الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه الإثراء العلمي (للإ طلاع) النقاش العلمي
النقاش العلمي قسم يختص بقضايا اختلاف وجهات النظر والحكم فيها حكم مبني على دليل علمي موثق
 

موضوع مغلق
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-11-2009, 12:24 PM   #31
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 30 ـ



61 ـ قال الكاتبُ عن حِلْف اللَّهازمِ: [برز مرة أخرى تحت اسم جديد هو عرب عنزة أو بني (كذا!) وائل في نهاية القرن السادس الهجري في الحجاز وفي حرة خيبر تحديداً] ص 67

ويقولُ الكاتبُ في ص 71: [ظهر هذا المسمى (كذا!!) الجديد في خيبر في نهاية القرن الخامس الهجري]!! وليس بين القَوْلين إلا ثلاثُ صَفَحاتٍ!!

ثم يعود فيقول في ص 74: [نستطيع القول أن (كذا!) القرن السادس الهجري وحرة خيبر تحديداً كانت البداية لظهور تحالف قبائل بني وائل أو عنزة]!! وليس بين هذا وسابقِه إلا ثلاثُ صَفَحاتٍ أيضاً!!

ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
قديم 06-11-2009, 12:25 PM   #32
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 31 ـ


62 ـ قال الكاتبُ: [تبدأ هذه المرحلة بهجرة معظم عشائر ربيعة المتحالفة من العراق إلى خيبر وقد حملت اسم عرب عنزة أو بني وائل بدلاً من اللهازم أو بكر أو ربيعة] ص 68

1 ـ يقولُ هنا: إنَّها هاجرَتْ وهي (تَحْمِل) اسْمَ عنزة. لكنَّه يقولُ في ص 71 و 74: إنَّ هذا الاسْمَ ظَهَرَ في خيبر!! وهذا تناقضٌ صارخٌ!!

2 ـ فإنْ كانت قد هاجرَتْ وهي تَحْمِل اسْمَ عنزة فقد ناقَضَ الكاتبُ نَفْسَه وأثْبَتَ ما نَفَاهُ مراراً مِن (اختفاء) الأسْماءِ القديمةِ للقبائلِ الرَّبَعِيَّةِ!!

3 ـ وإنْ كانت لَمْ تُهاجِر باسْمِ عنزة أو بني وائلٍ فما الاسْمُ الذي هاجرَتْ به؟! وما الذي جَعَل هذه القبائلَ تَسْتبدلُ هذا الاسْمَ الجامعَ عند نزولِها خيبر مباشرةً ليَصِيرَ اسْمُها عنزة قبل سنة 560 هـ بعد مرورِ زَمَنٍ قصيرٍ جِدَّاً على هِجْرتِها ـ كما قال الكاتبُ في أحدِ قَوْلَيْهِ!! ـ؟!

4 ـ ويقولُ الكاتبُ في ص 78: إنَّ رئاسة حِلْفِ اللَّهازمِ كانت لبني عِجْلٍ [ثم تحولت الرياسة (كذا!) فيه لعنزة التي قادت جموع ربيعة البدوية للهجرة إلى... الحجاز]. فليس لهذا الكلامِ إلا مَعْنيَان:

أ ـ إمَّا أنَّه يَقْصد بـ(عنزة) هنا عنزة بن أسد، فيُناقِضُ الكاتبُ كلامَه السَّابقَ حول (اختفاءِ) الأسْماءِ الرَّبَعِيَّةِ القديمةِ!!

ب ـ وإمَّا أنَّه يَقْصد بـ(عنزة) هنا الاسْمَ الجديدَ لقبائلِ ربيعةَ!! فماذا سيكون مَعْنى العبارةِ؟؟!! ومَنِ الذي انتقلَتْ إليه الرِّئاسةُ بعد بني عِجْلٍ؟! ومَن الذي (قادَ الجموعَ الرَّبَعِيَّةَ)؟! وكيف يُفْهَمُ: أنَّ عنزة (= ربيعة) صارَتْ قائداً لعنزة (= ربيعة)؟؟!!

ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
قديم 06-11-2009, 12:25 PM   #33
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 32 ـ




63 ـ قال الكاتبُ: [القبائل القيسية والعامرية التي ورثت ديار ربيعة في العراق وتمكنت منها. وهذا لا يحصل إلا بانتقال قبائل ربيعة عن ديارها. وربيعة كما هو معروف من أهل البأس والمنعة طوال تاريخها وما كانت لترضى أن تغتصب ديارها وبلادها. مما يدل على انتقالها من بلادها التي ورثها غيرهم] ص 68

أ ـ قولُه: القيسية والعامرية... لا مَعْنَى له!! فبنو عامرٍ هم القَيْسِيَّةُ، ولَمْ يكن معهم غيرُهم من قيسِ عَيْلانَ حتى نقولَ ـ مُعْتذرِين للكاتبِ ـ: العَطْفُ هنا من ذِكْرِ الخاصِّ بعد العامِّ. فلَمْ يَبْقَ إلا الجَهْلُ بالأنسابِ والتَّخْليطُ وتَطْويلُ الكلامِ بما لا مُحَصَّلَ فيه!!

