ديوان شعر الأستاذ الأديب عبدالله بن دهيمش بن عبار - عرض القصيده [من شعر بصري الوضيحي وابنه شخيّر] ديوان شعر الأستاذ الأديب عبدالله بن دهيمش بن عبار >>المجموعة الكاملة لقطوف الأزهار >> من شعر بصري الوضيحي وابنه شخيّر

   

•·.·°¯`·.·• ( من شعر بصري الوضيحي وابنه شخيّر ) •·.·°¯`·.·•

أضيفت بتاريخ : 13-7-1428هـ

كاتب القصيده : bnabar

 
      
أما الشاعـر بصري الوضيحي فهو شاعر غزلي مجيد وله الكثير من ‏
الشعر المحفوظ في صدور الرواة وقد كتب له عدد من القصايد في بعض ‏
المؤلفات وهنا نورد من قصايد الوضيحي ما حصلنا عليه من الشعر الذي ‏
له علاقة بقبيلة عنزة ولم يسبق نشره فمن قصص بصري الوضيحي ‏
شاهد ذات يوم في مدينة راوى بالعراق بعض الفتيات الجميلات على ‏
شريعة نهر راوى فأعجب بجمالهن وعندما رجع من راوى جاء إلى ‏
ديوان الشيخ صفوق الجربا ولم يكن في الديوان أحد من الرجال بحيث قد ‏
ذهبوا غزوا وكان عندالجربا رجل أسير وهو باقي بن عقل السنيدي ‏
المضياني من السلقا من عنزة فتناول الشاعـر بصري الوضيحي الربابة ‏
وبدأ يعزف متغزلاً في الفتيات اللاتي شافهن في راوى ويقول :‏
يـا لـيـتـنـي نـداف قـطـن وأبـيـعــه مع لمة الحضران في سوق راوى
وأشـوف غـزلان يـردن الشـريـعـه يـلبسن ثـوب الزبـرقـان الغـنـاوى
راعـي الكريشة ريـف قـلبي ربيعـه عـلـيـه بـيـبـان الضمـايـر تـعـاوى
وكان باقي بن عقل المضياني أسير عند الجربا وينتظر دفع الدية من قبل ‏
جماعته لكي يطلق سراحه وعندما سمع أبيات الوضيحي تناول الربابة ‏
وبدأ يعزف مجاوباً الوضيحي بهذه الأبيات :‏
تسعـيـن خـيـبة للـوضيـحي نـفيعـه مع مثلهن يدخل بهن سوق راوى ‏
ربـع يـتــاجــر بــه وربـع يـبـيـعــه وربـع فـراش لـه وربـع غـطـاوى
مـداح بـنـت مـكـبـريـن الـوشـيـعـه خـطـار أهـلهـا بالأشـاتـي مـقـاوى
مـا قـلـتـهــا بـالـبـنـدري الـرفـيـعـه بـنـت الـذي ذبـاح حـيـل عـــداوى
مـزيـونـة مـن يـوم كانـت رضيـعـه ماهي من اللي زينها صبغ جاوى
ساقـوا بهـا تسعـين صفـرا طـليعـه وتسعيـن من ذود البعيج الغـراوى ‏
بنـت الـذي ضيّـق عـلينـا الوسيعـه جرحـه سطـا بقلـوبنـا مـا تشـاوى ‏
كـم روضـة خضـرا حـرمنـا ربيعـه مشبـع وحـوش جـايـعـات تـعـاوى ‏
ولما سمعت الشيخة البندري كلام العنزي أمرت الوضيحي بمغادرة بيت ‏
الشيخ صفوق وفكت وثاق العنزي وأحضرت له حله من أفخر اللباس ‏
وعندما عاد الشيخ صفوق الجربا من الغزوا شاهد أسيره لابس أحسن ‏
اللباس وجالس بالقرب من الدلال فأستغرب هذا الأمر وهو يعرف أنه لا ‏
أحد يستطيع أن يفكه الا هو فابلغته البندري بما قال الوضيحي وجواب ‏
العنزي فسر لهذا التصرف وأمر له بذلول نجيبة وأعطاه مبلغ من المال ‏
وعفى عنه فودعه العنزي وعاد إلى جماعته المضيان وهذه صحة الرواية ‏
بحيث قد كتب بعض أبياتها في بعض المؤلفات الشعبية ونسبها البعض ‏
