اذا سمح لنا مشرفنا الكريم نعود الى استراحه اخرى مع نوادر ورجال في الذاكره
مع حرصنا على ايصال اي معلومه او نادره ان تكون موثقه ومروية من حفظة القصص من شيبان نعرفهم ومن حسن الحظ انني عاصرت هولاء الشيبان وكانت اعمارهم تتجاوز الثمانون عاما وكلهم كانو بصحة وذاكرة جيده عليهم رحمة الله وغفرلهم حيث انهم يؤمنون باالله ورسوله وعلى الفطره الخالصه -حيث كان تلك الرعيل الاول من تلك الحقبه يعيبون على الرجل اذا علموا منه كذبه واحده -وكانو بقمعون شهادته اذا
علموا منه كذبه واحده - وما ابعد هولاء من مايحدث في وقتنا الحاضر الذي يزيد احترامه اذا كان كذابا حمانا الله من ان يغضب علينا - وقد حذرنا رسولنا الكريم عن الكذب وقال عليه افضل الصلاة والسلام المسلم
لايكذب ولا يشهد زورا -
نرجع الى عنوان قسمنا -
في تاريخ او مايقاربه عام 1976او 1980ميلادي وبعد وفاة الشيخ سلمان بن بن مرشد ووفاة الشيخ على الفققي والمعلوات المؤكده انه تم اغتيالهم سما من قبل السلطات التركيه لرفضهم مطالب الاتراك المجحفه الظالمه على قبيلتهم -المهم صارت قطيعه بين الاتراك وقبيلة السبعه بالرغم من حررت وثيقه بتعيين الشيخ فضل بن علي الفققي خلفا لوالده استرضاء للقبيله لان السبعه كانوا انتخبو على الفققي قائدا للسبعه قبل اغتياله بواسطة وفد جاء من حاميه تركيه من دير الزور يفاوضونه وسقي سما اثناء جلوسهم في الاجتماع معهم -والوثيقه تم الاطلاع عليها من قبل الاخ سامي النجمات الميهوبي رجل مثقف ومتابع
للتاريخ وهو الان موجود بحفر الباطن ولكنه لم يحتفظ في تلك الكتاب -اللمهم في هذا الوقت نزح السبعه الى موقع جنوبا والان استطيع اسميه الموقع بين الصحن ورويه -شمال المملكه العربيه السعوديه ومكثوا في تلك المنطقه الصحراويه عدة سنوات نظرا للقطيعه مع الاتراك -
حتى انه بعد حوالي عشرين سنه اشارة احدى نساء الدوام شاعره ام مناحي من الدسمان *
قالت العرفاء تبي مفاليه -- تبكي ديار عذياتي-
غرب الصحن شرقي رويه ديار جدك عتيقاتي-----تخاطب هزاع الفققي هذا اثبات لما نذكره كتوثيق حرصا على المعلومه والمصداقيه ولانزكي انفسنا -وفي ذلك الاثناء ووجود الدوام وبقي السبعه في هذه المنطقه
لابد ان يحدث مناوشات بين القبايل والاطماع والخلافات وحب السيطره موجود ومتاصل بين بني البشر منذ ان خلق الله ابونا ادم والى يومنا هذا ولا نحمل القبايل وزر الخلافات السابقه -واحداث اليوم بين الدول تبعد اللوم عن القبيله عندما كانت تذود عن حياضها نعم نقول ذلك لكل منصف عاقل لايتعمد تشويه تاريخ القبيله -
النادره هي
غزاء الشيخ والفارس فضل بن على الفققي على اثر خلاف بين قبيلته وقبيلة اخرى لرد الاعتبار كما هو العرف حتى اليوم المهم عندما اقترب من منطقه العدوارسل عيون لااستقاء اخبار العدو ويسمون العيون السبر -اي استخبارات القبيله المهم اقتربو من العدو ليلا ومكثو يراقبون تحركات العدو وبالصدفه كان عندهم مناسبة عرس او طهر لان بعض الباديه يسوون فرح اثناء تطهير - الفرح سوو دحة هلا هلا به ياهلا لياحليفي ياولد والمتعارف عليه في الدحه سابقا يحضر شاعر مختص للدحه لديه قوة بديهيه ويقوم بالشعر ويطلب من صاحب الفرح احضار حاشي والحاشي لابد ان يكون من النساء الكبار او قويات الشخصيه
والشاعر يردد ويمدح المضيف ويغريه بالمدح كي يحثه على احضار الحاشي ومن الصدف ان المضيف عجز عن احضار الحاشي وهنا يغضب الشاعر ويشعر ان لاقيمة له -
اخيرا قال تلك الشاعر والسبر يسمعونه قال يدعو على المضيف
عسى ذودك مايهضل مع قومن عقيده فضل
يشلة ذيب المفالي يشله والطمع غالي
يامحلا قسم المصباحي
رجعو عيون فضل واخبروه بما سمعو من شاعر الدحه وهو لايعلم ان فضل سوف يغزوهم وهذه من الصدف -
وكما روى المرحوم حسين الناصف من حمايل العرفاء من السبعه من العبده اخبرني منذ عدة سنوات بقصيده
منها قام يلوفهم مسطور -صار لربعه تقل سور فضل شيخنا الامام
مايتدرى على الروح من فوق الصفرا الجموح كله لعيون الطموح حول بالمدرع شمام -

المدرع-هو الذي يلبس درع من حديد

احسنت يا أبو عبدالله لعل الذاكره تسعفك لأظهار المزيد من هذه القصص التي تبرز بطولة الرجال ومع الأسف الرجال كبار السّن طويت صحفهم نسأل الله لهم الرّحمة والمغفره