من مأثر الملك عبدالعزيز
( القصيدة العصماء التي لا توجد ألا بقطوف الأزهار )
*هذه القصيدة تحاصيت عليها ونشرتها بقطوف الأزهار مع حذف بعض ما ورد بها من أسم علم وهي للشاعر المشهور عبدالعزيز بن عيد العزي الهذيلي من سكان البرة من قرى اليمامة فقد عاصر فترة توحيد المملكة على يد موحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيّب الله ثراه ويمتاز الشاعر بطول النفس ورصانة الشعر وهو من طبقة العوني وله قصائد كثيرة أخترت منها هذه الملحمة العصماء وهي تصور جانب من جوانب كفاح الملك عبدالعزيز وقد أوردها بعض من كتب بالشعر الشعبي ولم تكن كاملة ونقلتها من الشيخ حماد بن منقرة البلوي والتقطت ما فات عليه حفظه من مصادر شتى وقد تحاصيت على هذه القصيدة وهي من ملاحم الشعر المطولة وعدد أبياتها مائة واثنان وعشرون بيتاً وهذه قصيدة الشاعر عبدالعزيز بن عيد العزي الهذيلي كاملة مع حذف الأسماء الواردة بها لأسباب ما أظنها تخفى على القاري الكريم :
يا الـلـه يا الـلي ما بعـد صـك بـابـه *** أنـت الغـني والناس كـلـه مقـاليـل
رب السمـاء رب الـوطـأ رب مـابـه *** يـا رب موسى ورب طـه وجبريـل
تـعـلـم مـا لا نـعـلـم خـفـي خـفــابـه *** وننسى ولا تنسى من الفاظ ماقيـل
يـامـن عـلى العاصي شديد عـذابـه *** نـرجو العفو يامن عذابـه ابسجيـل
يـارب تـجـعـل طـلـبـتـي مستجـابـه *** لا تواخذن في بعض الأعمال والقيل
قـال الـذي زيـن الـمـثـايـل بــدابــه *** شاطر على ملوى غـريب التماثيـل
ألــفٍ هــلا بـالـلـي لـفـانـا جـوابــه *** واللي على كـوار النجايب مراسيل
الـحـمـد لـلـبـاري عـلى مـا جـرابـه *** عـز الإمـام ورد كـيـد الـمـغـالـيــل
كسرت عصا من سب دين الوهابـه *** والديـن ديـن الـلـه ولا فيـه تبديـل
بـكتـاب ربـي عـز مـن هـو كـتـابـه *** ويـعـز ديـنـه بالشيـوخ المشـاكيـل
والـلي رفع دينـه وشرعـه دعـابـه *** جـد الحمـولـة بالسنيـن المساميـل
جـدد بـنـا الكعـبـة والأبـطح بـنـابـه *** مـا غـش ديـنـه بالبـدع والأباطيـل
أحـرق هـل القطب الجنوبي لهـابـه *** بعصيهـم مـن عقب نقل المواصيل
وأهوى على المشهد وهّـدم اقبابـه *** مـا طمعـه عـن شان دينـه براطيل
وحـل القطيف وسخر أهل الخشابه *** وصاروا هـل الديرة لخيله زماميل
وعشى أهل النقـره وعشى الذيابـه *** وجابوله النيرات والجيش والخيل
وركـبـت مراكيبـه وسـارت اركابـه *** عـلى الجزيرة ما بعـد مشوا الريل
والشيـخ حـمّـل بالمـحـامـل زهـابـه *** وجيشه وخلا زايـد الشيل ماشيـل
شيـخ طـلـب رب الـمـلا والـرجـابـه *** وعنـد الشدايد يفرح الرب لا سيل
وحـّول بـفـارس والـقـرايـا مشـابـه *** وهـدم بهـا اصنام وذبّـح رجاجيـل
وهـدت بـلاديـن الـعـجـم بـارتهـابـه *** وساقوا لـه الجزيه صغـار مذاليـل
ومسقط وكل عمان شرعه قضابـه *** وأهل اليمن جوله على غير تنكيل
هـذي حـدود سعـود حاشه اكسابـه *** ملكه غـدت فيـه الغرايس مضاليل
والـلي حـواه سعـود فيصل حـوابـه *** ويـبغـيـه نايـف بالسنين المقابيـل
وفي عـرفنـا فيصل حضرنـا جنابـه *** بتيـفـان حكمـه لعـبـنـا بالمصاقيـل
وأنـا مـع الـلـي يـلعـبـون الكـعـابـه *** وجيشـه يزكي يـم الأميـال والسيل
ومـن عـنـده أيـتـام لفيصل عـنـابـه *** جـابـوه لـلـي يحـتسب للمحاصيـل
