البناخي الأستاذ خالد حفظك الله :
أنت وامثالك يرجى منهم خير لأن عقلك سبق سنّك وكل ما تفضلت به من كلام هو عين الصواب ولكن الزمن سفينة والسفينة لا تسير ألا في ماء بحر أو نهر والماء تؤثر معه الرياح فإذا كانت عاتية فهي تضرب الموج فيكون المد والجزر وتعصف بالسفينة وأحيان تغرق ونحن على ضهر هذه السفينة وغذا سكن الريح فأننا نطمئن ونأمل السلامة وإذا اشتدت الرياح فأن الخطر قائم نسال الله أن يوصلنا إلى بر الأمان وهنا وضع المجتمع بعد أن جاء الغزو الفكري من الخارج وأصبح بعض الشباب يقلّد النساء في وضع بكلة تربط الشعر إلى الخلف بحيث غذا استدبرت الرجل وأردت أن تناديه تقد تقول يا ست او يا سيده أو يا بنت ولكن عندما يلتفت تجد الشنب فتحتار كيف هذا العمل وتخشى أنه سمعك فتشعر بحرج وتريد أن تنصحه ولكن تخشى عدم قبول النصيحة وتحتري منه كلمة نابية قد تكون بغنا عنها فتترك الأمر لولاة الأمر وللاباء المهم أن الشواذ من المجتمع لا تنبشه واللئيم لا تجادله وما أحلا الصمت إذا لم يكن القول سديد قال الشاعر :
تكلّم وسدد ما استطعت فأنـه *** كلامك حـي والسكوت جـمـاد
فان لم تجد قول سديد تقوله *** فصمتك عن غير السداد سداد
وعلى كل حال فأن المدرسين لم يحصل منهم قصور ولكن العبرة لمن اعتبر ومع الأسف ان المواعظ منتشرة في كل مكان ولكن أين من يطبقها وشكراً لك على مقالك