يتم صياغة الموضوع صياغة جديدة

الأخ صفوق العنزي لك مني عاطر التحية والأجلال :
وبخصوص علم النسب فهو من أصعب العلوم بحيث أنه يتحدث عن سلالات بشرية ولا يخفى عليك أن كل ما يكتب هو منقول من لفظ لسان البشر بما في ذلك الكتب السماوية والأحاديث النبوية فالكتب السماوية كلام الله سبحانه وتعالى يوحيه إلى المصطفين من خلقه وهم الأنبياء والرسل وهو عندما ينزل لا ينزل في أوراق ولا في لوحات بل أنه ينزل وحي على الرسل فيملونه على البشر ويكتب ويتبع أما الأحاديث النبوية فهي الهام من رب العزة والجلال بحيث أن العصمة لله ولرسله
أما العلوم التي يتلقاها البشر من البشر فهي عرضه للخطأ وقد حدد الشرع شروط لشهادة المسلم وهي البلوغ والعقل والصدق والأدراك وأخيك عندما أبتلي بالكتابة عن بحوث الأنساب وهو يعلم أنه محاسب من الرب قبل أن يحاسب من البشر فأنه يعتمد على ثلاثة مصادر وهي :

1- ما دوّن في كتاب أو مخطوطة أو مشهد موثق أو صك معتمد أو مشجر متفق عليه

2- ما هو مستفيض عند العامة أن آل فلان من آل فلان مثل ما هو واضح من أنتساب آل أبا الخيل إلى المصاليخ فهذا مشتهر ومشاع وبذلك يكون مؤكد

3- هناك عوائل منهم علماء وفقهاء وأئمة ودكاترة علم ورجال فكر وهم يقولون عن أنفسهم بأتفاق حسب علمهم ودرايتهم أنهم من الفخذ الفلاني ومن القبيلة الفلانية ويعتبر أتفاقهم شهادة كل منهم معتبره شرعاً لو كانت في غير النسب وحيث أن النسب تقبل به الشهادة كغيره من الوقائع فأن المؤلف أو الباحث لا يمكنه نفيهم ألا إذا نفوهم الذين ينتسبون لهم عندها يكون للمؤلف عذر أما أنه هو يتصدى لهم ويكذبهم ويسفّه بعقولهم فأن هذا يصعب على الباحث والمؤلف وهناك مقياس في نظر العامة بموجب التقاليد وهو المصاهرة ولكن بعض هذه التقاليد منافية للشرع المطهّر بحيث لو كان أحد أخوان الرجل تزوج أمرأة ليس من قبيلة وأنجبت منه هل يعقل أن ينفى نسب هؤلاء الأبناء بموجب أن أمهم هندية غير معروف نسبها فالشرع يقول أدعوهم لآبائهم والكاتب الذي يخاف الله يأخذ بما يقره الشرع أما تقاليد البشر فهي وضعية هذا ما أردت أضيفة وشكراً لك

بسم الله الرحمن الرحيم

أشكر ابن عبار على هذا التفهم للنقد والمقصود منه التصحيح ، ولكنني لم أقصد الذين اشتهروا من حاضرة عنزة ، فهم بلاشك من قبيلة عنزة ، كما أن العائلة أو الأسرة الذين ينسبون أنفسهم لقبيلة عنزة وفي نفس الوقت لم يعرفوامن قبل بشهرة تخالف ماذكروه عن أنفسهم ، فالناس يعلمون أن هذه الأسرة من عنزة أو قحطان ، فلايوجد عائلة أو أسرة مجهولة النسب في الحقيقة ، إما كذا أو كذا ، ولكن محل البحث الذين اشتهروا بكذا ثم بمجرد تشابه اسم أو خروج صك ننسبهم لعنزة ، والحقيقة كما ذكرت سابقاً لايوجد عائلة إلا عرفوا منذ لحظة تحضرهم ، فالناس هم الصك الحقيقي ، ولايوجد رجل واحد من عنزة أو غيرها تحضر إلا عرفت عائلته أنها من تلك القبيلة ، أو غيرها ، فصاحب الصك عاش أكثر من قرن وهو مشهور بكذا ثم بين عشية وضحاها يخرج الصك ، يجب أن تعلم أن الحاضرة مضبوطة أنسابهم وليسوا بحاجة إلى الصكوك ، ولا يستطيع أحد من الحاضرة التملص من نسبه أو شهرته ، أو تحويل نسبه إلى قبيلة أخرى ، وهناك عدد من الأسر أخرجوا صكوك ولكن الناس لم يعترفوا بها كما لم يتعاملوا معهم بموجب هذه الصكوك بل أبقوهم على ماهم عليه .

