الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه المركز البحثي لقبيلة عنزه المقالات العلميه والبحث العلمي
المقالات العلميه والبحث العلمي بقلم مؤرخ قبائل السلقا الشيخ جمال بن مشاري الرفدي
 

 
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-21-2011, 06:23 PM   #1
مؤرخ قبائل السلقا
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,142
افتراضي تقرير مدحت باشا عندما كان والياَ على بغداد

أحمد شفيق الملقب بمدحت باشا أِشهر قائد عثماني وأحد رجالات الدولة العثمانية الذين لعبوا دورا بارزا في الحياة السياسية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي ولد عام 1822م في إسطنبول ونشأ في بلغاريا حيث كان والده قاضياَ فيها برع منذ صغره بحفظ القراَن الكريم وإجادة اللغتين العربية والفارسية وكذلك برع في الخط والكتابة حتى عين كاتباَ في ديوان الباب العالي وهو دون العشرين من عمره لشدة ذكائه ونجابته وظل يتنقل في مناصب الدولة فتولى عدة ولايات في الدولة كرئاسة مجلس الشورى ثم ولاية نيش ولوفجة وحلب وبغداد حتى وصل إلى منصب الصدر الأعظم أي رئيس الوزراء عام 1872م فهو صاحب فكرة الدستور العثماني لذا يطلق عليه البعض دستور مدحت باشا ويطلق عليه أحيانا أخرى أبو الدستور الذي ظل العمل قائماَ فيه الى عام 1299-1923م له الكثير من الإصلاحات السياسية والإجتماعية والإقتصادية في كافة أنحاء السلطنة وكذلك له العديد من التقارير والأراء الشخصية بمنطقة الخليج تحديداَ بحكم علاقته ومعرفته بزعماء هذه المنطقة وقد إختلفت الأَراء السياسية في شخصيته بين ناقداَ له ولسيرته وبين مادحاَ لوطنيته وإصلاحاته أتهم بأنه وراء إغتيال السلطان عبدالعزيز بن محمود 1830م 1876م عم السلطان عبدالحميد الثاني الذي مات بظروف غامظة مما أدى الى عزله عام 1879م والحكم عليه بالأعدام إلا أن الحكم خفف الى السجن المؤبد وسجن بقلعة الطائف واغتيل بعد ذلك في سجنه خنقاَ عام 1883م وقيل بل مات مسوماَ! صدرعام 2002م عن الدار العربية للموسوعات كتاباَ بعنوان (مدحت باشا حياته مذكراته محاكمته) وهذا أحد التقارير المهمة التي أرسلها مدحت باشا خلال تفقده للأوضاع السياسية ومشاهداته للأحداث التي كانت سائدة اَنذاك في إقليم الإحساء ووصفه الصراع الذي كان دائراَ بين الأخوين الامام عبدالله الفيصل وشقيقه سعود الفيصل رغم مايحمله هذا التقريرمن كلمات قاسية تصل الى حد البذاءة إتجاه المذهب الديني على وجه الخصوص وذلك أثناء الحملة العثمانية الشهيرة على هذه المنطقة عام 1871م خلال ولايته على بغداد 1869م 1871م.

