( نحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه ولا راد لقضاءه ألا هو )

أنتقل إلى رحمه الله ظهر يوم الجمعة الثلاثون من شهر ربيع الثاني أخينا من الأب حوران بن دهيمش بن عبار رحمه الله وغفر له ولأموات المسلمين حيث كان يرقد في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني وهو يعاني من المرض منذ ثلاثة سنين وقد صلي عليه في مسجد الراجحي بالربوة عصراً ودفن في مقبرة النسيم وهذا الرجل كان يعرف ب حوران الرويلي لأنه عاش كل حياته مع فخذ الخمسي من قبيلة الكواكبة من الرولة ولم يتزوّج وليس له ذرية ولا نزكيه على الله ولكننا نحمد الله أنه لم يكن له عدو من بني آدم ولم يؤذي أحد ولم ينم بأحد ولم يقدح بأحد وكانت وفاته ظهر يوم الجمعة وخطباء المساجد تخطب لذلك يرجى له خيراً بإذن الله والعزاء في منزل أبناء المرحوم حمدي بن دهيمش العبار في شارع الأهواز المتفرّع من شارع الأحمر بحي النظيم ونأمل من الأخوة الذين تمنعهم ظروفهم الأكتفاء بالجوال ولا نستغني عن دعائهم له بالرحمة وإنا لله وإنا إليه راجعون

تقبل الله عزاكم ورحم فقيدكم

لله البقاء وحده وكل ما على هذه الدنيا فاني ..

كنت قبل قليل في حفل زفاف أحد أبناء الجيران، وكان الحفل بهي وقد حضرة جميع أقارب والد العريس وأعمامه وأقربائهم وذويهم من جنوب المملكة ومن دولة قطر والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، وجميع معارفهم وجيرانهم وبعض الأعيان والوجهاء..

وبعد صلاة العشاء وقد إجتمع الجميع للإحتفال وتقديم التهاني والمباركة للعريس ووالده وإخوانه وذويهم وإذا بخبر وفاة إحدى جداتهم التي لم تكن تشكي من أي شيء ، وقد خيّم الهدوء والسكينة على الجميع لشدة وهول الخبر..

فبعد أن كان الجميع يبارك لأهل الحفل قام الجميع بتقديم العزاء لهم بوفاة فقيدتهم ، وذكرنا ذلك بقول الإمام الشافعي غفر الله له ولوالديه وللمسلمين أجمعين حينما قال :

فكم من صحيحٍ مات من غير علةٍ =وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكاً=وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري
وكم من صغارٍ يرتجى طول عمرهم =وقد أدخلت أجسامهم ظلمةَ القبرِ
وكم من عروسٍ زينوها لزوجها =وقد قبضت أرواحهم ليلة القدرِ
فمن عاش ألفاً وألفين =فلا بد من يوم يسير إلى القبرِ

فأحسن الله عزائكم يا أبو مشعل ورحم الله فقيدكم وأبدله بدارٍ خيرٍ من داره وأهلٍ خيراً من أهله وأضفى عليه عفوه وستره ورحمته التي وسعت كل شيء تحت الأرض ويوم العرض ونسأله أن يرحمنا برحمته إذا ما سرنا إلى ما ساروا إليه ..

وعزاؤنا وصادق مواساتنا لجنابك العزيز ولجميع العزوة والحمولة الكرام كل بإسمه وشخصه ..

وأطال الله لنا بعمرك وألبسك ثياب الصحة والعافية وحفظك من كل مكروه ..
وحمانا وإياكم والجميع من هول الدنيا وكربها ومصائبها ..
ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله العلي العظيم ..
ولا نقول إلا ما يرضي الله عنّا
فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

( إن لله ما أخذ وله ما أعطى ، وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبروا ولتحتسبوا )

( أعظم الله أجركم ، وأحسن الله عزاءكم ، وغفر لميتكم )

الحمد لله المحمود على كل حال ، فكم هي المصائب والنكبات التي تحصل للإنسان على مر الدهور ، وجريان العصور ، ابتلاءً من الله تعالى لعباده ليمحص المخلصين من المنافقين ، والصادقين من الكاذبين ، فالعبد يتقلب في هذه الدنيا بين خير وشر ، وضراء وسراء ، ومواجع وفواجع ، وكوارث ومصائب ، منها ما هو خفيف يمر مر السحاب ، ومنها ما هو كالجبال الراسيات ، امتحاناً من الله تعالى لعباده ، وتمحيصاً لإيمانهم ، واختباراً لصدقهم ،