أحسنت يا أخ صفوق ولكني قد عايشت هذا الأمر وعرفته عن قرب ويوجد الكثير من عوائل الحاضرة يعرفون أنهم من عنزة فهم يربطون العائلة بقبيلة عنزة مباشرة وعندما يتضح لهم أن عنزة أصبحت شعوب وقبائل والأنتساب لعنزة مباشرة لا يكفي فأنهم يتحيرون بالفخذ والقبيلة المنسوبين منها لأن ظروف الحياة التي عاشوها جعلتهم يجهلون معرفة أنتسابهم لأي فرع لأن المجتمع الذي عاشوا معه أسري وليس قبلي فهم أكتفوا بسم الأسرة والقبيلة فقط وهذا يدل على أن الجهل حاصل وكثيراً ما يحصل الأجتهاد في تحديد الفرع بالبحث عن الدلائل والقرائن أن وجدت ومن لم نجد عليه دليل نكتفي بذكره من عنزة فقط وهناك عوائل يقال أنهم من القبيلة الفلانية أو الفلانية وحسب الظروف السائدة سابقاً انقرضوا جدودهم وهم مهملين نسبهم فضيعوا أحفادهم ولكن الإسلام هو الأصل ولله الحمد وشكراً لك على طرحك لهذا الموضوع

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد اعجبني الطرح الذي نشر حول ( قضية نسب ) وأردت ان اشارك به ولوبتعليق بسيط 0 ان الذين لاينتسبون الى قبائل لهم الحق بالتتبع والتفتيش عن الخليه التي ينتمون اليها حتى يستطيعوا التواصل واعلان الحقيقه 0 وهذا يمكن الحصول عليه بموجب دليل او مخطوط او موروث او وثيقه مصدقه 0 لكن يظهر عكس هذا فأن الفرد الذي لاتوجد عنده وثائق او ربط مع جذر عشيرته فانه يريد ان يشهر نفسه بموجب ماله وكبريائه انه ابن فلان وهذه الحاله موجوده للاعلان بالشهره بالفخفخه دون الربط بالعشيره 0او يستطيع الاتصال مع ناس جهلاء يفرضون عليه انساب مزوره تعبر عليهم وفق ناس مؤجورين لايخافو الله والرسول(ص) وتقرأ عليه انك فلان ابن فلان من العشيره الفلانيه وذالك لان جدك اسمه مطابق فأنت منهم ويصدق ويهمل ماكتب له اجداده من وثائق ومخطوطات مصدقه وممهوره بأختامهم ( المحبس) المعترف به قديما وهذا التكتل يحدث انشقاق بين افراد العشيره فقسم يميل لقول الاجداد والقسم الىالنسب المؤجور 0 وهذه الحاله موجوده عندنا 0 نحن عشيره الرحبيين-- تغلب -لان الرحبه هي الموطن الاصلي لاجدادنا وبقوا ثابتين بها وكبرت عشيرتهم واصبحوا منتشرين في الميادين والعشاره ودير الزور والرمادي والفلوجه في العراق ونعرف باننا رحبيين من تغلب حسب وثائق اجدادنا ومخطوطاتهم لكن في الفتره الاخيره ضهرت علينا ( غيمه) من قبل ناس مؤجورين ومدفوعين لبث النسب ( الحسيني) وهذا من عام(2002 م) حتى الان قلنا ماهو الذي غير الحاله قل وا المنافقون ان ( ويس ابو طاسه) جدنا وهذا تطابق مع جدنا ( ويس ) لان (ويس )كان يقيم في الرحبه من بلدة الميادين ويشغل منصب قاضي القضاة( فخر المعتمدين ) قلنا ان ابو ( طاسه) خولاني وان جدنا ( ويس ) تغلبي 0 والوثائق تقول هكذا قلنا يااخوان تشابه بالاسماء قالوا لا فهم مقتنعين بانهم صادقين 0 كان احد الوثائق والتي ارخت في عام ( 1319هجري ) ومقولة جدنا جعفر الصادق الويس الرحبي في عام( 1869 م) قال في ابيات شعر//

