـالـدنـيـا الـدنـيـه مـقـاريــد *** كـلـن معـه شيطـان وإبـليس قـايـد
امجـرد طبـعـه عـن الطيـب تجريـد *** حنضل طعـمهـا والمـواري شهايـد
شمـاتـةٍ يـرضـون لـك بالـمـنـاقـيـد *** تنشـر لـك اسـرارك عـلى كـل نايـد
نـاس طبـايعـهـم نحـوس ومناكـيـد *** يـرمـون للصاحب شبوك ومصايـد
وناس تواعـد ما تصون المواعيـد *** هـم والنفاق اخـوان ما مـن بعـايـد
ونـاس تـبسّـم كـنهـا نـاعـم الـغـيـد *** لا شـك تـفـتـل مـثـقـلات الـقـلايـــد
ونـاس تبسمهـا مثـل فرحـة العـيـد *** تـروغ لامـن الـطـلـب صـار كـايــد
وناس عليهـا من البلاوي تجاعيـد *** يـا مـا فـزعـت بالنـايبـات الشدايـد
صيـد الـرجـال مفـتليـن السواعـيـد *** ومتـمسكـيـن بـسلمهـم والـعـوايـد
يـوم الـرمـك ومطمسـات البـواريـد *** ذادوا عـلى هجن سـوات الشرايـد
ويـوم السواني والسنين المهـاويـد *** احـيـوا بذكـر الـلـه قـلـوبٍ سوايـد
ويـوم الرحايـل والدروب المباعيـد *** حاموا عـلى الرفقة اهلها السدايـد
ويـوم التجارة والمكاسب رواغـيـد *** ملجـأ لمن يشكي الـزمـان وسنايـد
أهل التقى واهل النفوس الزواهيـد *** عـسـاهـم بـجـنـات ربـي سـعـايـــد
وقـت مضى ياليت يرجع من جديـد *** لاشـك راح الـلـي رجـالـه صمـايـد
ما باقي الا اهـل الحكـا والهـرابـيـد *** بعـض الرخوم الـلي تـدور النكايـد
رفقـت رخا رفقـت مصالح وتجويد *** خـوت ردى مامـن وراهـم مجـايـد
عـن الـكـرم مـالـه فعـايـل وتمجيـد *** نـاسٍ عـن فـعـول المـراجـل رقايـد
الـلاش مالـه بـالمـجالس مقـاعـيـد *** ميـّت بـخـت عنـه الهقـاوي بعـايـد
دايـم عـن الجـزلـه عيونـه رواميـد *** ما عايـن القمراء وضوح الوقايـد
مـا لاعـه الـلايـع بسـود الـلـواهيـد *** واشعـل بـه الهاجـوس للهـم رايـد
ولا سـاق رجـلـه للمراقيب صنديـد *** ولا دوّج بـفـيـضـه وشـد الـوتـايـد
الا الـسـياحـة يـم لـنـدن ومـدريـــد *** مجـالـسـه بـيـن الـورق والجـرايـد
يا حيف يا بعض الرجـال الهلابـيـد *** أشـكـال وصـف وبالرجـولـه بلايـد
وآسف عـلى الطيّب وكـل الأجاويـد *** وآسـف على قلب جروحـه جدايـد
وآسف على شوفت من العيد للعيـد *** وطـول السنه كلـه صدود ووعايد
والـلي نحـل حـالي فعـول العـواتيـد *** خـلـوا لـهـم سـلـم القبـايـل نـقـايـد
تكفى يا أبو مشعـل عـريب التقاليد *** يـالـوايـلـي دنـيـاك مـا هـي مـدايـد
مـا دامـت الـدنـيـا بـلابـل وتـغـريـد *** ولا دامـت هـمـوم وحـزن ولهـايـد
افطن لوقتك صايده مثل ما اتصيـد *** وعـلـيـك بـزحـول الـرجال الولايـد
لا تـنـخـدع بـزوال مثـل العـوامـيـد *** للـطـيـب والجـزلات مـا مـن ودايـد
ولا أنت يا نسل الوفاء حظك سعيد *** جنسك قـلـيـل وبـالـمخـالـيـق نـايـد