ب ـ وقولُه: هذا لا يحصل إلا بانتقال ربيعة عن ديارها... قَوْلُ مُغالِطٍ؛ فإنَّ هذا الأمرَ قد يَحْصُلُ بأسبابٍ أخرى كالضَّعْفِ عن حمايةِ ديارِهم من الطَّارئين عليها وكالدُّخولِ في الفلاحين وأهلِ القُرَى وزوالِ العَصَبِيَّةِ.

ج ـ هذا إذا أخذنا المسألةَ بالرَّأي، أمَّا إذا حَكَّمْنا النُّصوصَ التَّاريخيةَ فهي شاهدةٌ على نزولِ القَيْسِيَّةِ بالغَلَبَةِ وأنَّ ربيعةَ انْدَرَجَتْ في الفلاحين غيرَ مَن هاجَرَ منهم.


ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
قديم 06-11-2009, 12:26 PM   #34
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 33 ـ



64 ـ قال الكاتبُ: [ظهر هذا المسمى (كذا!) الجديد في خيبر في نهاية القرن الخامس] ص71

أ ـ أشَرْنا سابقاً إلى تناقض الكاتبِ في تحديدِ هذا الظُّهورِ في خيبر؛ فهنا يقول: نهاية الخامس! لكنَّه قال في ص 67: [في نهاية القرن السادس]!!

ب ـ وتحديدُه وجود عنزة (أي: ربيعة كما يَرَى) في خيبر بنهايةِ القرن الخامس خطأ صِرْفٌ؛ لأنَّ ربيعةَ مذكورةٌ في العراقِ في أوَّلِ القرنِ السَّادس!!

ج ـ وقولُه الآخرُ بوجودِها في نهايةِ القرنِ السَّادس خطأ آخرُ؛ لأنَّ عنزة مذكورةٌ في خيبر قبل منتصف القرنِ السَّادس!!

د ـ هذا إذا جارَيْنا الكاتبَ فجَعَلْنا عنزة اسْماً جديداً لقبائل ربيعةَ المهاجرةِ من العراقِ، أمَّا إذا نَظَرْنا إلى المسائلِ بعيداً عن عَيْثِ الكاتبِ فسيَبْدو لنا أمورٌ هي:

1 ـ أنَّ عنزة التي وُجِدَتْ في خيبر هي عنزة بنُ أسدِ بنِ ربيعةَ. وليسَتْ اسْماً جديداً لقبائلَ ربيعةَ. وسيأتي ما يُؤكِّدُ ذلك من نصوصٍ تاريخيَّةٍ ودلائلَ لا يَعْلق فيها شَكٌّ.

2 ـ أنَّ دخولَ عنزة بنِ أسدٍ في الحجازِ كان أبْعَدَ بكثيرٍ مِمَّا قَدَّرَ الكاتبُ، فهذا الدُّخولُ كان بين النِّصْفِ الثَّاني من القرنِ الثَّالثِ والنِّصْفِ الأوَّلِ من القرنِ الرَّابعِ (250 هـ/ 350 هـ)، ويَشْهَدُ على ذلك نَصَّان تاريخيَّانِ:

أ ـ نَصُّ الهَمْدانيِّ عن الحروبِ بين عنزة وبني حَرْبٍ في آخرِ القرنِ الثَّالثِ أو أوَّلِ القرنِ الرَّابعِ، وكانت هذه الحروبُ قريباً من المدينةِ النَّبَوِيَّةِ، وانتهت الحروبُ بجلاءِ عنزة إلى خيبر.

وهذا النَّصُّ مِمَّا تغافَلَ عنه الكاتبُ فلَمْ يأتِ عليهِ في كتابِه أبداً كأنَّه لَمْ يُوجَد! وأنا أعلمُ أنَّ الكاتبَ قد شَرِقَ بهذا النَّصِّ من قبلُ وعَيَّ به، فاتَّخَذَ من خطأ الأكوع ـ محقِّقِ كتابِ الهَمْدانيِّ ـ مَخْرجاً؛ فقد قال الأكوع في هامشِ تَحْقيقِه: "عنزة... هو عنزة بن ربيعة بن عمرو بن عوف"، وهذه قبيلةٌ أزْدِيّةٌ، فرَمَى الكاتبُ بهذا النَّصِّ إلى الأزْدِ واستراح منه!!

