السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير

أخي : أبو مشعل ..

قرأت في مخطوطة "الدر الفاخر في أخبار الأوائل والأواخر" التي تبدأ من بداية التاريخ حتى سنة 1118هـ,, للمؤلف عبدالهادي بن محمد صالح الطاهر. خبر "سجن شيوخ عنزة في مكة" والذي ذُكِر هذا الخبر في التواريخ النجدية مختصراً. وذكر المؤلف أن الشريف سعد أحتال على شيوخ عنزة لإنه اقترب الحج ولم يعطهم العوايد المستحقة لهم في حفظ الحجاج وخاف ان يقطعوا الطريق على الحجاج. وذكر أيضاً أن من مشائخهم اسمه "الكلبي" سبق وأن أخذ السيد مساعد ابن الشريف سعد. وقام الشريف بهذه الحيله وسجن شيوخ عنزة.

السؤال: إلى أي القبائل ينتسب "الكلبي" من عنزة ؟؟

تقديري

أخي الفاضل الذي نعرفه أن كتاب الدرر والمفاخر في أخبار العرب الأوائل والأواخر هو للبسام وقد نقلت عنه ما يلي :

الدرر والمفاخر في أخبار العرب الأواخر

تأليف المؤرخ النسابة محمد بن حمد البسام التميمي المتوفي سنة 1246هـ فقد ذكر عنزة فقال : عن عنزة منهم ولد سليمان ينتسبون إلى عنزة عدد سقمانيهم ثلاثة آلاف وهم ساكنين خيبر ومنهم الأيداء ومنهم الشملان والجميع أربعة آلاف وسبعمائة خيال والفقرا من عنزة كل هؤلاء سكان خيبر وخيبر واديين ذات عيون سايحة وأشجار ونخيل ومنهم الدهامشة القول فيهم إنهم عمدة الساري وقدوة الجاري أكفهم غمام وعزة أحدهم حسام ليوث المزدحم وغيوث المنسدم طباعهم سليمة وهباتهم قديمة ومفاخرهم سامية وبحارهم طامية عدد سقمانهم أربعة آلاف فارس وهم ينتهون إلى عنزة كرام المتارس ومنهم الصقور التاركي مساميهم محفور أزكى القبائل أقوالاً وأصدقهم أفعالاً سقمانهم ألف وخمسائة سقماني والفدعان من عنزة ذو الوعود المنجزة والهبات المبرزة وهم أربع عشائر كل عشيرة من هؤلاء ألفي سقماني ومن عنزة ابن هذال ومن تبعه من الكماة والأبطال التي لايدرك فخرها ولا يسري في الظلمات بدرها الذين هم جذوة المقتدي ونجدة المجتدي ومآل الأمل وكمال الفضائل بدور السعود ونجاز الوعود ورياض المفاخر الذي ليس لها أول ولا آخر تقصر الألسن عن مدحهم وتضيء الدياجي بقدحهم خير القبائل في الندى وأبعدهم عن مشائيم الردى عددهم ثلاثة آلاف سقماني وفرسانهم ألف فارس ومن عنزة السبعة المشهورون والكماة المدخرون النازلون المخوف والمكرمين الضيوف ذوو الأكف الوطف والرماح الرعف والمارقين من الذم مروق السهم من الصف وأما عدد سقمانهم ألف وخمسائة وأما فرسانهم فألف للحماية ومن عنزة الحسنة ومن عنزة آل فاضل ذوو البراز والتناضل وهؤلاء هم حكام عنزة سابقاً ويعرفون بالحسنة القول فيهم أنهم الحق إذا حصحص والبرق إذا بصبص والاسات للمظيوم والمواساة للمظلوم وعدهم صادق وسهمهم راشق تنوب قلوبهم عن الدروع إذا لبسوها بيوم صراع وأما فيض أياديهم بأياديهم فلا تقاومه الجون الغوادي ولا يدرك حصره حاضر ولا بادي قد شمل الأكم والعرب والعجم وأما فرسانهم فخمسائة ومن عنزة ولد علي وشيخهم دوخي السمير وهم ألفين خيال وأربعة آلاف سقماني وهؤلاء الذين يحملون الحاج ولهم صر من الدولة العلية معيناً كل سنة ومن عنزة السوالمة وهم قبيلة ابن جندل وهم خمسائة خيال وألف سقماني ومن عنزة الأشاجعة وكبيرهم ابن معجل ذو حمية زائدة وهمم متزايدة فاقوا من قبلهم وأكتسب المتآسي لهم من فضلهم وهم ستمائة فارس وألف سقماني ومن عنزة: بنو عبدالله بالتخفيف عددهم ثلاثمائة خيال وخمسائة سقماني وفيهم من الشجاعة ما لم يدرك مقابلته تبع ولا بضع الأستطاعة ومن عنزة الرولة و شيخهم الدريعي المشهور وهؤلاء القبيلة أطول باعاً في الكرم ورعي الذمم والمواسات للعائل والأرتكاب للفضائل والطعن في المضايق والضرب في المفارق أولائك المجد عليهم أجمل وأخبارهم في المكرمات أعرض وأطول وأما عدد سقمانيهم والمعروف من فرسانهم الف وخمسائة فارس