مرتاح عن خطو الهدوس المعانيد *** شبحك مع شبـوك الحـرار الفرايـد
في سجة مع درب عسّاس وابعيـد *** والبـال يقطـف مـن جديـد القصايـد
مالـك خـوي يا كـود ربـش ملابيـد *** جـول الـيـا شـاف الحـرايـر شرايـد
فـي خـايع نشفـق عـلـيـه بتـواجيـد *** نسمـت ذعـاذيعـه هـبـوب وبـرايـد
خـص إذا وقـت الليـالي بـدأ ايـزيـد *** لا صـار بالـوسمي بروق ورعايـد
نـوار وخزامى كست جـرهـد البيـد *** شـفٍ وكـل الـنـاس لأجـلـه تـزايــد
مـن بـيـن خـلـفـاتٍ بـكـار ومـواليـد *** حـنـت مـقـاهـيـره لحـون ونشايـد
مـنـايـح غـنـج ولا هــي مـحــاريــد *** فهق سنايمهن على الورك عـايـد
وضـحٍ دعـايـج والفحـل والمفاريـد *** نجـل عـيـونـه والشعـايـف سوايـد
ارقـابـهـم اعـضـال طـوال مساريـد *** عـكـف اخشومـه والآذاني عـمايـد
مشطرٍ كـوعـه عـن الكتف وابعـيـد *** وافـخـوذهـن كـنـه حـنـيـة حـدايــد
لا صحت له بالصوت جنك معـاويـد *** بنحـورهـن يـومي سفيف القلايـد
اشفق على شوفـه بريف وسواهيد *** بأرض خـلا ريعـه سماح وحمـايـد
هـذا هـوى بـالي وغـيـره فلا اريـد *** ما قـال ابـن هـذال ومسلط وعـايـد
لو قلت أصد بتالي العمـر ما ايفيـد *** هيهـات مـا نفس الهـواوي تحـايـد
وعـلى الـنـبي مـني سـلام بـترديـد *** مـا لعـلع القمـري بخضر الجـرايـد
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيدة رداً على الشاعر
عبدالكريم بن محمد الحوشاني الصقري العنزي يقول : 760
مبداي في محيي الجذوع الهواميـد *** محـيي العـظـام البـاليـات الرمـايـد
بأسمه بديـت اسجـل الشعـر بالقيـد *** منظوم من جوهـر ضميري خرايد
رداً عـلى الشغـموم نسـل الأماجيـد *** عبـدالكريـم اسنـد بـديـع القـصايـد
الشـاعـر الـلي مـا كـلامـه هـرابيـد *** يحـمـاه ربـه مـن جـمـيـع المكـايـد
خطه وصل واكـرر الرحـب تـرديـد *** يـا مـرحـبـابـه عـدد رمـل النـفـايـد
يا مرحبـا بنسل الـرجـال الصناديـد *** مـن مـارثـت حوشان نعـم البـدايـد
من راس لابـه يوم عصر المطاريد *** يـروون حـد المـرهـفـات الحـدايـد
لـهـم عـلى سـرد السبـايـا مـلاكـيـد *** يـوم العـرب كـلـن عـن حماه ذايـد
أولاد صـقـر تـكـبـد الخـصم تكـبـيـد *** نـطـيـحهـم يـروح جـمعـه هـبـايـد
اعـتـز بـالـويلان مـن دون تـفـريـد *** شـيـابـهـم وصـغـارهـم بـالـمهـايـد
الـلابـه الـلـي يكسبـون الـتحـامـيـد *** ويـلان شـاد بـفـعـلـهـم كـل شـايــد
هـل السمـوت مبـهـريـن البـغـاديـد *** رجـالـهـم لـو نـوشـح الـزاد جـايـد
في كل ديرة من ضنا سهيل وعبيد *** وبني وهب وجلاس من عقب زايد
بشـر وضنـا مسلم سقـام الأضاديـد *** معهم عـلى طيـب الفعايـل شهـايـد
أولاد وايـل لـلـعــدا بـالـمـراصـيـــد *** ذربـيـن مـاهـم خـامـلـيـن وبـلايــد
