النفس الذي سواها الخالق ,وبين لها الله الفجور والتقوى -والنفس تمثل الانسان نفسه -قال تعالى من قتل نفسا بغير حق فكاا نما قتل الناس جميعا-وحذرنا الله سبحانه ان نتجنب الفجور ونتبع الحق والحق يعرف بالتقوى
وبعضنا متكل على انه يشهد ان لااله الا الله وان محمد رسول الله ويؤدي الشعائر -فهل هذه الشهاده تكفينا عن ان نمارس التقوى في كل حياتنا وبعملنا وبا اقوالنا وبتعاملنا مع الناس في السر والعلن واذا طبقنا هذه التقوى اذن اطعنا الله ورسوله -ولكن الشقاء وتعذيب النفس ان نعلم الحق وننكره ونظلم ميلا للهوى ونعلم انه شقاء -ولكن هنالك تعذيب للنفس قد يكون اقل ذنبا -ان نجامل كذبا ونوافق خجلا-فهل هذا من تعذيب النفس
علما اننا نرى ناس تنكر الحق وتشجع الباطل وتخالف الحقائق ومن لايعمل بالتقوى اذن يتبع الفجورومن الفجور شهادة الزور واتباع الغرور

المكرّم الشيخ متعب بن عبدالهادي الفققي أبو عبدالله أمد الله في عمرك على العمل الصالح :
البشر وهبهم الله غرايز منهم من عنده نزعة شر ومنهم من عنده نزعة خير وكل شخص له طبع وميول وهدف ومن الصعب صب البشر في بوتقة واحدة بحيث يكونون كلهم من أهل نزعة الخير والله سبحانه وتعالى خلق جنّة ونار فالجنة لها أهل والنار لها أهل وإبليس تعهد أنه يغوي البشر وهو يسعى ليل نهار مجتهد في عمله نعوذ بالله من نزغاته
أما الغرايز فأن الكرم غريزة والبخل غريزة والكذب غريزة والشجاعة غريزة والخيانه غريزة والوفاء غريزة والجحود غريزة وكلها صفات موزعه على البشر ومن الصفات الحقد والحسد وطبع الغدر وقد مر علينا في أحداث التاريخ أمثال لكل هذه الصفات وكذلك الفهم والخبال والحماقة كلها عادات وصفات تكمن في طبايع البشر لذلك من الطبيعي أن تكون الناس متناقضة في العادات والتقاليد ومنذ أن خلق الله البشر وفيها مضادات بحيث أن الخير والشر نقيضين والحق والباطل نقيضين والهذر والصمت نقيضين والشجاعة والجبن نقيضين والكرم والبخل نقيضين والرّحم والقطاعة نقيضين وجميع البشر يجضون من النقيض الأشر وأكثر ما يعاني منه الشخص هو الحسد فالرجل الذي يبرز إذا قام بعمل موفق أو رزقه الله في منصب أو مال أو جاه فأن اقرب قريب له يحسده والدرجة الثانية بعد الحسد هو الكذب والزيف وهذا يعتمد على من يشجّع الكذّاب والمزيّف لأنه حافز له لمضاعفة الكذب والزيف ولكن ما يصح ألا الصحيح