يا أخ مشعل حقيقة أستغرب أن تصنف الموضوع على كيفك وتحذف مالست مقتنع فيه .
دع كلامي للقراء وهم من يحكم .
على الأٌقل احذف اللي مانت راضي عليه . واترك اللي رضيت عليه . على الأقل .
وبعدين كل المواضيع التي سردتها لها علاقة بالمبحث من جهة أو أخرة .
مثلا أبو عواد الرويلي رحمه الله من كبار الأشاجعة وشهد بمشيخة الشعلان وهو رجل منصف ومجرب ومعمر . ووجه الدلالة أنه اشتهر بالرويلي . وهو موضوع آخر متصل بموضوعنا . حيث ينتسب الأشاجعة للرولة وهذا طبيعي بحكم أنهم أبناء رجل واحد والرولة لقب وليس أسم جاد خاص بالرولة .
ولازال كثير منهم يكتب الرويلي . ثم أن الشعر له وجه دلالة وابن عبار حفظه الله طالما استدل بالشعر والرواة من عنزة . فعلام تستنكر ذلك علي .
ولو سمحت أنا أكتب ما أريد . وليس من حقك توجيهي في الكتابة إن كنت فعلا تريد نقاش حر .
أنت تحذف أي رد أو كلام خارج عن الأدب مثلا أو كذب صراح . أما أنك تصنف كلامي أو مقالي وتحذف بعضه أو تحذف مالاتريد فهذا منهج فرعوني . ما أريكم إلا ما أريى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد .
ثم أني نصوصي التلي ذكرتها عن أن الشعلان شيخ ضنا مسلم أو كبيرا عليهم هي أيضا تخدم السياق لان إذا كان البعض يعده شيخا على ضنا مسلم [ وهو محل خلاف] فمن باب أولى أن يكون شيخ الجلاس عامة بدون خلاف .
حتى رد ابن عبار احتوى على هذا المفهوم وأنت أعدت نصوصه التي تجعله شيخ ضنا مسلم وأكدت هذه الحقيقة وهي تخدم سياق موضوعنا .
فكيف تحذف كلامي وتقول أن لاعلاقة له بالموضوع . مع أني أنا لا أعتقد أن الشعلان رسميا شيوخ ضنا مسلم . ولكنهم بيت مشيخة وإمارة سيطرت على ضنا مسلم سياسيا فقط .
وأنا فقط أريد أن أثبت أنهم شيوخ الجلاس فقط لا غير .
فدعين أكتب على راحيت الله يبارك فيك . وأنت راقب الموضوع من حيث أدب الحوار .
أما أنك تحذف ردودي بحجج واهية . واكتب كذا ولا تكتب كذا ماصار هذا حوار . صار هذا توجيه وتدريس وكأننا في مدرسة ولسنا في منتدى حواري راقي يحمل اسم كبير .
يابن الحلال خلني على راحتي . أنا كاتب وباحث وأعرف ماذا أكتب .
ثم أني لم آتي بشعراء من الأشاجعة يؤكدون هذا الأمر هذا استشهاد وله وجه واعتبار وهي أوثق من شهادة شخص من خارج القبيلة فلماذا تقلل من ذلك .
والواقع أيضا دليل أحيانا على الماضي .
وشيبان الاشاجعة ماينكرون ذلك .
عموما أنا سأعيد الموضوع وأكتب ما اريد والمفترض ان لا تتدخل فيما أكتب شخصيا . ولكن أن أبيت بحكم أنك صاحب المنتدى فاحذف فقط مالاتريد ومالا يناسب مزاجك . واترك ماتريد ياحضرة المشرف . وأمري إلى الله .
يجب أن تعلم أن الهدف من أيجاد هذا الموقع هو احترام القارئ وتوصيل المعلومه الصحيحه اليه بطريقه اداريه راقيه..والخوض في صلب الموضوع حتى يستطيع أن يحسمه بنفسه..ويبدوا أنك أخي لا تجيد أبسط أساليب النقاش العلمي ولا يوجد لك منشور علمي واحد موثق من كبار الجامعات العالميه المعترف بها..ولهذا يبدو ردك كما سبق..
تستطيع أخي ان تكتب ماتريد في حدود الموضوع والنقاش العلمي الموثق بالادله واما ان تسرد سردا يخرج عن صلب الموضوع فهناك المكان المخصص له..والا با امكان اي شخص ان يأتي هنا ويتكلم عن العوائل التي يقال لها الشعلان ويتشعب بها ويفصلها ومن ثم يدخل الى شرح المدن التي تسكنها ومتى انشئت وبعد ذالك يذهب الى معاجم اللغه ويشرح كلمه شعلان وهكذا..
نحن هنا لسنا فقط لمتابعه النقاش ومحاوله تصحيح أوتعديل الالفاظ البذيئه كما يفعل الاخرين ويكون هذا الدور الرئيسي لهم..لقد تجاوزنا هذه المرحله بكثير ولكلام البذي لا مكان لصاحبه بيننا.. وأحد أهدافنا الاساسيه هنا هو تقويم البحوث والتاكد من مسارها الصحيح ومحور النقاش فيها..وعدم تشتيت القارئ حتى تنتهي اما بالاقناع او نترك الرأي للقارئ الكريم والعاقل خصيم نفسه..
أما بالنسبه للشعر فيستشهد فقط في القديم منه لانه كان أحد الدلائل التاريخيه..وليس الحديث.. لان أي شاعر يستطيع ان يقول كم بيت غدا واوردها كدليل.. ومافعله عبدالله ابن عبار هو الاستشهاد بشعر القدامى وليسو المعاصرين..من صدور الرواه.. لاثبات شي معين..
وأما تاريخ الشعلان والكلام عنه فا أثقل كاهل أمهات الكتب لعراقته وسموه.. ونحن هنا لانتكلم عنه ولاعن تفصيلات الروله .. ولاعن ابو عواد الرويلي ..ولذالك يجب عليك مرعاه مبدء فهم السؤال نصف الاجابه..
و أما ابو عواد الرجل الذي لم يتزوج طول حياته واعرفه جيدا ارجو ان لا تذكره لا كدليل ولا مشهد حتى لا تخلط الحابل بالنابل وتضيع عن صلب الادله الجيده الموثقه التي قدمتها
أرجو أخيرا ان ترقى لمستوى مقارعه الحجه بالحجه والدخول في صلب الموضوع أو أن تترك النقاش لمن هم أهل له..
وهذا ماطالبت به ياصقر الأشاجعة هذه مجموعة من الادلة والشواهد التاريخية .
الشواهد والنصوص التاريخية :
1ـ يقول أمين سعيد صاحب كتاب الثورة العربية وهو يتحدث عن موقف قبائل شمال الحجاز في الثورة العربية : [غير أنه كان هنالك دائماً احتكاك بين ابن هذال ونوري الشعلان بسبب تنافسهما على الرئاسة العليا لكل عنزة .]
ويقول أيضا عن الرولة : [عنزة الرولة أو ضنى مسلم محالفون للمحلف وولد علي تحت الرئاسة العامة لنوري الشعلان رئيس الدولة الأكبر.]
ثم أسهب في ذكر دور الرولة وإمارة آل شعلان في الجوف في الثورة العربية .
وذكرت هذا النص للتدليل على مكانة الشعلان السياسية ونفوذهم في تلك الفترة لدرجة أن المؤرخين جعلوه رئيسا على جميع ضنا مسلم .
وهناك الكثير من النصوص والشواهد على التي تجعل الشعلان على رأس ضنا مسلم . وهذا مافهمه كثير من المؤرخين والمنظرين لتاريخ الشعلان.
وأنا هنا لا أريد فتح جبهات جديدة ولا أريد أن يفهم البعض انني أجعل الشعلان شيوخ ضنا مسلم . فهذا أمر لا أراه بصفة رسمية . ولا أؤمن به
لكن من الناحية السياسية كان آل شعلان لا شك أكبر وأقوى شيوخ عنزة ونالوا الإمارة في الجوف وشمال الجزيرة العربية . ولهم اتصال بكل القوى المحيطة في الجزيرة العربية كابن سعود والرشيد والشريف في الحجاز ومع الدول الكبرى بريطانيا والدولة العثمانية وفرنسا وهذا الموضوع غني عن الشرح . وكان لهم اليد الطولى على جميع القبائل في شمال الجزيرة العربية وشيوخ ضنا مسلم معظمهم تحالفوا مع الرولة وهي التي كانت تمثل ضنا مسلم في المواجهات مع قبائل ضنا بشرالقوية مثل الفدعان والسبعة والعمارات ومناخ المضرع أحد تلك المواقف المشهورة .
