الإهداءات

 

 

   

 

    


  -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه الركن الخاص المنتدى العام
المنتدى العام لجميع المواضيع العامه والتي ليس لها منتدى مختص

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-13-2011, 05:46 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المراقب عام

الصورة الرمزية رياض بن سالم منزل العنزي

إحصائية العضو







رياض بن سالم منزل العنزي غير متواجد حالياً


افتراضي قصة ابن عمر والراعي :

قصة ابن عمر والراعي :

ذكر هذه القصة ابن الجوزي رحمه الله في صفة الصفوة ( 2 / 188 )

قال نافع : خرجت مع ابن عمر في بعض نواحي المدينة ومعه أصحاب له فوضعوا سفرة فمر بهم راع

فقال له عبد الله : هلم يا راعي فأصب من هذه السفرة.

فقال : إني صائم

فقال له عبد الله : في مثل هذا اليوم الشديد حره وأنت في هذه الشعاب في آثار هذه الغنم وبين الجبال ترعى هذه الغنم وأنت صائم

فقال الراعي : أبادر أيامي الخالية فعجب ابن عمر

وقال : هل لك أن تبيعنا شاة من غنمك نجتزرها ونطعمك من لحمها ما تقطر عليه وتعطيك ثمنها

قال : إنها ليست لي إنها لمولاي

قال : فما عسيت أن يقول لك مولاك إن قلت أكلها الذئب ...؟ !

فمضى الراعي وهو رافع إصبعه إلى السماء وهو يقول فأين الله ؟؟؟

قال : فلم يزل ابن عمر يقول : قال : الراعي فأين الله

فما عدا أن قدم المدينة فبعث إلى سيده فاشترى منه الراعي والغنم فأعتق الراعي ووهب له الغنم رحمه الله

صفة الصفوة ( 2 / 188)

فهذه القصة احتوت على كثير من الفوائد والعبر منها :

الحث على الكرم فعبد الله بن عمر لم يستأثر بالسفرة مع أصحابه دون الراعي وقد مر بهم بل دعاه ليأكل معهم وهكذا فإن الولد الكريم إذا أحضر طعاماً إلى المدرسة أو الرحلة فإنه يضيّف أصحابه ويعرض عليهم مشاركته فيه

وكذلك الصيام وأن الراعي على الرغم من أنه يعمل عملاً شاقاً وفي يوم حار لكنه يحتسب ذلك ليوم الحساب والجزاء

وكيف أن ابن عمر رضي الله عنهما أحب أن يختبر أمانة الراعي فأعجبه جوابه وقيل أنه بكى لقول الراعي وهو رافع إصبعيه إلى السماء فأين الله

وهنا درس عظيم الآخر وهو تنمية الصلة بالله وخشيته في الغيب والشهادة وغرس روح المراقبة في النفوس كالشاعر الذي قال :

إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل عليَّ رقيب

ولا تحسبن الله يغفل سـاعـةً ولا أن ما تُخفي عليه يغيب

ونفس الغرض الذي أراده ابن السّماك:



يا مدمن الذنب أما تستحي واللهُ في الخلـوة ثانيكـا

غـرك من ربـك إمهالـه وستره طول مساويكا

وفي القصة العاقبة الحميدة لمن نال هذه الصفات فالراعي الذي سمعنا عنه في هذه القصة كان عاملاً يأكل من تعب يده برعي الغنم وكان مع ذلك عابداً يصوم في النهار حتى في الأيام الحارة وكان أميناً في عمله يراقب الله عز وجل في نفسه وأن مطلع عليه فصلته بالله قوية ولذلك رفض المكسب الحرام مع أنه قادر عليه ومتمكن منه ولم يستغل عمله وأمانته ولم يسرق منها فأعقبه الله الحسنى فعندما رأى عبد الله بن عمر تلك الصفات أعتقه واشترى له الغنم ووهبه له

فمن عبد يرعى غنم صاحبه إلى حر يملك حلالاً كثيراً

وإنه سنة عظمية يجب تربية الأبناء عليها (( من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ))

إنها قاعدة لو شربها أطفالنا منذ الصغر لجنبتهم الكثير من الحرام والمنكرات في الكبر

تربية الأبناء على تجنب الغش وتحريمه ؟

لما نهى عمر رضي الله عنه في خلافته عن خلط اللبن بالماء وخرج ذات ليلة في حواشي المدينة وأسند ظهره إلى جدار ليرتاح فإذا بامرأة تقول لابنتها إلا تمذقين اللبن بالماء فقالت الجارية كيف أمذق وقد نهى أمير المؤمنين عن المذق فقالت الأم فما يدري أمير المؤمنين , فقالت الجارية إن كان عمر لا يعلمه فإله عمر يعلم ما كنت لأفعله وقد نهى عنه.

