الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه ركن الأدب الشعبي الشعر الشعبي المكتوب
الشعر الشعبي المكتوب خاص بالشعر الشعبي لقبائل ربيعه
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-01-2012, 11:46 PM   #1
عضو منتديات العبار
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 137
افتراضي بائية الخلاوي

السلام عليكم..


بائية الخلاوي "




يقول الخـلاوي حاضـر الـرأي صايبـه
مصاب الحشى مدهـى بأدهـي مصائبـه
ومشطون حالٍ بات يصلـى علـى لظـى
ومفلـوق , معلـوقٍ والأكـبـاد ذائـبـه
ومجـروح روحٍ صابهـا سابـق القضـا
والأرواح أشـبـاحٍ لـلأقـدار صايـبـه
جرى للورى وأمضى الورى من برا الورى
ورب الـورى مـا جـا بالأقـدار جالبـه
فـلا للـورى عمّـا بــرا الله متّـقـى
ولا حيلـة] تحتـال فـي الكـون جايبـه
قضى ماقضى وأمضى بالأحكام مـا يشـا
ومـن رضيهـا والا فـالأقـدار غالـبـه
والأقلام جفّـت بالـذي صـار واستـوى
على الكـون وطـوال السجـلات كاتبـه
فلا للـورى عمّـا بـرا بـاري الـورى
وربّ الورى ماشـاء مـن شـاء غالبـه
ومن عاش مثلـي فـي المـلا دوم يبتلـى
والأحـرار مـأوى كـل بلـوى ونايـبـه
ومن طـال الأقـدار يُرمـى مـن السمـا
بتدبـيـر ربٍ نـافـذ الـقـول غالـبـه
ولا يبتلـى إلا فـتـى شــاد لـلـورى
رفيـع الـذرا ماطـال ياصـاح صاحبـه
صبرنا وحسبي من قضا الله بمـا قضـى
شديد القوى سبحـان مـن لا يحـاط بـه
صبرنا على تصريـف الأقـدار والقضـا
صبـرٍ جمـيـلٍ واحتسبـنـا لواجـبـه
صبرنا علـى أمـر الإلـه الـذي فـرى
فـؤادي وذاب الحـال مـنـي وبـادبـه
صبرنـا وسلّمـنـا لـلأقـدار والقـضـا
ومـن لا يسلّـم للقضـا خـاب جانـبـه
صبرنـا وصبّرنـا المنيعـي* وقـومـه
والقلـب منـي قطـعـةٍ مـنـه ذايـبـه
على مـا فجـا حالـي وماشـقّ مهجتـي
وماهـجّ بـاب القيـل منـي وهـاج بـه
وحشّ الحشا مني بمـا صـاب صاحبـي
مشيـدٍ ومبـدي فايـدٍ قــال مايـبـه ؟
بذكـر الـذي شـاد السمـوات واستـوى
علـى العـرش معبـود المخاليـق دايبـه
إلـهٍ بـدا الأشيـا والأكـوان واحـتـوى
بسلطـان عـزٍ منـه الأمـلاك هايـبـه
واصلّـي صـلاةٍ تمـلا الأرض والسمـا
صــلاةٍ وتسلـيـمٍ مــن الله واجـبـه
على المصطفى سرّ الوجود الـذي سـرى
إلـى حضـرةٍ مانالهـا كــود جانـبـه
سـرى بـه إلـى أهـل السمـوات ربنـا
وأدنـاه رؤيـا العيـن حـقٍ وخاطـبـه
وأبدى لـه المكنـون مـن سـرّ ماخفـى
فالعـرش والكرسـي والأكـوان داج بـه
غـدا خيـر مختـارٍ إلـى خيـر أمّــة
وأكـرم مخـلـوقٍ عـلـى الله جانـبـه
محمـد الداعـي إلـى الديـن والـهـدى
رسـولٍ أتـى مـن رب الأربـاب ثايبـه
له الجود والقدر الجليـل الـذي جـلا
