الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه المركز البحثي لقبيلة عنزه المقالات العلميه والبحث العلمي
المقالات العلميه والبحث العلمي بقلم مؤرخ قبائل السلقا الشيخ جمال بن مشاري الرفدي
 

 
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-19-2012, 12:37 AM   #1
مؤرخ قبائل السلقا
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,142
افتراضي جازي العود بطل من الشملان!!

حنا يالولا مطلق هو سببنا - والله ماتلقى ....... ديَار- أقفت نوادى خيلهم من غضبنا - ذروات أخذانهن بالماقف الحار! أبيات منسيه من القصيدة المشهورة للشاعر سليمان اليمنى قالها فى إحدى غزوات الشيخ ساجر الرفدى أثناء حكم طلال بن رشيد لإمارة حائل 1847م - 1868م والتى قام بنشرها الأمير محمد السديرى فى كتابه أبطال من الصحراء وهى كغيرها من القصائد القديمة التى ربما مجرد ذكرها قد يثير وقعاَ مؤلماَ وأثراَ بالغاَ بالنفوس فلاغرو فى ذلك! فنحن شعوباَ إنفعالية لازال الماضى يعيش بداخلنا بل ويشكل جزءاَ كبيراَ فى ثقافتنا وعواطفنا حباَ كان أو كراهية! لذا فإن ذكر مثل هذه القصص والحكايات هى ليست للتفاخر والمباهاة كما يتوهم البعض أو لإثارة النعرات ونبش الماضى بقدر ماهى إبراز لجوانب مشرقة ومواقف إنسانية مضيئة لرجال وأبطال طواهم التاريخ ولفهم النسيان قد لايُعرف عن سيرهم شيئاَ! ولكنهم بالمقابل تركوا لنا بصمتهم فى ذاكرة التاريخ وظلت ماَثرهم خالدة فى الأذهان حاضرة فى النفوس تتناقلها الأجيال عبر هذا الموروث...... فمن هو مطلق هذا وماهى حكايته! هو مطلق السويلمى من الوطبة من السويلمات من الدهامشة من عنزة هذا كل مانعرف عنه كان مسجوناَ فى حائل ويبدوا أنه متهم بجناية أو بجرم مما جعله مكبلاَ بالحديد وهو فى داخل السجن ويقال أن له قصيدة كان قد أرسلها للشيخ ساجر يحثه فيها على انقاذه من السجن وتخليصه مما هو فيه ولكن للأسف لم يصل الينا شيئاَ من هذه القصيدة مما يعنى أن الرجل مضى عليه وقت وزمن طويل وهو فى سجنه! وفى أثناء الاعداد لتلك المعركة والاستعداد لذلك الهجوم أنتدب الشيخ ساجرالفارس جازى العُوْد وهو من فرسان الشملان المشهورين من السلقا من عنزة ويطلب منه فى سرية تامة وضع خطة محكمة وسريعة لانقاذ هذا الرجل من سجنه مهما كلف هذا الأمر!على أن تكون مهمته ومن معه محصورة بهذه القضية دون مشاركتهم للجيش مع حفظ حقوقهم من الكسب والغنائم سواءَ نجحت هذه المهمة أم لم تنجح! وفعلاَ أبدى الفارس جازى العود استعداده القيام بهذه المهمة الخطرة وأشترط أن يختار بنفسه من أهل الثقة والشجاعة ممن يطمئن لهم ويثق بشجاعتهم وذلك لمساعدته بهذه المهمة التى لاتُعرف نتائجها أوحتى عواقبها! وما إن سارالجيش متجهاَ لأرض المعركة حتى إنفصل جازي العود ومن معه من الفرسان بعد أن أتفقوا على مكان محدد للإلتقاء عنده بعد إتمام تلك المهمة وعندما وصلوا أطراف حايل كمنوا هناك بأحد الأماكن بعيداَ عن العيون