لرحبة مالك نسبي وويس منتهى عصبي

ميادين اعيش بها وماء الدير في قربي

واجدادي مدارس في علوم الدين والادب

فأزهر مصر يشهدها لجعفر صادق الرحبي

الأخ ابن عبار ، والأخ حميد الرحبي ، اشكركما على تفاعلكما ، وبالنسبة للأخ حميد أقول : أنا لم أقل لايحق لمن جهل نسبه التفتيش عن أصله وفصله ، بل قلت : كل عائلة أو أسرة لابد في الحقيقة أنها معروفة النسب ولو كانت زنجية ، المهم يعلم أنها زنجية ، ولا غضاضة في ذلك ، ولكن نقطة البحث هي أن العائلة أو الأسرة منذ أكثر من مائة سنة قد اشتهرت بأنها لاتنتسب إلى القبائل ، ثم بين عشية وضحاها تنتسب لقحطان أو غيرها من القبائل ، وقد تقدم أن جميع الأسر والعوائل لايمكن أن تكون مجهولة النسب بالنسبة للجزيرة العربية بالذات ، بل إن في الصين قرأت بحثاً أن الصينيين يحفظون آباءهم حتى ألف جد ، وما ذكره الباحث ابن عبار أن التكتل القروي بطبيعته يقضي على معرفة التفاصيل كمعرفة الفخذ ، فهذا صحيح ، فهم يجتمعون في قرية وتعرف كل أسرة نسبها فهذا شمري وهذا قحطاني وهذا عتيبي وهكذا وينسون التفاصيل السابقة ، ويتصاهرون على هذا الأساس ، بل بعضهم يتكتلون باسم أنهم شيوخ فقط وهذا واقع في قرى نجد ، ولكن مع ذلك لاينسون أنهم من القبيلة الفلانية ، ويحنون إليها ويتعصبون لها ، وهذا الواقع .

قضيه النسب قضيه معقده للغايه!!

حينما ننظر لها نجد الأتي:

1- أبناء القبائل لا يتزوجون من بنات غير القبائل ولا يزوجون بناتهم غير الأصيل وتعتبر أحد الكبائر ورد جماعته أنهم لا يصاهرون من يفعل ذلك

2- أبناء القبائل يتزوجون امريكيات واوربيات زميلات دراسه وتعتبر مفخره عند بعضهم ورد جماعته أنهم يصاهرون من يفعل ذلك دون تحفظ

3 -أبناء القبائل يتزوجون اندنوسيات وهنديات وعربيات ممن يمتهن مهنه شغاله ورد جماعته أنهم يصاهرون من يفعل ذلك دون تحفظ

4- أبناء القبائل لا يتزوجون من الذين فيهم عرق البرص حتى لو كانت بنت عمه

5- أبناء القبائل ممكن يتزوجون من أي دوله في العالم ولا مشكله


بعد ذلك نرى الأتي:

لا يفرقون بين الأصل والنزول فلذلك حينما تكون أسره حاضره أو باديه ترجع لفخذ معين ويعرفونهم ربعهم لكنهم لا يزاوجونهم ترى من يخلط بين عدم المصاهره وبين عدم الأنتساب فيقول لا يرجعون للفلان فقط لأنهم لا يتزاوجون معهم بينما على النقيض لا ينفون نسب من يتزوج من عائله فيها برص رغم أنهم لا يزاوجونهم

الأخوة الكرام أنني أعرف عدد من العوائل دخل قسم منها بمصاهرة عوائل غير منسوبة وتوقفوا أقربائهم عن مصاهرتهم وهم مستعدين مشاركتهم بالفزعة والرفدة والأجتماع والأعتراف بنسبهم ولكنهم لا يزوجونهم ولا يأخذون منهم للأسباب المشار إليها وهذا الوضع لو وضع على محك الشرع لوجد خطأ حيث أن الذين يجمعهم جد دون شك فأن مصاهرتهم مع من هو أدنى منهم لا تهفي نسبهم والبعض يصبغ هذا الواقع بالصبغة الدينية ويستدل بالحديث الشريف ( تخيروا لنطفكم فأن العرق دساس ) ورغم انني ليس ملم بتفسير الأحاديث ولكني أرى أن قصد الحديث هو عرق الرحم والدين والأخلاق وكانوا البدو يتوارثون نصيحة وهي قولهم ( أبتعد عن الهمس والدنس والبرص ) والنصائح كثيرة في هذا المجال وهناك الكثير من الشعر يوضح ولي نصيحة من ضمن قصيدة تبلغ ثلاث مائة بيت أقول :

خذ حذرك وقت الــّزواج *** لا تـأخــذ بـنـت الـهـلبـاج *** لو يحـمل في متنـه تـاج
159- ما فاده حمل التيجان

ولا تأخذ بنت المدنوس *** خـلفـة زلايـب وهـدوس *** تلقى عروقـه فيهـا سوس
160- والغصن الناعم خرثان

ولا تأخـذ بنـت الديـوث *** بالـدنس عـرضـه مـليــوث *** عـسـاه بـنـاب مـغـلـوث
161- ولا في شوكة ثعبان