دياجي ظلام الشكر والدين قـام بـه
على حبه الله أمسـك الطيـر بالسمـا
وشق النّوى وأجرى على الما مراكبه
حبيبٍ له المعـراج والتـاج واللـوى
وفياض حوضٍ ماشقي قـط شاربـه
ملا الدين والدنيا من النـور والهـدى
وكفـاه بالإحسـان والجـود ساكبـه
شفيع الورى ستر العرا شامخ الـذرا
حبيبٍ سرى ما أحدٍ درى صوب ناجبه
رفع شانه الرحمـن واعلـى مكانـه
في محكـم التنزيـل والله قـال بـه
فـلا عـروةٍ وثقـى بمـن لا يـودّه
ولـو يعبـد البـاري فياديـه خايبـه
ومن طاع للرب الجليل الـذي يـرى
ولاطاع طـه طاعتـه غيـر طايبـه
مثل الـذي أنشـا علـى الملـح داره
ودارٍ أساسـه ملـح لاشـك خاربـه
محـا الله قـومٍ مـا يحبـون ذاتــه
وأخـزى لقـومٍ حـب طـه مجانبـه
أحبـه وأحـب الله مـن فـوق حبـه
ومحبّة حبيـب الله لأحشـاي سالبـه
هو الشافع المقبول في كـل ماجـرى
وان شبت النيـران عنهـا يـلاذ بـه
في موقف] عسرٍ شديدٍ علـى الـورى
صعب المدى من ذاك الأملاك هايبـه
فلالـه سـوى طـه شفيـعٍ مشـفّـع
ولا صاحبٍ تلقاه مـن دون صاحبـه
عيسى نسى مريم وهي حلـوة اللبـن
وموسى نسى هارون عضده ونايبـه
بيومٍ عبـوسٍ منـه الأمـلاك تتّقـي
والخلق سكرى , حاضر الرأي غايبه
يـوم الحسـاب الكـل للكـل داهـل
والكل يبكي مـادرى ويـش صاربـه
ومن هول هـذا اليـوم كـلٍ تعـذّر
ولا واحـدٍ إلا أنيـخـت ركايـبـه
ولا قال نبي غير أحمد " أنـا لهـا "
جثـوا كلّهـم ألا محمـد يـلاذ بـه
تنبّه وكـن فـي حـب طـه مـلازم
وليّاك تازي زيّ مـن خـاب جانبـه
نهارك تصلّـي يافتـى ألـف مـرّة
مردوفةٍ تهوي علـى الـذات واجبـه
وبالليـل تقـرا ماتيـسّـر ومثلـهـا
وهذاك أدنـى ماسـدى مـن حبايبـه
شفاعة نبـي الله تنجّـي مـن البـلا
ومن هول يومٍ فيـه الاجبـال ذايبـه
ومـاذاك الا رحـمـة الله لـلـورى
شفيعٍ ترى ماحل من هـول زال بـه
هداه الذي يسمع ندا كـل مـن دعـا
قريبٍ مجيـبٍ جـل معبـود دايبـه
خذ في يدي أقولها في وغـا الحشـر
وفـي دي منيـعٍ صاحبـي واقاربـه
منيع المسمى وانت تدري بما جـرى
وجدّي وجـدّه مـن معاليـك صالبـه
على ذاتك العليا صلاةٍ مـدى الدهـر
مـاكـرّر الله الجديـديـن دايـبـه
تغشّاك ياخير الـورى كـل مـاذرى
هبوبٍ وكل ماسحّت بالأنوا سحايبـه
على القبّة الخضـرا تـروّي وتنثنـي
على الآل والصحب الكرام الأطايبـه
نبيٍّ جليـلٍ جـل مـن جـل شانـه
وأعلى مكانه , واصطفى منه جانبـه
ومدح الورى للمصطفى مثـل ماتشـا
حبّـة رشـادٍ فـي طوامـي غبايبـه
ما المدح ممـا يطلـب الله بالكـرى
ويقتـات بالأقـوات والمـاء شاربـه
فلو هي بحورٍ سبـع ومعهـا مثلهـا
مـداد وقـام الخلـق بالعـد قاطبـه
واقـلام نـورٍ لا يقومـون بالمـدى
وجنود رب الكـون بالكـون كاتبـه