فوقعت مقالتها من عمر فما أصبح دعا عاصماً ابنه فوصفها له ومكانها وقال اذهب يا بني فتزوجها فتزوجها عاصم بن عمر فولدت له بنتاً فتزوجها عبد العزيز بن مروان بن الحكم فأتت بعمر بن عبد العزيز.

ومن فوائد تلك القصة :

1- أن ما أثبته القرآن والسنة من الكتب السابقة نثبته أما خلافه فلا نصدقه ولا نكذبه إذا لم عرض النصوص .

2- اجتهاد السلف في تربية أبنائهم .

3- استشعار مراقبة الله في السر والعلن .

4- عدم التحرج من تقديم النصيحة للوالدين .

5- اختيار الزوج والزوجة الصالحة للبنت والابن .







رد مع اقتباس
قديم 12-14-2011, 01:18 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نائب صاحب الموقع
إحصائية العضو







متعب الفققي غير متواجد حالياً


افتراضي

عافاك الله اخي رياض على ايراد هذه القصه المفيده جدا ما احوجنا اليوم الى مثل هذا الراعي في اي عمل في هذا الزمن الذي قلت فيه الامانه وصارت الذئاب هي التي ترعى الغنم







رد مع اقتباس
قديم 12-14-2011, 04:17 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المراقب عام

الصورة الرمزية رياض بن سالم منزل العنزي

إحصائية العضو







رياض بن سالم منزل العنزي غير متواجد حالياً


افتراضي

الشيخ . متعب الفققي.. المحترم

شكرأ لك على تواجدك في صفحتي
وشكرأ لك على الرد الجميل
وكما قلت وصارت الذئاب هي التي ترعى الغنم
وفعلن الذئاب هي التي ترع الغنم في هذا الزمان








رد مع اقتباس
قديم 12-15-2011, 09:47 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو







عبدالله بن عبار غير متواجد حالياً


افتراضي

تعودنا من أخينا رياض بن سالم بن منزل اهتمامه بنشر كل عبرة وموعضة لها دلالات في أخلاق المسلم ونحن حتى لو لم نكتب أحيان تعليق على مقالاته الا أننا مسرورين من حكمته وطريقته في أختيار الأفضل وأني أرى أن الشكر يقصر عن وفاء أخينا حقّه فندعوا له بالثبات على الحق وأن يوفقه الله وجزاه الله خيراً

وهذه القصة إذا لم تخونني الذاكرة أن الراعي عندما دعي إلى الطعام من قبل أبن عمر رضي الله عنه قال له أحد المرافقين أن الذي يدعوك أبن عمر ؟ فقال الراعي ( أنني ملبي دعوة من هو أفضل من أبن عمر ) يقصد أنه يتمشى بأمر الله سبحانه وتعالى الذي أمره بالصيام وهكذا قصص الأتقياء







آخر تعديل عبدالله بن عبار يوم 12-04-2022 في 04:25 PM.
رد مع اقتباس
قديم 12-15-2011, 03:46 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
المراقب عام

الصورة الرمزية رياض بن سالم منزل العنزي

إحصائية العضو







رياض بن سالم منزل العنزي غير متواجد حالياً


افتراضي

العفو يا ابو مشعل
وانا مسرور بتواجدي في منتداك الشامخ
ونحنا مقصرين بشكر لك على اهتمامك الجميل
وعلى هذا المنتدى الرائع فلك جزيل الشكر
على ردودك الجميل في صفحتي وعلى كلماتك
الاجمل..
بارك الله فيك يا ابو مشعل والله يزيد من امثالك







رد مع اقتباس
قديم 12-16-2011, 06:28 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو منتديات العبار

الصورة الرمزية حميدي المعيوف العنزي

إحصائية العضو







حميدي المعيوف العنزي غير متواجد حالياً


افتراضي

الاخ العزيز رياض بن سالم
شكرأ لك على هذهي القصة الجميلة
تقبل مروري







رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة


الساعة الآن 01:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009