وما قالَهُ الأكوع ـ مع أنَّه لَمْ يَسْتنِد إلى شَيْءٍ في تَحْديدِه ـ خطأ واضحٌ؛ فعنزة التي ذَكَرَها الهَمْدانيُّ رحلَتْ بعد هذه الحروبِ إلى خيبر، ولا يُخْبِرنا التَّاريخُ بأنَّ قبيلةً نَزَلَتْ خيبر اسْمُها عنزة إلا هذه القبيلةُ الرَّبَعِيَّةُ!

ب ـ قال ابنُ خَلْدون: إنَّ بني هلالٍ حين دَخَلُوا مِصْرَ ثم إفريقيا كان معهم أحياءٌ من العربِ كبني فَزَارَةَ وأشْجَعَ وبطونٍ من هوازن كبني جُشَم وبني ثور وسَلُول، وبني عَدْوانَ وبني طَرُودٍ من فَهْمٍ، وعنزة بن أسد. وهذه قبائلُ وبطونٌ كلُّها ـ عدا عنزة ـ من قَيْسِ عَيْلانَ، وديارُها في الحجازِ مُجاورةً لبني هلالٍ، فحين سارُوا إلى مِصْرَ سارُوا معهم. وأوَّلُ دخولِ بني هلالٍ وأحلافِها إلى مِصْرَ كان بعد سنة 360 هـ وبالتَّحْديدِ في العَقْدِ الثَّامنِ من القرنِ الرَّابعِ، أمَّا دخولُهم إفريقيا فكان سنة 442 هـ.

فعلى هذا تكونُ عنزة بنُ أسدٍ في الحجازِ في القرنِ الرَّابعِ من غيرِ ما شَكٍّ.

ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
قديم 06-11-2009, 12:26 PM   #35
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 34 ـ



65 ـ قال الكاتبُ: [أول من أشار إلى ذلك هو نصر السكندري (كذا!) المتوفى سنة 560 هـ والذي ذكر أن قبيلة عنزة تسكن غرب الجزيرة العربية أو حرة النار أو حرة خيبر] ص 71

وهذا خطأ؛ فأقدَمُ مَن أشارَ إلى نزولِ عنزة في أعراضِ خيبر هو أبو محمَّدٍ الهَمْدانيُّ المتوفى سنة 334 هـ أو بعدها، فذلك قَرْنٌ كاملٌ قبل الاسكندري!

66 ـ قال الكاتبُ ـ بعد أنْ أوْرَدَ أبياتَ ابنِ المقرِّب العيونيِّ في خبرِ آلِ الطَّيَّارِ وعنزة في خيبر ـ: [وهي بداية سيطرة قبيلة عنزة على خيبر وزروعها] ص 72

وهذا عَجَبٌ من العَجَب!! وأَعْجَبُ من ذاك أنَّ الكاتبَ يَصِفُ هذه بأنَّها معروفةٌ!! ثم يَخْرُجُ منها بهذا الاستنتاجِ الغريبِ!!

وعنزة ـ في هذا الخبرِ ـ قُتِلُوا قَتْلاً ذريعاً، قُتِلَ منهم أربع مئةٍ، وأَخْرَجَهم آلُ الطَّيَّارِ من خيبر، فأين السَّيْطرةُ ـ أو بدايتُها ـ التي يدَّعيها الكاتب؟!

67 ـ قال الكاتبُ عن المقريزي: إنَّه أورد [بعض أخبار قبيلة عنزة في الحجاز، وأول خبر أورده عنهم كان في سنة 568 هـ...] ص 73

أخطأ الكاتبُ خطأ فاحشاً في نَقْلِ هذا الخبرِ؛ فهذه الحادثةُ وقعَتْ سنة 666 هـ وليسَتْ في سنة 568 هـ كما قال!! والفارقُ بينهما قَرْنٌ بأكملِه!

ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
قديم 06-11-2009, 12:27 PM   #36
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 35 ـ



68 ـ قال الكاتب: [قبيلة عنزة الوائلية بعد أن تركت عين التمر وديار ربيعة في العراق طاب لها المقام في الحجاز، ومع ذلك فهي لم تنقطع عن بلاد الشام أو برية نجد؛ كونها قبيلة بدوية تتبع مواقع القطر ومناطق الرعي وكان لها حلفاء في تلك المناطق تتبادل معهم المنافع التجارية والسياسية]، ثم قال في الهامش: [تذكر الكثير من المصادر النجدية أخبار (كذا) متناثرة عن قبيلة عنزة تؤكد العلاقة القوية بين شيوخها وبين آل عريعر أمراء بني خالد وحكام الأحساء قديماً، وهذه العلاقة أشبه بحلف استراتيجي بين الطرفين] ص 73

تكاثرتِ الأحداثُ هنا على الكاتبِ فصارَ يَضْرِبُ في كلِّ وادٍ على غير هُدَى!

