الأخ أبو صفوان حياك الله :
بالنسبة لقبائل حرب أن كانت تجمع قبلي أو هم أبناء جد المهم أنها قبيلة عريقة ومن دخل معها من القبائل العريقة وما نحن بصدده هو صدق الرواية من عدمه وهناك عوامل تحلل في الرواية لكي لا تؤخذ على علاّتها ومنها :

1- قبيلة عنزة عندما هاجرت للشمال لم تكن رغبة في بلاد وكره لبلاد لأن البادية يهمها مرتع الأبل أكثر من الملك والقصور ولأن عنزة هاجرت قويه والدليل أنها اخضعت القبائل التي أمامها وفرضت وجودها كما أن عنزة قبائل كثيرة ولم تهاجر بأكملها وهي القبيلة الوحيدة التي تحارب بينها مما يدل على قوتها

2- عنزة باسمها الشامل موجوده في ديارها ولا تزال وأملاكها الأساسية منذ القرن الثالث هي خيبر أما باقي المناطق فأنها مجرد مواقع نجعات للبادية ترحل منها قبيلة وتنزلها أخرى وعبارة عن عدود تقيضها قبيلة سنة ثم إذا أبعدت النجعة تأتي قبيلة أخرى وترد على العد حسب الضرورة والحناكية من العدود التي كانت تقيضها عنزة ثم بعد نزوح عنزة آلت إلى حرب وهكذا طبيعة البادية

3- المعركة المزعومه لم تدوّن بأي كتاب ورواة قبيلة عنزة لم يسمعون بها ولم يقرونها كما أنه لا يوجد شعر يوثق هذه المعركة ولم يذكر أنه قتل بها أحد رغم ان وصفها من قبل البلادي رحمه الله يدل على ضخامتها ثم أن الدعاية المنقوله عند حرب يدعّون أنهم استولوا على نجر فقط والقبيلة عندها أبل وخيل وسيوف ورماح ولم يذكر أنهم استولوا ألا على نجر والمعروف أن النجر المعني هو نجيرة حجر من أدوات العصر الحجري أن صحة الرواية وكل رواية ما تكون معروفة عند الطرفين فأن فيها أعادة نظر

4- الرواية التي كتبها عاتق البلادي في كتابه نسب حرب والمنشوره أعلاه سبق وأن فندت ما جاء بها وبينت الخلل الموجود والتلفيق ومن طبع القبائل أن يذكرون الذي لهم والذي عليهم والحرب سجال ولا فيه عيب أن تنكسر قبيلة وتنهزم في معركة ثم تنتصر في معركة أخرى والهم صدق الروايه من عدمه

5- نحن في عصر تغيّر به كل شيء وقد تآخت القبائل وأصبحت قبيلة واحدة وتجاورت وتصاهرت وهي تصلي في مسجد واحد وتحت حكم واحد بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة التي أقامت الشريعة الإسلامية وكل من يبحث عن ما يثير النفوس ويذكّر بأحداث الماضي فهو مخطي وما دعاني إلى الرد وتفنيد مزاعم الرجل الذي نشر القصّة هو أنه جر سبب وقد كتبت الواقع لكي لا ينطلق أحد من المتسرعين فيكتب أو يقول شعر قد يسبب فتنة ونحمد الله اليوم كلنا أخوان