الأخوة الكرام :
نظام أعادة الجنسية التي سن في المملكة العربية السعودية حدد بتاريخ عام 1157هـ وهو العام الذي أتفق به الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب على القيام بالدعوة الأصلاحية لسكان البلاد ويعتبر هذا التوقيت أول قيام الدولة السعودية وفي نظام الأعادة أن جميع من كان له جد في البلاد في تلك الفترة ثم نزح بعدها للبحث عن العيش يحق لأحفاده العودة لوطنهم وأعادة الجنسية لهم وبالنسبة لقبائل عنزة فقد خرجت من بلاد نجد بعد قيام الدولة السعودية في سبعون عاماً وقد خرج من البلاد آلاف العوائل أيام الجوع وتوزعوا في أقطار كثيرة ومن مراكزهم الزبير والشام ودير الزور وقطاع غزّة وحتى في الهند ثم في وقتنا الحاضر بعد تعميم النعم وكثرة خيرات البلاد فقد عادت جميع العوائل النجدية وعوائل من القبائل النجدية أعطيت كل عائلة قطعة أرض سكن ومعونة مائة ألف ريال وأعيدت لها الجنسية وذلك عدا قبيلة عنزة فقد أعتبروا خوارج ومن منح منهم أعطي بالتجنس علماً أنهم ينطبق عليهم نظام الأعادة مائة بالمائة وهنا يتساءل المتساءل لماذا هذا التميّز والكل يعرف أن عنزة من أهل الحجاز ونجد منذ هجرتهم إلى خيبر بالقرن الثالث الهجري إلى القرن الثاني عشر الهجري ثم بدأت الهجرات وبعد مدة بدأت العودة وهذا الحق الذي يضمنه نظام أعادة الجنسية هو الذي يدعونا إلى مطالبة مشائخنا لتوضيح مطالب أبناء قبيلتهم والمطالبة بحقوقهم علماً أن بلاد الحرمين تحتوي على أجناس من البشر من العرب وغير العرب وقد نالوا حق المواطنة لأنهم وجدوا في هذه البلاد وهذا من حقهم
ولو أن نظام الأعادة حرم منه الجميع فأن هذه القبيلة مثل غيرها ولكنه طبّق على الحاضرة وبقية القبائل عدا عنزة ونقول الله يعز حكامنا الكرام فهم يحكمون بالعدل والأنصاف ولكن هناك بعض البطانة لهم دور سلبي في التصدي لعنزة وهنا وجب على المشائخ بصفتهم مربوطة بهم قبائلهم وهم مكلفين من قبل الدولة فأنهم مدعوين من قبل رجال القبيلة لتلخيص القضايا المعلقة وتقديمها لولاة الأمر والمطالبة بالحقوق دون خوف ولا خجل فهم يطالبون بحق وليس ضد أحد