اليمامة
أرض اليمامة حجر وهي مصرها ووسطها ومنزل الأمراء منها وإليها تجلب الأشياء، ثم جوُّ وهي
الخضرمة وهي اليمامة وهي من حجر على يوم وليلة وفيها بنو سحيم وبنو ثمامة وبنو عامر بن
حنيفة وبنو عجل، والعرض وهو واد باليمامة من أعلاها إلى أسفلها، وفيه قرى ينزلها بنو حنيفة
وأسفله الكرش قرية بها بنو عدي بن حنيفة، وإلى جنبها قرية يقال لها منفوحة لبني قيس بن ثعلبة،
وفوق ذلك قرية يقال لها وبرة بها ناس من البادية، وفوق ذلك قرية يقال لها العوقة فيها ناس من بني
عدي بن حنيفة، وفوق ذلك قرية يقال لها غبراء بها بنو الحارث بن مسلمة بن عبيد، وفوق ذلك قرية
يقال لها مهشمة والعمارية مقرونة بها بنو عبد الله ابن الدُّول، وفوق ذلك قرية يقال لها فيشان بها بنو
عامر بن حنيفة، وفوق ذلك قرية يقال لها أباض بها كانت وقعة خالد بن الوليد ومسلمة لبني عدي
ابن حنيفة، وفوق ذلك قرية يقال لها الهدَّار بها بنو هفَّان بن الحارث بن الدُّول، وفوق ذلك واد آخر
يقال له وادي قرَّان، وبه قرية يقال لها قرَّان وهو الذي يعني علقمة بن عبدة بقوله:
سلاءّة كعصى النَّهدي غلَّ لها ذو فيئة من نوى قرَّان معجوم
وبقران هذه القرية بنو سحيم، وأسفل منها قرية يقال لها ملهم قال مرقش:
بل هل شجتك الظُّعن باكرة كأنهن النَّخل من ملهم
وقال طرفة:
وأن نساء الحيِّ يركدن حوله يقلن عسيب من سرارة ملهما
وبها بنو غبرين يشكر، وفوق ذلك قرية يقال لها القرَّية بها بنو سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة،
ومن جانب اليمامة الآخر قرية يقال لها المجازة بها بنو هزَّان من عنزة، وإلى جانبها قرية يقال لها
ماوان بها بنو هزَّان وبنو ربيعة ناس من النمر بن قاسط، وأدنى اليمامة لقصدها من العراق قرية
يقال لها بنبان بها ناس من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، ومن سكن الهدار بنو ذهل، وبعقرباء من
العرض قبور الشهداء وعقرباء اليوم لبني بكر من بني ظالم من نمير، والنقب لبني عدي بن حنيفة
وتلعة بن عطاء وهي لبني عامر بن حنيفة، والسدوسية لبني سعد وهي حزوى واحسبها التي عنى ذو
الرُّمة بقوله:
لقد جشأت نفسي عديَّة مشرفٍ ويوم لوى حزوى فقلت لها صبرا
وقد ملك الخضرمة بعد بني عبيد من حنيفة آل أبي حفصة ثمَّ غلب عليها الأخيضر بن يوسف
العلوي فسكنها، والضبيعة لبني قيس، والملحاء لبني قيس، والخرج لبني قيس، والنقيرة والعويند من
على الجبيح من اليمامة لبني خديج من تميم وبئر النقير بناحية البحرين أيضاً على عشر قيم لا
تنكش، ويجتمع عليها كثير من ورَّاد العرب، وربما سقي عليها عشرة آلاف بعير فتضرب عنها
جميعاً بعطن وهو حسيف قليذم.
وعارض اليمامة وهو جبل مسيرة أيام، ومنه قضة بني بكر وتغلب وهو اليوم التحالق.