يقول المستشرق ديكسوفي كتابه الكويت وجاراتها :[اما ال هذال وال شعلان , الذين يعتبرون انفسهم رؤؤس عنزة بكل فروعها]
وتقول الليدي آل بلنت صاحبة كتاب رحلة إلى بلاد نجد : [ يعد محمد بن دوخي بن سمير أعظم شخصية في البادية الشمالية الغربية بعد ابن شعلان]
ويقول المستشرق الشهير ماكس أوبن هايم صاحب الموسوعة الضخمة المسماة بالبدو :
[ثمة صراع عام منذ أقدم الأزمنة بين البشر ، الذي ينتمي إليهم الفدعان والسبعة والعمارات ، وبين ضنا مسلم ، أي الحسنة وولد علي ، والجلاس( الرولة ) ... في المجموعة الأولى ، يشكل السبعة مجرد تابع سياسي للفدعان ، بينما يستقل العمارات بأنفسهم ، لكن القبائل الثلاث هم أصحاب لذلك فهي لاتغزوا بعضها بعضا . في حين تخضع المجموعة الثانية لهيمنة الرولة منذ وقت طويل"4"]
ويقول أيضا في موقع آخر في نفس الكتاب : [استمرت الهجرة فترة تربو على القرن . كانت الحسنة والفدعان والولد علي أقدم القبائل التي بلغت الأراضي السورية . وانتهت الهجرة مؤقتا بوصول الجلاس (الرولة)]
نستفيد من هذين النصين مكانة الرولة وهيمنتها على ضنا مسلم سياسيا .
وكذلك نلاحظ أن أوبنهايم ذكر الجلاس ووضع بين القوسين الرولة دلالة على عدم الفرق بين الإسمين .
وهناك وثيقة عثمانية ذكرها الدكتور اسماعيل السلامات (الجعفري العنزي] وهو باحث سوري معروف خبير في الإرشيف العثماني وقد نشرها في منتدى عنزة ..
وهي تخاطب الأمير نوري بن شعلان بلقب شيخ مشايخ ضنا مسلم .
وأنا لم أوردها هنا. لأنني كما قلت لا أريد أن يفهم البعض أنني أقول أن الشعلان شيوخ ضنا مسلم . فهذا أمر لا نسعى عليه ولا يهمنا . وليس محسوما . ونحن في غنى عن ذلك .
ولكن أعتقد أن مكانة الشعلان وقوتهم . تدل أنهم كانوا شيوخ الجلاس على الأقل بلا منازع وسوف تأتي المزيد من الأدلة .
ولما كان الشعلان في أوج قوتهم وكانت إمارتهم قائمة . جاء الملك عبد العزيز رحمه الله وسلمت الجوف له وتوحدت هذه البلاد المباركة . ولو استمر الأمر لكان هناك شأن آخر وقوى آخرى وتطورات كثيرة . والحمد الله على هذه النهاية الجميلة التي نسعد بها اليوم في ظل هذه الدولة المباركة رعاها الله .
2ـ يعتقد الكثير من المؤرخين أن اسرة الشعلان تكونت في بداية القرن الحادي عشر ونهاية القرن العاشر يعني في عام 1100 هـ. وبذلك تعتبر حديثة مقارنة بأسر الشيوخ الأخرى في الجلاس وغيرها .
وهذا الأمر ليس صحيح وأسرة آل شعلان أسرة قديمة ولكن يبدو أنها فقدت مشيختها فترة من الزمن حيث عادت للقعقاع أو أنهم كانوا منافسين للقعقاع حتى أعادوها .
وهذا يتضح من خلال مانقل لنا المؤرخ النجدي المعروف ابن بسام صاحبت كتاب تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز حيث ذكر مايلي : [في سنة 854هـ تناوخت عنزة والظفير على الضلفعة بناحية القصيم ورؤساء قبائل عنزة حينئذ : مسلط بن وضيحان ، وفهد بن جاسر الطيار ، وضيغم بن شعلان ، وصنيتان بن بكر . وصارت الهزيمة على الظفير واستولت عنزة على خيلهم وأغنامهم وأخذوا كثيرا من أبلهم]
ويقول أيضا :[ في سنة 860هـ : تناوخت عنزة والظفير على وضاخ ، ورؤساء عنزة إذ ذاك: مسلط بن وضيحان ، وملهي بن ضيغم بن شعلان، وصنيتان بن بكر ]
ويقول أيضا : [ في سنة 901هـ: أن عنزة أغارت على الظفير أيام الربيع وأخذوا كثيرا من إبلهم ، ففزع عليهم الظفير ولحقوهم واقتتلوا قتالا شديدا ، وقتل عدة رجال من الفريقين منهم راشد بن ضيغم بن شعلان من شيوخ عنزة ]
في هذه النصوص المهمة نستفيد أمرين :
الأمر الأول : أن ابن شعلان بدأت مشيخته قبل 600سنة تقريبا وليس 300 . ويبدو أن محمد الجبران الجد المعروف للشعلان وهو من لقب بشعلان والذي كان مقرب من القعقاع ليس هو أول جد للشعلان ويبدو أنه هو حمل لقب جدهم الأول وهو شعلان الأول . وبذلك يصبح محمد هو شعلان الثاني .
وهذا مقتضى النصوص . ولاأدل من ذلك أن الرولة تتوارث وخصوصا المرعض أن جد فخذ الجبران من المرعض وهو أبو محمد جد الشعلان يرجع لجد أكبر اسمه راشد . فراشد أنجب جبران الذي أنجب محمد (شعلان) . وراشد الذي تتوارثه المرعض هو الذي ورد في النص التاريخي القديم الذي ذكرناه . وهو راشد بن ضيغم بن شعلان الذي توفي مقتولا بالقصيم في منطقة الضلفعة .
الأمر الثاني : كان آل شعلان منذ القدم من كبار عنزة في نجد . ويبدو أنهم كانوا مذ ذاك كبار الجلاس في حين أن الطيار هو كبير وهب . وابن بكر وابن وضيحان كانوا كبار البشر والله أعلم . وهذا مقتضى النص الذي ذكرناه .
3ـ كتاب والبادية بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر لمحمد حسن الخالد الشرعبي رحمه الله من أهم الكتب التي تتحدث عن القبائل العربية البدوية وخصوصا عنزة وشمر . يقول عن قبيلة الرولة : [هي قبيلة الرولة ونسبتها رُوَيلٌّي وهي القبيلة الوحيدة التي تنتشر في أنحاء الجزيرة العربية وبلاد الشام .تعود هذه القبيلة في أصلها وانتمائها القبلي إلى قبيلة عنزة ( إحدى قبائل العرب الكبرى ) التي يتفرغ منها كل من ( ضنا مسلم ) ( وضنا بشر ) ومن ضن مسلم تفرع كل من وهب والجلاس , ومن الأخير ( الجلاس ) تفرعت الرولة والمحلف التي انضمت فيما بعد إلى الرولة , وأفخاذ الرولة الأساسية هي : القعاقعة , والفرجة , والكواكبة , والجمعان , ومنهم ( المرعض ) والدغمان , والنصير .
أما المحلف فتشمل السوالمة والأشاجعة والعبدالة"7"]
هذا النص فيه إشارة واضحة لدخول المحلف في الرولة . وقد ذكر المؤلف قبائل المحلف كعشائر من الرولة من خلال ترتيب الكتاب .
4ـ يقول المستشرق الشهير موزل (موسى الرويلي ) الذي عاش مع الرولة سنين طويلة ويعرفهم جيدا وألف عنهم كتاب مستقل . : [ كسب فيصل الابن السادس لنايف شهرة طبقت الافاق , وثبت سلطة الروله حتى جنوبي دمشق في اقليم الجيدور او كما يقولون في النقره وحارب ولد علي تحت قيادة محمد ابن دوخي بن سمير وقد شاء عدد من شيوخ الروله مثل ابن معجل وابن جندل وابن مجيد ان يتحالفوا مع ولد علي لكن فيصل احبط خططهم وقتل قائدهم برجس بن مشهور عام 1859م وسرعان ما هزم حلفاء محمد عن بكرة ابيهم بعد ذلك قرب مستوطنة بصرى ولم يكن فيصل يتوقف عن شن الحروب وكان ينتصر فيها فأمسى سيد شمالي بلاد العرب الاكبر غير انه لقى مصرعه في 14يناير1864م علي يد طالبي ثأر برجس بن مشهور وهما أخواه نهار وابن اخيه حمدان]
النص واضح في وصف شيوخ عشائر المحلف بأنهم من الرولة وموزل يعرف الرولة جيدا وعاش معهم . وكان هؤلاء الشيوخ وعشائرهم مع الرولة .