ولا تأخـذ بنت المنكود *** متغـاضـي وأعـمـالـه ســود *** عـسى يــرداه العـبـرود
162- من عباريـد الفلكان

ولا تأخـذ بنت القطوع *** يـأتـي ولـــدهـا مـسـبـوع *** ما هـو لأمـر الوالـد طـوع
163- حيثه معامق رديان

ولا تأخذ من عرق العوب *** قـويـت رأس ونـصـوب *** لازم تـلقـى بـك عـذروب
164- وتترك بحالك ذهبان

إلى صارت عوبا وعديم *** مثـــل الشيطـان الـرجـيـم *** عـفـهـا مـن بـد الحريــم
165- لو ما من غيره نسوان

تـرى خـطـات الـمــــدام *** تـطـيـعـك مـا دمـت غــلام *** والـشـايـب مالــه مـقـام
166- لا كبر قالـت خرفـان

وأحـذر شينـت الضميـر *** تـذهــب مـالـك بـالـتبـذيـر *** تــتـرك ورعانـك دشيــر
167- يسعون سوات اليتمان

وأحـذر دنـست الشـلـيـل *** مـا يـثـق فـيـهــا الحـلـيـل *** عـرضهـا مثـل المنديـل
168- لا تـغـرك بالفستـان

لا تغـريـك بكثـر الـزيـن *** بـيـض الخـد ووسع العيـن *** ما فـاد الشكـل الحسين

169- لـو شفت المظهر فتـّان

قشـرا المخبـر لا توهمك *** مـا تـقـّدرك ولا تحشّـمـك *** ما تـوافـقـك ولا تلائمـك
170- لو تشبه ريم الغزلان

أما بخصوص كثرة من يلتحقون بالقبائل في هذا العصر فأن أسبابه اختلاط البادية والحاضرة في الوظائف وفي الحارات ووحيث أن العنصر القبلي هم اكثر السكان فقد أصبح عند شباب الحاضرة شعور بحب الأنتماء للقبائل وعادوا إلى سؤال آبائهم والبحث في تركاتهم ومواريثهم والبحث في بطون الكتب وكل عائلة أصدرت شجرة أو كتيّب وأصبح هناك صحوة في الأنساب ومن وجد عنصره وثبت نسبه فقد عرف ومن بقي على وضعه السابق بدأ بالبحث حيث أن المجتمع المتحضر كان لا يهتم بهذا النسب وكانوا يهتمون بالأخلاق والجوانب المادية وهكذا حصلت الرغبة في الأنتساب لقبيلة

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشعل العبار [ مشاهدة المشاركة ]

قضيه النسب قضيه معقده للغايه!! حينما ننظر لها نجد الأتي: 1- أبناء القبائل لا يتزوجون من بنات غير القبائل ولا يزوجون بناتهم غير الأصيل وتعتبر أحد الكبائر ورد جماعته أنهم لا يصاهرون من يفعل ذلك 2- أبناء القبائل يتزوجون امريكيات واوربيات زميلات دراسه وتعتبر مفخره عند بعضهم ورد جماعته أنهم يصاهرون من يفعل ذلك دون تحفظ 3 -أبناء القبائل يتزوجون اندنوسيات وهنديات وعربيات ممن يمتهن مهنه شغاله ورد جماعته أنهم يصاهرون من يفعل ذلك دون تحفظ 4- أبناء القبائل لا يتزوجون من الذين فيهم عرق البرص حتى لو كانت بنت عمه 5- أبناء القبائل ممكن يتزوجون من أي دوله في العالم ولا مشكله بعد ذلك نرى الأتي: لا يفرقون بين الأصل والنزول فلذلك حينما تكون أسره حاضره أو باديه ترجع لفخذ معين ويعرفونهم ربعهم لكنهم لا يزاوجونهم ترى من يخلط بين عدم المصاهره وبين عدم الأنتساب فيقول لا يرجعون للفلان فقط لأنهم لا يتزاوجون معهم بينما على النقيض لا ينفون نسب من يتزوج من عائله فيها برص رغم أنهم لا يزاوجونهم