1 ـ فلو قال الكاتبُ: إنَّ عنزة بعد نزولِها الحجازَ لَمْ تنقطع صِلاتُها بالعراقِ... لكان هذا قولاً مقبولاً عقلاً، بمعنى: أنَّ هؤلاءِ القوم نَزَلُوا بلاداً جديدةً ولَمْ ينقطعوا عن بلادِهم القديمةِ.

لكنَّ الذي لا يُجِيزهُ عقلٌ ولا يطَّرِدُ مع سياقِ الأحداثِ أنْ يقولَ الكاتبُ: إنَّ عنزة نَزَلُوا بلاداً جديدةً هي الحجازُ ولَمْ ينقطعوا عن بلادٍ جديدةٍ أخرى هي الشَّامُ ونجدٌ!

ألَمْ يَقُلِ الكاتبُ عن ربيعةَ في عَصْرِ بني أميَّةَ في ص 47: [هذه العوامل جعلت ربيعة تستقر في العراق وتنطوي على نفسها ولا تتوسع في ديارها خصوصاً باتجاه الشام]؟! إذاً... الشَّامُ ليسَتْ من منازلِ ربيعةَ كما يقول الكاتبُ. وأيُّ عُذْرٍ يتمَحَّلُهُ الكاتبُ لنفسِه هنا يُوقِعُه في تناقضاتٍ لا آخرَ لها، فإنْ كانت ربيعةُ في الشَّامِ فماذا حَلَّ بهم حين هاجرتِ جموعُ ربيعةَ من العراقِ إلى الحجازِ: أَهاجَرُوا معهم أمْ بَقُوا في شامِهم؟! وما كان اسْمُهم: أسماؤُهم الرَّبَعِيَّةُ القديمةُ أم صارَ اسْمُهم عنزة؟!

وكذلك الشَّأنُ في نجدٍ؛ فالكاتبُ يُنْهِي كلَّ وجودٍ لربيعةَ في نجدٍ، ولا يُعَرِّجْ على هذه البلادِ أبداً في كتابِه منذ نهايةِ حروبِ الرِّدَّةِ، وهو تجاهلٌ كإقرارٍ بأنَّ ربيعةَ لَمْ تَبْقَ في نجدٍ بعدها! فإنْ كان ذلك... فما بالُ الكاتبُ يقول: إنَّ عنزة بعد نزولِها الحجازَ لَمْ تقطع صِلاتِها بنجدٍ؟! فإنْ كان نزولُها نجداً أمراً حادثاً بعد نزولِها الحجازَ فلِمَ لا تُحَدِّثْنا عن هذا النُّزولِ: كيف كان؟ ومتى كان؟ وإنْ كان نزولُها نجداً أمراً سابقاً لنزولِها الحجازَ فما بالُكَ طَوَيْتَ ذِكْرَ هؤلاءِ النَّجْدِيِّين من ربيعةَ طِوالَ هذه القرونِ منذ حروبِ الرِّدَّةِ حتى نزولِ عنزة في الحجازِ في القَرْنِ السَّادسِ؟!

2 ـ وأعجَبُ من ذلك أنْ يُورِدَ الكاتبُ أحداثاً وَقَعَتْ في القَرْنِ الثَّاني عشر الهجري فيَجْعَلَها شاهداً على الحالِ في القَرْنِ السَّادس!! فآلُ عريعر ـ حلفاءُ عنزة الاستراتيجيين كما قال ـ كان ابتداءُ دولتِهم في أواخرِ القَرْنِ الحادي عشر. أَيَصِحُّ أنْ تكونَ أحداثُ القَرْنِ الحادي عشر والثاني عشر دليلاً على أشياءَ مُدَّعاةٍ في القَرْنِ السَّادس؟!

ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
قديم 06-11-2009, 12:27 PM   #37
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 36 ـ



69 ـ قال الكاتب: [عنزة اليوم هي اسم يشمل كل بطون ربيعة القديمة، حيث انصهرت في بعضها كحلف ربعي قوي... شأنها في ذلك شأن معظم قبائل الجزيرة العربية التي هي عبارة عن تجمعات قبلية متحالفة] ص 74

لكنَّ الكاتبَ عاد ففرَّقَ بين شأنِ عنزة وشأنِ القبائل الأخرى! فقال عن عنزة في ص 89: [لو كانوا ينتسبون لجد واحد مشهور لما انقسموا إلى جذمين، واكتفوا بذلك الجد وانتسبوا إليه جميعاً كحال معظم القبائل اليوم]، فلا ندري ما يريد: هل القبائل العربية متحالفةٌ أم مِن أصلٍ واحدٍ؟!

