روى لي قصة الشيخ عامر بن غشم شيخ المواهيب من السبعه ان احد جماعته اسمه راضي الدويش من المواهيب وفي عام 1965 ميلادي
حلو عنده ضيوف ومنهم الشيخ بن شتيوي شيخ السحيم من السبعه وقد ذبح لهم ذبيحه تكريما لهم وهذا الواجب بين الناس المتعارف عليه وصارت راعية البيت تطبخ الغداء ولما فار القدر بالماء عندهم طفله غفلت عنها امها ووقعت بالقدر وتوفت على الفور رفعتها امها ونادت راضي
واخبرته .واتفقوا على تقبل المصيبه وكتمو الموضوع الى ان ياكلون الضيوف طعام الغداء المعد لهم وبدون اي اشعار احد ولما انتهو الضيوف من الطعام وتقهوو صار وقت سفرهم من عند معزبهم قال لهم الدويش يا ضيوفنا نبيكم تساعونا على دفن الطفله توفت قبل شوي واخبرهم ولاموه
انه لم يخبرهم قال مايصير نشعركم قبل تاكلون واجبكم .

كتبتها لانها دليل على الصبر من قبل الاب والام وامثال هولاء يستحقون ان نذكرهم ولهم الاجر على صبرهم قال الله تعالى وبشر الصابرين والذين اذا اصابت مصيبة قالو انا لله وانا اليه راجعون
طابت ايامكم بالخير ووقانا وااياكم شر المصائب

بارك الله بك يا أبو عبدالله وأسرة الدويش من حمايل المواهيب والحمايل أطلق عليهم هذا الأسم لأنهم يتحملون المصائب والمثل بالمثل يذكر أعرف الرجل الفاضل والكريم المشهور ( سعيّد بن جحليش الشراري ) هذا الرجل ألف عنه كتابين تحتوي على قصائد لشعراء من جميع القبائل والكتابين أحدهما بعنوان ( جزل العطا )
والآخر بعنوان ( حاتم الوادي )
وهو والحق يقال يستحق هذه الألقاب وله معي موقف ما أنساه يرفض أن أشرح عنه

وقبل أعوام توفي أحد أبنائه رحمه الله ووضعه بالثلاجة لكي في صبيحة اليوم التالي يصلّون عليه ويدفنونه وهم في شهر رمضان وفي عصر ذلك اليوم كلموه رجال قادمين من حايل وقالوا سوف نفطر عندك فرّحب بهم وذبح لهم وفطرهم وعشّاهم وهو يرحّب كأن لم تجري له مصيبه وهم ما يعلمون عن وفاة أبنه وعندما همّوا الرجال بالمسير للقريات قال لهم يا جماعة عزّوني حتّى ما تعلمون بوفاة أبني وترجعون فقاموا بتعزيته وهم مستغربين لماذا ما أخبرهم عندما اتصلوا به أول مرّة وهكذا صبر الرجال