ربـى وقـرى والـقـواعــد عـطـابــه *** والرمـل والعميـان رتـب لهـم كيـل
ديـدن أبـن مـقـرن وطبـعـه ودابــه *** يفرح إلى جاء طالب العـلم بالحيل
بـنـا المساجد لأجـرهـا واحتـظـابـه *** وفي كـل ديره لـه وقوف وتسابيل
بالفعـل لأفعـال الصحـابـه ايـشـابـه *** خليفـةٍ مخـلـوق فـي تـالـي الجـيـل
مـات الإمــام وكــل حــي درابـــــه *** وعسـاه مجـزيٍ بـعـفـو إلـى سيــل
ورث حــرارٍ قـطـّـع مـن اصــلابــه *** عـلى المعادي مـن كبـار الغرابيـل
وأخـذهـا أبـو تركي عريب النسابه *** من صفوت المقرن ربيع المهازيل
الشيخ أبن فيصل شبـوب الحـرابـه *** لا مـاتـت النيـران شـب المشاعيل
يعـطي السبايـا والمطـايـا الجـلابـه *** مـن منهـل مـا صـار مثلـه مناهيل
الـوايلـي مرذي النضى هـو عذابـه *** المقرني معطي المهـار المشاويـل
يـا نـور نـجـد وسورها وأنـت بابـه *** يـا هـاجـد الحكـام فـي مظلم الليـل
يـا شـوق مـن كـن الـوالـو اعـذابـه *** نجل العيون الـلي هدبهن مضاليل
يطـوي عـلى زيـن التـرايـب ثيـابـه *** الجـادل الغـرمـول زيـن الخلاخيـل
غـرو غضـيض وتـو زمـة شبـابـه *** عسلـوج يزهـاه الحـلي والتـداليـل
لـو دش مع فـرق الظبـا مـا تهـابـه *** متـنفـل بـالـزيـن ظـبـي الغـراميـل
كـن الـقـمـر فـي لـبـتـه لا شـعـابــه *** ينسف على المتنين شقـر العثاكيل
الـورد والـريحـان جملـة خـضـابـه *** والعنبر الأصلي مع المسك والهيل
عبدالعزيز الشلـف يـروي احـرابـه *** زبـن الـمـتـلي والسبـايـا مجـاويـل
هـديـت راس الـلي براسه صعـابـه *** يا أبـن الإمام الـلي عـليه التماثيـل
فـنجـال مـن ضـدك تـرشفـت مـابـه *** تعـيش يـا شارب جميع الفنـاجيـل
شيخ رفـع ديـن الـولي وأعـتـنـابـه *** وعـنـد الشدايـد بالملازيم حـلحيـل
الـنـادر الـلـي مـا يـخـيـب الـغـذابـه *** الساطي اللي يتعب الضمـر الحيـل
كــم حــلــةٍ خــلا يــلــج الـنـعــابــه *** يبشر عـدوه بالنكـد وأشنع الـويـل
السيـف الأمـلـح لا تـولـى انـصابـه *** شـره على اللي يلبسون السراويل
من أرض الكويت أقبل لأمرٍ نوابـه *** بعـزم وحزم ولا بغـا الشيخ تدويـل
وخصمه بحد السيف مكن صوابـه *** الحرالأشقر يضرب الخرب تشهيل
الـحـمـد لـلـه يـوم حـل الـقـضـابــه *** والشيخ مـا تدبك عـليـه الدهاويـل
صـابـه بـمـخـلابٍ يـشـل الــدمـابــه *** شاف الحرار وجول الصيد تجويل
والـلي لقـا فـي قصـر جـده عثـابـه *** وعذا قصر تركي بضرب التناصيل
حـرٍ تـذكـّر مـاكــره وارتــكــابـــــه *** لـولاب سـردال المـلـوك السراديـل
والصيد ضاع وساع ممـا احتمابه *** والموت لاجا ما عطا الناس تمهيل
وجـب قـرانـيسـه وخّـيـب اغـرابـه *** شـوره بـراسـه مـا يطـيع الدعابيل
بـشّـر طـيـوره والـقـنـص ودهـابـه *** لـولا الـبـراقـع قصصن المحاحيـل
نايف جلس بالبيت وأضحاالضحابه *** لا جـت مـن الله ما قوتها المعاليل
يـوم اقبلـت جـت بالهـدى والقـدابـه *** ماكن أخو نوره شكا الظيم والميل
طـيـر السعـد رب المـقـاديـر جـابـه *** بيـن الـفراش وبين زين المعاميـل
وأعـداه صبّحـهـم بشـمشـول لابــه *** وخـلا لهـم يـوم الحرايـب تعـاويـل
والـلي حضر كون الإمام اغـتـنـابـه *** وخـلا الأعـادي بالقـرايـا مهازيـل
التكملة في الصفحة الثانية