يـوم الجماجم مثـل حـذف الجلاميـد *** بالكـون واجسـاد الشفـايـا نضايـد
يـسـقـون لـلعـدوان سـم الـعـرابـيـد *** ومن ذودهم ما يقـفي الخصم فايد
وكم طرش قـومٍ روحوبـه عراجيـد *** ويحذون مـن ذود المعـادي رفايـد
قطعانهم بأرض الفلا تسيد واتميـد *** بالقـفـر مـا تخشى صباح وهجايـد
مـن قـبـلي الـحـرة لـدار الأكــاريــد *** تـرعـى بـضـل معـاقبـيـن الجنـايـد
عـن شفهـم مـا راعـهـم كـل تهديـد *** نـطـيحهـم بـالـكـون مـالـه شـرايـد
افـعـال مـاضيهـم عـلـيهـا شواهيـد *** الـمـجـد بـاقـي والـمـفـاخـر تـلايــد
واليـوم فـي ضل الشريعـة رواقيـد *** راح الـزمـان الـلي بـه الشر سايـد
من فضل ربـي زال عصر التناكيـد *** لا عــاد دورٍ فـيـه تـشـوا الـقـدايــد
قـلـتـه وكـل النـاس فـيهـم أجـاويـد *** لا شـك مقـصودي جـواب النشايـد
الطـيـب مـالـه بـالمخـاليـق تحـديـد *** والعـنـقـري قبـلي يـقـول الـوكـايـد
والمرجلـه والطـيـب دونـه لـواديـد *** مـا حـاشهـا يـا مسنـدي كـل مـايـد
ودنيـاك مالـت يافتى الجـود بـوديـد *** الشيخ ابن عـروج مفني الضدايـد
ولا دامـت الـدنـيا لعنتـر وابـو زيـد *** عـقـب الهـنـا والعـز شافوا نـكايـد
أوصيـك لا تسمـع كـلام الحـواسيـد *** يـبغـون تفـريـق القـلـوب الـودايـد
لا تعـاشـر اللي بعشرته له مقاصيد *** خـلـه يـولـي مـا بـقـربـه زوايـــــد
الصاحب اللي عـنـك ياخـذ تصاديـد *** لا شـاف زولـك عـن قبالـك يحايـد
قلبـه حقـود من الصدى فيه تسويد *** مـا أظـن ينضف لـو غسلتـه بتايـد
شـوقـتـني يـا مسنـدي بـالتـواجـيـد *** تبـدي عـلى قـطع الفيـافي وجـايـد
تشتاق للسجات مع صحصح الريـد *** فـي خـايـع مـابـه عـقـوم وحفـايـد
بالـروض تسمع لأم سالم زغـاريـد *** تـنشد لحنها فـوق خضـر الجرايـد
فيـه الوضيحي والظـبـا والقـرامـيـد *** وحــرٍ يشبـب بالـشبـب كـل صايـد
حـرٍ الـيــا شـاف الحبـاري مـلابـيـد *** مـن مخـلبـه خـلا الثـنـادي بجـايـد
جـاك الجـواب الـلي بديتـه بتجهيـد *** عسى يـفـداك الـلي احكاهـم ربايـد
وصلوا على اللي فنـّد الحق تفـنيـد *** وأهـدى العـصاة مخالفين العـقايـد
المصطفى عـنـد الولي لـه مجاويـد *** شفـيعـنـا عـن حـامـيـات الـوقـايـد
* وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار في أوضاع الدنيا : 761
فكرت بـأعـمـال الزمـان وفـضايعـه *** الـله يـكافــيـنــا بـلاوي فـجــايـعـــه
دنـيـا الشـقـا ميلاتهـا تـرهـب المـلأ *** تاريـخ مـاضيـهـا قـر يـنـا وقـايعـه
والوقـت جـوره مـا تـرك مـودمـاني *** كـل الخـلايـق ساقـهـا مـن قـلايـعـه
ضام العباد وشتـت الشمـل وأنقـطع *** حبـل الرجاء باللي تـفـرق نزايعـه