التقرير
<Oنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة</Oنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
HR. SYS 1/1
93/18
1871.12.14
/
الباب العالي- دائرة الصدارة صورة
سبق وأن أوضحت في بعض معروضاتي السابقة حول موضوع نجد أن جهلنا بأحوال وأوضاع تلك المناطق والعادات الجارية لدى سكانها يجعل سفري إلى هنا كأمرا لابد منه للإطلاع على أحوالها وإبداء الرأي الصحيح والرد بالمعلومات اللازمةعلى كل سؤال وفي الكتاب الذي جاء به سعادة القائد نافذ باشا وقدمه شخصيا إشارةإلى ضرورة التعجيل بالسفر إلى هناك ، وعلى الوجه الذي بينته برقيا فيما بعد، فقد تحركنا من بغداد في أواسط شعبان,هذا وإن كانت الفرقة العسكرية بنجد التي هي عبارةعن ستة طوابير مشاة وعدد من المدفعية والفرسان ،وثلاث قطعات من الضبطية المشاة والفرسان كافية، فبموجب قرار سابق بإبلاغ عدد الطوابير إلى ثمانية وسحب الطوابيرالمرسلة سابقا على مراحل واستبدالها بغيرها، اصطحبنا طابورين من العساكر النظامية ،كما تم تحميل المؤن والمهات التي تلزمهم وتلزم الفرقة العسكرية هناك إلى سفينتي لبنان والإسكندرية الحربيتين وسفينة بابل وأبحرنا بها جميعا إلى الكويت ومن هناك إلى الأحساء عن طريق مرسى عجير,وبالهمم والجهود المستمرة لنافذ باشا وسائر الأمراء والضباط فإن نظام وانتظام وراحة واطمئنان العساكر السلطانية على ما يرام ،خاصة وأنه في الفترة الأخيرة قام طابوران من الفرقة العسكرية مزودتان ببنادق ذات إبربالتعرض لسبعة أو ثمانية آلاف من عربان العجمان والمرة وسائر الأشقياء الذين يتعاونون مع سعود الفيصل في مقاومة العساكر السلطانية،وحصلت بين الجانبين معركة قتل فيها حوالي ستمائة من الأشقياء وجرح أكثر رجالهم ولاذ البقية بالفرار ,واستشهد من الجنود اثنان وجرح سبعة أو ثمانية,فزاد سرور العساكر السلطانية وارتفعت معنوياتهم وزادت شجاعتهم,كما كان فرح الأهالي الذين ضاقت بهم سبل العيش بسبب اعتداءات العجمان والمرة كبيرا,وهواء الأحساء طيب ومعتدل في موسمي الصيف والشتاء ولا تتجاوزنسبة المرضى منهم واحدا في المائة ,ولكن من المعتاد أن يظهر مرض الحمى في موسم الخريف وعلى مدى شهرين,لذلك فقد ظهر هذا المرض الآن وصار ربع أو ثلث أكثر الطوابيرمصابا بهذا المرض,وهذا ناشئ من الأماكن الرطبة,لذلك فإن الأماكن المرتفعة مثل قلعتي حزام وصاهود سالمة دوما بالتجربة، فتم نقل العساكر الموجودة إلى مثل تلك الأماكن كما أرسل المرضى بعد تزويدهم بتقارير طبية إلى العراق للنقاهة,وفي هذه الفترة تم استبدال جنود عام واحد وثمانين وأجري للجنود تدريب على الرمي في الصحراء بين الهفوف والمبرز وبعد الإقامة في الأحساء مدة خمسة عشر يوما أنجزخلالها كثير من المصالح العسكرية والمدنية,توجهنا برا إلى القطيف وأنجزنا فيها الأمور اللازمة وعدنا إلى بغداد في اليوم الثاني والستين من السفر,وكما أن عرض المعلومات المتعلقة بمواقع الأحساء والقطيف وأحوال الجنود فيها ذو أهمية كبيرة ومن الأمور الضرورية، فإنه من الأهمية والضرورة بمكان البحث عن الأحوال الجغرافية لهذه المناطق المهملة منذ أمد وبيان أماكنها ومواقعها التي لايمكن أن تشبه أحوال وأوضاعا لأماكن الأخرى من بلادنا,ولضرورة التفصيل في ذلك ،مع عدم تصديع الرؤوس في مثل هذه الأمور المجردة بهذا التقرير فقد قدمنا تقريرا مفصلا فيها مرفقا بتقريرنا هذا يبين كل شيء عن هذه المناطق ,أما عن الإدارة المدنية في هذه الأماكن فكما هومعلوم معاليكم ،فإنه بسبب هجوم سعود على أخيه عبد الله الفيصل وتغلبه عليه والتدخل الأجنبي في هذا الموضوع فإن عبد الله الفيصل قد استعان في العام الماضي بالدولة فطرد خصمه سعود ,وصرف كثير من الجهود لتأييد مهمة ومأمورية عبد الله الفيصل ،ولدى وصول العساكر المرسل من بغداد إلى سواحل جزيرة العرب, جاء عبد الله الفيصل مع أنصاره وتم الاتفاق على عودته مع الفرقة العسكرية، لكن العساكر السلطانية توجهت إلى القطيف بدلالة عبد الله الصباح قائمقام الكويت وأنصاره ،ومنها إلى الأحساء ،وإلى أن تمركزت في القلاع وتلك البقاع, بقي عبد الله الفيصل في الرياض بحالة موحشة ضد اعتداءات أخيه سعود أحيانا والبدو المعارضين له أحيانا أخرى,وقد أرسلت له وكذلك القائد المشار اليه العديد من الرسائل، وحصل تردد في البداية وأخيرا اقترح عليه أن ترسل إليه العساكر لمرافقته عند القدوم ولاستحالة استخدام مثل هذه الرجل الموحش في العمل الوظيفي فقد تعين اعلان عزله فورا ولكن الإعلان في البداية عن أن مهمة العساكر هو التأييد والتأكيد على قائمقامية عبد الله ,ثم عزله غيابيا سيؤدي بكلتأكيد إلى نتائج سيئة ،خاصة بين العربان والعشائر الذين يراقبون الوضع عن كثب,لذلك فقد استمرت المحاولات لجلبه وإرضائه, لكنه غُلب في المعارك والاشتباكات الأخيرة بينه وبين سعود ولم يبق له مكان يأوي اليه فجاء فورا إلى الأحساء والتجأ إلى الفرقة العسكرية,ومع أنه نجا من الوقوع في قبضة خصمه فقد كان مفهوما أن يفكر مرةأخرى في محاولة الاستقلال,لكننا حرصنا على ألا نكون نحن السبب في الإخلال بالوعدالسابق ،فقد قبلنا بصفته القائمقام ولقي الاحترام الفائق وخصص له راتب شهري قدره ألف ومائتا ريال بالإضافة إلى المصاريف اليومية له ولأخيه محمد الفيصل وأتباعهما ولجوء عبد الله إلى الفرقة العسكرية على هذه الصورة ضاعف من حنق وغيظ سعود، ومع أن أنصار عبد الله في الرياض طردوا سعود ،لكنه استغل غياب عبد الله فاستمال أنصاره من الحضر
يتبـــــــــع
ابو مشاري الرفدي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معركة عنيزه ضد حملة خورشيد باشا 0 حميد الرحبي المستشرقين 5 07-03-2012 05:30 PM
العراق بغداد محمد اعلام الأنساب العام واستفسارات الأنساب 1 04-06-2012 02:03 PM
الكولونيل ليشمان والدرب الطويل الى بغداد ابو مشاري الرفدي المقالات العلميه والبحث العلمي 20 07-03-2011 05:41 PM
تقرير خورشيد باشا عن نجد 0 حميد الرحبي سوالف التعاليل 2 07-03-2011 06:41 AM
بيت باشا العبادلة الاشراف بلال العبدلي الأنساب العام واستفسارات الأنساب 4 06-26-2009 08:57 PM
 


 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 04:26 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009