وقد اشار أنهم تحالفوا مع آل مشهورمن الشعلان ضد فيصل بن نايف الشعلان وكان معهم ولد علي . وربما هذا سبب تسميتهم بالمحلف .
وإن كان ربما اسم المحلف قبل ذلك .
والبعض يرى أن تسميتهم بالمحلف بسبب تحالفهم ضد الشعلان لما أزاح القعقاع عن المشيخة . فأصبح هناك مايعرف بالرولة وهم مع ابن شعلان وحلف المحلف الذي عارض مشيخة الشعلان وصار نصير القعقاع ، ولكن ابن شعلان استطاع في نهاية الأمر حسم المسألة .
والبعض الآخر يرى أن اسم المحلف بسبب حلف قام بينهم . ضد الرولة !! وآخرين يرون أن سبب التسمية جاء بسبب تحالفهم مع الرولة والله اعلم . وكلها أقوال ليست محسومة والله أعلم .
5ــ جاء في تقرير سري للمخابرات البريطانية عن الرولة مايلي :
[وتحتل قبيلة الروله القسم الغربي من صحراء سوريه بالتعاون مع حلفائها ولد علي ومحلف الذين يعتبرون حلفائهم ومع اصدقائهم الحسنه وولد علي ، الذي يقارب عددهم 7000 خيمه والذين يترحلون في الصحراء الواقعة بين حمص وحماه في الشمال حيث توجد المراعي الصيفية لقبيلة الحسنة والذين شرعوا يمارسون الزراعة وحياة الاستقرار، وتمتد حتى القصر الازرق الى الجنوب من جبل الدروز حيث تلامس ديار الرولة ديار اعدائها بني صخر الى الجنوب من وادي السرحان الى واحة جوف الامير التي اخذتها عشيرة الرولة من ابن الرشيد سنة (1911م) واما في الصيف فتشغل مراعي المنطقة الواقعة في الجنوب من المدينة وتمتد غربا" حتى الجولان وتصل الحدود الشرقية لديار الرولة جبل عمود ومصادر وادي حران ويشغل تحالف عشائر ولد علي السهول الواقعة الى الشرق والجنوب الشرقي من دمشق وعلى طول القسم الاول من الطريق القديم لبريد بغداد.
ويعتبر بيت شعلان بيت المشيخة العظيمة لقبيلة الرولة وعدد اخر من الافخاذ ولكن الممثل الحالي هو نوري الشعلان ويسمى الفخذ الذي ينتمي اليه الشعلان مجتمعا" مع النصير الذي ياتي تحت امرته مباشرة" ويبلغ عدد الخيام فيها حوالي 1000 خيمه ويعترف ولد علي بسيطرته ولعله اكثر الشيوخ البدو سلطة ويمثله ابنه نواف في الجوف وتشغل العمارات القسم الشرقي من الصحراء السورية فيما وراء ديار الرولة وولد علي]
المصدر / تقرير سري لدائرة الاستخبارات البريطانية عن العشائر والسياسة
نقله الى العربية الدكتور عبد الجليل طاهر/ 1958
والتقرير واضح في أن مشيخة الشعلان تشمل الجلاس .
6ـ كتاب الخيل العربية الأصيلة للأمير شير باتوف والكونت أستروغانوف (1900م )كتاب رائع وهو يتحدث عن الخيل العربية الأصيلة وكان من الطبيعي أن يتحدث عن قبيلة عنزة بشكل عام لأنها من أشهر وأكبر قبائل العرب التي تملك خيول .
وكما أشرنا فقد تكلم عن أكبر قبائل عنزة وهي حسب وجهة نظره . الفدعان والسبعة والولد علي والعمارات والرولة والحسنة .
قال وهو يتحدث عن الرولة : [ الرولة أو جلاس ، أكثر قبائل عنزة غنى وجبروتا ، يصل عدد خيامها إلى 12 ألف خيمة ، وتملك نحو 150 ألف ناقة ، ، لكن تملك خيولا أقل لأنها استبدلت الرماح بالسلاح الناري لا ستخدامه في الغارات . ومع أنه قد مر أكثر من سبعين سنة على خروجها من نجد ، غير أنها الوحيدة من قبائل عنزة التي احتفظت بالعلاقات مع وطنها السابق]
في هذا النص واضح أنه لم يفرق بين الرولة والجلاس ووضعها قبيلة واحدة والدليل عدد الخيام الكبير وذكر أنها اكبر قبيلة عنزية .
7ـ من وثائق وزارة الخارجية البريطانية عن البدو عام 1857م ذكرها صاحب كتاب البدو والبادية الدكتور سليمان جيرائيل جبور جاء فيها :
[أما عرب عنزة فهم بدو هاجروا منذ ستين سنة من نجد إلى هذه البلاد لقلة المراعي في أوطانهم , وعددهم الآن في مناطق حلب نحو 15000 , لهم أربعة شيوخ : دهام وجدعان وهما ينزلان مع عشائرهما وراء قلعة جبور إلى اليمين من الفرات , ثم محمد الضلع ابن إسماعيل وينزل مع قبيلته بين الشام وحلب , وأخيراً فيصل ابن شعلان رئيس قبيلة الجلاس والرولة ]
8ـ كتاب رحلة إلى بلاد نجد لليدي آل بلنت (1877م ) التي زالت الجزيرة العربية والجوف وحائل . وقد ترجم للعربية عن طريق الشيخ حمد الجاسر رحمه الله والأستاذ أحمد إيبش في دار المدى .
تقول وهي في طريق رحلتها : [ فالخرشان نازلون بمكان ما أمامنا وكذلك ابن معجل عقيد الرولة الذي قابلناه الحول الفائت ...]
في هذا النص إشارة واضحة أن حمود ابن معجل شيخ الأشاجعة كان عقيد في الرولة .
ويقول الأستاذ احمد أيبش مترجم الكتاب رحلة إلى بلاد نجد وهو باحث متخصص في شؤون البادية وهو مترجم لكتاب عادات الرولة وأخلاقهم لموزل : [ أما رئاسة عشيرة الرولة وبطن الجلاس من ضنا مسلم فما برحت منذ زمن طويل في آل شعلان من فخذ المرعض وبطن الجمعان وهي فيهم إلى الآن لقرنين من الزمان لا ينازعهم فيها منازع ، ومنهم اشتهر شيوخ محاربون أشداء تناهى صيتهم بالكرم والنخوة ، كالدريعي بن مشهور وفيصل بن نايف ، وهزاع بن نايف وسطام بن حمد ، ثم بوجه خاص الشيخ النوري بن شعلان وابنه نواف الذي استخلص الجوف من آل رشيد عام 1909م ]
9ـ الموسعة الضخمة والكتاب العظيم المسمى بالبدو ( خمس مجلدات ) للمستشرق الشهير ماكس أوبن هايم وهو من أكبر الموسوعات الكتب التي تكلمت عن البدو وجميع قبائل العرب قاطبة . والمؤلف اعتمد وجمع كل ماكتب عن البدو في المراجع الأجنبية وقد قرأ كل الكتب العربية والحقيقة الإنسان يقف مذهولا عند هذا الكتاب الرائع ويقدر الجهد الخرافي الذي بذله المؤلف في كتابة هذا الكتاب ولحسن الحظ فقد نقل هذا الكتاب للعربية مؤخرا .
يقول بعد أن تحدث عن الرولة بشكل موسع في عدة صفحات : [ ثمة عروة وثقى تشد المحلف (السوالمة ، والعبادلة ، والأشاجعة ) إلى الرولة . بل إن القبيلتين شكلتا إلى بداية القرن التاسع عشر قبيلة واحدة هي الجلاس . يخيم المحلف عادة إلى شمال الرولة ]
وقبائل عنزة الكبرى التي تكلم عنها اوبن هايم هي :
الحسنة ، والفدعان ، والولد علي ، والعمارات ، والسبعة ، والفقرا ، والولد سليمان ، والرولة ،
والمؤلف يشير أن المحلف لا يعودون مع الرولة إلى الجوف في الشتاء وهم شبه مستقرين في الديار السورية ولكنهم يشاركون الرولة في النجعة وهم يقطنون ديار الرولة في جميع الأحوال كما ذكره هو في جداوله . وهو على كل حال زار قبيلة الرولة في عهد سطام بن شعلان .
10ـ يقول المستشرق رينيه وكتب عن رحلته ونقلها لنا أوبن هايم نفسه . يقول بعد أن كتب عن الرولة : [ وأما المحلف وهم قبائل السوالمة والعبد الله والأشاجعة توابع تدور في فلك الرولة . ]
المصدر . كتاب البدو أوبن هايم .