ما أحصوا فضايل أحمدٍ أو توصّلـوا
للمركز اللـي رب طـه حبـاه بـه
كفى مدح رب الكون من سابع سمـا
في حق طه بعض الآيات جات بـه
بـ( ياسين ) والسبع المثاني وغيرها
يكفيه مـدحٍ ب الأربـاب فـاه بـه
كفى وأختصرنـا مـاورا الله مـادح
من قال: صبت المدح أخطأ بصايبه
عزيـزٍ علينـا دونهـا كـل مـادح
سوى الله ما أدّى من المدح واجبـه
واشعارنا تجـري ثـلاثٍ وغيرهـا
سراب ولا يروي سـرابٍ لشاربـه
ومن قال شعرٍ فيه ما يسخـط المـلا
فالشين ياصاحي له النفـس شاربـه
وقد قلت أشعار المـلا هـي ثلاثـة
من رأي فكرٍ حل قلبي وجـال بـه
شعرٍ يموت وصاحبه حـي مافنـى
وشعرٍ يعيش بحد ماعـاش صاحبـه
إلى عـاد سمـرات الليالـي تدولـه
وقبـلات أيـامٍ كأعـيـاد ساكـبـه
ترى الناس من فجٍّ عميقٍ تجـي لـه
وتجري مدامعهـم والأرواح هايبـه
فلا مات من هذي بقاياه فـي المـلا
لاعـاد بالتكـرار يثنـي ثنـاه بـه
ويازي من الأشعار شعـرٍ مذبـذب
لا الدنيا فاز بها ولا الدين فـاز بـه
وأزكـاه ممـا قيـل ماكـان شافـع
وما فـات مابيـن البريّـات جايبـه
مضى ذا وعدنا فـي منيـعٍ وقومـه
وما خط بارينا فالأقدار جـات بـه
خطبٍ جرى ولحبة القلب قـد فـرى
وقت الكرى لمّـا دهتنـا مصايبـه
دهى حالتي وألوى بخلّي من الورى
منيع الـذي روحـي لفرقـاه ذايبـه
ألا ليت نجم سهيل أنبا بمـا جـرى
فيحق من حش الحشى ويش صاربه
هات الدواه وربّص الـزاج يافتـى
واختر من القرطاس طلحٍ وهات بـه
وكن صاحـي واعٍ أديـبٍ مهـذّب
ولياك تازي ذاهـل الـراي غايبـه
وافهم كلامي يانما صلـب مهجتـي
وشق الفـؤاد وخـل يمنـاك كاتبـه
ماصاب قلبي من سليمان صاحبـي
ومابه لنا عن شـر الأقـدار جالبـه
وما شاق حسّادي وماشـق مهجتـي
وما هاض من قلبي كواني وغاص به
لساني وانساني ونـوري وناظـري
وجودي وماجودي من الخلق قاطبـه
وروحي وريحاني وراحي وراحتـي
منيع الذي من كل ماطـاب طايبـه
فتى طال بالعليا على شامـخ الـذرا
وكثير الورى من عين علياه شاربـه
حوى ماحوى مالدين والمجد والهدى
ومن كل مرقى طال معناه طال بـه
جرى ماجرى والحي في سجّة الكرى
وبدر الدياجي ظافي النـور غايبـه
مـرٍّ يغيـب ومـرّ بالغيـم يتّقـي
ما أدري غـدا أو غاديـات مغايبـه
أوبه غوى مطغيهٍ في زايـد الضّيـا
واغـراه حتـى نكّـس الله حاجبـه
أو صاب للسيّـار ماصـاب راشـد
غبـنٍ بـراه وحبـة القلـب ذايبـه
كنّي ونفسـي نايـمٍ فـوق هامتـي
غرابيب سودٍ واصبحن يـوم جالبـه
رأى البوم حالٍ قد تولّـى وزارنـي
فلا مرحبـا بالبـوم لاحـي غايبـه
متى شاب راس الشاب وأبيض لونه
فقد فات من عمر المعنّـى أطايبـه
فليا فات له ياصاح سبعيـن حجّـه
فما البيض في لاماه بالعون راغبـه
غدا مثل شمسٍ جـات تبغـي مغيبهـا