فوالله إن العاقل ليطفئ نار مصيبته ببرد التأسي بأهل المصائب ،، فلو نظر يمنة فهل يرى إلا محنة ، ثم لو انعطف يسرة فهل يرى إلا حسرة ، وأنه لو فتش العالم لم ير فيهم إلا مبتلى ، إما بفوات محبوب أو حصول مكروه ، وأن شرور الدنيا أحلام نوم ، أو كظل زائل ، إن أضحكت قليلاً أبكت كثيراً ، وإن سرت يوماً ساءت دهراً ، وإن متعت قليلاً منعت طويلاً ، وما ملأت داراً خيرة إلا ملأتها عبرة ، ولا سرته بيوم سرور ، إلا خبأت له يوم شرور ،

ونحمد الله أن هذه المصائب سبب لحصد الحسنات ، وتكفير السيئات ، ولقاء الله تعالى نظيفاً طاهراً ، خالياً من الأوزار والخطايا ...

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ ، فِي نَفْسِهِ ، وَوَلَدِهِ ، وَمَالِهِ ، حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ " حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

قال بعض السلف : لولا مصائب الدنيا ، لوردنا القيامة مفاليس ،،،

أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ـ في هذا اليوم المبارك وفي هذا الوقت المبارك ـ الذي يقول الله سبحانه وتعالى فيه : ( من يدعوني فأستجيب له ) أن يلهمكم الصبر فتكتبوا مع الصابرين ، والرضى فتكتبوا مع الراضين ، والشكر فتكتبوا مع الشاكرين ، والحمد فتكتبوا مع الحامدين،، وأن يغفر لـ ( حوران) وأن يكون له من اسمه النصيب الأكبر والحظ الأوفر في الدنيا والآخرة ،، فاسمه رحمه الله رحمة واسعة من معانيه ( الشيء الأبيض )

وقلما أبصرت عيناك ذا لقب *** إلا ومعناه إن فكرت في لقبه

وكما قالت العرب : لكل مسمى من اسمه نصيب

أسأل الله أن ينقيه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ..

فوالله يا أبا مشعل أنا نفرح لفرحكم ونحزن لحزنكم ـ وهذا من حقوقكم علينا ـ فعزائي وتقديري لشخصك العزيز ،، ولإخوانك ولمحبيك ،،،
فأنا لم أعلم الا في ساعة متأخرة من الليل لكوني خارج تغطية الجوال ،،، قريب من محافظة العلا ،،،

وأسأله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ،، وأن يكون من أصحاب اليمين ، كما أسأله عز وجل أن يكون ممن أبى الله إلا أن يزوجه من الحور العين ،،،

إن لله وإن اليه راجعون الإستاذ أبومشعل عظم الله أجركم وأحسن الله عزائكم وغفر الله لميتكم والهم ذويه الصبر والسلوان وجعل اَخرته الجنه إن شاء الله ولاحول ولاقوة إلا بالله

اتقدم بأحر التعازي الى الاخ ابومشعل والى جميع اسرة العبار الكرام سائلا المولا عزوجل ان يغفر للفقيد وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم ذويه الصبر والسلون .

نتقدم بأحر التعازي الى الاخ ابومشعل والى جميع اسرة العبار الكرام سائلين الله جل وعلا ان يغفر للفقيد وان يسكنه فسيح جناته وان يجعل قبره روضة من رياض الجنة وان يلهم أهله و ذويه الصبر والسلون .

( وإنا الله وإنا اليه راجعون )

إنا لله وإنا إليه راجعون ...
غفر الله له ولجميع أموات المسلمين ،، وجعل ما أقبل عليه خير مما أدبر عنه .

رحمه الله رحمة واسعة

واحسن الله عزائكم وعزاء اهله وذويه

إنا لله وإنا إليه راجعون
أحسن الله عزائكم يا أبو مشعل ورحم الله فقيدكم
واسكنه فسيح جناته