11ـ يقول صاحب كتاب شعراء من الرس الأستاذ فهد الرشيد وهو يتحدث عن تاريخ الرس :
[ غارة الجلاس : ومما يذكر في تاريخ هذه البلدة أن عشيرة الجلاس المتفرعة من قبيلة عنزة أغارت على مدينة الرس بعد بنائها وتأسيسها ، وبعد أن تولى هديب العويصي إمارتها فقد استعان بقبيلة الظفير في حربه مع الجلاس مقابل أعطاءهم بئرين لسقيا مواشيهم حتى صدو الغارة وفكوا الحصار عن البلدة بعد أن استمرت الحرب بين الفريقين أربع سنوات ...]
والرس كانت من أهم موارد الجلاس في نجد .
والحرب بين الجلاس وغيرها من قبائل عنزة والظفير طويلة منذ القرن التاسع الهجري حتى هاجرت الظفير إلى العراق ، وهذا يدل أن الجلاس في معظم تاريخهم كانوا قبيلة واحدة ولها قائد واحد . وقد ورد اسم ابن شعلان في تلك الفترة كما ذكرنا .
يقول ابن بسام في تحفة المشتاق : [ ثم دخلت سنة خمس وتسعين وثمانمائة (895هـ) في هذه السنة تناوخوا عنزة والظفير على الرس وأقاموا نحو عشرين يوما يغادون القتال ويراوحونه طرادا على الخيل ثم أنه مشى بعضهم إلى بعض واقتتلوا اقتتالا شديدا وصارت الدائرة على الظفير وتركوا محلتهم وأغنامهم وقتل عدة رجال من الفريقين منهم نقاء بن سويط ].
ومشكلة مؤرخي نجد أنهم يذكرون قبيلة عنزة دائما اختصارا ولا يذكرون الفرع الخاص . وهذ المعارك لا تشارك في الغالب كل قبائل عنزة بل فرع من فروع عنزة أو فرعين كما مر معنا . وهذا المناخ هو للجلاس خاصة .
12ـ كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد للمؤرخ النجدي الشهير عثمان بن بشر النجدي الحنبلي :
وهذا من أهم واشهر كتب التاريخ النجدي وهو العمدة في تاريخ نجد والدولة السعودية .
يقول :[ في سنة1224هـ : في هذه السنة تم حشد بادية العراق من شمر وجميع بوادي العراق وأمدهم سليمان باشا صاحب العراق بعسكر فسار الجميع وقصدوا عنزة والظفير من ناحية العراق ، ورئيس عنزة يومئذ الدريعي بن شعلان ، ورئيس الظفير الشايوش بن عفنان ، فالتقت البوادي وأتباعهم وتنازلوا مدة أيام ، وأيقن عنزة والظفير بالكسر ، ثم ندب بعضهم بعضا ، وكروا كرة واحدة على جموع أهل العراق فهزموهم هزيمة شنيعة وقتلوا من العسكر والبادية خلقا كثيرا ، وأخذوا منهم أموالا كثيرة من الخيل والإبل وغير ذلك مما لا يحصى وظهروا بها إلى نجد . ]
عنوان المجد في تاريخ نجد . عثمان ابن بشر . الطبعة الرابعة . مطبوعات دارة الملك عبد العزيز .
والنص واضح في أن الدريعي قائد كافة عنزة لشهرته فكيف بالجلاس وهناك نص آخر صريح يؤكد مشيخة الدريعي على على الجلاس .
يقول ابن بشر أيضا في نفس الكتاب :في حوادث سنة 1231هـ :[ في هذه السنة جرت المواقعة بين عساكر العراق وبين بنية الجربا وعمه فارس ومن معه من قبايل شمر ، وكانوا قد أجلاهم باشا العراق عنه ، فخرج عليهم الخزاعل وعصوا عليه ، فاجتمعوا مع شمر وبوادي آل بعيج والزقاريط فجمع الباشا عليهم كل من كان تحت يده من بادية العراق وآل جلاس من عنزة رئيسهم الدريعي بن شعلان ، والمنتفق ورئيسهم حمود بن ثامر، وعربان الظفير وسير من عسكره معهم عددا كثيرا من آل وند وعقيل ، واستعمل قاسم بيك فالتقى الفريقان في بلد الخزاعل ، وتنازلوا نحو شهرين في قتال ومجاولة خيل ، وآخر الأمر أنهم تواقعوا وقتل بينهم قتلى كثير ، وصارت الكرة على عربان شمر والخزاعل ومن معهم وقتل رئيس شمر وفارسها المشهور بنية بن قرينيس الجربا وذلك أنه لحقه فارسان ، فلما أحس بهم أو أنهم دعوه للمبارزة فجذب عنان جواده جذبة منكرة ليحرفها عليهم فوقعت الفرس على رأسها ويديها ، وسقطت علي ظهرها إلى الأرض ، وهو فوقها فصار تحت السرج والفرس فوقه ، فأدرك وقتل ، وجرى لعمه مطلق الجربا قريب هذه في وقعة الأرض كما تقدم بينه وبين سعود سنة اثنا عشر ، عثرت به جواده في نعجة في مجاولة خيل فسقط وقتل . ]
وهذه المعارك من اشهر معارك عنزة والجلاس وكان الرولة زمن الدريعي قوة ضاربة ساهمت في نصرة عنزة في أكثر من محفل . وأبرز تلك الحوادث صيحة حصة الشهيرة .
والنص يوضح أن ابن شعلان وهو الدريعي كان رئيس الجلاس وكل قبائل الجلاس تحت قيادته . وتاريخ الدريعي ورحلاته تاريخ طويل سنفرد له بحثا خاصا .
13ـ كتاب عشائر الشام للمؤرخ الشهير مؤرخ الشام وصفي زكريا رحمه الله وهذا الكتاب من أفضل الكتب التي أحصت العشائر الشمالية والمؤلف كان قريبا من تلك الأحداث والوقائع .
يقول بعد أن تكلم عن الرولة بكلام طويل جدا جاء فيه :[ الرولة عشيرة عنزية من ضنا مسلم ومن بطن الجلاس : وهي تعد أكبر عشائر عنزة عددا وأعظمها قوة ، وأوسعها جاها ونفوذا لدى الحكومات والسلطات في بلاد الشام . ولها صلات وثقى بالمملكة العربية السعودية ولا سيما بعد المصاهرات التي جرت بين آل سعود وآل شعلان، وهي آخر من هاجر ووصل إلينا من عشائر عنزة . ويقال أن منها بقية لا تزال في موطنها في شمالي الحجاز . لذلك مابرحت أحفظ العشائر للتقاليد البدوية وأعرقها في القشافة، وشظف العيش ، واشدها تعلقا بالأباعر والقفار ، وأكثرها توغلا في النجعة والأسفار ]
ثم ذكر عن المحلف مايلي : [ المحلف : هؤلاء هم الفرع الثاني من عشائر الجلاس ومن ضنا مسلم ، وفي هذا الفرع ثلاث عشائر صغيرة تعد من لواحق الرولة ، وهي تذعن برمتها إلى الأمير فواز (وقبله إلى جده النوري) وتتبع سياسته ، قيل إن سبب تسميتهم بالمحلف لأنهم تحالفوا مع الرولة على خصومهم ضنا مسلم وهؤلاء هم :
الأشاجعة :
عشيرة صغيرة عددها 500 بيت وليس لها تاريخ خاص بها ، بل هي كانت وما برحت من أتباع الرولة في وقائعها ، وقد تبعثرت هذه العشيرة فلحق قسم منها بآل شعلان مباشرة ، وذهب قسم آخر إلى شرقي الآردن ، أما فرقها وشيوخها ، الخليفات لخنيفس بن سكين ، والبلاعيس لجديلان بن بديم ، والبدور لمنيطر الشوتي ، والمهيوب لعلوش الكوسان ، وكل هؤلاء مخاتير بمعية آل شعلان، وقد كانت رئاسة الأشاجعة لعهد قريب في يد فرحان بن قاسم بن فارس بن حمود بن معجل المعجل من فرقة الخليفات ، لكن سوء إدارته ومرضه وتردده بين المنطقتين الشامية والأردنية . أدت إلى عزله ونصب ابن عمه مطرد آل معجل مكانه ، وربما لم يدم هذا أيضا وتلتحق العشيرة بالأمير فواز بتاتا .