وكتاب سمط النجوم العوالي وقد اقتبست منه ما يلي :

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

تأليف الكاتب المؤرخ عبدالملك بن حسين بن عبدالملك العصامي المتوفي سنة 1111هـ فقد ذكر في الجزء الرابع قال : في سنة 963هـ كان أمير المدينة المنورة السيد مانع الحسيني وكان من أجل الأمراء قدراً وأرفعهم ذكراً وكانت عادة أمراء المدينة المنورة السابقين يسلمون لبني عمهم من السادات بني الحسين ولعربان عنزة والضفير ونحوهم مواجب ومرتبات من الأموال الجزيلة والحبوب والأقمشة الجليلة فمنعهم من ذلك الأمير مانع وفي سنة 1008هـ ذكر غزوة للشريف الحسن بن بركات بن أبي نمي شريف مكة على عربان عنزة والضفير كما ذكر أنه في يوم الثلاثاء حادي عشر من شعبان سنة 1080هـ ورد خبر وقعة للشريف حمود مع عنزة في قفار بمنطقة حائل وفي يوم الثلاثاء عاشر ربيع الثاني سنة 1097هـ قال برز الشريف احمد في موكب عظيم قاصداً الشرق ومنه إلى بلاد عنزة فأقام بالمنحنى ثمانية أيام وفي يوم الخميس تاسع عشر من شهر ربيع الثاني بعد شروق الشمس توجه إلى حيث قصد قال وفي يوم الخميس سادس عشر شوال السنة نفسها وصل الشريف أحمد إلى مكة المكرمة عائداً من بلاد عنزة ولم يوضح العصامي سبب لذهاب الشريف أحمد إلى بلاد عنزة ومكوثه سبعة شهور انتهى ما ذكره العصامي

أما الكتاب الذي ذكرته فلم أطلع عليه ولا أذكر من يطلق عليه هذا الأسم من مشائخ عنزة ولا أدري لعله من القدامى المنقرضين أو الذين تغيرت مسمياتهم وشكراً

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن عبار [ مشاهدة المشاركة ]

الكتاب الذي ذكرته فلم أطلع عليه ولا أذكر من يطلق عليه هذا الأسم من مشائخ عنزة ولا أدري لعله من القدامى المنقرضين أو الذين تغيرت مسمياتهم وشكراً

شكراً لك ياأبو مشعل على مرورك, أما المخطوطة فهذه غير كتاب محمد البسام وهي إلى الآن لم تحقق وتطبع, وفيها أخبار مفيدة عن عنزة في الحجاز وخاصةً مع الشريف, فتوجد هذه المخطوطة في دارة الملك عبدالعزيز في قسم الوثائق رقم 254 إذا أردت إقتنائها.

مخطوطة : الدر الفاخر في خبر الأوائل والأواخر

تقديري

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذيـب الحمــاد [ مشاهدة المشاركة ]

شكراً لك ياأبو مشعل على مرورك, أما المخطوطة فهذه غير كتاب محمد البسام وهي إلى الآن لم تحقق وتطبع, وفيها أخبار مفيدة عن عنزة في الحجاز وخاصةً مع الشريف, فتوجد هذه المخطوطة في دارة الملك عبدالعزيز في قسم الوثائق رقم 254 إذا أردت إقتنائها. مخطوطة : الدر الفاخر في خبر الأوائل والأواخر تقديري

هذه المخطوطه الدر الفاخر في خبر الأوائل والأواخر المؤلفه عبدالهادي بن محمد بن صالح الطاهر المكي المتوفى سنه 1138 هجري حققها الطالب ناصر الشريف أحد طلاب جامعه ام القرى لنيل درجه الماجستير عام 2007 تحت اشراف الدكتور عبداللطيف بن عبدالله بن دهيش ويقع تحقيقه في 393 صفحه

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشعل العبار [ مشاهدة المشاركة ]

هذه المخطوطه الدر الفاخر في خبر الأوائل والأواخر المؤلفه عبدالهادي بن محمد بن صالح الطاهر المكي المتوفى سنه 1138 هجري حققها الطالب ناصر الشريف أحد طلاب جامعه ام القرى لنيل درجه الماجستير عام 2007 تحت اشراف الدكتور عبداللطيف بن عبدالله بن دهيش ويقع تحقيقه في 393 صفحه

شكرا لك أخي مشعل على هذه الفائده, وعندما بحثت وجدت أن بعضها حقق في رسالتين للماجستير في التاريخ الحديث .

الأولى :
تحقيق المخطوطة من الورقة 41 ب حتى الورقة 84 أ .. الطالب ناصر الشريف, رسالة ماجستير 1428هـ/2007م , رقم الرساله 5631,, في 399 صفحه
وهي من أخبار 905هـ حتى أخبار 1100هـ ..
الثانيه :
تحقيق المخطوطة من الورقة 84 ب حتى الورقة 121 ب .. الطالب محمد الجهني, رسالة ماجستير 1428هـ/2007م .. رقم الرساله 2895,, في 484 صفحه
وهي القسم الأخير من أخبار 1101هـ حتى أخبار 1116هـ ..