بـالـنـاس مـن يـنعــم بـعـز وكـرامـة *** وبهم الذي من نكبة الوقت سايعـه
نـاس مـن التخـمـه تـزاقح بطونـهـا *** وناس لـك الله تطـوي الليـل جايعـه
عـز الـلـه أن الـمال يـعـتز صاحـبـه *** الـله يخـون المال مـا اكـثـر نفايعـه
وإلـى فـقـدت الـمـال لـو جـل قـدرك *** تـنـقـاد نفـسـك للـرذيـلات طـايـعــه
إلـى فـقـدت المـال بـانـت أعـيـوبـك *** وغاليك يـظهـر لـك بوادر قـطـايعـه
إن كـثـر مـالـك يـكـثـرون الأحـبــه *** وإن قــل مـا تـلـقـى خـليـل تـلايـعـه
ولا ظـنـتـي تـلقـى صديـق مصافـي *** يـرفى خمـالك وأيحفظ لـك ودايعـه
تلقى الصديق اللي أيعاملك بالدجـل *** مثـل الذي بـالحلـف يـنفـق بضايعـه
لاشـك لا تـعـمـل بـالأنـذال غـانـمـه *** حيث الجمايـل عنـد الأنـذال ضـايعـه
عـز الرفيـق وصـاحبـك لا تـخـونـه *** أبـعــد نـظـرك ولا تــدور هـزايـعــه
وأن جـارت الدنيـا عـليـك وتغـيـرت *** أصبـر لعــل الـعـز تـبـدي طلايـعـه
الصبــر هـو طـب القـلـوب الغـلايـل *** والـطيب عسـرات فـعايـل صنايـعـه
وإلـى ندبـت مـن الرجاجيـل منصى *** لا تـزبـن إلا الـلي بعـيـده رمـايـعـه
أختر من شخوص الحمائـل مجـرب *** عـنـد الـلـوازم مـا تغـيـر طـبـايـعـه
أشـوف عــادات الحـمـايـل تـغـيـرت *** قـل الوفـا وأحفـاد الأجـواد صايعـه
كـم واحـد يـنسـب لـقــوم حـمـايـــل *** وسلوم جـده بأرخص السوم بايعـه
كيف الفتى عقب الخشونه ملامحـه *** بالوصف مثل اللي مـن الدل مايعـه
يرفل بثوب الهون واللين والـتـرف *** تمضـي حيـاته مـا يفـارق ربـايـعـه
تـغـتـر فـي منظـر خيالـه وهـيـكـلـه *** ويصغـر بعينك يـوم تكشف قـنايعـه
ضاعــت تـقـالـيـد الرجـال الحميـده *** الـلي مـن أول بـالـمخـاليـق شايعـه
وقال الشاعر عبدالكريم الحوشاني الصقري العنزي هذه القصيدة مجارة
لقصيدة عبدا لله بن دهيمش بن عبار العنزي يقول : 762
قـيـل اعجـبـني زاهـيـات بـرايـعـه *** من شاعر صيته مع الناس ذايعه
من قول ابن عبـار ما هـو مكلـّف *** فاحت مع النسناس زهـرة ربايعه
عـن واقـع الـدنـيـا ودور تـغـيـّــر *** ناس لك الله مع هل الصيع صايعه
يا حيـف يا نسل الحمايل بعضهـم *** هـمـّه مع الموضات يتبع روايعـه
دنـيـاك كـثـرت يالسنـافي فـتـوقـه *** لـو يرقـع الـرقاع كثـرت رقـايعـه
من جـّرب الشدات والغبـن يصبـر *** لابـد مـا تـثـمـر بـذايـر زرايـعـــه
صدقـت بـمـا قـلـت يـا أبـو مشعـل *** قولـك صحيح ومثمـرات نـوايعـه
وأن عض بك ناب الزمان وتمكن *** تـرى مـراد النفس تكثر صرايعـه
الا بتقوى الله مع الصبر والدعاء *** ما ينفع المسلم حسايف جـزايعـه
من عـقـلـه براسه يميّـز خلاصـه *** يفهم نحـو عـوج الفعـال وسنايعه