ثم هل تَسَمِّي القبائل باسمٍ واحدٍ دليلٌ على أنَّها من أصلٍ واحدٍ؟! يقول الكاتبُ في ص 102 عن قبيلة شَمَّر: [لماذا نسبت كل هذه البطون والعشائر المتحالفة إلى شمر وهو ليس جداً لها؟]، فيُقِرُّ الكاتبُ هنا بأنَّ الاسْمَ الواحدَ لا يَعْني اتحادَ الأصْلِ، وهذا يُناقضُ ما قالَهُ قبلُ مِن انتسابِ معظم القبائل إلى جدٍّ واحدٍ بدليلِ اتحادِ الاسْمِ! وانتسابُ القبائلِ إلى جدٍّ واحدٍ يُناقضُ أيضاً ما قالَهُ قبلُ عن تكوُّنِ القبائلِ من الأحلافِ!

فحيثُما تلفَّتَ هنا فلَنْ تَجِدَ غيرَ التَّناقضِ والاضطرابِ!!

70 ـ قال الكاتبُ: [يقول المؤرخ المعروف محمود شاكر رحمه الله] ص 77

وَقَعَ الكاتبُ هنا في وَهْمٍ كبيرٍ؛ فالمؤرخُ الذي يَنْقلُ عنه لا يزالُ حَيَّاً، وقد خَلَطَ الكاتبُ بينه وبين محمود محمد شاكر رحمه الله، فالمؤرخُ الذي يَنْقُلُ عنه سوريٌّ مقيمٌ في الرياضِ منذ سنواتٍ طوالٍ، أما المتوفَّى فهو الأديبُ العلامةُ المصريُّ المتوفَّى بالقاهرة عام 1418 هـ.

ويتأكَّدُ لك هذا الخَلْطُ حين يقول في ص 165: [العلامة محمود شاكر يرحمه الله المؤرخ والمحقق المعروف والأديب وصاحب التاريخ الإسلامي وله العديد من البحوث والتحقيقات التاريخية والأدبية]، فالمتوفى والمحققُ والأديبُ وصاحبُ التَّحقيقاتِ الأدبيةِ: هو المصريُّ رحمه اللهُ، وصاحبُ "التاريخ الإسلامي" والتَّحقيقاتِ التَّاريخيةِ: هو السوريُّ!

ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
قديم 06-11-2009, 12:28 PM   #38
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 37 ـ



71 ـ قال الكاتبُ عن حلف اللَّهازم: [كانت الرياسة فيه لعجل بن لجيم ثم تحولت الرياسة فيه لعنزة التي قادت جموع ربيعة البدوية للهجرة إلى الموطن الأول لها وهو الحجاز] ص78

مَنْ "عنزة" هذه التي ترأَّسَتْ ربيعةَ؟! هل هي عنزة بن أسد أم غيرُها؟

إنْ كانت هي عنزة بن أسد فقد ناقَضَ الكاتبُ نفسَه! إذْ يقولُ في ص 66: [الأسماء الربعية التي اعتدنا عليها في الجاهلية وصدر الإسلام كبكر وتغلب واللهازم وعجل ولجيم وقيس بن ثعلبة وذهل وحنيفة اختفت تماماً، باستثناء بني شيبان... إلا أنه اختفى أيضاً بعد ذلك. ونجد أن اسم ربيعة طغا على هذه القبائل في القرون الهجرية الأولى واختفى هو الآخر بحلول القرن الخامس الهجري]، فجميعُ أسماءِ القبائلِ الرَّبَعِيَّةِ قد اختفَتْ ـ كما يقولُ الكاتبُ ـ قبل هِجْرَتِها إلى الحجازِ، وعنزة بن أسد من هذه الأسماءِ المندثرةِ كما أوْضَحَ الكاتبُ مرَّةً أخرى حين قال في ص 81: [ظهور قبيلة عنزة الحالية في خيبر في القرن السادس الهجري تزامن معه اختفاء المسميات القديمة كلها تقريباً في ديار ربيعة كبكر وتغلب واللهازم وحنيفة وعبد القيس وضبيعة والنمر بن قاسط وعنزة بن أسد نفسها]، فكيف تكون عنزة بن أسد قد اختفت ويَزْعم في الوقتِ نفسِه أنَّ رئاسةَ اللَّهازم قد آلَتْ إليها وأنَّها قادَتْ ربيعةَ إلى الحجازِ؟!

وإنْ كان اسْمُ عنزة اسْماً جديداً اتَّخذته القبائلُ الرَّبَعِيَّةُ، اسْماً جديداً يُطْلقُ على قبائلِ ربيعةَ كلِّها، ولا صلةَ له بعنزة بن أسد القديمةِ، فحينئذٍ سنُعِيدُ ما كتَبْناه في فقرةٍ سابقةٍ فنقول: ماذا سيكون مَعْنى هذه العبارةِ؟؟!! مَنِ الذي انتقلَتْ إليه الرِّئاسةُ بعد بني عِجْلٍ؟! ومَن الذي (قادَ الجموعَ الرَّبَعِيَّةَ)؟! وكيف يُفْهَمُ: أنَّ عنزة (= ربيعة) صارَتْ قائداً لعنزة (= ربيعة)؟؟!!

