شكراً للأخ راضي بن جفين على نظم هذه الأبيات التي تعبّر عن المدح والثناء لرجل يستحق المدح والثناء وهو الرجل الذي سمعته تشرّف قبيلته عند كل من يعرفه من القبائل فهو من الكرماء رغم عدم توفر المال الذي يشجّع الطيّب على الطيب ولكن الكريم معان ومع الأسف أن بعض الرجال الذين أرثوا لهم اسلافهم لقب الشيخ أصبح في تصوّرهم أن لقب الشيخ حكراً عليهم ويفكرون أنه منزل مثل الوحي وأنه ثابت مثل الجبال ولكن هو ليس كما يتصورون حيث أن الرجل إذا نزل عن كرسي أبوه وجدّه وتدّنت شوفته وصار نظره صوب أقدامه فأن كلمة الشيخ صارت وبال عليه وسبق وأن وصفت أحدهم بقولي :

زومه كبير وزايـد الكبـر مطغيـه *** ينقل على متنه رواميس موتاه
اليا عزمته جاك من حين تدعيه *** لاشك ما يفـزع الياجيت تـنخـاه
شبحه قريب ولا تعـدّي مواطيه *** من شذ عن منهاج جـده وخـلاّه

وحيث أن مقومات الشيخه السيف والمنسف فأننا في عصر أصبح السيف للحكام وبقي من مقومات الشيخه المنسف وهذا الرجل وأمثاله الكثير من الذين يقدمون المنسف وبذلك فهم يستحقون لقب شيخ رغم أنف من يغضب من المقصرين الذين من فئة الماحق لأن المشائخ ثلاثة إصناف كما يقولون حكماء الرجال وهم 1- الساحق 2- اللاّحق 3- الماحق 0

أما الساحق فهو من يرث من جدوده مجد وفخر ويفعل فعل يكون أرفع شأن واعلا درجه من جدوده وهذا قد سحق ما فعله جدوده وأصبح أعلا شأن منهم 0
أما اللاّحق فهو الرجل الذي يسير خلف جدوده فلا يكون أفضل منهم ولا يكون أقل شأن منهم 0
أما الماحق فهو الذي يرث مجد وفخر من جدوده ثم يخالف طريقهم فيكون معيثير فهو قد محق مجد جدوده وهم في هذا العصر كثره 0
والحقيقة أن خلف بن كسّاب بن نفج يستاهل لقب شيخ ونتمنّى له التوفيق والسداد