المكرم الشيخ متعب بن عبدالهادي الفققي، صح الله بدنك وشآنك وإستجاب الله لدعائك ياعزيزي، وأما ما قلته في أبياتي أعلاه فهو الحق بذاته ولم أخرج به عن نطاق الحق الذي يشهد الله عليه ويشهد لك به القاصي والداني على مواقفك المشرفة تجاه أبناء قبيلة عنزة على كل المستويات والأصعدة..
 
فحينما كان يتقدم بعضهم بالشكاوي الكيدية ضد أبناء القبيلة وينشرون الأحقاد ويؤججونها ويسعّرون الفتن الداخلية في جنبات القبيلة ليفرقوا شملها ويجعلوا منها أحزاباً متناحرة ليكونوا هم المتنفعين الوحيدين، ويتاجرون بقضاياها كي يتكسبوا منها ويكسبوا المال من أبناءها الضعفاء المساكين بطريقة غير شرعية، بحجة إنهاء قضاياهم وهم الذين يكذبون على ولاة الأمر ويتلونون كي يكسبوا الحضوة ويطيلوا مأساة قبائلهم كرهاً وحسداً من عند أنفسهم ظناً منهم أنهم سيطيلون أمد مشيختهم بأفعالهم المشينة تلك التي أقل ما يقال عنها أنها خيانةُ للأمانة المناطة بهم أمام ولاة الأمر رعاهم الله ورحم من مات منهم، وأمام قبائلهم الذين تعرضوا لكل أنواع الظلم والبئس بسببهم، وبعضهم كُتب له من قِبل المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود أنزل الله على قبره شآبيب رحمته، بالكلمة الصريحة وبالخط العريض " بأن الكاذب لا يؤتمن" .
 
 
وأرجوا من جنابك سعة حلمك وتواضعك يأبو عبدالله وإفادتنا رعاك الله، عمن قيل له في إجتماع مندوبي وزارة الداخلية وبحضور جميع مشائخ القبائل بأنك قد أعطيت ضوءً للدولة كي تنهي قضايا قبيلة عنزة وتسنّع إمورها ومن ورائهم قبائل أخرى، وكان ذلك بحضور جميع مشائخ قبيلة عنزة ذوي الصلة وشيوخاً من قبيلة مطير وبعض مدراء الإدارات ؟ 
 
 
مع علمنا أن بعضهم قد قال لك: يا متعب خذ من المال ما يغنيك ويكفيك وإبتعد عن طريقنا وسنجعل { طشيشهم من وراء الشط }. 
ولكن للأسف هؤلاء المساكين لم يتعضوا ولم يفهموا حتى الآن بأن ولاة أمرنا رعاهم الله يتعاملون معهم بالحلم والرفق والإستحياء، وبأنهم قد كشف كذبهم وزيفهم وزورهم وبطلانهم، فما زال بعضهم يكذبون على ولاة الأمر ويكذبون على أفراد قبائلهم بنفس الوقت دون حياءٍ من الله ولا من خلقه، فمتى يُتبعون السيئة بالحسنة كي تمحوها، ويعودوا إلى رشدهم مما هم فيه من غيٍ وضلال قبل الممات وقبل اللحود ومراتع الدود.
 
ونحن الذين لم نكل ولم نكلئ ولم نيئس من إصلاحهم ولم نقطع الرجاء من ذلك، وكنا دائماً نضرب لهم المثل بالصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه، فلقد كان بن الوليد سيفاً مسلطاً ومصلتاً على رقاب المسلمين أيام جاهليته وبعد أن هداه الله وأدخل الإسلام إلى قلبه أصبح سيف الله المسلول، والكل يعرف سيرة ذلك الصحابي الجليل رضي الله عنه وكيف كان قبل وبعد إسلامه..
 
 
بالرغم من صعوبة وشراسة كل تلك المواقف التي لربما لا يعلمها أبناء القبيلة، فلقد كنت لربما أنت الوحيد الذي تصدّى لتلك الحملات المغرضة التي ستحرم أبناء قبيلة السّبعة خاصةً وبقية ذوي الصلة من أبناء العمومة من أقل حقوقهم الوطنية، وقام أولئك الضآلين ومن تبعهم من المضلل والمغرر بهم وبعض المتسلقين وذوي المنافع الشخصية، بتسليط الطابور الخامس على جنابك كي يشوهوا سمعتك، ولكن الحق أبلج وكان الله لهم بالمرصاد، وكما قيل في المثل العربي فإن جواد الظالم عثور، ولكن أتباع الشيطان لا يعلمون..