للأميّر والبعض الآخر قال أن الربيط مجول الشعلان وقد ثبت أن الربيط ‏
هو باقي بن عقل كما أشرنا والله أعلم ومن قصائد بصري الوضيحي هذه ‏
القصيدة قالها عندما أسن وكان عند قبيلة الموايقة من السبعة وفي ذات ‏
مره شاهد فتاة تجمع الحطب فأرسل عليها أخيه الأصغر محيسن حيث كان ‏
يظن أنها تريده فذهب محيسن وهو لا يرغب أن بصري يستمر في الغزل ‏
وهو في هذه السن ولكنه ذهب لكي طاعة لأخيه فسلم على الفتاه وسألها ‏
عن موضوع لا علاقه له بموضوع بصري ثم عاد فقال لأخيه بصري لقد ‏
أوصلت رسالتك إلى هذه الفتاة فوبختني وقالت ألا يكف بصري عن غيه ‏
فسكت بصري ولم يصدق بما قاله أخيه وبعد مدة من الزمن رحلت ‏
العربان من بعد القطين على العد إلى المندا وتفرقوا فركب بصري جمله ‏
وتبع أهل الفتاة وحل ضيف عند أهلها ثم حصل له فرصه فكلمها ‏
بموضوع ما حصل من أخيه وهل صحيح ما قيل عنها فقالت له أنه لم ‏
يطري لها هذا الموضوع وأنما سألها عن ضاله من الغنم فقال الوضيحي ‏
يلوم على أخيه محيسن فيقول :‏
أرسلـت مـرسـالـي ولا سـد نـوبـي ما جـاب لـي عـلـم وكـيـدٍ ولا جـاه‏
يا الـلـه لا تـرزق خطـات الكـذوبي الـلـي يخـم العـلـم مـن دون ملـفـاه
يا محيسن الويلان عـنكـم غـدوبي هـل الـربـاع الـلـي وسـاع ثـنـايــاه ‏
يا ليـت قـلبي عـن طبـوعـه يتـوبي مـا ينعـذل يـالـقـرم خـلـه بعـمـيـاه
مـن لامـني بصخـيـفـات العـقـوبـي عساه عـلى الحـول تجمع عطايـاه
حنيـت أنـا حـنـت خـلـوج تـهـوبـي عـلى ولـدها تمضي الليـل سـاعـاه ‏
وأن روحت وقت المسا والغـروبي ترطـن رطيـن تشلع الـقـلب بعـواه
هاتـوا طبيب الهنـد يكـوي جنـوبي عسـاه يـبـري عـلـة القـلـب بـدواه
ماكـل ولـو حطوا على الزاد روبي بربـور صيـف وصاخنـات شوايـاه ‏
القلب عن طـرد الهوى مـا يتـوبي وأن تـاب يـلـقـا مـن يـرده ويـنهـاه
وخـونـت الـبـدوان لـو حـضبـوبـي لا بدهـم من زوعـة عقب الأضحاه ‏
راعـيتهـا تـلـقـط لأهـلـهـا عـروبي دار أسـريـا لـهـا مـنـازل ومشحـاه
فـوق أشـقح عليـه وسـم الجنـوبي يتـلي ضعـون الشنتري والقـراراه ‏
يتلي حمول الخيـل بيض الركوبي اهـل مـهـار بـالـتحـاريـف طـوعـاه
شرقي شعيب قديم غربي رحـوبي بـامـفـرع السلماس تـلـقـا رعـايـاه ‏
هـلهـا سبيعـات وسـاسـه حـروبـي اهـل الـبـيـوت الـلـي كـبـار مـبـنـاه
كـن الصعـو عـلى خـديـده يـدوبـي سـبـحـان ربـي كـمـلـه ثــم ســـواه ‏
وهذه الأبيات من قصيدة للشاعر بصري الوضيحي عندما كان عند قبيلة ‏
الموايقة من السبعة يقول : ‏
أول عذاب القلب يـوم رحـت صقـار نـطحـني الـلي لـه ثمـان مغـاتـيـر ‏
فوق أوضح مرعوب ما يتلي الجار يتلي ضعون الشنتري والصنابيـر ‏
أخـت الـذي نـطـاح جـمع الـيـا سـار وأن ثـار بالميدان مثل المعاصير
عـادات أهلهـا بالضحى دق الأنجـار يـوم العـفـون مـدوبحيـن معابيـر ‏
وهذه الأبيات تنسب للشاعر بصري الوضيحي قيل أنه كان يعزف الربابه