والـلي تخلا عـن سلومه وعادتـه *** لـحـم الـهـلامـه مـا يفيـدك بلايعـه
أرض الصبح ما أظن يالقرم تثمر *** والروض الأخضر زاميات فقايعه
والـمـال مـا عـز البخـيـل أدخـاره *** عـنـد البخـيـل مقضبـات نـفـايـعـه
الـمـال سـتـر لـلمـعـايـب وحشمـه *** كم من هبيل المال يخفي شنايعـه
ومـن زل زلـه مـا نـعـده خـطـيــه *** نسمح لـه الـزلـه ولـو كـن دايعـه
نحمي جنابـه ما نـلومـه ونشجبه *** خـطـاه نـقطـه في بحـرنا ومايعـه
بقعا عـلى ما قيل هـّدت عـزومنـا *** هـذي فـعـايـلهـا وهـذي صنـايـعـه
والـعـمـر مهـمـا طـال لابـد فـانـي *** مثـل الـزهـر يذبل ويمحل خـايعـه
واللي تفكر كيف الأجيـال ترتحـل *** مـن فـّكـر بـدنـيـاه هـلـّت دمـايعـه
وصلاة ربي عـدد مـا هـل وأمطـر *** على الرسول اللي رجينا شفايعه
* وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه الأبيات يثني على الشيخ
علي السليمان الحوشاني أبو محمد لمواقفه الطيبه فيقول : 763
مبداي بسم اللي على الكون ماجود *** رب الملأ مهدي العصاة العنيديـن
ثم أبدي برد الثناء لصاحـب الجـود *** عـلي وجيه ومـن كبار الحواشين
عـلي بـن سليمان بالنـاس محـمـود *** المشتهـر باللطف والرفـق والليـن
صلف وشديد لراعي الكيـد والكـود *** وبه التواضع للضعوف المساكين
من طـلعتـه ما قيـل شّـري ومقـرود *** شهم وحليم وعادتـه يفعـل الزيـن
سهل وفهيم من أهل العرف معـدود *** زاكي جناب من الرجال العزيزين
طبعـه يجود بـدون غايـه ومقصـود *** حيثه عـفيـف ويتبّع منهج الـديـن
أبـو محمد ريـف من جـاه مضهـود *** يـجـل قـدر الـلي تـنصـوه عـانـيـن
وإلى لفاه الضيف لـه سلـم معـهـود *** أقـل ما يقلـط مـن الضـان كبشيـن
أشكر جنابـه عـدد ما يخضر العـود *** وأعـداد مـن طـافـوا بمكـة ملبيـن
أقولهـا ولا فضـل الأجـواد مجحـود *** شكـر الثـناء حثـوا عـليـه النبييـن
ترفع له البيضاء عـلى شمخ احيود *** وحـنـا لفضلـه بالجمـايـل مقـريـن
قـلته ومنظومي على القرم مسنـود *** الـوايـلي نسـل الرجـال العـريبيـن
الشيخ شجعـنـا عـلى بـذل مجـهـود *** بالنبـذة الـلي جمعت شمل الأدنين
والشاهد الـلـه كـل ما قـلـت مـاكـود *** وأثبت دالـول القصص بالبراهيـن
وحفظ النسب ما فيه بالناس منقـود *** لا شك بعض المجتمع عنه لاهين
وصلواعلى من سار في أمر معبـود *** الهـادي المختـار عـدل الموازيـن
*- وقال الشاعر محمد بن عبدالرحمن الحوشاني العنزي هذه القصيدة مجاراة
لقصيدة عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي الذي يثني بها على الشيخ علي
بن محمد الحوشاني أحد أعيان أسرة الحوشاني في القصيم : 764
قـال الـذي ولـف من القول مـردود *** ردٍ عـلى الـلي بالفخر لـه عناويـن