يقيض الأشاجعة في حوران ، وخاصة في غربي قضاء درعا . فإذا قضوا على مراعي هذه الأنحاء انتقلوا إلى المرج قضاء دوما حول مساكن تلك القرى في تل مسكن والغزلانية والهيجانة ، أما في النجعة فيلتحقون بالرولة بنفس المراعي والمناهل في الحماد حول جبل عنزة ، والغنامة منهم يبلغون حرة الراجل ووادي السرحان ، ولا يتورعون عن شن الغارات على العشائر في جبل الدروز التي تنجع تلك الأماكن أحيانا . ]
وللحديث بقية حيث تكلم عن السوالمة والعبادلة بكلام قريب من هذا . ولكن احتراما للأخوة السوالمة والعبادلة لن أورد ماقال . لاختصار الموضوع وكذلك لأن السوالمة والعبادلة وأحقاقا للحق لم يعارضوا كما عارض الأخوة الأشاجعة ولم يثيروا أي انتقادات . وربما بعضهم مخالف من داخله ولكنه نأى بنفسه عن هذا الامر وهذا محل احترام وتقدير والخلاف لا يفسد للود قضية . ولا فائدة من الجدال في هذا الموضوع .
نعود للكتاب والمؤلف الذي أشار للخلاف الذي حدث من الشيخ فرحان بن معجل وهو يشير إلى حادثة معروفة عند الرولة وهي امتناع الشيخ فرحان ابن معجل عن دفع ودي الأشاجعة للنوري بسبب خلاف بينهم .
وهذا أدى لا نشقاق في الأشاجعة الذين رفضوا القطيعة مع الشيخ النوري بن شعلان لمكانته عندهم . ولهذا ذهبوا لمطرد المعجل وأدو الودي . وهذا الأمر جعل الشيخ فرحان ابن معجل أبو مسلوب يهجر الأشاجعة فترة من الزمن .
والحقيقة أن الشيخ فواز الذي جاء بعد جده النوري لم يكن دكتاتورا ولا متسلطا ولكن هذا السلم كان سائد ولذلك لم يجبر ابن معجل أو يتخاصم معه ويطور الأمر .
وكما حدثني. احد ابناء الشعلان عن هذه الحادثة المعروفة . فإن روابط الدم والقربى لم تنقطع والمحبة بقيت والخلاف شي طبيعي وحوادث الإختلاف بين الشعلان وشيوخ الرولة كثيرة . وعشائر الرولة رغم أنها ترضخ لا بن شعلان لكن لاترضى الضيم فإن وجدت مخالفة أو تعدي على حقوقها فإنها تنعزل وأحيانا تعلن الحرب والعلاقة بين الشيخ والقبيلة علاقة عجيبه جدا ولهذا وصفتها الليدي بلنت بأنها أعظم من ديمقراطيات العالم . وكنت تحدثت في مقال مستقل عن هذا الأمر واسم الموضوع ( البدو والديمقراطية)
وكلام الليدي بلنت ممتاز في مكانه .
نعود للقصة اليت ذكرها لي أحد ابناء الشعلان . حيث حصل في أجتماع الحكومة السورية مع شيوخ العشائر أن رفع اكرم الحوراني ممثل الحكومة السورية السلاح في وجه الشيخ فواز بن شعلان رئيس كتلة العشائر وممثلهم بسبب خلاف بينهم . وكان ذلك بحضرة الشيخ فرحان بن معجل الذي لم يتردد في وضع سلاحه في رأس أكرم الحوارني متوعدا إياه بأنه سيموت إن لم يرتدع عن تهديد الشيخ فواز . وهذا لايستغرب من الشيخ فرحان وروابط الدم عملت عملها هنا . رغم الخلاف القديم .
ومن تلك اللحظة تنازل الشيخ فواز الشعلان لأبو مسلوب عن ودي الاشاجعة هذا حسب رواية أحد ابناء الشعلان العارفين وعاد فرحان ابن معجل شيخا على الأشاجعة .
والخلافات ومن ثم الصلح بين أبناء الرولة كثيرة وليس هذا موضوع تفصيل لها . ودائما المحبة والعدل هي التي تنتصر في النهاية .
ونحن نعرف الحرب الطويلة التي قامت بين الكواكبة وبقية الرولة ومكثت سنين . ولكن في النهاية طغت المحبة والود وعادت الأمور إلى نصابها .
14ـ كتاب عشائر عنزة : لمحات من النشاط الوطني في القرن العشرين . للمهندس والإعلامي مشعل حمودات :
ومشعل حمودات شخصية عراقية بارزة ولد عام 1929م وهو ينتمي لأسرة حضرية عريقة من أسر الموصل وهي من العبادلة من الرولة من عنزة كما يقول هو عن نفسه :
يقول المؤلف في مقدمة الكتاب : [ عشائر مسلم من عنزة وتنقسم إلى قسمين :
الجلاس ومنهم : الرولة ورئيسهم النوري بن شعلان ثم ولده فواز ونخوتهم راعي العليا . ومن الرولة العبد الله والمحلف والجمعان والكواكبة والقعاقعة والفرجة . ]
وكتب توقيعه هكذا في نهاية المقدمة :
[مشعل حمودات العبدلي الرويلي العنزي . ]
وجاء في الكتاب نسب أسرة حمودات الموصلية الشهيرة هكذا :
[ شجرة نسب عشيرته من آل حمودات في الموصل وبغداد التي تنتهي إلى فرع العبد الله من الرولة من عنزة ]
نلاحظ أن المؤلف من المحلف من العبادلة وهو يعتز برويليته ثم عنزيته .
15ـ كتاب ترحال في صحراء الجزيرة العربية دوتي 1875م :في الجزء الأول المجلد الثاني ص56
وهذا الرحالة من أشهر المستشرقين وهو انجليزي الأصل . وقد زار معظم بلاد العرب وتنقل بين القبائل والحواضر .
يقول بعد أن فرغ من ذكر ضنا بشر : [ والرولة يسكنون بالقرب من النفود ، أسفل الجوف ، وفي اتجاه الغرب ناحية سوريا ، وهم من البدو الخلص وسلوكياتهم غاية في البساطة ، ونسبهم يمتد إلى أعراب ابن مزيد وأعراب الحسنة ، وأعراب المصاليخ ــ يقصد ضنا مسلم ــ وأعراب العنوز القدامى الذين يعرفون باسم الجلاس مندمجون منذ القدم مع الرولة ، وهناك واد من وديان خيبر يحمل اسم الجلاس ، من منطلق أن خيبر كانت من قبل ملكا لأعراب الجلاس ، ولكنهم هجروها وتخلوا عنها منذ زمن بعيد ، وسلالة الجلاس النسبية على النحو التالي :
النصير
النواصرة
ربشان
السوالمة
الفرجة
الكواكبة
القعاقعة
الدغمان
الدرعان
النصير : بالكسر
البلاعيس
البدور
أعراب ابن معجل شيخ الأشاجعة
أعراب ابن جندل شيخ السوالمة
أعراب ابن مجيد شيخ العبادلة
الخليفات ]
لاحظ أنه ذكر عشائر الرولة ومن ضمنها عشائر المحلف ورغم بعض اخطائه في الفروع لكن هذا يدل أنه أخذ هذه المعلومات من أهلها وكانو يعيشون سويا مع الرولة . والنص واضح في أن المحلف جزء من عشائر الرولة .
16ـ من الأدلة التاريخية الشعبية التي تختزن في أدب الرولة . لما قامت الحرب بين الرولة والكواكبة الذين اختلفوا مع ابناء عمومتهم الرولة وكان الخلاف بين الشيخ كنعان الشريفي كبير الكواكبة وقتها والشيخ فهيد بن معبهل المقدم على الرولة وقتها . وهذا القصة قديمة حدثت قبل الدريعي بن شعلان في زمن الشيخ عبد الله بن منيف الشعلان وهي في العام( 1760م) تقريبا أي في عام( 1175هـ) تقريبا .
والحرب طويلة واستمرت لسنوات كانت مليئة بالدم .
والشاهد أن الجلاس كانوا كلهم مع الرولة ضد الكواكبة وحلفاءهم الذين ساندتهم شمر في بعض الوقعات كما تذكر الروايات وكما أشار موزل .
يقول سهيان بن دغنون الكويكب يصف المعركة ويتحسر على عدم المشاركة فيها إلى جنب الشريفي :..