في مجلس أحد الشيوخ فيقول :‏
أبـوك يا عاشق ولا صح لـك شيـن اليـا عـاد ما ترخي لثـام الطموحي ‏
لاصارماتضحك وتقرص لك العيـن وتسقيك مـن غـر الثنايـا صبوحي ‏
هـلا هـلابـك يـوم جـيـتي تخـطـيـن يـا زرع قـلبي يا بسـاتـيـن روحـي ‏
بـالـلـه عـليـك أنـك قـبـالي تقيفيـن الياما اقـول مع نيـة الخيـر روحـي ‏
عـذروب اهلهـا يذبحـون البعاريـن ونجـرٍ تـوالي اليـل حسه ضبوحي ‏
منـزالهـم فـي جـزرة بـيـن شطيـن عـسى عـلـيهـم كـل بـارق يـلـوحي ‏
ولما سمع الشيخ قصيدة بصري الوضيحي شك بالأمر فأخذته الغيرة فأمر ‏
بصري الوضيحي أن يغادر فرحل بصري الوضيحي ونزل وتجوّل في عدة ‏
مناطق بحيث صار عند الشعلان ثم صار في مناطق أخرى وأخيراً استقر ‏
عند حمولة السمون من ضنا عربان من الخرصة من ضنا ماجد من ‏
الفدعان وبعد مضي مدة من الزمن اشتاق إلى جماعته فقال هذه القصيدة ‏
يمدح الشيخ صفوق الجربا والشيخ دهام بن قعيشيش ويثني على حمولة ‏
السمون ويحث العامود من شمر لكي يشفعون له عند الشيخ صفوق ‏
الجربا فقاموا معه العامود وطلبو له الشيخ صفوق فرضي عنه وعاد ‏
لجماعته وهذه القصيدة سبق وأن نسبناها للزرعي وأتضح لنا أن ‏
الوضيحي هو الزرعي يقول في قصيدته : ‏
رقيـت الـرجـم النايـف المنـتبي بـي مرقـب عـرودا وأنـبجٍ هـاك عنهـا
وطـالعـت بالخابـور شـوف قـريـبي وهقيت في عـفـرا محـاري قمنهـا
تـاريـه بالـمرفـوع طـرش عـزيـبـي غـربي تـليل النيل مدحـل اثـفـنهـا
طالعـت بـيت الشيخ زبـن المـريـبي صفوق ثقيل الـروز قايـد رعـنهـا ‏
فعـلـه عـلى فـعـل المشايـخ تعـيـبـي ولا يـنهي عـن رادتـه يـوم يـنهـا
الـبـيـت يـبـنـا والدخـن تـقـل سيـبي سيب العـراق اليا تعـانـق دخـنهـا‏
صـيـنـيـتـه بـهـا هـبـيـط وعـصيـبي مـا يـقـلـلـون أكـالـت الـزاد منـهـا ‏
ودي بشوف الشيخ عـز الصحيـبي صفوق ريف الجار معـفي وطنهـا ‏
زيـزوم شمـر بـالـزمـان الصعـيـبي لـو ينـوزن بشيوخ عصره وزنهـا ‏
مـن كلكـلـة شـديـت كـور الـنجيـبي سارت مـن الزرقا مشاحي قـرنهـا ‏
تخـوي كما يخـوي مع الريـع ذيـبي أخـواي ربـدا جافـلـه مـن عـدنهـا ‏
اليا هازها المحجان تحطب حطيـبي ركـابـهـا لـولا الـرسن مـا مـكـنهـا ‏
يـا الـلـه طـلبتـك لا تخـيـّب نصيـبـي شـول ومشـوال تـبـاري ضعـنـهـا ‏
وامشمـر مـا هــو خـطـات الهلـيـبي سودا مصامح ركضها ما محنهـا ‏
مأكـولهـا الحنطـة وتـشـرب حـليبي وكابون تحت السرج يدفي بدنهـا ‏
لا صـاح صيـاح الضـحى للمجـيـبي كلـن فـزع صوب الجـواد وزبنها ‏
لاحـوا عـلـيهـن زوبـعً كـالـذهـيـبـي يتلون اللي غوش العدا ما هدنها ‏
سـرد الـمهـار مـشمـرات السبيـبـي كلـن يـخـم عـنـانـهـا مـع رسـنهـا ‏
وتجاذبـن يشـدن محـوص القـليـبي وكلـن يـقـول الملبسه من طعـنهـا ‏
وتمـايحن مـن عـنـد جـال الشعـيبي وقـب السبـايـا طـار عـنـها يقـنها
مـع سـربـة يـقـداه حـس الـلـويـبـي عصلا عمودي ما حلا من لحنهـا ‏