شكراً لك يامشعل ماذكرته ليس محل بحثنا أولاً .
ثانياً : حتى لو حصل ماذكرت من بعض الأفراد تحت ظروف معينة فلا يبرر لنا منهج الإلصاق ، فماذكرته أنت لايؤثر ولايعقد قضية النسب .
ثالثا : القبلية ليست خاصة بالعرب فالشخص قد يتزوج من المغرب أو الطاجيك ولكنهم قبائل لهم شرفهم وأعرافهم ، ولديهم من الفروسية والشجاعة ماقد يفوق العرب ، وهذا شي معروف ، وكذلك افغانستان والهند وباكستان ، حتى أشار باحث قديم من العلماء المؤرخين بأن في باكستان والهند من لهم صلة نسبية بأبناء اسماعيل عليه السلام ، وكذلك اندنوسيا والصين فهم أحفظ من العرب لأنسابهم ، بخلاف الاسر والعوائل غير القبلية ، فهم غالباً مايكونون من سلالة الزنوج والأفارقة الذين جلبهم العرب خدماً وأرقاء حتى قبل الاسلام ، وبعد الاسلام إلى العصر القريب ، حتى ظهر منع الاتجار بالبشر وقبله منع بيع الرقيق الأبيض ، فهناك بون شاسع بين الأسر الملتصقة وبين قبائل الشرق والغرب ، حتى أوروبا لها سلالات وقبائل ، حتى في السويد ، قبائل وأعراق وقد قامت حروب طاحنة من أجل ذلك ، في البوسنة والهرسك وألبانيا ويوغسلافيا وألمانيا وغيرها ، وفي ايطاليا تعصب ليس له مثيل في التاريخ ، وكله عرقي قبلي ، حتى في الرياضة بعض الجماهير الايطالية رفضت اللاعب الأسمر وعيرته علانية ورمته بالزجاجات الفارغة ، في أمريكا الجنوبية والوسطى والشمالية ، القبائل أصحاب الأرض الأصلية كل قبيلة لها قائد ، حتى في أفريقيا قبائل تتقاتل ولها شيوخ ، وحدود جغرافية ، فمن أي عيار هؤلاء الذين تعتقد أنهم شرائد القبائل أو الشعوب .

الأخ صفوق كلامك صحيح والذين تقصدهم لم يهملهم الإسلام فقد جاء بالحديث الشريف ( الولاء لحمة كلحمة النسب والنسب لا يهدى ولا يباع ) وتقول العرب ( آل فلان موالي آل فلان ) والولاء معناه صريح وواضح وليس عند الأدمي أغلا من روحه ومع هذا فأن المولى عندما يقول له مولاه أنطح القوم فهو ينطحهم دفاع عن سيده ويضحي ويجود بنفسه دون سيده والسّيد لو استصرخ به مملوكة فأنه يبذل روحه دونه ولذلك فأن هذا الواقع يشكل علاقة قد تكون أقوى من النسب والموالي معروفين لدى أسيادهم حتى لو أعتقوا ولكن ما نحن بصدده هو الرجال الذين عنصرهم صافي من القبيلة الفلانية ثم أضطرت ظروف الحياة رجل من الرجال فشذ عن قبيلته لسبب من الأسباب وأهمها أنه مطالب بدم ثم دخل في مجتمع لا يعرفه وهو متستر ومتخفي خوفاً من غريمه حتى أن البعض يغيّر أسمه المعروف عند جماعته وبهذه الحالة فهو عندما يستقر مع مجتمع متحضّر ولو فرضنا أنه معه زوجه وله أولاد فأن أولاده يرفضون تزويجهم الأسر العريقة ثم يظطر إلى الأخذ من جنس الموالي فيصنف منهم وقد يكتب وصية لعياله توضح نسبه ومن ثم تأتي عصور تحتاج ذريته إلى معرفة نسبها ولم يجدون ألا ما ورثوه من الواقع الذين كانوا به وهؤلاء يحق لهم محاولة الخروج من واقعهم ومعرفة أصلهم
وهناك نوع آخر من الذين يضيع نسبهم وهم الذين يتحضرون ويمتهنون المهن التي تنبذها البادية وتحتقرها ثم أن هذه المهنة تجعلهم غير مقبولين عند جماعتهم ومع السنين يحملون اسم المهنة ويعزلون عن قبائلهم وهم عرب أقحاح وهذا الصنف لا يصاهرونهم بحيث أن الوضع السائد في مجتمعنا لو أن رجل ذهب للهند وتزوج أبنة أسكافي أو قصّاب أو خرّاز فأنه يسكت عنه ولا أحد يعيبه أو يمنعه ولكن لو أخذ بنت عربي من نفس المهنة لتعرض للمعايب والمعايير وهكذا عادات وتقاليد مجتمعنا
وأخيراً اشكرك على هذا الطرح علماً أننا لا نود التعمّق في هذا المجال لأنه قد يجرح مشاعر أحد والمؤكد أن كلنا من ذرية آدم وآدم من تراب