72 ـ قال الكاتبُ: [من الخطأ البين الاعتقاد بأن قبيلة عنزة اليوم هي قبيلة عنزة بن أسد القديمة فقط لا غير، وهذا أمر ينافي المنطق والنصوص التاريخية، والمستفيض عند العامة والخاصة] ص 79 ـ 80

1 ـ أمَّا (المنطق) هنا فمِن المنطق حقّاً ألا نَتكلَّمَ فيه!

2 ـ وأمَّا المستفيضُ فشأنٌ آخرُ!

3 ـ أمَّا النُّصوصُ التَّاريخيةٌ فهي التي تَحْكُمُ هنا. فهذا ابنُ فضل الله العُمَريُّ المتوفى سنة 749 هـ يقولُ في تفصيلِ قبائلِ ربيعةَ: [أمَّا عنزة بنُ أسد بن ربيعة فمنه: بنو عنزة، وهم أهلُ خيبر]، ويقولُ ابنُ خَلْدون المتوفى سنة 808 هـ: [ومِن أسدٍ: عنزةُ و جَدِيلةُ ابنا أسد، فعنزةُ بلادُهم في عين التَّمْرِ في برِّيةِ العراقِ على ثلاثةِ مراحلٍ من الأنبارِ، ثم انتقلُوا عنها إلى جهاتِ خيبر فَهُم هنالك].

ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
قديم 06-11-2009, 12:29 PM   #39
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 38 ـ



73 ـ قال الكاتبُ: [كما أن القبيلة لا تحتفظ بشيء من مسميات الماضي فيما يتعلق بعنزة القديمة... كجلان وهميم وجسر وجشم وهزان وغيرها] ص 80

1 ـ وهي كذلك لا تَحْتفظ بشيءٍ من "مسمَّيات الماضي" لبكرِ بنِ وائلٍ أو لتغلب!

2 ـ أمَّا الأسماءُ التي رَدَّدها الكاتبُ ووَصَلَها ببكرٍ أو بتغلبَ مثل: "بنو وهب" و"ضنا بشر" و"ضنا مسلم"... فلَوْ أغْضَيْتَ عن هذه الدَّعْوَى بلا دليلٍ فإنَّكَ سَتَجِدُها ناقضةً لبُنْيانِ الكاتبِ:

فهو يُؤَكِّدُ مراراً: [أن الأسماء الربعية التي اعتدنا عليها في الجاهلية وصدر الإسلام كبكر وتغلب واللهازم وعجل ولجيم وقيس بن ثعلبة وذهل وحنيفة اختفت تماماً، باستثناء بني شيبان... إلا أنه اختفى أيضاً بعد ذلك. ونجد أن اسم ربيعة طغا على هذه القبائل في القرون الهجرية الأولى واختفى هو الآخر بحلول القرن الخامس الهجري] ص66، ويُؤَكِّدُ في ص 81 على أنَّ: [ظهور قبيلة عنزة الحالية في خيبر في القرن السادس الهجري تزامن معه اختفاء المسميات القديمة كلها تقريباً في ديار ربيعة كبكر وتغلب واللهازم وحنيفة وعبد القيس وضبيعة والنمر بن قاسط وعنزة بن أسد نفسها]، فهو بين أمرَيْن:

أ ـ الإقرارُ باختفاءِ الأسماءِ القديمة: فيَنْقُضُ دَعْواه الآتيةَ في ص 91 و 95 حول "ضنا بشر" و"ضنا مسلم" إذْ زَعَمَ [أن هذين العلمين لا بد أن يكونا في صدر الإسلام في القرن الأول الهجري على الأقل]! وما قالَه عن "بني وهب" فهو عنده [بطن معروف من بطون بني حنيفة]!

ب ـ الإقرارُ ببقاءِ الأسماءِ القديمةِ أو بعضِها: فيَنْقُضُ دَعْواه السَّابقةَ حول "اختفاء الأسماءِ الرَّبَعِيَّةِ القديمةِ"!

3 ـ فعلى هذا... يكونُ تفسيرُ عَدَمِ وجودِ أسماءِ بطونِ عنزة بنِ أسدٍ مَبْنِيَّاً على ما سيَنْتهي إليه الكاتبُ:

فإنْ قال باختفاءِ الأسماءِ الرَّبَعِيَّةِ القديمةِ فيكون اختفاءُ أسماءِ بطون عنزة القديمة كذلك.

وإنْ قال ببقاءِ بعضِ الأسماءِ الرَّبَعِيَّةِ القديمةِ فتكونُ عنزة هي عنزة بنُ أسدٍ وليسَ اسْماً حادثاً في القَرْنِ الخامسِ أو السَّادسِ.

ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
قديم 06-11-2009, 12:30 PM   #40
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 39 ـ



74 ـ قال الكاتبُ: [انتسب لقبيلة عنزة اليوم معظم قبائل ربيعة من الأولين والآخرين، وهو أمر طبيعي في ظل هيمنة عنزة وانتشارها على سائر قبائل ربيعة في هذا العصر] ص 82

لكنَّ الكاتبَ قد قال قبل صفحةٍ واحدةٍ: [ظهور قبيلة عنزة الحالية في خيبر في القرن السادس الهجري تزامن معه اختفاء المسميات القديمة كلها تقريباً في ديار ربيعة كبكر وتغلب واللهازم وحنيفة وعبد القيس وضبيعة والنمر بن قاسط وعنزة بن أسد نفسها]، "هيمنة وانتشار" أم "اختفاء" أيُّها الكاتبُ؟!

75 ـ قال الكاتبُ: [لا يمكن لهذه القبائل الربعية العظيمة أن تفقد أو تضمحل أو تترك صفاتها العربية الأصيلة كالفروسية واللسان العربي كما يتكهن البعض. حتى وإن حدث ذلك فقد يحدث مع أفراد قلائل أو بعض البطون. ولكن الغالبية منهم اندمجوا مع أخوتهم في البادية وانتسبوا إليهم كما هي عادة العرب] ص 82

الكاتبُ هنا يَنْتقِدُ نَصَّ ابنِ سعيدٍ الذي أوْرَدَهُ في الصَّفْحةِ السَّابقةِ.

1 ـ وقد سَبَقَ في الفقرة 58 نَقْضٌ لهذه الاعتراضاتِ التي يقولُها الكاتبُ على كلامِ ابنِ سعيدٍ.

2 ـ و[اللسان العربي] لا شأنَ له هنا! إنَّما ابنُ سعيدٍ في قولِه: [لَمْ يَبْقَ مَن يَرْكبُ الخيلَ وفيه عَرَبِيَّةٌ وحِلٌّ وتِرْحالٌ] يَعْنِي بالعَرَبِيَّةِ: البَدَاوةَ.

3 ـ ويُصِرُّ الكاتبُ على "بقائِهم في الباديةِ" و"اندماجِهم" مع "إخوتِهم"، لكنَّ أطرافَ الفكرةِ تَنْتشِرُ عليه فصارَ دليلُه على أوَّلِ الفكرةِ مُبْطِلاً لآخرِها!

فهو يَسْتشهِد بقَوْلِ ابنِ سعيدٍ عن اضمحلالِ ربيعةَ وقبائلِها المشهورةِ، كقَوْلِه: [لَمْ يبْقَ الآنَ من ربيعةَ طائلٌ، على ما كان فيها من الكثرةِ والعظمةِ، وتفرَّقتْ قبائلُها وبطونُها في الحواضرِ والقراراتِ،... وبكرٌ وتغلبُ دَخَلُوا في الفلاحين وامَّحَى عنهم اسْمُ العربِ]، وقَوْلِه: [لَمْ يَبْقَ الآنَ لحنيفةَ باليمامةِ ولا غيرِها باقيةٌ]، وقَوْلِه عن عِجْلٍ: [وليس لهم في الباديةِ قائمةٌ]. وواضحٌ من هذه النُّصوصِ أنَّ ابنَ سعيدٍ عَقَدَ بين اضمحلالِ ربيعةَ والدُّخولِ في الحواضرِ والفلاحةِ، بحيثُ يكونُ هذا سبباً لتلك.

فجاء الكاتبُ ليَقْتبِسَ من نصوصِ ابنِ سعيدٍ ما فيها عن زوالِ اسمِ ربيعةَ واضمحلالِ قبائلِها المشهورةِ، ثم عادَ سريعاً ليَنْفِيَ ما قالَه ابنُ سعيدٍ عن مشاهدتِه وسؤالِه وبحثِه الدَّائبِ.

فإذا سأَلَ القارئُ: ما السَّبَبُ في اضمحلالِ ربيعةَ وبطونِها ـ إذا لَمْ تَقْبل بعِلَّةِ تَرْكِ البداوةِ كما قال ابنُ سعيدٍ ـ؟! فسيَجِدُ حينذاك إجابةَ الكاتبِ خفِيَّةً بين سطورٍ مبعثرةٍ يقولُ فيها: [كانت الرياسة فيه لعجل بن لجيم ثم تحولت الرياسة فيه لعنزة] ص 78، و: [انتسب لقبيلة عنزة اليوم معظم قبائل ربيعة من الأولين والآخرين، وهو أمر طبيعي في ظل هيمنة عنزة وانتشارها على سائر قبائل ربيعة في هذا العصر] ص 82.