يـارب مـا علمتنـي وانـت داري ،،،، من طرشةً حطت على القلب مسمار
جونا الجلاس ولابسيـن الحـداري،،،،، سبـع جمـوع وبينينـاً بالاذكـار
جونـا يبـون العـذارى وقــاري ،،، يضحك عليهن بالخـلا كـل فشـار
عيـو عليهـن بايعيـن العمـاري ،،، اخـوان دنيـا بعيديـن الأذكــار
ما شفت كنعان مثل داب الخبـاري ،،، ما تامنه لو انـت قـاري وصبـار
وشوردي اللي مثل طيـر الحبـاري ،،،، الأشقر اللي لأبرق الريـش عفـار
وحجر اللي مثـل وجـه القشـاري ،،،اسقى طويرش من قراطيع الامـرار
وطويرش هو أخو فهيد بن معبهل . وهو قائد جموع الجلاس. وذكر سبعة جموع . والمعروف أن الجلاس والرولة ثمانية جموع ولكن أحيانا الجمعان يعتبر جمع واحد . ولذلك في الأشعار دائما يرد مصطلح سبعة جموع .
وهذا يدل أن الجلاس كانت كلها مع بعض وتحت قيادة الشعلان الذين أعلنوا لحرب على الكواكبة .
وكانوا زمن عبد الله بن شعلان وقبل ذلك في نجد وفي سميرا أهم مواردهم في حائل وكانوا مجاورين للعمارات .
وسميرا بعد ذلك ورثها حاضرة تميم من الشبرمي والجلاعيد من عنزة .
بعد هجرة الرولة .
وقد قال أحد الشعراء من أهل حائل وقيل أنه عبيد بن رشيد شعرا وفيه :
حنا عصينا مثل راعي سميرا
اللي عصا بدياركم يالجلاسات
مرشد جابها بالسلاح الشطيرا
قصقيص يقص الرؤوس مابها مدارات
الجلاسات : قبيلة الجلاس . وهذا يدل أنهم قبيلة واحدة في ذلك الزمن .
ومرشد هو مرشد بن سالم بن مانع الشبرمي: وهو الشاعر والفارس الشهير بسيفه (قصقيص)
المصدر : نبذة عن أعلام سميراء وتاريخها في منطقة حائل
جريدة الرياض .الجمعه 7 جمادى الآخرة 1428هـ - 22يونيو 2007م - العدد 14242
17ـ كان الأمير فواز الشعلان رئيس كتلة عشائر قضاء درعا وكان ممثل في البرلمان السوري وكان شخصية مهيبة . وكان لقبه الرسمي الأمير وهو رئيس الرولة والجلاس وهذا لقب رسمي مازال يحمله أبناءه أعني مشيخة الرولة والجلاس وهو معتمد حتى من الدولة السعودية المباركة .
والأمام عبد العزيز وأبناءه من بعده أعطوا شيوخ القبائل مكانتهم التي كانت لهم من غير زيادة ولا نقصان . وهم يعلمون ويعرفون شيوخ القبائل وألقابهم معرفة شخصية . وقد صدر تعميم للإعلام والصحافة بعدم كتاب أي لقب لشيخ القبيلة مالم يكن بختم رسمي من وزارة الداخلية .
وهذا مخطوط للشيخ الأمير فواز الشعلان وهو عند ابناء الشعلان وقد زودنا به أحد ابناء الشعلان وهي وثيقة توضح لقب الأمير فواز الشعلان :
[ انا الامير فواز الشعلان اقر واعترف بان حامل كتابي هذاا
المدعو سليمان المطوع احد عشايرتنا ورعيتنا ومتجول باشغاله
الخاصه ولثبات لهويته عطيناه هذه الشهاده
فواز الشعلان
التوقيع في 1/^/1943
الصوره الختم ختمت في 1/8/1943
رئيس قبيلة الروله والجلاس
فواز الشعلان
دمشق* سوريا ]
وهذا اللقب مازال لأبنائه بعده .وهم يحملون نفس الختم .
18ـ أبرز الأدلة التي لا مجال لإنكارها : هي كما يعرف أبناء الرولة والجلاس كلهم وربما الأخوة الذين خارج المنطقة لا يعلمون ذلك أن كل أبناء المحلف وهم السوالمة والعبادلة والاشاجعة بعد ضم الجوف وتوحيد الدولة السعودية وبسبب طول استقرارهم في الديار السورية من جهة ومن جهة أخرى مكوث مشايخهم ابن معجل والجندل والمجيد في سوريا في أول الأمر .
كل عشائر المحلف ذهبت لشيخها الأكبر الشيخ فواز بن شعلان للحصول على الجنسية السعودية والشيخ لم يقصر وختم لهم جميعهم .
وأصبح كل ابناء المحلف وعلى رأسهم الأشاجعة يكتبون الرويلي في حفيظة النفوس وهذا إلى اليوم .
حيث معظم المحلف يكتبون الرويلي وهذا أمر معروف . وفي الفترة الأخيرة بدأ بعضهم لأسباب منطقية في التعديل إلى الأشجعي أو السالمي أو العبدلي أو العنزي . وبعضهم بقي إلى اليوم يحمل اسم الرويلي لكن عدل الفخذ الذي ينتسب إليه وهذا مطلب شرعي .
وهذا من حقهم وكل الأسماء الماضية صحيحة فالرويلي عنزي في نهاية الأمر ومن حق أخواننا المحلف أن يكتبوا أسماءهم الحقيقية كالأشجعي والسالمي والعبدلي بل أن كثير من عشائر الرولة خصوصا في الجوف وبحكم التحضر أصبحوا يكتبون النصيري والدغماني والكويكبي وبعض اسماء العوائل بدلا من الرويلي وهذا أمر طبيعي .
وبعض المحلف بحكم ظروفهم وتأخرهم في طلب الجنسية ظلوا بدون جنسية وبعضهم حصل عليها مؤخرا ولا زال البعض ينتظر بسبب تأخرهم .
هذا الأمر معروف وهو يدل على أن الشيخ الأكبر للجلاس والرولة هو فواز الشعلان وأبنائه من بعده ولهذا كثير من أبناء الجلاس يعترفون بفضل آل شعلان عليهم . وهو أمر ليس منة من الشعلان هو حق مشروع لأبناء الجلاس لأنهم رولة ومع الرولة .
ولكن حقيقة أستغرب من بعض الذين جحدوا هذا المعروف بعد أن عدلوا أسماءهم إلى العنزي .
ولكن والحق يقال أن الغالبية باقون على حبهم وولاءهم للرولة والحقيقة أننا كلنا نشأنا في نفس الديار ومنذ نعومة أظافرنا نختلط ببعضنا وقلوبنا وعاداتنا ولهجتنا واحدة . ولم نكن نعرف هذه التقسيمات . والأشجعي بالنسبة لنا مثل أي رويلي كالفريجي والكويكبي والسالمي والدغماني كلها عشائر بعضها من بعض وهي ملتحمة بالمصاهرة والألفة والمودة .
والسؤال إذا كان الإشاجعة ليسوا رولة كما يزعم بعض الأخوة . إذا لماذا كتبوا طوال هذه السنين لقب الرويلي ولماذا اختاروه تحديدا . لماذا لم يختاروا العنزي منذ البداية أو الفدعاني أو السبيعي . ولماذا لجأوا للأمير فواز الشعلان ولم يذهبوا لابن هذال شيخ مشايخ عنزة أو ابن مرشد شيخ السبعة أو ابن مهيد . أعتقد أن الجواب معروف .
وهذه بعض الشواهد التي تؤكد كلامنا من الواقع المعاش :
ــ يقول الشاعر المعروف من أهالي القريات محمد بن صفوق العبدلي بعد أخذته الحمية بسبب تسمية بعض الدوائر لقصر ابن شعلان في كاف بقصر كاف ومحاولة طمس اسم الشعلان يقول في قصيدة ملؤها الإعتزاز :
ياقــصرنا يلي تسمى قصر كاف \\\ قلب الحقايـــق دايــــــــمٍ مايفـــيدي
تبقى على اسمك دايماً قصر نواف\\\ والاالجبل يبقى على أسم الصعيدي
ذكرتني عن مامضى يوم الاسلاف\\\ بأهل الفعايل والكرم والحـــــميدي
اللي لهم في ذروة المجد مشراف \\\ ولـــهم مكانن بالضــماير يــــزيدي
حماية المركب هل العز الاشراف\\\ تاريخــــهم يبقى قريب وبعـــــيدي
هذا مثال على حمية هذا الشاعر الأصيل وهو من المحلف من العبادلة ورغم أنه ربما لا يحمل اسم الرويلي بل العنزي لكنه لازال يعتز بأصله وأنه من الرولة .
ــ مثال آخر على حمية المحلف للرولة . ماسمعناه وتناقله الرواة لموقف شهم من أحد شيبان البلاعيس الأعزاء وهم من الاشاجعة وكان في اجتماع فيه العديد من الشخصيات وللأسف كان متواجدا في هذا الإجتماع أحد المسؤولين من أهل الجوف وكان في زيارة للقريات وتشعب الحديث حتى وصل لقصر كاف وهو قصر الأمير نواف حاكم الجوف رحمه الله . فلما ذكر اسمه قام هذا المسؤول الغير مسؤول وشتم الأمير الراحل بسبب موقف قديم قبل ضم الجوف .
