الحاقاً لما سبق
للمعلومية فأن وائل بن قاسط ووائل بن هزان كلاهما عاشا في القرن الثالث الميلادي تقريباً أي قبل الهجرة بثلاثة قرون وأود أن أسأل هؤلاء المتشدقون الذين يصفون وائل بن هزان بصفات قبيحة ويصفون وائل بن قاسط بصفات مليحة من أين لهم معرفة أفعال الرجلين ؟ وأن أطول أعمار البشر النبي نوح عليه السلام فهو قد عاش الف سنة ألا خمسون عاماً وحتى لو كان بين ضهرانينا من عاش بعمر نوح فهو لا يذكر وائل بن قاسط ووائل بن هزان حيث أنه قد مضى على وجودهما ألف وسبعمائة سنة والرجلين عاشا في عصر واحد فكيف عرفوا هؤلاء المفترون يا ترى أن وائل بن قاسط أفضل من وائل بن هزان ؟ وحيث أن قبيلة عنزة تنقسم إلى أكثر من الفين فخذ وكل فخذ له جد قريب فمن ياترى لديه معلومة عن أجداد هؤلاء الفخوذ أيهم أفضل وهو جد قريب فكيف بمن عاش بالعصر الجاهلي ونحن لا نعرف عن أي جد معلومة أكثر من أسمه وأنه جد ثابت ولابد أن بعض الرجال له موقف يذكر به في الروايات القريبة أما ما أبعد من التاريخ فهو يحتاج إلى مصدر والأمر الذي دفعني إلى هذا المقال هو أن بعض الرجال يقول أن أبن عبار وضع لنا وائل بن هزان ثم نعته بنعوت مشينه وحرمنا من وائل بن قاسط الجد العظيم وأعطاه أو باعه على الدواسر وأني أدعو الجميع إلى الأطلاع على هذا الكلام السخيف وهل أبن عبار يملك على بضاعة أجداد فيوزع ويبيع حسب رغبته ؟ وهل الجد يباع ؟ وهل التغالبة الدواسر بحاجة إلى جد يشترونه من أبن عبار كما يدعي البعض ؟ وقد أوردت هذه العبارة لكي يعرف الجميع أن ما حصل من أشاعات كاذبة وسخيفة ومغرضة هي بدافع الحقد والغيرة ولا نقول ألا حسبنا الله ونعم الوكيل