في راس طودٍ شامـخ الطـود غاربـه
تخلّى عـن الدنيـا وخلّـى شطونهـا
مـا عـاد بـه الا ملاقـاة صاحـبـه
محا الله بومٍ انحـس الصـوت صوتـه
مـن الـدار مـا مثـواه الا خرايبـه
دهانـي دهـاه الله فـي لـذّة الكـرى
والـروح منـي حيـن مدهـاه غايبـه
نعق لي بصوتٍ سر لي فيـه مـادرى
رفيع الذرا بأخبار مـا البـوم جالبـه
إلى صوب من صِيب الحشا من مصابهم
منيـع الـذي بـه حالتـي دوم تاعبـه
علمٍ شنيعٍ شاع طاريـه فـي الـورى
علـيّ وعلـى خلّـي توافـد جلايبـه
وقلبـي قديـمٍ واحــلٍ ذا وحــاذر
أوصيّه حتى ملّنـي مـن وصـاي بـه
إلى قلـت لـه قـولٍ يدلّـي يلومنـي
حتّـى دهتنـي فيـه أكبـر مصايبـه
على ذا فلالي حظ نفـسٍ مـن الولـي
ولا لـي مـرامٍ كـون ذلّ الزلايـبـه
قد قلت لـه : ياصاحبـي حـيّ حيهـم
بالسيـف لا تخشـى لضـدٍّ تحـاربـه
وعـزّة حماهـم يـا حمانـا فذلـهـا
براس العـلا ومطـرّق الحـد خاطبـه
ولاتعف عمـن لا يـرى العفـو منّـه
فالضّـد عفـوٍ عنـه يقـوي رعايبـه
وقد قلت لـك قـولٍ قديـمٍ بـه الـدوا
ويكفي منيـعٍ لـو تبعنـي وحـاط بـه
اسق الّلـدان وخضّـب البيـض منهـم
ومن جاك منهم صاحـبٍ لا تصاحبـه
فلا طاعك الا من فرى الـزان جنبـه
ولا هابك الا من وطا السيـف غاربـه
وحريـب جـدّك لـو صفـا مايـودّك
وعيناه لـو تبكـي لـك الـدم كاذبـه
وحذراك لو قـال : أنـا هـاك دونـك
روحي فـداك وفـي ملامـاك راغبـه
حلـو اللسـان ومخفـيٍ كـل سـيّـه
والقلب حـر النـار مـن دون لاهبـه
متملّـقٍ يغـري الغشـيـم بمحبّـتـه
ويغوي لمن لا غاس بحـر التجاربـه
فالليـث شانـه - شانـه الله _ كاظـم
ومن حين يبدأ النـاب تحـذر مخالبـه
فأحذر حريبك فـي المـلا فـرد مـرّة
واحذر صديق السوّ ألـفٍ تحـاط بـه
كم حاربٍ يلقاك فـي ثـوب صاحـب
شفـقٍ عليـك ومظهـر الـود جانبـه
وحذراك ضـدّك لا يـرى فيـك رقّـه
دكّ الجبـال وعـضّ بالغيـظ حاجبـه
ومن هان نفسـه للمـلا هـان قـدره
حتى تشـوف الـذّر يسعـى بغاربـه
قـم يارفيـع الجـاه فيـهـم بـغـاره
كما أسد غابٍ يرهـب اللـي يتاعبـه
وكن باز فـي ذات الجناحيـن يافتـى
وضرغام غابٍ منـه الأشبـال هايبـه
من لا يعـدي عـن مراعـي جـدوده
بالسيف عدّي عـن مراعـي ركايبـه
ومن لا يـرد الضـدّ بالسيـف والقنـا
ويحمي الحمى تطمـع عليـه الثعالبـه
ومن لا يباشر شـرّ الأشـرار والعـدا
يوطـا وكـفّ عـداه لحمـاه خاربـه
ومن لا يـراه النـاس يخشـاه ضـدّه
مذموم حـال وهانـت أعـداه جانبـه
ومن لا يدوس أعداه فـي ثـوب عـزّه
وفي بـاس ضرغـامٍ طـوالٍ مخالبـه
والا فداس أعـداه مـن فـوق راسـه
ومن ديس راسـه ماتبالـي مضاربـه
ومن كفّ شرّه عنـد الأشـرار ضـرّه
وبالشـرّ ينمـي كـل خيـرٍ لصاحبـه