صـويـبهـم مـن طعـنـهـم مـا يطيـبي عـلـيـه خـفـراتـه تشعـط أوجـنهـا
مـن مـبـهـل لـثـري لأم الـحـلـيـبــي غربي هبات الطير ينحـون عـنهـا ‏
كـدرا رضـيع الـديـد مـنـهـا يشيـبي من فعـل الـلي كل المشايخ غبنهـا ‏
يـا نـاشـدٍ عـنـي تــرانـي بـطـيــبـي عـنـد مـثـل لابـتـي وأخـيـر مـنـهـا ‏
عـنـد السمـون مـدلـهيـن الغـريـبي أهـل بـيـوت ينشـد الضيـف عـنهـا ‏
بـديـار أبـو نـواف سـقـم الحـريـبي مسـواط بـقعـا لا تخـالـف ضعـنهـا ‏
من عـزوة الفدعان ساسه عـريبي جـمـوع نهـار الكـون كـلـن بخنهـا
‏* ومن قصائد الشاعر الفارس شخيّر بن بصري الوضيحي هذه الأبيات ‏
يهدد الشيخ دهام بن قعيشيش والشيخ دلي الأميّر عندما بلغه خبر عقد ‏
الصلح بين الشيخ دهام بن قعيشيش شيخ قبيلة ضنا ماجد من الفدعان ‏
والشيخ عبدالكريم الجربا شيخ شمر فلم يلوق له هذا الصلح وتوقف عن ‏
زيارة بيت الشيخ عبدالكريم وعندما لاحظ عبدالكريم الجربا توقف شخيّر ‏
عن زيارته أرسل عليه يطلب حضوره فأمتنع عن الحضور وأبلغ المرسال ‏
بهذه الأبيات يعبر عن سبب توقفه ويطلب فرس سابق لكي يحارب دهام ‏
ابن قعيشيش شيخ ضنا ماجد من الفدعان ودلي الأميّر من كبار الخرصة : ‏
قـالـوا تـسـيـّر قـلـت مـانـي مـسيّـر يكـفـون بالمسيـار فتخـان الأيـدي ‏
وأن كـان ولـد الشيخ يبغيـن أسيّـر يعطينن الـلي مثل عنـق الفـريـدي ‏
وأن مـا ذبـحـت دهــام ولا الأمـيّــر يحـرم علي يا شيخ لبس الجديدي ‏
وقد عارضه شاعر من ضنا عبيد نسبها الشيخ ممدوح بن سليمان الأميّر ‏
رحمه الله لمطلق بن شنير الأميّر من ضنا لحيدة من الخرصة ولكن ‏
الراوي صقار بن حنيف رحمه الله وبعض رواة المسكا ينسبونها لسلطان ‏
الأسحم من المسكا والقول الثالث تنسب للشاعـر زعازع العمري من ضنا ‏
عربان من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان والعهدة على الرواة يقول ‏
زعازع العمري معارضاً شخيّر البصري الوضيحي :‏
يـا راكـب الـلي مـا لهجهـا الحـويّـر حمرا طـواها القفل عقب الفديدي ‏
يـا راكـبـه وصـّل جـوابـي شـخـيّـر الـلـي بـنـا بـالشـيخ قـاف جـديـدي
الكـذب حبـلـه يـالـوضيحي قـصيّـر خلـه يا بن بصري عسى ما تفيدي ‏
أبـوك قـبـلـك مـا ذبــح كــل خـيــّـر ولا ذكـر بكم غير القصايد حميدي
بالـك مـن القـلطات قـلطـت عـفـيّـر يـبغي يصيد النـاس لا شك صيـدي
دهـام شيـخ الـروم مـا هـو صغـيـّر طـلعـه وراكـم يالـوضاحـا بعـيـدي ‏
والـلي يـريـد الـحـرب قـلـه أيـهيّـر عـلـيـه مـردود الـلـنـقـا لا يحـيـدي
مـن رازنـا عـن نــو رايــه ايـغـيـّر وعــدونــا لـو زام لا بــد يـهـيــدي ‏
وحنـا عـلى عصم الشوارب انجيّر بالشلف الـلي تقطع وتين الوريدي
نـركـب عـلى مثـل الحمـام المطيّـر يوطن حديـد ولبس أهلهن حديـدي ‏
كـم واحــدٍ خـلـي بـثـرهـن مـتـيّــر عـلـيـه عكـفـان المخالـب اتـعـيـدي ‏