( نهاية الكتب بسبب قوقل )
( نهاية الكتب بسبب قوقل )
منذ أن بدأت أكتب وأقرأ في سن مبكره بدأ عندي نهم شديد في مطالعة الكتب وكنت أذهب في كل يوم إلى المكتبة الوطنية في شارع الوزير بالرياض وأفتّش في الكتب من العصر ألى العشاء ثم أذهب إلى البطحاء حيث مكتبة الأتحاد للصدّيق الراحل عبدالرحمن العقيل رحمه الله تلك المكتبة التي كانت فتحه واحده وهو الذي كان يجلس بها وكنت اشتري من الكتب وعندما جاء عصر الطفره نقلها ألى شارع جرير وكبّرها وسمّاها مكتبة جرير وهي التي أصبحت حالياً شركة باسم مكتبات جرير وقد طوروها أبناءه بعده رحمه الله وأذكر في ذلك الوقت رغم أن الرواتب كانت قليله إلا أن الكتب كانت تباع بكثره وقد كونت مكتبه منزليه تظم آلاف الكتب ومعظمها كتب العقيدة والمراجع في التاريخ والأنساب والسيّر والقصص والشعر وكنت ما أنام إلا على كتاب وهاهي مكتبتي في هذا الوقت قد أصبحت حبيسة الدروج وقد ألفت ثمانية من المؤلفات ونفد منها أربعه ولم أعيد طباعتها وبقي أربعة مؤلفات رئيسية وقد جاء السيّد قوقل فسبب كساد لجميع الكتب وأصبح الكتاب يعلوه الغبار في دروج المكتبات ولم يفتح وأصبحوا الموزعين يطلبون من المؤلفين استرجاع كتبهم لعدم الشراء وأصبحت المطابع خاليه من الكتب ولم يبقّى للمؤلفين وأصحاب المكاتب المنزليه الذين تكلفوا في طباعة أنتاجهم وتكلفّوا في شراء الكتب إلا أن يحرقون الكتب أو يوزعونها هدايا وأني أفكّر أن اسحب كتبي وأوزعها هدايا ومع ذلك فقد ألفت آخر كتاب وهو ( أنساب قبيلة الفدعان ) وقد جهزت مسودته ويقع في خمسمائة وعشر صفحات وهو عباره عن سجل لأبناء القبيلة يسلسل جدودهم من بشر إلى الأبناء ويفيد عن الروابط بين الأسر ورغم أنني أمضيت في جمعه أكثر من عشرون سنه فسوف أطبعه وأوزعه هدايا ولكني ما أستطيع أتوّقف عن أعادة طباعة كتب الأنساب لأن مؤلف الإنساب عندما يطبع طبعه فأنه ما يستطيع التخلّص حيث يجد الملاحظات والأستدراكات والتصويبات والأضافات وهنا يكون المؤلف مطالب وملزم بأعادة طباعة كتابه لكي يصحح وينقّح وسوف لن أترك خدمة هذه القبيلة رغم كل العوائق وأسأل الله التوفيق
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-27-2022 الساعة 02:33 PM
|