ومن لا يذود الذود عـن حـوض ورده
بالسيـف والا سـوف تضمـا ركايبـه
فالـشـرّ مــا ينـحـال إلا بــردّه
ودون الظّبا ماحال مـن عـال نايبـه
فلولا الظبـا مـا وحّـد الله جاحـد
شك القنـا والمشرفيـات جـات بـه
وحذراك تبقي راس من هـان قـدره
فكم فارسٍ أفناه مـن لا يقـاس بـه
وراسٍ تقصّـه تكتفـي بـاس شـرّه
وروحٍ بلا راسٍ فلا جـات حاربـه
قس العقاب وحاضر المـوت سمـه
ويفنى مـن الدنيـا بأدنـى عقاربـه
فـلا آفــةٍ إلا بـلاهـا بدونـهـا
واظهار عجزٍ في البريات قـال بـه
من له أتت سبـع السمـوات طاعـة
والخد تسعى جات تخشـى مداربـه
ربٍ على ماشـاء مـن شـي قـادر
عليهم بالشيا واسـع الحلـم جانبـه
مضى مامضى ياحي بالأمس وانقضى
والغد ما يدري الفتى كـان صاحبـه
وترى أبرك ساعات الفتى مابها الفتى
وما فات مات وساعة الغيب غايبـه
والعمـر عـدّه غـارةٍ ولـد ساعـة
إلى فات هل تعطـى لعمـرٍ يقاربـه
والروح ما ولّى بها المـوت تنثنـي
وعصـر] تولّـى مـا لياليـه آيبـه
وما للفتى روحٍ سـوى روح نفسـه
مكان الذي ولّى بهـا المـوت نايبـه
فأغنم متى لاحت من الوقت فرصـه
وان هب نسناسٍ فاذر فـي سوايبـه
فالاكوان محكومات والـرب حاكـم
والرب مـا يـدرى بسكنـا هبايبـه
ولاصحة الإنسان تبقى مدى المـدى
لابـد مـن بلـوى ونوبـات نايبـه
فـلا شـي الا لـه مـن الله ضـده
ولا حال في الدنيا على حـال دايبـه
وحياةٍ بـلا عـزٍ محـا الله حظهـا
حياة الفتى مـا فاتهـا العـز خايبـه
إلـى عـاد لا سيـفٍ تتقّـى بظلـه
ولا الدنيا فزت بها ولا الدين طالبـه
وفي كل شعبٍ شاع في الناس ذلـك
وعشب الغبن ترعاه والـذل شاربـه
فـالـذل داءٍ للـظـواري يسلّـهـا
كما سل داء السل معلـوق صاحبـه
فـلا صابـرٍ لـلـذل إلا مجـبّـن
وعنين قومٍ مالـة البيـض ظاربـه
برى مهجتي غبني وروحي وسلّنـي
وحالي دهى وانـذاب بالـذل غالبـه
فالى عادنا في الذل ياسيّـد الحمـى
فأنا الموت أولى لي وأحلى مشاربـه
والحـر يختـار الفنـا دون ذلّــه
والمـوت أشلـى مـن لاة الزلايبـه
ومـن عـاش ماحـاش الثـنـا والمـعـزّه
ولا ســاد حـسّـاد ولا فــاز طـالـبـه
ولا ساجـدٍ وبـل السمـاء يستـقـى بــه
ولا ماجـدٍ سامـي مـن الضـيـم لاذبــه
ولا فـارسٍ نـدب بــه الخـيـل تتّـقـي
ولا عــاد للهشّــال بـسّـام حـاجـبـه
ولا مهـرة] قـبّـا مـنـى كــل فــارس
نجـاة الفتـى مـا غـارت الخيـل طالبـه
ولا طفلـةٍ عفـرا مـنـى كــل خـاطـب
عـلـى مـاجـد خطابـهـا دام خاطـبـه
ولا عــدّ غــرسٍ للسـوانـي مـجـرّب
ولا فاطـرٍ كومـا هـوى شـف صاحـبـه
ولا هجمـةٍ مـن نـادر الـبـوش حـلـوه
ولا شنّـةٍ شمطـا مـن الـسـرح حالـبـه
حيـاةٍ عداهـا الـعـز والمـجـد والثـنـا