ردٍ عـلى الـلي يذكر الشيخ بالجـود *** رد الـثـنـاء واجـب ولـه مستعـدين
قصدي أبو مشعل به الخير معقـود *** عبدالـلـه الـلي مـا بطيبـه تخاميـن
ومدحه لبن عمي له اثبات وشهود *** تشهد لـه خيـار القرابـة والأدنيـن
الشيخ أبو محمد فتى الجـود بالـود *** بـه الكرم مع عزت النفس والدين
الـوايلي قصره عـلى العـز مشيـود *** لا حـل ذكـره قالـوا النـاس نعـمين
الـلـه يعـيـذه شـر حـاقـد وحـاسـود *** ويكفيـه ربـه سـؤ كـيـد الشياطيـن
اللي بذل جهده على المجد بصعود *** يـتعـب عـلى العـليـا بعـزم وتيقيـن
الطيب سلمه والردى عـنـه ملـدود *** عـز اللـه أنه ما مشى يوم بالشين
ولا أنت من لابه بها نمور وفهـود *** مـن روس قـوم بالملاقى عطيبيـن
فدعان ترسي بالوغى تشبه الطود *** لهاجت الهيجا على الحرب جسرين
يـوم أنهـا مابيـن ضاهـد ومضهـود *** افعالهـم تـعـرف بـوقـت الأكاويـن
ياما خـذوا من سبق الخيل والقـود *** وياما عـطـوا ممـا خـذو للضعيفين
واصحونهم تلقابها الكبش مرجود *** ماشاوروا بالضيف خطو البخيلين
منهـم مصوت بالعشا مفـني الـذود *** بالزاد صوّت فوق روس العـرانين
شيخ ولـد شيخ بالأفعــال محـمـود *** الشيخ أخو قطنه بـه الناس داريـن
وصلاة ربي عـدد مـا ذعذع النـود *** عـلى نـبي الخـلـق سـيـد الـنبـيـيـن
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيدة رداً على الشاعر
محمد بن عبدالرحمن الحوشاني : 765
حي الـجواب الـلي لفاني بـه اردود *** مـن قـاف أبـو حاتم ربـيع المقلين
من محمد اللي بالفخر عنه منشود *** القـرم مـن صلب الرجال المسمين
مـن لابـةٍ كـان الليـالي غـدن سـود *** يلجأ لهـم مـن لاعـه الغبن والبيـن
يامـا بهـم من فارسٍ مثـل صاهـود *** أولاد صـقـر يـدحـرون المعــاديـن
اهل البويضا يـوم طـارد ومطـرود *** لذوادهم عن غـزو الأضداد حامين
كـم واحـدٍ حـطـوه بـذراع مسـعـود *** خـلي عـلـف لمهرفلات السراحيـن
وياما رموا جمهاه في حـد مزنـود *** عـاداتهـم بالكـون نطـح المغـيريـن
والحمد للـه عصرنا سهود ومهود *** مـن فضـل خـلاق المـلأ مستعـزين
مشكور يا محمد عسى فالك الفـود *** الطيب سنـدا والجمالـة كمـا الديـن
واليا مدحت الشيخ ما قلت به زود *** رد الـثـنـاء تـمـلـيـه كـل القـوانيـن
نسل الكرام اللي تسلسل من جـدود *** يستاهـل التمجيـد طلـق الحجاجين
الـلـي سمـاطـه للمسـايـيـر مـمـدود *** فرحت ضمير اللي تنصوه عانيـن
لا جـيـت بـيـتـه قـدم الهيـل والعـود *** ينسـر بالـك فـي وسـيع الديـاويـن
الطيب عـنده والصخى مالـه حـدود *** اطلب عسى ربـه يفكه مـن العيـن
عنه الردى بابه على الدوم مسدود *** الـزيـن يسعـالـه ولا يقـرب الشين
ولا الـردي كـفـه من البخل مجبـود *** مـا ينصي لـو كـان يملـك ملايـيـن
