قال الشاعر رجاء بن سويلم بن شداد البجيدي هذه القصيدة يسند على زميله عبدالله بن دهيمش بن عبار :
يا الـلـه يا جـالـي ظـلام الـغـداري   ~   يا رب تحمينـا من الـبغي والشرك 
يا الآدمي تمـضي سنين العماري   ~   تمشي بأثر ناس وناس على أثرك 
لابـد ما تـرحـل رحـيـلـك اجبـاري   ~   بالواسطة والمـال ما أحـدٍ يـدبّـرك 
 ولابـد مـا تسفي عـلـيـك الـذواري  ~    ويدعي لك اللي من دناياك يقبرك 
آخـر مصيـرك للفـنـاء والـدمـاري   ~   تـسعـى وصـيّـاد المـنـيـه يـداورك
ولابـد مـن بعـد الطلوع أنحـداري   ~   مـابـه طريـق غيـر دربـك يحـّدرك 
من عاش بالدنيا يشوف الغيـاري    ~  ناس تناضر زين زولك ومضهرك 
شعبـانهـا تمشي بعكس المجـاري  ~    تـحتـار مـنـهـا والتـقـلـّب يـحيـرك
صار الرخـم يشره لصيد الحبـاري   ~   والثعلبي يـا غـار على الغنم درك 
عصرٍ بـه الثعـلب يضد الضـواري   ~   يلعـب بقطعـان الغـنم ما ينـاضرك 
يـقـول لـلسـرحـان ذيـب المساري   ~   دورك مضى يا ذيب لزوم أوخرك 
وأشوف صافي الجو يقلب غباري   ~   حتى الختوش تحاول اليوم تقهرك
 ودنياك لأهل المال وأهل العقاري   ~   وأن قل مالك حتى الأنـذال تحقـرك  
اليـا فـضت مخبـاك مالـك وقـاري    ~  المـال خـلا عفون الأنـذال تـامـرك 
من كثـر مـالـه بالـدراهـم يـمـاري   ~   يصـد عنـك وصابره يفـركـه فـرك 
الـلي بـسوق المـال بايـع وشاري   ~   كـثـرت فلوسه وأرتـفع مـا يقـدرك 
 وأبعد عن أهـل البلبله والمـزاري  ~    الـلي لجاجتهم عـن النوم تسهـرك 
واللاش خـلـه لا يجي لـك مبـاري  ~    ولا تعاشره لـو كان وده يعـاشرك
 سـوالـفـه أحـلام لـيـل وهــــذاري  ~    تجنبه مالـه سوى الخصر والترك  
وأستثـني الـلي ياصلون المحاري   ~   اللي مثل بليهان لحمله برك بـرك 
مثـل الجبـال العـالـيـه بـه مـذاري   ~   زبن الضعيف اللي على عاتقه درك
 ينفـق ويبذل سـر وأيضاً جهـاري  ~    لاجيت ناصي ما خصرك وتعـذرك 
هـذاك بـوجـهـه للـمـروه شواري   ~   الـلـه يـستـر مـن تجـمّـل ويستـرك 
 وأرسـل لأبـن عـبـار ليـه يجـاري  ~    قـرايضه مثـل الـذهـب ما يخسرك
من مصنع القيفان ما هـو تجاري  ~    اليـا طـمـك أمـواج تـلاطـم يعبّـرك  
سيف عنزة لا سن وقت الطواري   ~   يحشر جنون الأنس من قبل تحشرك 
وأنا يابو مشعل على الحظ أداري   ~   عسى السعادة طول الأيام تغـمرك
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة رداً على الشاعر رجاء ابن سويلم البجيدي :            
خـط لـفـانـي زاد فـيـه أفـتـخــاري   ~   جاني جوابك يابو نواف وأشكرك  
حيثك يا أبـو نـواف كاتـب وقـاري   ~   والكـل يالمنعـور بالخـيـر يذكـرك
من ساس لابه يـوم قص الأثـاري  ~    خيالهـم لـو كنت بالأسـر يضهـرك
عـزوة هـل البلها اليا صار جـاري  ~    تدحـر عـدوك بالمعامع وتـنصرك  
والمرجله ما هي بغلـض العتـاري   ~   تدريبها من دون أعلمك وأخبـرك
مـن شام للعلـيا يـدوس الخطـاري   ~   وأن طاب علمك بالمخاليق يشهـرك 
هـرجك وكـاد وشفت كل المواري   ~   وحيرني الـلي يا أبن شداد حيـرك 
كما ذكـرت اليـوم عصر المصاري  ~    الـعـز بـالـدولار والمـجـد بالمـرك  
هـذي حقيقه وأنـت بالوضع داري   ~   لاشك من رامك على المال ينفرك 
 الثعـلـبي لـو نـال منـصـب وزاري   ~   كان أنت صاحبته نكربك ودهورك      
ابعد عن المذموم غادي القطـاري   ~   ترى الرزيل بصبغت العيب يمغرك
بعدك عن أهـل البلبلـه والهـذاري   ~   يبعـدك عن كل المشاكل ويضهرك      
والله مالومك لـو تجـوب البـراري   ~   تبعد عن اللي من العرب ما يوقرك 
تـنـزل بـوادي ما تشوف الكبـاري  ~    ولا تسمع أصوات تلجك وتسدرك 
ما تستمع تفحيـط جيـب السفـاري   ~   لا فـر دولابـه مـع القـار له صرك 
تسعى بسماهـيـد الديـار القـفـاري   ~   وعشب الربيع اليـا تلفـت يبهـرك      
مـابـيـن غـدران الـفـلا والخبـاري  ~    تبحث عن اللي بالخمايل يصورك  
عنـدك جليس لطيّب السلم ضاري    ~  مثل أبو يوسف بالسوالف يخاشرك 
صادق صدوق وبالعلوم استشاري  ~    أن حرت شاورته وأن أحتار شاورك            
تشرح لـه ظروفك وما كان جاري  ~    موثوق تبـدي لـه خفـايا سرايـرك  
أمـا قـصص ولا حـديـث البخـاري   ~   لـه ينشرح صدرك وينسر خاطـرك  
نطلب من المولى اصلاح الذراري   ~   ياعـل ربـي يا أبـو نـواف ياجـرك
اليوم أشوف البـاز هـاب الكداري   ~   يلبد مع فروخ الدجاجه ولـه كـرك
 والنمـر يجفـل من نبيح الجعـاري  ~    وجرو الثعل هو الفهد بينهم عرك
تعادلت حصن الـرمـك والشهاري   ~   أنظر وعاين وش مع أيمنك وأيسرك   
أنظر على الشاشه تشوف العواري  ~    الغـرب وده بالعـماهـيـج يسحـرك 
سلم الكفر سموه مضهر حضاري   ~   وهـذا الـذي جسّر علينـا الدنمـرك
والسيف اللي ثـلمّ شطير الشباري  ~    تـراه ما غـمد هاك السيف أبشرك 
مـا ظنـي السكتون مثـل السواري   ~   ولا لاعب الكوره مثل لاعب السرك