حيـاة العـنـا ليـسـت لـحـرٍ مناسـبـه
لي ضاع عمر المرء في ( ليت ) أو ( عسى )
فكثـر التمنـي مابـنـى بـيـت صاحـبـه
فلو ( ليت ) تنفع أو ( عسـى ) أو ( لعلّنـا )
ادمنـا ولـكـن ماخـبـر عــز جاتـبـه
إذا مـا الفتـى أمسـى عـن العـز عاجـز
وأمسـى بهـا مـع كـل عـذرا وصايـبـه
وقـد قالهـا قـومٍ غـدوا فــي ديـارهـم
أحاديـث قـومٍ صـبّـح الـحـي ناهـبـه
فلو ( ليت ) ترفـع حـال مـن شقّـة الشقـا
وتطفـي سعيـرٍ بالحشـا شــبّ لاهـبـه
وتشفـي غلـيـلٍ بــات بالقـلـب غـلّـه
وتكفـي عـن المقصـود مـا نـاب نايـبـه
لـك الله مـا تلقـى حزيـنٍ مـن الــورى
علـى فقـد مـا قلنـاه لـو فـاد ساكـبـه
لحقنـا عـلـى عـصـرٍ قـديـمٍ لجـدّنـا
ولا قيـل سـال بـ( ليـت ) حـرٍّ مطالبـه
فـلا بالتمـنـي تبـلـغ النـفـس حظّـهـا
ولا بالتـأنـي فــاز بالصـيـد طـالـبـه
فكـم عـام شـخـصٍ والتمـنّـات حـظّـه
وكـم فــات صـيـدٍ بالتئـنّـات غالـبـه
فــلا نــال لـلآمــال إلا مـخـاطـر
وخــوّاض بـحـرٍ والمنـايـا غبـايـبـه
فتى لا يرى شـيٍ ورى مـن بـرا الـورى
ولا للـعـلا أصـفـى بالأفـعـال جانـبـه
فـيـا مـاجـدٍ هــام الثـريـا مـقـامـه
يـرى زهـرة الدنيـا مـن أدنـى مطالبـه
فتـى لا يـرى فـي دار الأكـدار منّصـب
أمّــا سـنـام الـعــز والا نصـايـبـه
مقـام الفتـى فـي منصـب العـز سـاعـة
ولا ألـف عـامٍ يصحـب الــذل جانـبـه
ترى العز لو بالنار زينٍ على الفتى
والذّل لو بالخلـد مـازان صاحبـه
وفتى العز لا يرضى بذلٍ ولو ولـو
ولو فوق جمرٍ هان في العز لاهبـه
ومن بـات رهـنٍ للـولا والمذلّـه
أضحى عديم العـز مـأوى نهايبـه
إذا كـان حكـمٍ فيـه ذلٍ لحـاكـم
في كل حالٍ تملـك أعـداه غاربـه
ومن تملك الأعـداء زمامـه تقـوده
فأن طاع والا فالضبى البيض غالبه
ومن قيد بزمـامٍ فهـو فـي مذلّـه
ولو كان من فوق الثريـا مناصبـه
ومن عاش فـي ذلٍ حياتـه نكـاده
يشوف غبنه ناصبٍ بيـن حاجبـه
والغبن شيـن] يدنـي الحـر للفنـا
ومـا فنيـت الأحـرار الا بغالبـه
والروح يرخص دونها كل ما غـلا
سوى الله ماعينٍ من الموت غايبـه
فيامرتع الضيفان في الليـن والقسـا
وياخير من في الناس ترجى وهايبه
من راقـب الرحمـن لابـد يتّقـي
ومن هاب من رب السماء لان جانبه
ويـازي عزيـز النـفـس لله درّه
وتبـدي حسناتـه لمـن لا يقاربـه
والحر مهما عاش في الـدار يبتلـى
ولا يبتلـى ياصـاح الا حبايـبـه
وعصر الفتى يعطيـه مامـر تـاره
ويعطيه تارةٍ فـوق ماسـر جانبـه
فأصبر على خبث الليالـي وطيبهـا
فلا عـاد صبّـارٍ وأياديـه خايبـه
فمـا أنقـادت الآمـال الا لصابـر
ويكفيك قول الله في حـق صاحبـه
والصبر خيـر مـا تأملـت يافتـى
بالعز لو مامـال تضـوى ركايبـه