إذن محققه بعض هذه المخطوطة فعلاً في رسالتين للماجستير في جامعة أم القرى, وعدد المخطوطة كامله 121 ورقه,,
فمن الورقه 1 ب حتى الورقة 41 أ .. لم أجد لها تحقيق من خلال البحث ..

تقديري

* تساؤل :

- في هذه المخطوطة ذُكر (دويبس ومعه خلق كثير من عنزة) قطعوا على الحج الشامي عام 1117هـ بمرحلة قبل " العلا " وطلبوا عليهم زيادة غير المعتاد ووعدهم إلى أن يصل العلا فرفضوا وأخذوا أربع رهائن منهم... إلخ

- من هو (دويبس) .؟ إذا لديك معلومه يابو مشعل ؟

- هذه الاعلام لايجب إهمالها وخصوصاً أنها مذكورة في مصدر معاصر لها وهم (الكلبي) و (دويبس) ؟

تقديري

الأخ ذيب الحماد :
الرجل الذي ذكره صاحب المخطوطة بيننا وبينه مسافة ثلاثمائة وأربعة عشر عام ونحن عندما نسأل الطاعنين بالسن من أشياخنا فأن توكيدهم الفعلي لا يتعدى المائة عام أو أقل وهناك قصص جرت على أشخاص تجد من يقول فلان ومن يقول فلان ومن خلال بحوثي الميدانية لم أجد من يذكر لي اسم دويس وفي عوائل عنزة يرد أسم دويهيس كأسر يقال لهم الدويهيس ولا أدري لعل المقصود دويهيس وما ذكره صاحب المخطوطة عن هذا الخبر فهو صحيح بحيث أن قبيلة عنزة والقبائل الأخرى في ذلك العصر يتعرضون للقوافل القادمة من بلاد الشام فينهبون ما حالوا عليه سواء قوافل حجاج أو عسكر وذلك حسب الوضع السائد آنذاك والحقيقة أن هذا الرجل المذكور ليس من أسماء العوائل المعروفة ولو وضّح الكاتب أنه دويس بن فلان الفلاني لعرفناه وحيث أن الكثير من العوائل والأفراد أنقرضت فأنه من الصعب معرفة هذا الرجل والشيء الذي نأسف له حقاً هو أن وثائق قبيلة عنزة في أملاكهم القديمة الذي تحدد الكثير من نسب الأشخاص وعصر وجودهم وبيان أملاكهم فقد أهملت حتى فقدت علماً أن قبيلة عنزة من القبائل التي لها ملك من النخيل في خيبر بالذات بيد أنها تنجع بمواشيها وفي ذلك التاريخ كانت متواجدة قرب أملاكها فأين أخوتنا الذين يحلقون في الأثير خارج الغلاف الجوي والذين يعرفون الجدود القدامى الذين عاشوا قبل ثمانية عشر قرن ويميزون الطيّب من الخيّب منهم أقول أين هم لا يوضحون تاريخ رجال من عنزة قريبي العصر حبذا لو تسألهم لعل لديهم علم ؟

* فائده :

- ذكر المؤلف في ورقة 107 - 108 ما مفاده عن الصلح بين الشريف وعنزة :
( أن في ذي الحجة من عام 1113هـ أتى باشة الحج الشامي وأصلح الطريق بإعطاء عنزة 45000 قرش وأعطاهم منها النصف فقط والباقي بعد أن يأتي من الحج. وأخذ معه بعضاً من مشايخ عنزة ومعهم السيد ناصر الحارث لإنه كان مفارق للشريف سعد وكان عند عنزة فأتى به إلى الشريف سعد وأصلح بينهم وأصلح بين الشريف وعنزة لإنه كانوا في خلاف معه وأكرمهم غاية الإكرام )

تقديري

الأخ ذيب الحماد : سبق وأن ذكرت أنه لا يمضي عشرة سنوات من الزمن ألا ويرد عن قبيلة عنزة خبر في أسمها الصريح بالزمان والمكان وهذا الخبر الذي أوردته هو ضمن ما يرد عن عنزة وهذا دليل قاطع على بطلان الأكاذيب الرائجة عن أختلاط قبائل من ربيعة مع عنزة وتكذيب لمن يدعي أن عنزة ليس لها نسب موصول ويؤمن بتحوّل نسبها أو يصدّق في بقائها ضمن حلف اللهازم وكل خبر يرد مثل هذا الخبر يقول لمن وهم العامة صح النوم وشكراً

أخي : أبو مشعل

ذكري لـ خبر الصلح بين الشريف وعنزة في ذي الحجة 1113هـ هو إيحاء لـ شيخة هذال وإن كان لم يذكره, لإن من بعد سجن الشيوخ غدراً في ذي الحجة 1110هـ استمر عداء عنزة للشريف وفي هذا السنة الصلح بينهم. فأقول المعروف أن في صلح الشريف وعنزة هي شيخة هذال على قبيلة عنزة.

تقديري