والجواسيس وأرسلوا من يعاين لهم موقع السجن عن قرب حتى تكون لديهم صورة ذهنية مسبقة عنه واَلية العمل فيه كالمداخل والمخارج وعدد الحراس وكيفية عملهم وبعد أن أكتملت خطتهم واستعدوا لها انتظروا بمكمنهم إلا أن جاءهم الخبر بالهجوم الكبير! وظلوا ذلك اليوم وهم يشاهدون الفرسان على الجيش وكراديس الخيل وهي تخرج من حايل ومحيطها متجهةَ الى أرض المعركة وعندما أطمأنوا بان الوضع قد أصبح مهيأَ لتنفيذ مهمتم دخلوا البلدة ليلاَ وأنتظروا إلا أن هدأت الحركة حول السجن ومحيطه وخلت ممراته من المشاة والباعة إنتظاراَ لساعة الصفر!! كان من عادة حراس السجن أن يجتمعوا بعد صلاة العشاء مباشرة فى غرفة خاصة بهم داخل السجن الذى يقع بعيداَ فى أطراف القصر ويطل مباشرةَ على السوق والمسجد وذلك للأستراحة وتناول القهوة والطعام بينما يبقى عدد قليل منهم للحراسة حتى يفرغ زملاؤهم من استراحتهم وطعامهم ويبدوا أن المهاجمين كانوا على علم مسبق بهذه الاَلية من العمل مما سهَل مهمتهم هذه بنجاح دون مفاجاَت! وفى هجوم سريع وخاطف تم السيطرة على رجال المناوبة هؤلاء ويبدوا أن عددهم قليل بعد أن تم ربطهم واستجوابهم تحت تهديد السلاح طالبين منهم إخبارهم عن عدد من بالداخل من الحرس والرجال وأماكن تواجدهم ومكامنهم مقابل تعدهم بضمان سلامتهم إذا ماصدقوا؟ فأكد لهم الأسرى أن هناك حجرتين ملاصقتين بالجدار من الداخل الأولى لتناول القهوة والاستراحة لحراس السجن والثانية مخصصة لنوم الطباخين والعمال وهم غير مسلحين؟ كان جازي العود من قام بهذا الاستجواب حيث قاد كبيرهم نحو باب السجن وبرفقته كوكبة من الفرسان طالباَ منه أن يطرق الباب على زملاؤه ويطلب منهم فتح الباب بحجة الاستراحة وتناول العشاء؟ فى حين قام بتقسَيم رجاله الى فريقين الأولى تقوم بمهاجمة الغرفة الأولى والسيطرة على من فيها وقد كانت بقيادته! أما الثانية فتقوم بالسيطرة على غرفة الطباخين والعمال فيما توزع من بقى من الفرسان على مداخل السوق وحول المسجد ومحيطه تحسباَ لأي أمرِ طارىء قد لايكون فى الحسبان! وماهي إلا لحظات حتى تم فتح الباب حيث اندفع الفرسان بعدها كالبرق نحو الغرفتين شاهرين سلاحهم وأقتحمت المجموعة الأولى حجرة الحرس وكانت هي الأخطر ولكن يبدوا أن من فيها كانوا فى حالة استرخاء بينما البعض الاَخر كان يغط فى نوم عميق مما سهَل السيطرة عليهم دون مقاومة تُذكر وذلك بعد أن الجمتهم هذه المباغته المفاجأة التى لم تخطر لهم على بال؟! وبعد أن تم تجريدهم من السلاح قاموا بربطهم بملابسهم وأغلقوا عليهم الباب بينما قامت المجموعة الثانية باقتحام الغرفة الثانية التى لم تكن بأفضل حال من أختها! وبعد أن تم السيطرة على الغرفتين ومن فيها جيء بالأسرى المتبقين خارج السجن والحقوهم بزملاؤهم المحتجزين بالغرفة عندها أقسم عليهم جازي العود بأنه سيتم قتلهم جميعاَ إن لم يرشدوه ويخبروه عن مكان تواجد السجين مطلق السويلمى فوراَ دون تأخير! وقد كان جوابهم بأن المساجين كُثر وأنهم لايعرفون هذا الشخص بصفته! فرد عليهم قائلاَ: فليقم معي أحدكم ممن له علاقة بالمساجين ويجلب معه مفاتيح السجن عندها سوف نستدل على صاحبنا بعون الله!