وصلوا عدد ما تنبت أزهار وورود *** على الذي يهدي العصاه المضلين
قال محمد بن عبدالرحمن الحوشاني الصقري ابو حاتم هذه القصيدة يسند
على زميله عبدالله بن دهيمش بن عبار : 766
يـا نـديـبـي هـاك مـظـمـون الـكــلام *** وصّـل المكـتـوب للشّهـم الأديـب
لا لـفـيــتـه وصـلــه مــنـي ســــلام *** عـادتـه ينطحك بالصدر الـرحيب
خـابـريـنـه فـوق مـركـوز الـسنــام *** معـتـلي لـه مـوقع بـأعـلا جـذيـب
شاعـر ومـن روس قـوم مـا يظـام *** حـربـت الـويـلان باليـوم العصيب
لا حـصـل شـي يـثـيـر الاهـتـمـــام *** يـنظـم الأبـيـات والقـاف الصعـيب
لا ركب حبـل الرشاء فـوق المقـام *** لـو يشيب القـاف عنـده مـا يشيب
يا أبـو مشعل مـا عليك من الكـلام *** ولا عـلينـا من الردي واللي يجيب
الـردي والهـيس والـنـذل الخـمـام *** لا تحـرّى الطيـب والـلـه مـا يطيب
مـالـهـم بـالـمـجـد والـعـزّه مـــرام *** ولا لهـم بالطـايـلـه حـظ ونصـيـب
الـقـرابـه عـنـدهـم وصـلـه حــرام *** والبـعـيـد أصـبـح ولـد عـم قـريـب
يا عـبـدالـلـه مـا يـهـابـون الـمـلام *** ولا يخشون اللي على خلقه رقيب
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات جواب لأبيات أبو حاتم محمد الحوشاني الصقري : 767
قـلـت أهـلي فـي وقـار وبـاحـتـرام *** بـالـبـنـاخـي يـوم لـي كـز الـنـديـب
أبـو حـاتـم نـعــم فـي ذاك الـغـــلام *** حـر مـن مصقـر صوارم ما يخيـب
جـاه طيـبـه مـن خـوالـه والـعـمـام *** مـن نسـل عـزوه مـدلّهـة الغـريـب
من سلايـل صقـر حاميـن الجهــام *** بالقـفـر قـطعـانـهـم تسرح عـزيـب
فـعـلهـم يـوم الـمـشـوّك والـحسـام *** والـجـيـاد الـلـي يـغـزّن الـسـبـيـب
مـن تـجـاوز عـن دبشهـم مـا يـلام *** مـا يطـيـق الـلي يضدون الحـريـب
بـالـعـلـوم الـغـانـمـه نـالـوا وســام *** الـرجـال الـلي يـعـزون الـطـنـيـب
يا أبـو حاتـم بالبشـر مـثـل النعــام *** الــردي دفــّان راسـه بـالــكـثـيــب
لـوهو نسل الـلي يخوضون الكتـام *** يـوم عـصر الخيل عجلات الهذيب
حـاسـد وفـاسـد وبالعـقـل انـفـصام *** يـفخـر بـجـده وهـو فـعـلـه معـيب
يـقـمـح الـظـالـم عـسـى داره هـدام *** نـاقـل النمّـه عسى شمسه تغـيـب
قال محمد بن عبدالرحمن الحوشاني الصقري أبو حاتم : 768
ياهيه قلي وش حصل لك اوش جـاك *** وش فيك يـوم أنـك تـثرثر مهـاجيك
لـولا كلامك يالـردي مـا اعـتـرضناك *** أحـفظ لـسانـك عـن مـسبّـة دوانيـك
ياشـيـن والـلـه مـا تسـوى سـوايـاك *** مـطـاوع لـبـلـيس وابـليس مـغـويـك
بالكذب أشوفك قمت تشعـب مطايـاك *** مـيـر النتيجـه خيّـب الـلـه مساعيـك
تـرى الـنـمـايـم لـلـبشـر ســم فـتـّـاك *** مـالـه عـلاج ولا تـجـد مـن يـداويـك