والصبـر خيـرٍ قالـه الله للـورى
وأوصى به للمصطفى مـن حبايبـه
وفي الصبر ألطافٍ خفيّـات قالهـا
ولكـل مكـروبٍ للأفـراج جالبـه
فأصبر قليـلٍ يامنيـع ولـو ولـو
ولو فلذتٍ من قطعـة القلـب دايبـه
ترى الصبر مفتاحٍ للأفـراج كلهـا
ولو هو بريقك مـر حلـوٍ عواقبـه
فمـا بيـن غفلـة مقلـةٍ وانتباهـه
فلا يندرى من أين تـذري هبايبـه
وكثيرٍ من الأشيا عن العبد تنّقضـى
وهي عند أهل العلم والحلم واجبـه
عنـد الـذي لله فـي الله حبـهـم
رجالٍ علـى التقـوى دوامٍ تراقبـه
يحبون في باري الورى كـل خيـر
لله يرضى بالقضـا مـن مصايبـه
وتسليـم أمـر العبـد لله واجــب
حقٍ يقين وكل شـي مـن وهايبـه
اسليك والتسـلات ياسيّـد الحمـى
تسل الحشى منـي وللحـال سالبـه
اسليـك بلسانـي وقلبـي يلومنـي
يبغى مقام العـز لـو فـوق ثاقبـه
صبرنا على البلوى وما جا من السما
وشلنا حمولٍ فوق مالا يطـاق بـه
والصبر محمودٍ على كـل ماجـرى
إلا إلـى أدى إلـى ذلّ صاحـبـه
وصبري حياتي غاية الـذل والبـلا
وصبر الفتى في الذل أدهى مصايبه
فإما تقمّص ثوب ( أيوب ) في البلا
صبرٍ _ وانا ما أرضاه والذل جانبه
فمن سلّ سيف العـز لليـث قـاده
ومن لا يسل السيف فالقرد قـاد بـه
ومن لا يعدي عن حياضـه تشـرّع
ومن لا يكرم لحيته حلـق شاربـه
وإلى حللـت بـدار قـومٍ فدارهـم
مراعاة قول الله وفي الشرع واجبـه
إن كان هم ممن يعـزّون جارهـم
والا فمثلـك واضحـاتٍ مذاهـبـه
إلى الحر ضاقت حيلتـه ثـم ذلّـت
تصفق به الدنيـا ومـرت مشاربـه
فلا يتّخذ فيها سوى البيض صاحـب
فـلا ذلّـت الأعنـاق إلا لصاحبـه
فإن كان ما للحر حظ] مـن التقـى
يواقي , ولاله منصلٍ عـز جانبـه
ولا له من الدنيا لسـانٍ يزيـد بـه
عليـا ولا ركـنٍ شديـدٍ قرايـبـه
إلى ضاق دارٍ به عن الدار غيرهـا
بدلها ولا غبنٍ بـه الـروح ذايبـه
والدار ما يحصـر عليهـا وليدهـا
دار الفتى ماطـاب فيهـا مكاسبـه
فكم من فقيرٍ عـن ديـاره تحـوّل
في غيرها وامسى بهـا ماتحاسبـه
والـدار دولابٍ بـالأقـدار دايــر
والخلـق للأقـدار تـازي مداربـه
وموت الفتى في ماقف الذل حسـره
ومن مات مغبونٍ من الضد عار بـه
وفي الرأي يا مشكاي خمسٍ تعجّـل
ونقصٍ تأخرهـا جـرى بالتجاربـه
الجذّ , والتزويج , والحرب للعـدى
والفرض , والقرض الذي في مواجبه
وصفات المعالي شامخ الطول عزها
وحرام على من ناد بالـذل جانبـه
تهزّا على الخطّـاب تبغـى صداقهـا
ثلاثٍ على الخطّـاب عليـا صعايبـه
تبي العز بالسيـف اليمانـي وجفنـه
وكفٍ كريمٍ قـط مـا خـاب طالبـه
ثلاثٍ علـى غيـر الخـلاوي تكـوده
إلا منيـعٍ سـيّـد الـحـي زاهـبـه
رجا الضيف والسيف اليماني يزينـه
وبالجـود تيّـارٍ تطامـى غبايـبـه
قالوا لهـا هـذا الخـلاوي يسومـك