ولَنْ يَجِدَ القارئُ إجابةً إذا سأَلَ: كيف "تحوَّلت" رئاسةُ اللَّهازمِ إلى عنزة؟ وما الدَّليلُ؟ وهل "هيمنة" عنزة على "معظم ربيعة" اليوم و"انتشارها" تُعَدُّ دليلاً على "هيمنتها" و"انتشارها" في القَرْنِ الخامسِ؟ فجميعُ ورقاتِ الكتابِ صامتةٌ عند هذه تحديداً!

76 ـ قال الكاتب: [يحسن بنا هنا أن نورد كلاماً نفيساً لعلامة الجزيرة حمد الجاسر رحمه الله حول هذا الأمر وهي إجابة واضحة منه على هذا التساؤل] ص 82 ـ 83، وبعد إيرادِ كلامِ الجاسر علَّقَ الكاتبُ قائلاً: [ولا تعليق على كلام الشيخ حمد الجاسر رحمه الله فهو كلام نفيس ويوضح بعضه بعضاً، ويجيب على السؤال بالكامل] ص86

1 ـ جاء في مقدِّمة الكاتبِ: [والحقيقة أنه رغم كثرة الكتب التي تناولت قبيلة عنزة سواء من المؤرخين العرب أو المستشرقين إلا أن تلك الكتب لم تعطِ وصفاً أو تفصيلاً دقيقاً لتاريخ عنزة أو مكوناتها. لأنها كتب ظهرت في وقت واحد تقريباً. ولهذا فإن الكثير من الأسئلة لا تجد جواباً لدى المحققين فيما يتعلق بأسباب هجرة عنزة أو بني وائل من ديارهم في عين التمر إلى الحجاز أو فيما يتعلق باختفاء مسميات القبائل الربعية القديمة وطغيان اسم عنزة عليها] ص 9

وهذه الأسئلةُ التي لَمْ يَجِدْ لها الكاتبُ أجوبةً عند المحقِّقين من العربِ والمستشرقين على كَثْرَةِ ما كَتَبُوا هي بعينِها الأسئلةُ التي أجابَ عليها الجاسر بكلامِه النَّفيس ـ على حدِّ وَصْفِ الكاتبِ ـ؛ فالجاسر يقولُ: [من عادةِ الأُسَرِ المتحضِّرةِ الانتسابُ إلى قبيلةٍ ذاتِ كيانٍ ومقامٍ بين القبائلِ البَدَوِيَّةِ مِمَّن يَجْمعُها جدٌّ واحدٌ ولَوْ كان بعيداً، ولَمْ يَبْقَ في الجزيرةِ مَمَّن يتَّصِفُ بهذه الصِّفةِ من القبائلِ الرَّبَعِيَّةِ سوى قبيلةِ عنزة]. فالكاتبُ قد ناقَضَ نَفْسَه!

2 ـ قُلْتُ في مقدِّمةِ هذا النَّقْدِ: إنَّ الكاتبَ يتجاهَلُ عامداً الوجودَ الرَّبَعِيَّ في جزيرةِ العربِ من عَصْرِ بني أميَّةَ إلى أنْ تَنْتَقلَ عنزة (=ربيعة) من عين التمر إلى خيبر في القَرْنِ الخامسِ (أو السَّادس!). ومِن هذا التَّجاهُلِ إعراضُه عن وجودِ عنزة في الحجازِ قبل القَرْنِ الخامسِ كما جاء في نصوصِ الهَمْدانِيِّ وغيرِه.

غير أنَّ الكاتبَ وَقَعَ من حيثُ يَدْرِي ولا يَدْرِي في هذا الذي حاصَ عنه كثيراً؛ حين نَقَلَ "النَّصَّ النَّفيس" لحمد الجاسر وفيه: [يَظْهرُ أنَّها بعد الحروبِ التي وَقَعَتْ بين ربيعةَ تفرَّقَتْ، فلَحِقَ بعضُ فروعِها في بني وائلٍ الذين انحدروا إلى شرق البلادِ، وبَقِيَتْ فروعٌ حول المدينةِ وفي منطقة خيبر وفي اليمامة]. وما كان حَقُّ القارئ على كاتبٍ سيُجيبُ على "أسئلةٍ لا جوابَ لها عند المحقِّقين" أنْ يُخفِيَ عنهم بعضَ ما يتفلَّتُ من تحت نصوصِه!

ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
موضوع مغلق
 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شروط النقد ؟؟ صفوق الدهمشي العنزي المقالات والبحث العلمي 2 08-20-2011 08:20 PM
الخوف من النقد ؟ صفوق العنزي المقالات والبحث العلمي 11 05-09-2011 11:15 AM
موقع مميز لكتاب الله: رياض بن سالم منزل العنزي المنتدى العام 7 04-03-2010 05:22 PM
موقع مميز لكتاب الله: رياض بن سالم منزل العنزي المنتدى العام 0 03-27-2010 06:46 PM
 


 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 04:25 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009