والشلّـه الـلـي تـتبعـك مـثـل شـرواك *** شـلــّة رخــوم بـالـنـذالــه تـبـاريــك
أهـل الـسـفـالـه دايــم الـدوم تـتــلاك *** مـريـاع ـضيـن وتتبعـك فـي مفـاليك
تـجـمـعـت شـلّـة صعـاليـك واحـكـاك *** يامن خـبـر يا ناس شيوخ الصعاليك
أنـتـم مــقـر الـعـيـب لـلـعـيـب مــّلاك *** مـعكم صكوك العـيب ورث وتمـليـك
أيـضـاً لكـم بالـقـيـل والـقـال مسـلاك *** ولا الـرجـوله مـالـكـم بـه مسـالـيـك
أفهـم تـرى الطيّب بخيـص بـدعـواك *** عارف مـرامك يـوم تلـقى حجاويـك
اسـمـع كـلام الـلـي كـلامـه تـنـصّـاك *** انصحك لا تـاقـع بـوسـط الشرابـيـك
جـنـب مجـال الـلـي بـطـيـبـه تـحـداك *** لا فـاعــل فـعـلـه ولا هــو حـوالـيـك
جواب عبدالله بن دهيمش بن عبار رداً على محمد بن عبدالرحمن الحوشاني أبو حاتم : 769
اشكـرك يـا مـن دوم تـشهـر حـميـاك *** حـيثـك يا أبـو حاتـم كثيـره حسانيك
عساك في حفظ الولي مجري الأفلاك *** ياللي عـلى عـلوم الفضيله مباديـك
فزعت لي بالحق من غير مـا انخـاك *** من حيث هرج الكذب والظلم يوذيك
الشيمـه الشمّـا مـن أصلـك ومـربـاك *** وأنـت الـذي يا مسندي دون عانيـك
نطـحـت الـلي لمعـوّج الـهـرج عـلاّك *** الجاهل الـلي ماعـرف تيك من تيـك
يـسـمـع كـلام مـروّج الـهـرج نـمّـاك *** اليـاهرج مـن يسمعـه يحسبـه بـيـك
يـزمـر ولـكـن مـا سوى قـطف تنباك *** هـرجه بـلـمـات المجـالـس تـماتيـك
كـوبـان بالمـجـلـس يسبـك ويـشنـاك *** لـو كـان يضحك لك ضميـره يعاديك
عـليـك بـالطيـب الـيـا عـمست اريـاك *** وقـت الـلـوازم مـا يخيّـب هـقـاويـك
الـلـي الـيـا جـيـتـه فـرح بـك وحيّـاك *** مالـه هـدف لاشـك من قـلـب يغـليك
من طاب عـزه وأدعس النذل بحـذاك *** اللاش لـو صفيـت لـه مـا يـصافيـك
والـلي تـقـول بشايـن الهـرج يلـغـاك *** هـذاك يـعـنـيـني كـلامـه ويـعـنـيـــك
والحـمـد لـلـه سـمـعـتـي عـنـد حلياك *** تـشـد راسـك مـا تـطـمّـن عـلابـيــك
الشاعر محمد بن عبدالرحمن الحوشاني من أهل بريدة دعاني وطلبت منه
عدم التكلفة ومع الحاحي الشديد في منعه فأنه تكلّف وكتبت هذه الأبيات :
يا ابـو حـاتـم حـنـا كـنـا محـرصينـك *** يـا طـويـل العـمـر مـا نـبي الكلافـه
لـكـن تـكـلـفـت عـسى الـلـه يعـيـنـك *** يشهـد الـلـه كـل مقصودي مـرافـه
انـت مـابـك شـك مبـطي خـابـريـنـك *** ما عـملتـه مـن حضر بالعين شافه
وقال محمد بن عبدالرحمن الحوشاني أبو حاتم هذه الأبيات جواب :
يا أبـو مشعـل مبـطي حنـا محترينك *** جيتك تجـلي عـن القـلـب الحسافـه
يالبـنـاخي مـتّـع الـلـه فـي سـنـيـنـك *** مـا سوينـا كـود مـاجـوب الضيافـه
قلت وأطلـب يا عسى الـلـه لا يهينك *** عـادتـك حـب التـواضـع واللّطـافـه
يتبع