صعلوك حالٍ ما سوى الغوج راكبـه
فلبّـت واجابتنـا وسقنـا صداقـهـا
وقالت هوانا في الخـلاوي وصاحبـه
فخذها عسى الرحمن يحظيك عزهـا
وأقبـل فتـاةٍ فـي ملامـاك راغبـه
أبت فيك خطّاب الورى يا حمى الورى
إلا لك تسعى جـات لحمـاك طالبـه
تبي منك ثوب وحلّةٍ من شبـا الظبـا
وإلا الردى لدّن الرديني تصـاب بـه
مهرة ملوكٍ أن كان ماصين عرضهـا
بالسيف والا بـه يـد أعـداه لاعبـه
الملـك تـاجٍ مالـه الا المصـونـه
ومن لا يصونه ينزع التـاج واهبـه
ومن خـوّل النعمـا فيـدّي حقوقهـا
ومن لا يـود] حـق نعمـاه زال بـه
ومتـزوّج الغـذرا يـودّي صداقهـا
حـقٍ يقيـنٍ مثـل مالله قـال بــه
فشكرٍ على النعما وصبرٍ علـى البـلا
ونيل الفتـى ماجـاه واشقـاه لاغبـه
فكم حاكمٍ زالـه عـن الملـك زلّـه
أضحى وكـف عـداه لحمـاه ناهبـه
فـي ذاك قـول الله لاشـك صـادق
ربٍ تعالـى كـل ماشـاء قـال بـه
وأمر افتى في عالم الذر قـد مضـى
وماصاب ما اخطا وما اخطاه غايبـه
ولابـه سـوى مـا قـدّر الله للفتـى
ومهما جرى رب السموات جـاء بـه
وحتف الفتى ماصاب نفس من المـلا
الا بتقـديـرٍ مـــن الله كـاتـبـه
فلا حان حتف الروح من دون حينهـا
ولا حينـهـا الا مــن الله نـادبـه
والأرواح زرعٍ والمنايـا حصيـدهـا
والموت عـدّ وزرع الأرواح شاربـه
ولا يــدٍ إلا يـــد الله فـوقـهـا
ولا غــال[ إلا لــه الله غالـبـه
وترى كل شيٍ ما سـوى الله باطـل
ومن لا يصيـب الله لا شـي صايبـه
فأسمع مشوره ياحمى الجـار راشـد
والعـز مـن رب السمـوات واهبـه
وسلامتكم منقول
ابن بريم الأكلبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-2012, 07:11 AM   #2
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,337
افتراضي

هذه القصيدة للشاعر راشد الخلاوي يقال أنها أطول قصيدة من الشعر الشعبي فهي تبلغ 1500 بيتاً وهي مثبته في ديوانه المطبوع وبها مدح في منيع بن سالم وهي تعتبر عدة قصائد بحيث أنها تحتوي على مواضيع شتى شكراً للأخ أبن بريم الأكلبي

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-11-2022 الساعة 12:38 PM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة الدرويش ومجاراة الخلاوي لأبياته عبدالله بن عبار استفسارات القصص والقصائد القديمه 7 05-11-2021 09:54 AM
ملخص رسالة ثانية من مطرد بن عياط الفالح الرويلي بشر العنزي رسائل الإشادة 0 04-05-2008 05:38 PM
ملخص رسالة ثانية من محمد بن عايد بن طريخم العنزي بشر العنزي رسائل الإشادة 0 04-05-2008 05:24 PM
 


 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 08:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009