وكان السجن كبيراَ ومظلماَ ويظم الكثير من الغرف والممرات والدهاليز السرية مما حدا بجازى ورفاقه أن ينادوا على مطلق السويلمى بالصوت العالى مرددين إسمه وذلك بالمرور السريع على الزنانين التى كانت شبه مظلمة إلا من ضوء خافت من سراج ذلك الحارس سيء الحظ ! وماهي إلا دقائق سريعة حتى صاح مطلق السويلمى من إحدى الغرف بأنه مطلق السويلمى الذى ينادون بأسمه! عندها توجهوا فوراَ لمصدر ذلك الصوت وأمروا الحارس أن يفتح هذه الزنزانة ليجدوا الرجل وحيداَ بزنزانته وهو مكبل بالحديد! وفى أثناء تلك اللحظات الحرجة التى تتباين فيها معادن الرجال حملوا الرجل وهو بالحديد دون أن يفكروا بفك قيده وذلك لصعوبة الموقف وضيق الوقت وخرجوا به مسرعين خارج السجن بعد أن أدخلوا الحارس مكان أسيرهم حيث كان بانتظارهم هناك بقية زملاؤهم ليتم بعدها إستلام الرجل والانطلاق به مسرعين وتحت جنح الظلام الى خارج البلدة حيث رافق الفارس جازي العود هذا الركب مخلفاَ ورائه رفاقه بعد أن أوصاهم بتشديد الحراسة على الحراس المحتجزين دون أن يثيروا الإنتباه بعدها يمكنهم أن يتركوا السجن قبيل صلاة الفجر حتى يعطوا الوقت الكافى لذلك الركب للإبتعاد عن دائرة الخطر كي يأمنوا على أنفسهم وسلامة أسيرهم! ونترك هؤلاء الأبطال داخل السجن وهم فى هذه الوضع الخطر والموقف الصعب ونتابع جازى العود ومن معه الذى جدَ بالسير المتواصل هو وأتباعه بصحبة أسيرهم المحرر فى مسيرة شاقة ومرهقة دون توقف إلا أن وصلوا الى المكان المعلوم حيث كان بإنتظارهم هناك كوكبة أخرى من الفرسان تم وضعهم خصيصاَ بهذا الموقع ليأخذوا بعدها مطلق السويلمى وينطلقوا به الى حيث كان الشيخ ساجر مقيماَ هو وجيشه غير بعيد حيث كانوا يقومون يتوزيع الغنائم والمكاسب والتى كان لمطلق السويلمى نصيباَ منها حيث تم بعد ذلك تجهيزه بما يحتاج وتزويده بما يعينه حتى يبلغ أهله ومأمنه فرحم الله الفارس جازى العود ومن معه فقد كانوا رجالاَ بحق يستحقون الذكر وأبطالاَ أفذاذ رهنوا أرواحهم فى سبيل المبادىء والقيم وأخلاق الرجال وشيمهم
ابو مشاري الرفدي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشملان مع التراجمة من حرب عبدالاله الأنساب العام واستفسارات الأنساب 7 06-29-2017 09:58 AM
عيال العود الشايب - الشاعر ظاهر بن عطاالله الحازمي واهج الشعر الشعبي المكتوب 14 12-04-2011 10:33 AM
الدليله جازي الفنخاوي احمد بن محمد الحريميس المقالات والبحث العلمي 8 05-22-2011 09:30 AM
رسالة توضيح حول (( العود )) مقرن العرجون الأنساب العام واستفسارات الأنساب 4 02-28-2009 02:48 AM
 


 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 02:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009