02-22-2017, 07:07 PM
|
#1
|
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 50
|
((مبارك النجيمي))
قال بن المستوفي في تاريخ إربل : هو مبارك بن سالم بن علوان بن دهيم بن نجيم بن دعيم بن سنان بن خالد بن جحيش بن وهب القيسي ، بدوي جاف لا يعرف شيء ، يتردد إلى إربل ، أنشدني لنفسه في محرم من سنة اثنتين وست مية أبياتا طويلة ، منها من (الطويل) :
كم من هدان لا يجلى مهمه .... ثقيل وهو في النوم تبدى تراءبه
ولم يتعب الهجن القلاص بسربه .. مجدا إلى الآماد تلوي ركاءبه
الى ان قال :
فجءنا على هجن كأن رقابها ........ جراءد نخل مستقل ذواءبه
فلما وصلنا عرصة البيد وانتحى ... بنا بطن واد جاءعات ثعالبه
كم ليلة في مهمه لم أجد بها .... سوى ذءب لم يجد من يجاوبه
وكم صاحب نبهت في ليلة الدجى . على رقدة والنوم في الليل غالبه
قلت : من الواضح من خلال لغة القصيدة أن اللغةالعربية الفصيحة لم تزل يتعاطاها الناس في لسانهم في بادية ربيعة الفرس حتى زمان مبارك النجيمي وهو من أهل أواءل القرن السابع الهجري ، وعلى عكس من قال أن الفصحى أفتقدت بالكلية في أواخر القرن الرابع وما بعده معتمدين على الشعر الهلالي وبداية شهرته بين أهل الجزيرة العربية ، وبقي اللسان الربعي الفصيح الى عهد النجيمبقبل ان يكثر اختلاطهم بالمولدين العرب من الحواضر ، مما افقد اللغة فصاحتها وأصبحت كما هي اليوم في عهدنا وما ورثناه من أهلنا منذ الثلاث قرون الماضية . والله أعلم .
|
|
|