الأخ الفاضل فهد :
نحن أخوانك في هذا الموقع من طبعنا الإبتعاد عن كل ما يدعي إلى التفرقة سواء بمذهب أو عرق أو عادات وتقاليد ومهمتنا أن نكتب عن أصول القبيلة دون التطرّق إلى الأديان والمذاهب بحيث أن هذا من واجب فقهاء وعلماء الأمة أما التشيّع والتحزّب والتعصّب فهذه أختلافات في الرأي بين المسلمين منذ أحداث مقتل الخليفة عثمان بن عفّان رضي الله عنه ومعركة الجمل ومعركة صفيّن وأحداث الأمويين والهاشميين في صدر الإسلام وخروج الفرق المتنوعة في عهد الدولة العباسية وقد شرحت معظم هذه الأحداث في كتب كثيرة المهم أن المسلمين حصل بينهم هذا الإنقسام الخطير والعياذ بالله والكل يدعي أنه على حق وأمر الجميع يفوّض إلى الله ونحن بشر خطاؤون وذنوبنا وعيوبنا كثيرة ونسأل الله أن يستر عيوبنا ويغفر ذنوبنا ولعلنا نرشد أنفسنا فهي أولى فكل أنسان محاسب بعمله ولا يحاسب بذنب غيره والله المستعان
أما من ناحية البدور الذين اضطرتهم ظروف الحياة وشاءت قدرة الله أن ينعزلون عن قبيلتهم الأشاجعة وسكنوا في بلاد المنتفق وشكلوا تحالف معهم ثم أصبحوا قبيلة مستقلة فأنهم لاشك في نسبهم من البدور من الأشاجعة ولم يتغيّر أسمهم البدور ولم تتغيّر نخوتهم ( الكحلا ) وكما تعلم أختلاف اللهجة فأن هذه لها أسباب بحيث أن لو سكن ولدك في أمريكا لوجدته يتحّدث باللغة الأنقليزية المهم أنهم عرب أقحاح ويتكلمون اللغة العربية وبخصوص أماكن وجود البدور وغيرهم فأنك تعلم أنه لا يوجد قبيلة توضع داخل شبك فيقفل على أفرادها لا يخرج منهم أحد ولا يسكن خارج الشبك أحد بحيث أن القبائل توزعت في مناطق متباعدة بالأخص قبيلة عنزة فأنها من أكثر القبائل أنتشاراً والحقيقة لو تتبعت سلالة رجل عاش في العصر الجاهلي أو صدر الإسلام وجمعتهم في صعيد واحد لوجدت منهم من لغته مصري ومنهم مغربي ومنهم يمني ومنهم نجدي وحجازي ومنهم عراقي ومنهم شامي ومنهم لبناني وحتى ستجد كردي وتركي وفارسي وافغاني وباكستاني وهم جميعاً أبناء رجل واحد قد تفرقوا في رقعة الدولة الإسلامية وسكنت كل فيئة منهم في مكان بحيث أن معظم شعوب الدول الإسلامية من العرب وقد انتشرت القبائل العربية وكل من سكن في دولة أخذ سلمها ولهجتها لذلك يجب أن تكون وسيع الأفق وتعرف أن النسب ثابت في كل زمان وفي كل مكان وشكراً لك
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-22-2022 الساعة 11:28 AM
|