فقام هذا البلعاسي الشهم ورد الشتيمة على هذا الشخص وقال له : نواف قتل جدك في زمن مضى والسبب أن جدك كان متواطئ مع ابن رشيد وكان ينقل له أخبار نواف كجاسوس .
ــ مثال آخر آخر وهو مقال كتبه الأستاذ مشعل الجبوري في جريدة الجزيرة بعنوان (أبو عواد الرويلي ) وهذا هو المقال كاملا وهو يعبر عن المراد ،يقول الكاتب :
[بليبص الكوسان الاشجعي من كبار المهيوب من الاشاجعه أو (أبو عواد الرويلي) حيث عُرف بهذا اللقب.. بدوي أصيل عاش حياته في البادية والصحراء.. عرفته منذ سنين طويلة وروى لي الكثير عن حياته، حيث نشأ في الصحراء متنقلاً في الحل والترحال مع قومه الروله (هل العليا) على ظهور الإبل، وقد حدثني عن الكثير من مغامراته وقصصه البطولية عندما أنقذ دخيلته، ثم انقذ أخرى من بعض اللصوص في الصحراء عندما كان مسافراً فوق ذلوله (سعفة) في صحراء الحماد شمال مدينة طريف، وقد صمد وهو لوحده أمام عدد كثير ودافع (بخشم السلاح) (برنو طويل) بعد مرافقته له في بعض المعارك في البداية.. حيث يقول عن تلك البندقية: إنها أغلى هدية من أغلى إنسان ثم استقر (أبو عواد الرويلي) منذ ثلاثين عاماً بالقرب من نادي الهجن في مدينة الرياض، حيث امتلك عدداً قليلاً لا يتجاوز العشرة من الهجن الأصايل حيث ذكر لي أن أحدها من سلاسلة ذلوله القديمة (سعفة) وهي جدة تلك الذلول (أو سعفه الثانية) - كما أسماها - وكان أبو عواد شاعراً مجيداً.. وكنت أزوره بين فترة وأخرى للاطمئنان عليه عندما ينقطع عن زيارتي في البيت حيث سكن في غرفة من الخشب (صندقة) بجانب هجنه الأثيرة لديه في أواخر حياته.
وفي أحد أيام الأعياد اصطحبته وذهبنا برفقة الشيخ عارف المعجل والشاعر مهدي بن عبار إلى قصر خادم الحرمين الشريفين عندما كان ولياً للعهد للسلام، وقبل انتهاء الجلسة وأثناء تناول الطعام لاحظ الملك (أبو عواد الرويلي) وعلم أنه قادم من الصحراء وأمر له بمساعدة مادية كبيرة ساعدته في ذلك الوقت على أعباء الحياة وأعلاف هجنه واستمرت في كل عام.. وفي إحدى المرات ذهبنا كذلك نحن نفس الأشخاص يرافقنا (أبو عواد) إلى سمو الأمير سلمان في مجلسه الأسبوعي في منزله فحدثت مشادة كلامية بين (أبو عواد الرويلي) وبعض مشايخ الدين بسبب الجلوس على الكرسي أيهما الأحق به فطلب سمو الأمير سلمان من ذلك الشيخ عدم مؤاخذة هذا الرجل البدوي القادم من الصحراء وقال: إنه لا يعرف نظام الجلسة يا فضيلة الشيخ.
وفي شهر رمضان الماضي زرت صديقي (أبو عواد الرويلي) فوجدته يعاني من مرض ألمَّ به ووجهه شاحب وجسمه هزيل، وعندما طلبت منه أن أذهب به إلى المستشفى رفض مغادرة (صندقته) أو (هجنه) الأثيرة في نفسه (العليا) و(بنت سعفة) و(الفلوة) و(الملكية) و(سعفة الثانية) وقد علمت قبل أيام بوفاته - رحمه الله - فذهبت إلى موقعه فلم أجد أثراً لهجنه أو صندقته حيث ذهبت الإبل الى الورثة و(أُحرقت الصندقة) حيث ذكر لي بعض جيرانه أنه أثناء إحراقها عقب وفاته ودفنه بأيام انطلق منها أزيز وصوت رصاص وقد تكون تلك الطلقات هي ذخيرة بندقيته (البرنو) المهداة له من الشيخ أورنس الشعلان - رحمهم الله جميعاً - وعندما وقفت على مربط هجن صديقي الراحل (أبو عواد الرويلي) داهمتني العبرة وذرفت دموعاً حزينة حزناً على ذلك البدوي الأصيل وعلى من رحل قبله من رجال الصحراء الأبطال.
مشعل الجبوري ]
وقد علق على المقال أحد أبناء الشعلان الذين يعرفون هذا الرجل معرفة جيدة رحمه الله قائلا :
[اخي المهلب :ابو يوسف ياخي العزيز رحمه الله علي ابليبص الكوسان واسكنه فسيح جناته وغفر الله له
والله الله يرحمه ويغفر له ونعم الرجل في الشجاعه وقول كلمة الحق وهو علي طبيعته
ولايهاب وكان رحمة الله عليه دائما يزورني في البيت وهو من الرجال الذين تستانس لحديثه
عند مايتحدث لك وفي احد الايام كنا عند الشيخ محمد سلطان الطيار ودخل علينا في المجلس
خيمة الطيار وكنت انا ومحمد الطيار وسلطان الطيار ولد محمد وفرحان الاسمر المشهر الشعلان وبدر مزيد وعبد الله ثاني العنزي ومجموعة من الحاضرين الذين لم اذكر اسمائهم وعند مادخل علينا بليبيص (ابو عواد) الكوسان وجلس وصار النقاش عن هذا الوقت عن عنزه ووضعها في السابق ووضعها الحالي وقام ابو عواد علي طوله وقال حنا يال الجلاس
شيخنا ابن شعلان وقال والله انا عصاهم الي ماتعصاهموقال الحاضرين والله ونعم يابو عواد
رحمة الله عليك يابيبص الكوسان ابو عواد]
وهذا الرجل الذي اشتهر بالرويلي هو من الأشاجعة من المحلف فإلى ماذا يشير ذلك يا أصحاب العقول النيرة .
ماطالبت به ياصقر الأشاجعة هذه مجموعة من الادلة والشواهد التاريخية .
[size=3]
الشواهد والنصوص التاريخية :
16ـ من الأدلة التاريخية الشعبية التي تختزن في أدب الرولة . لما قامت الحرب بين الرولة والكواكبة الذين اختلفوا مع ابناء عمومتهم الرولة وكان الخلاف بين الشيخ كنعان الشريفي كبير الكواكبة وقتها والشيخ فهيد بن معبهل المقدم على الرولة وقتها . وهذا القصة قديمة حدثت قبل الدريعي بن شعلان في زمن الشيخ عبد الله بن منيف الشعلان وهي في العام( 1760م) تقريبا أي في عام( 1175هـ) تقريبا .
والحرب طويلة واستمرت لسنوات كانت مليئة بالدم .
والشاهد أن الجلاس كانوا كلهم مع الرولة ضد الكواكبة وحلفاءهم الذين ساندتهم شمر في بعض الوقعات كما تذكر الروايات وكما أشار موزل .
يقول سهيان بن دغنون الكويكب يصف المعركة ويتحسر على عدم المشاركة فيها إلى جنب الشريفي :..
يـارب مـا علمتنـي وانـت داري ،،،، من طرشةً حطت على القلب مسمار
جونا الجلاس ولابسيـن الحـداري،،،،، سبـع جمـوع وبينينـاً بالاذكـار
جونـا يبـون العـذارى وقــاري ،،، يضحك عليهن بالخـلا كـل فشـار
عيـو عليهـن بايعيـن العمـاري ،،، اخـوان دنيـا بعيديـن الأذكــار
ما شفت كنعان مثل داب الخبـاري ،،، ما تامنه لو انـت قـاري وصبـار
وشوردي اللي مثل طيـر الحبـاري ،،،، الأشقر اللي لأبرق الريـش عفـار
وحجر اللي مثـل وجـه القشـاري ،،،اسقى طويرش من قراطيع الامـرار
وطويرش هو أخو فهيد بن معبهل . وهو قائد جموع الجلاس. وذكر سبعة جموع . والمعروف أن الجلاس والرولة ثمانية جموع ولكن أحيانا الجمعان يعتبر جمع واحد . ولذلك في الأشعار دائما يرد مصطلح سبعة جموع .
