أخي يوسف الناهي :
هناك كتب كثيرة تحتوي على التراجم والسّير للصحابة وأنسابهم وقصص إسلامهم والذي أطلعت عليه أن قبيلة تغلب عندما جاء الإسلام كانت تدين بالنصرانية وكانت تقيم في بلاد ربيعة الممتدة من جبل سنجار في منطقة الموصل شمال العراق إلى مدينة حلب في أواسط بلاد الشام ولها وجود في بلاد فارس وقد اشترك منها خلق مع الفرس ضد قبيلة بكر في حرب ذي قار حيث أن النعمان بن زرعة التغلبي قاد قبيلة تغلب والنمر بن قاسط مع جيش كسرى حيث كانت تغلب ترغب بهلاك بكر لوجود العداوة المتأصلة بين القبيلتين بعد حرب البسوس ولم تسلم قبيلة تغلب الموجودة في بلاد الشام ألا أخيراً حيث أخذ عليها الجزية من قبل الخلفاء الراشدين بعد وفات رسول الله صلى الله عليه وسلّم وكتب عليها عهد عدم تنصير الأبناء ثم أسلمت تغلب وحسن أسلامها وبرز منها دولة بني حمدان في حلب حيث كافحت هذه الدولة الروم وحالياً قبائل تغلب في العراق وأيران وسوريا ولبنان وعمان واليمن وتركيا وفي المملكة فرع التغالبة من الدواسر وقبيلة بنو شعبة في جنوب الطائف وقبائل في جزيرة فرسان وهم أفرع من تغلب أما القبيلة الرئيسية فقد اندثر اسمها لتحضر وتوزع معظم هذه القبيلة ولم يبقى من احتفظ بأسم تغلب ألا فرع الدواسر ومع ذلك فأنه غطى الفرع على الأصل حيث أسم الدواسر اشتهر وأصبح أسم تغلب ضمن اسم الدواسر
أما قبيلة بكر وعنز وعنزة بن أسد فأن منهم صحابة أجلاء وتابعين فقهاء وورد عنهم حديث ذكرته في مقدمة كتابي وقد فصلنا أنساب كل قبيلة حسب مصادر الأنساب والتاريخ القديمة وكل قبيلة لها سلسلة نسب معروف ولا تدخل قبيلة مع الأخرى بخلاف ما بث من أشاعات كاذبه تدعي بخلط النسب والخبص والخلط ليس له مصدر وإنما هو خرافات وأكاذيب وبحوث مزورة لا تتفق مع الواقع ولا يصدق بها ألا معتوه ناقص عقل وفاقد البصر والبصيرة أرجو أن تكون قد عرفت الواقع وشكراً لك