الشيخ جدعان لا ينافس أحد على الشيخة وليس عنده مخططات ضد أحد ورئاسة القبيلة قائم بها الشيخ سلطان بن زبن أخيه الأكبر وفيهم جميعاً البركة أما الشيخ جدعان فهو من أعمدة هذا البيت الشامخ ويكفيه أنه من سلالة سبعة مشائخ من جدوده رأسوا القبيلة ومع ذلك فهو لا ينظر لهذا المجد كغيرة ممن أتكلوا فهو يحاول يعمل خدمة لقبيلته لا لكي يبرز ويقال فلان عمل بل لأنه يرى أن عليه حمل يجب أن يشيله ولا يشيل الحمول الثقيلة ألا الزمول المنيبة وقبل أيام كنت قد هاتفته فوجدته في العراق رغم التفجيرات والخوف فهو غامر بدخول العراق وقابل المسئولين الكبار في قضية تهم جماعة من عنزة هناك وقبلها كان بالكويت للقيام بدور في قضية من قضايا عنزة ثم هاتفته بالأمس فوجدته في جده في مناقشة قضايا تهم عنزة مع ولاة الأمر وهذا الرجل يعمل بجهد فردي وفي صمت وفي ليلة البارحة وصلت لي منه أبيات في رسالة عبر الجوال ولا أدري هل هي أختيار لأحد الشعراء وقد خصني بها لأنه يقدرني فتمثّل بها أو أنه نظمها حسب ما يملي عليه فكره النزيه الحر الذي لا يخضع للأبهات والكبرياء فقد جاء بالرسالة :

حـنـا نـجـازي فـاعـل الطيب بالطيب *** هـذا هـدف قـلـبـي وهـذا أخـتيـاره
يا عزوتي لامن عواء الذيب للذيب *** خـوة مـثـل شـرواك عنـدي تجـاره
من يعرفك سمّاك راعي المواجيب *** ومن يجهلك راحت حياتـه خسارة


فرديت على الأبيات الواردة من الشيخ جدعان بالأبيات التالية :
يا شيخ يا ستر البنـات الـرعـابـيـب *** ستر الهنوف اليا تكشّف اخـمـاره
أجهدت بالممشى شمـال وتغـاريـب *** مــا فــات يــوم ألا تــراجــــع وزاره
تسعى على حل الأمور المصاعيب *** هـذا هـدف جـدك وهـذا مـســــــــاره