وهذا يدل أن الجلاس كانت كلها مع بعض وتحت قيادة الشعلان الذين أعلنوا لحرب على الكواكبة .
وكانوا زمن عبد الله بن شعلان وقبل ذلك في نجد وفي سميرا أهم مواردهم في حائل وكانوا مجاورين للعمارات .
وسميرا بعد ذلك ورثها حاضرة تميم من الشبرمي والجلاعيد من عنزة .
بعد هجرة الرولة .
وقد قال أحد الشعراء من أهل حائل وقيل أنه عبيد بن رشيد شعرا وفيه :
حنا عصينا مثل راعي سميرا
اللي عصا بدياركم يالجلاسات
مرشد جابها بالسلاح الشطيرا
قصقيص يقص الرؤوس مابها مدارات
الجلاسات : قبيلة الجلاس . وهذا يدل أنهم قبيلة واحدة في ذلك الزمن .
ومرشد هو مرشد بن سالم بن مانع الشبرمي: وهو الشاعر والفارس الشهير بسيفه (قصقيص)
المصدر : نبذة عن أعلام سميراء وتاريخها في منطقة حائل
جريدة الرياض .الجمعه 7 جمادى الآخرة 1428هـ - 22يونيو 2007م - العدد 14242
كلام عام لا يعتبر مصدر
الكلام السابق كلام عام بدون ذكر مصدر والجريده المذكوره التي يبدو للقارئ ان الكلام المكتوب أعلاه منقول منها هي فقط للتعريف بمرشد الشبرمي
وهذا ماطالبت به ياصقر الأشاجعة هذه مجموعة من الادلة والشواهد التاريخية .
الشواهد والنصوص التاريخية :
3ـ كتاب والبادية بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر لمحمد حسن الخالد الشرعبي رحمه الله من أهم الكتب التي تتحدث عن القبائل العربية البدوية وخصوصا عنزة وشمر . يقول عن قبيلة الرولة : [هي قبيلة الرولة ونسبتها رُوَيلٌّي وهي القبيلة الوحيدة التي تنتشر في أنحاء الجزيرة العربية وبلاد الشام .تعود هذه القبيلة في أصلها وانتمائها القبلي إلى قبيلة عنزة ( إحدى قبائل العرب الكبرى ) التي يتفرغ منها كل من ( ضنا مسلم ) ( وضنا بشر ) ومن ضن مسلم تفرع كل من وهب والجلاس , ومن الأخير ( الجلاس ) تفرعت الرولة والمحلف التي انضمت فيما بعد إلى الرولة , وأفخاذ الرولة الأساسية هي : القعاقعة , والفرجة , والكواكبة , والجمعان , ومنهم ( المرعض ) والدغمان , والنصير .
أما المحلف فتشمل السوالمة والأشاجعة والعبدالة"7"]
هذا النص فيه إشارة واضحة لدخول المحلف في الرولة . وقد ذكر المؤلف قبائل المحلف كعشائر من الرولة من خلال ترتيب الكتاب .
وهذا ماطالبت به ياصقر الأشاجعة هذه مجموعة من الادلة والشواهد التاريخية .
الشواهد والنصوص التاريخية :
11ـ يقول صاحب كتاب شعراء من الرس الأستاذ فهد الرشيد وهو يتحدث عن تاريخ الرس :
[ غارة الجلاس : ومما يذكر في تاريخ هذه البلدة أن عشيرة الجلاس المتفرعة من قبيلة عنزة أغارت على مدينة الرس بعد بنائها وتأسيسها ، وبعد أن تولى هديب العويصي إمارتها فقد استعان بقبيلة الظفير في حربه مع الجلاس مقابل أعطاءهم بئرين لسقيا مواشيهم حتى صدو الغارة وفكوا الحصار عن البلدة بعد أن استمرت الحرب بين الفريقين أربع سنوات ...]
والرس كانت من أهم موارد الجلاس في نجد .
والحرب بين الجلاس وغيرها من قبائل عنزة والظفير طويلة منذ القرن التاسع الهجري حتى هاجرت الظفير إلى العراق ، وهذا يدل أن الجلاس في معظم تاريخهم كانوا قبيلة واحدة ولها قائد واحد . وقد ورد اسم ابن شعلان في تلك الفترة كما ذكرنا .
يقول ابن بسام في تحفة المشتاق : [ ثم دخلت سنة خمس وتسعين وثمانمائة (895هـ) في هذه السنة تناوخوا عنزة والظفير على الرس وأقاموا نحو عشرين يوما يغادون القتال ويراوحونه طرادا على الخيل ثم أنه مشى بعضهم إلى بعض واقتتلوا اقتتالا شديدا وصارت الدائرة على الظفير وتركوا محلتهم وأغنامهم وقتل عدة رجال من الفريقين منهم نقاء بن سويط ].
ومشكلة مؤرخي نجد أنهم يذكرون قبيلة عنزة دائما اختصارا ولا يذكرون الفرع الخاص . وهذ المعارك لا تشارك في الغالب كل قبائل عنزة بل فرع من فروع عنزة أو فرعين كما مر معنا . وهذا المناخ هو للجلاس خاصة .
.
كلام لا يعتبر مصدر
الكلام السابق رأي شخصي غير مدعم بنص استشهاد يخص الموضوع
وهذا ماطالبت به ياصقر الأشاجعة هذه مجموعة من الادلة والشواهد التاريخية .
الشواهد والنصوص التاريخية :
9ـ الموسعة الضخمة والكتاب العظيم المسمى بالبدو ( خمس مجلدات ) للمستشرق الشهير ماكس أوبن هايم وهو من أكبر الموسوعات الكتب التي تكلمت عن البدو وجميع قبائل العرب قاطبة . والمؤلف اعتمد وجمع كل ماكتب عن البدو في المراجع الأجنبية وقد قرأ كل الكتب العربية والحقيقة الإنسان يقف مذهولا عند هذا الكتاب الرائع ويقدر الجهد الخرافي الذي بذله المؤلف في كتابة هذا الكتاب ولحسن الحظ فقد نقل هذا الكتاب للعربية مؤخرا .
يقول بعد أن تحدث عن الرولة بشكل موسع في عدة صفحات : [ ثمة عروة وثقى تشد المحلف (السوالمة ، والعبادلة ، والأشاجعة ) إلى الرولة . بل إن القبيلتين شكلتا إلى بداية القرن التاسع عشر قبيلة واحدة هي الجلاس . يخيم المحلف عادة إلى شمال الرولة ]
وقبائل عنزة الكبرى التي تكلم عنها اوبن هايم هي :
الحسنة ، والفدعان ، والولد علي ، والعمارات ، والسبعة ، والفقرا ، والولد سليمان ، والرولة ،
والمؤلف يشير أن المحلف لا يعودون مع الرولة إلى الجوف في الشتاء وهم شبه مستقرين في الديار السورية ولكنهم يشاركون الرولة في النجعة وهم يقطنون ديار الرولة في جميع الأحوال كما ذكره هو في جداوله . وهو على كل حال زار قبيلة الرولة في عهد سطام بن شعلان .
.
الاستشهاد يخالف رأي المستشهد وهو ذكر اوبنهايم بأن الروله والمحلف يشكلون الجلاس
على فكره الرأي انهم ليسوا روله تبناه الاخ صقر الاشاجعه وحده .. مع العلم ان لي اصدقاء واقرباء كثير من الاشجاعه غضبوا من نهجه هداه الله
سبحان الله غضبوا الاشاجعة من كلامي.....ولم يغضبوا انهم رعايا كما قال المهليب او انهم عشائر صغيره احتاج الروله لتقويت نفسها مثل ما قال فايز ..طيب ليش لاء ....عموما ..و.رجاء خاص لاتجيب طاري لرجال قبيلة الاشاجعة خاطبني باسمي..والا سوف اضطر ان اقول ان الروله انفسهم لايعترفون انهم من عنزة اصلا...او من الجلاس.....بل ازيدك من الشعربيت وانا كذلك لدي اصدقاء من الروله وغضبوا غضبا شديدا من كلامك انت ومن كلام المهلب وفايز ...وهم يقولون انهم ليسوا من المحلف ..وانهم روله ونحن من المحلف ...
مادام هذا اسلوبك في الاستدلال والكلام نحن نستطيع ان نمشي مع اسلوبك بالادله ..مافيها مشكله ... لاتحاول الروله غير والمحلف غير بارك الله فيك ...وكلنا نسب وعيال عم بارك الله فيك وكلنا عينين براس واحد لكن نحن ليسوا روله ...
التعديل الأخير تم بواسطة صقر الاشاجعة ; 07-12-2008 الساعة 12:47 AM